علاج السيلان

كتابة:
علاج السيلان

السيلان

السيلان أحد أنواع العدوى الشائعة التي تُنقَل عن طريق الاتصال الجنسي، ويسهل علاج المصاب به، غير أنّه قد تنجم عن عدم تلقي العلاج للمصابين بالمرض زيادة خطر إصابة الأشخاص بفيروس العوز المناعي البشري، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى يورَد ذكرها في المقال[١].


علاج السيلان

تُستخدَم المضادات الحيوية الحديثة في علاج معظم حالات الإصابة بعدوى السيلان، ولا تتوفر أيّ علاجات منزلية، أو أدوية غير ملزمة بوصفة طبية قد تساعد في علاج مرضى السيلان؛ لذا ينبغي للأشخاص التوجه للطبيب عند اشتباههم في الإصابة بعدوى السيلان؛ ذلك للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.

يُنفّذ علاج مرضى السيلان عن طريق أخذ حقنة واحدة من مضاد حيوي من السيفترياكسون في منطقة الأرداف، أو تناول جرعة واحدة من دواء أزيثروميسين الذي يؤخذ عن طريق الفم، ويشعر الأشخاص بالراحة، وتتلاشى الأعراض لديهم في غضون أيام من استخدام المضاد الحيوي، ويتوجب على الأطباء الإبلاغ عن أيّ حالة من عدوى السيلان؛ للتمكّن من تحديد الشريك أو الشركاء الجنسيين للشخص المصاب بعدوى السيلان، والتأكد من احتمال إصابتهم بهذه العدوى، وإعطائهم العلاج المناسب للمساهمة في الحدّ من انتقال العدوى.

ومما تجدر الإشارة إليه أنّ هناك سلالات من البكتيريا المسببة للسيلان مقاومة للمضادات الحيوية؛ لذا قد تتطلب هذه الحالات الحاجة إلى حصول الأشخاص على علاج شامل عن طريق تناول دورة من المضادات الحيوية الفموية لمدة سبعة أيام، أو العلاج الثنائي باستخدام نوعين مختلفين من المضادات الحيوية لمدة تصل إلى سبعة أيام من العلاج. وتؤخذ هذه الأدوية المستخدمة في العلاج المُطوّل مرة أو مرتين يوميًا؛ إذ تُستخدم المضادات الحيوية في علاج مرضى السيلان في شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى حقن، ويجب استخدامها لعلاج الزوجين معًا، ومن المضادات الحيوية المستخدمة ما يأتي ذكرها:[٢][٣]

  • حقن السيفترياكسون مع حبوب الأزيثرومايسين.
  • حقن سيفترياكسيون مع حبوب دوكسيسيكلين.
  • حبوب جيميفلوكساسين مع حبوب أزيثرومايسين للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه السيفترياكسون.
  • حقن جنتاميسين مع حبوب أزيثرومايسين للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه السيفترياكسون.

كما يجب الامتناع عن العلاقة الجنسية تمامًا حتى الانتهاء من العلاج، وقد يحتاج المريض إلى إعادة الفحوصات مرة أخرى بعد سبعة أيام من العلاج للتأكد من اختفاء العدوى، وبالنسبة للأطفال المولودين من أم مصابة بالسيلان تُستخدَم المضادات الحيوية لديهم أيضًا، كما يُجري العلماء أبحاثًا لتطوير لقاحات للوقاية من مرض السيلان مستقبلًا.


أعراض السيلان

يتصاحب مرض السيلان مع نشوء عدد من الأعراض التي تختلف بين الرجال والنساء، وتُوضّح أعراض السيلان وفق ما يأتي:[٤]

  • أعراض السيلان لدى النساء، قد لا تتشكّل أيّ أعراض لدى معظم النساء المصابات بالسيلان، بينما قد تلاحظ أخريات نشوء أعراض خفيفة للسيلان، ويُخلَط بينها وبين أعراض حالات أخرى، ومن هذه العلامات ما يأتي:
  • الإحساس بالحرقة أو الألم عند التبول.
  • حدوث نزيف بين أوقات الدورة الشهرية.
  • زيادة كمية الإفرازات المهبلية على المعدل الطبيعي.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الإحساس بألم عند الجماع.

