محتويات
الضعف الجنسي عند الرجال
يُعرف الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب بأنّه فقدان الرّجل للقدرة على الانتصاب، أو حدوث انتصاب لفترة قصيرة لا تكفي لممارسة الجنس، وقد يمر أي شخص بفترات متراوحة قد يواجه فيها بعض المشكلات الجنسيّة، ولا تعدّ الحالة مرضيّةً إلّا عندما تسبّب التوتّر ومشكلات في ثقة الرّجل بنفسه، فضلًا عن إعاقة الحياة الجنسية، وقد تكون المشكلات الجنسيّة دلالةً على وجود أمراض أو حالات في أماكن مختلفة في الجسم، مثل مشكلات القلب والشرايين.[١]
علاج الضعف الجنسي عند الرجال بالأعشاب
تتضمّن العلاجات التقليدية مجموعةً من الأدوية أو الآلات التي يمكن زراعتها أو استخدامها، فضلًا عن العمليات الجراحية، لكن العديد من الرجال يفضّلون الحلول الطبيعية، وبالرّغم من قلّة الأبحاث في هذا المجال إلّا أنّه توجد بعض الأعشاب المجرّبة، والتي أجريت عليها بعض الأبحاث وأثبتت فعاليتها، يُذكَر منها الآتي:[٢]
- الجنسنج الأحمر: حصلت هذه النبتة على اسم الفياجرا النباتية، وتوجد نسبة جيّدة من الأبحاث التي تدلّ على فعالية هذه النبتة كمقوٍّ جنسيّ، إذ بيّنت مراجعة لسبع دراسات أنّ تناول كميات بين 600 ملغم إلى 1000 ملغم ثلاث مرات يوميًا أظهر نتائج فعالية هذه النبتة في علاج حالات الضعف الجنسيّ وتخفيفها، وتُجرى الآن المزيد من الأبحاث والدراسات التي تبحث في فعالية مستخلص الجنسنج في علاج الضعف الجنسيّ، ويحتوي الجنسنج على مواد الجينوسايدس، وهي مواد تؤثّر على الضعف الجنسي على المستوى الخلوي الدّقيق، كما يظهر مفعول هذه النبتة بصورة ملحوظة عند الأفراد الذين يعانون من نسب عالية من الدّهون في مجرى الدم، والذين يعانون من متلازمة الأيض، فهذه النبتة تحتوي على مضادات التهابية قويّة لها القدرة على تحسين وظائف الرّئة وتدفّق الدّم، وغيرها من العوامل التي تساهم في حدوث الضعف الجنسيّ.
- الجذر الذهبي: خضعت هذه النبتة لدراسة صغيرة أشارت إلى أنّها قد تساهم في تخفيف أعراض الضعف الجنسي، وأُعطيَ 26 رجلًا من أصل 35 جرعات تتراوح بين 150-200 ملغم يوميًا لمدّة 3 أشهر، ولاحظوا تحّسنًا واضحًا، إذ تبيّنت قدرة هذه النبتة على تزويد الجسم بالطاقة، وتقليل التعب والإرهاق عند الرجل، لكنّها ما زالت تحتاج إلى المزيد من الدّراسة والبحث.
- هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون: يعرف أنّه هرمون طبيعيّ تفرزه الغدد الكظرية، ويستطيع الجسم أن يحوله إلى أستروجين أو تستستيرون داخل الجسم، ويمكن تصنيع هذا الهرمون كمُكمّل غذائي من الصويًا والبطاطا الحلوة، وأظهرت دراسة أجرتها جامعة ماسسوستش أنّ الرجال الذين يعانون من مشكلات وضعف جنسيّ معرّضون أكثر لأن تكون مستويات هذا الهرمون منخفضةً لديهم، وفي دراسة أجريت عام 2009 على 40 متطوّعًا تناول فيها 20 رجلًا جرعة 50 ملغم من هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون، في حين أُعطي عشرون آخرون دواءً وهميًّا كان الرجال في المجموعة الأولى أكثر قدرةً على الحصول على الانتصاب واستمراره من المجموعة الثانية، كما يعدّ هذا الهرمون العلاج المناسب للرجال المصابين بالسكري، إذ يعاني الكثير من مرضى السكّري من مشكلات جنسيّة بسبب الخلل الهرموني ومشكلات التدفّق الدّموي.
- ل-أرجينين: يوجد هذا الحمض الأميني بصورة طبيعيّة في الجسم، ويساهم في تصنيع أكسيد النتريك، وهو الحمض الأميني الذي يُرخي الأوعية الدموية ويوسّعها، ممّا يسهل زيادة تدفّق الدّم للحصول على الانتصاب، ودرس الباحثون مفعول ل-أرجينين مع البيكنوجينول في علاج الضعف الجنسي، والبيكنوجينول مادة نباتية تستخرج من لحاء الشّجر، وأظهرت الدراسة نتائج مبهرةً؛ إذ استعاد 80% من المشاركين فيها قدراتهم الجنسية خلال شهرين، واستعاد 95% من المشاركين قدراتهم خلال 3 أشهر من استخدام الخليط.
تشخيص الضعف الجنسي
يبدأ الطبيب المختص بالسؤال عن التاريخ المرضي والجنسي للمريض، ويُجري بعد ذلك فحصًا جسديًّا ونفسيًّا، وقد يواجه البعض صعوباتٍ في التحدّث مع الطبيب في مثل هذه الشؤون، لكن يجب التنبيه إلى أنّ الصحّة الجنسية جزء مهم من صحة الفرد، وكلّما كان المريض أكثر صراحةً وتعاونًا مع الطّبيب كان التشخيص أسهل وأكثر دقّةً.[٣]
المراجع
- ↑ "Erectile dysfunction", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "6 Natural Treatments for Erectile Dysfunction", www.healthline.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
- ↑ "Diagnosis of Erectile Dysfunction", www.niddk.nih.gov, Retrieved 30-7-2019. Edited.