علاج الشقيقة بالحجامة فعّالة ومثبتة

كتابة:
علاج الشقيقة بالحجامة فعّالة ومثبتة

هل يمكن علاج الشقيقة بالحجامة؟ وإن كانت الإجابة نعم، فهل يوجد دراسات تؤكدها؟ الإجابات وأكثر تجدونها في المقال.

فلنتعرف فيما يأتي على حقيقة علاج الشقيقة بالحجامة وفقًا لما ذكرته الدراسات، إضافةً لمعلومات هامة عن الحجامة:

علاج الشقيقة بالحجامة: هل هو ممكن؟

نعم إن علاج الشقيقة بالحجامة أمر ممكن وذو أثر فعال في تخفيف الشقيقة، وهذه النتيجة لم تكن بلا دلائل، بل على العكس يوجد الكثير من الدراسات التي أُجريت لإثبات هذه النتيجة، وسنذكر فيما يأتي أبرزها:

1. الدراسة الأولى: عدد مرات الإصابة

هذه الدراسة هدفت إلى تقيم تأثير نزول الدم باستخدام الحجامة الرطبة في علاج الشقيقة، وكانت الدراسة تحمل التفاصيل الآتية:

  • أجريت لمدة عامين على العديد من الأشخاص الذين يُعانون من الشقيقة.
  • أجري لتقيم شدة الصداع للمصابين قبل وبعد 3 أشهر من جلسة الحجامة.
  • ظهرت النتيجة إيجابية على 85 مريضًا، حيث وُجد أن الحجامة الرطبة قللت عدد مرات الإصابة بالشقيقة وخاصةً في النصف الثاني من الشهر التي أُجريت به.

2. الدراسة الثانية: شدة الألم

هذه الدراسة هدفت إلى تحديد تأثير الحجامة الرطبة على شدة الألم لدى مرضى الشقيقة، وقد تمت على 132 مريضًا، ليظهر أن الحجامة الرطبة عملت على تخفيف الشقيقة بشكل فعال لديهم. 

هل للحجامة الجافة دور في علاج الشقيقة؟

يُلاحظ سابقًا أن الدراسات جميعها ذكرت الحجامة الرطبة، إذًا ماذا عن الحجامة الجافة؟ حقيقةً تم تحديد 218 دراسة وتسجيل 6 تجارب معينة أن الحجامة الرطبة فعالة في علاج الشقيقة أكثر من الحجامة الجافة.

لكن برغم من هذه النتائج وكثرة الدراسات إلا أن الأدلة تُعدّ منخفضة، لهذا يُوصى طبيًا بإجراء دراسة وتجارب تكون ذات شواهد جيدة ودقيقة لمعرفة آلية تأثير الحجامة على علاج الشقيقة بشكلٍ أفضل. 

آلية عمل الحجامة لعلاج الشقيقة

لا بدّ من التساؤل عن المبدأ الذي تقوم به الحجامة لتستطيع تخفيف وتيرة الإصابة بالشقيقة وتخفيف حدها، ولهذا سيتم ذكر التسلسل الآتي لمعرفة هذا المبدأ بالتفصيل:

  1. إن التعرض لمحفز، مثل: التوتر، واستنشاق الروائح النفاذة، أو التعرض للضوضاء، إذ يُحفز تشنج العضلات المتواجدة في قاعدة الجمجمة، ويحد من تدفق الدم.
  2. يؤدي قلة تدفق الدم يعني انخفاض نسب الأكسجين الواصلة للأعضاء، ولهذا تتوسع الأوعية الدموية في الدماغ لتعويض النقص مما يجعلها تضغط على الأعصاب مُسببة الشقيقة.
  3. يتم تطبيق الحجامة على قاعدة العنق والجبهة وعظام الوجنين، إذ يعمل على إرخاء العضلات المشدودة فيها مما يزيد من تدفق الدم، وهذا يُخفف آلام الشقيقة. 

طريقة علاج الشقيقة بالحجامة

ذُكر في الدراسات السابقة أن الحجامة الرطبة هي من أظهرت فعاليتها في علاج الشقيقة، وهذا النوع من الحجامة يتم من قبل أخصائي متمكن للحد من الآثار الجانبية، إليك الخطوات هذا النوع من الحجامة:

  1. إجراء شقوق صغيرة على الجلد في مقدمة الرأس.
  2. إشعال النار في كوب خاص بالحجامة، والانتظار حتى تنطفئ.
  3. وضع الأكواب رأس على عقب على أماكن الشقوق، وهذا الإجراء هو أساس الحجامة، إذ إن الهواء حين يبرد في الأكواب ينتج عنه فراغ يُسبب ارتفاع الجلد وتمدد الأوعية الدموية وخروج المزيد من الدم من الشقوق، والجدير بالذكر أنه عادةً لعلاج الصداع بجميع أشكاله يتم وضع الأكواب بمناطق قريبة من الأذن والرقبة والأكتاف وأحيانًا الوجه. 
  4. ترك الأكواب لمدة 3 دقائق تقريبًا ثم إزالتها. 

الآثار الجانبية المحتملة للحجامة

بالرغم من إمكانية علاج الشقيقة بالحجامة إلا أنها لا تخلو من التسبب ببعض الآثار الجانبية التي قسمت كما الآتي: 

1. الآثار الجانبية الشائعة

تمثلت في الآتي:

  • الحكة.
  • التندب.
  • ألم في العضلات.
  • التهابات الجلد.
  • زيادة الصداع والإعياء، وفي حال ظهور هذا العرض يجب تجنب تطبيق الحجامة مرة أخرى كونها ستزيد الشقيقة سوءًا.

2. الآثار الجانبية النادرة

قد تحدث آثار جانبية أكثر خطورة، ويجب استشارة الطبيب إن تم التعرض لها، وتمثلت هذه الآثار في الآتي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الحروق.
  • الآلام الشديدة ي الجسم.
  • خروج الصديد من مكان الحجامة. 
4077 مشاهدة
للأعلى للسفل
×