كما قد ينجم عن إصابة المستقيم أو منطقة الشرج بعدوى السيلان نشوء عدد من الأعراض لدى الأشخاص، ومنها ما يأتي ذكره:

  • النزيف.
  • خروج الإفرازات من فتحة الشرج.
  • الحكة.
  • الشعور بـألم عند التبرز.
  • ظهور التقرحات المثيرة للتهيج.

قد تصيب عدوى السيلان العينين، أو الحلق، أو المفاصل، وقد لا تتصاحب عدوى السيلان مع نشوء أيّ أعراض لدى الأشخاص.


أسباب السيلان

تنشأ عدوى السيلان عند الإصابة ببكتيريا النيسرية البنية، ولا تؤثر في الجهاز التناسلي فقط، بل قد تنتشر، وتؤثر في الأغشية المخاطية للفم والحلق والعينين والمستقيم، وتُنقَل العدوى من شخص إلى آخر من خلال الجماع مع شخص مصاب بعدوى السيلان، كما قد ينتقل المرض من الأم المصابة بالعدوى إلى الطفل عند الولادة، وينتشر بكثرة بين الشباب والأميركيين من الأصول الإفريقية.[١]


مضاعفات السيلان

قد ينجم عن عدم علاج حالات مرضى السيلان نشوء عدد من المضاعفات الخطيرة، ولعلّ من أهمها ما يأتي ذكره:[٢]

  • إصابة النساء بالعقم: فقد تنتشر عدوى السيلان عند عدم تلقي الأشخاص للعلاج إلى الرحم وقناتي فالوب، مما يسبب إصابة النساء بمرض التهاب الحوض، الذي قد ينجم عنه حدوث تندبات في القناتين، بالتالي زيادة خطر الإصابة بالعقم، أو حدوث مضاعفات في مرحلة الحمل، ويُعدّ مرض التهاب الحوض عدوى خطيرة تستلزم الحاجة إلى الحصول على علاج عاجل.
  • إصابة الرجال بالعقم: ربما يتعرّضون عند إصابتهم بمرض السيلان غير المُعالََج لحدوث التهاب في البربخ، وهو الأنبوب الملتف الصغير الذي يوجد في الجزء الخلفي من الخصيتين في منطقة وجود قنوات الحيوانات المنوية، فيُجرَى علاج التهاب البربخ، لكنّ عدم تلقي العلاج لهذه الحالة قد يسبب الإصابة بـالعقم.
  • انتشار العدوى إلى المفاصل والمناطق الأخرى في الجسم: فقد تُنقَل البكتيريا التي تسبب الإصابة بمرض السيلان عبر مجرى الدم، مما يسبب إصابة أجزاء الجسم الأخرى -مثل المفاصل- بالعدوى، ويعاني الأشخاص في هذه الحالة ظهور عدد من الأعراض؛ مثل: الإصابة بالحمى، وانتشار الطفح الجلدي، وتشكّل القروح الجلدية، والشعور بألم في المفاصل وتورمها وتيبّسها.
  • زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية: هو الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض الإيدز، وينقل الأشخاص المصابون بمرض السيلان وفيروس نقص المناعة البشرية كلا المرضين إلى شركائهم بسهولة.
  • نشوء المضاعفات لدى الأطفال: فقد تُنقَل عدوى السيلان من الأمهات إلى الأطفال أثناء الولادة، الذين قد يتعرّضون لخطر الإصابة بالعمى والتقرحات في فروة الرأس والعدوى.


تشخيص مرض السيلان

يُشخّص مريض السيلان مصابًا به عبر إجراء الفحص الجسدي لمنطقة الحوض والأعضاء التناسلية، ومسح عينات من المكان المصاب بالسيلان؛ مثل: الحلق والحالب أو المهبل أو القضيب أو الشرج بالإضافة إلى تحليل البول، وقد يُفحَص الكلاميديا والسيلان معًا وأيّ مرضٍ جنسي آخر منتشر.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب Lori Smith (9-11-2018), "What to know about gonorrhea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (25-7-2019), "Gonorrhea"، www.mayoclinic.org, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  3. Dale Kiefer, Justin Sarachik (23-6-2016), "Gonorrhea"، www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  4. "Gonorrhea", www.webmd.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  5. "Gonorrhea", clevelandclinic,2015-4-14، Retrieved 2019-1-24.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×