محتويات
يلجأ الكثير من المرضى إلى الطرق الطبيعية بهدف علاج بعض الأمراض مثل علاج الكولسترول بالماء، فهل يفيد ذلك حقًا؟ الإجابة وأكثر في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على مدى صحة معلومة علاج الكولسترول بالماء:
ما حقيقة علاج الكولسترول بالماء؟
تكمن حقيقة علاج الكولسترول بالماء أن الكولسترول من المواد التي لا تذوب في الماء، لذا لا يمكن لشرب الماء بكثرة خفض مستوى الكولسترول بشكلٍ مباشر.
بل أن الإكثار من شرب الماء قد يساعد في الوقاية من ارتفاع الكولسترول الضار والتخفيف من مستوياته أحيانًا، وذلك عن طريق التقليل من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية ارتفاع الكولسترول الضار في الجسم مثل:
1. الجفاف
يساعد شرب الماء في منع الجفاف، إذ يعد الجفاف أحد العوامل التي تزيد من خطر ارتفاع الكولسترول الضار وذلك بسبب تأثير الجفاف على حامضية الدم، وبالتالي بناء كميات أكبر من الكولسترول الضار في الدم.
2. السمنة
يساعد شرب الماء أيضًا قبل الوجبات الدسمة بنصف ساعة على التخفيف من تناول كميات كبيرة من الطعام المليء بالدهون والذي يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول في الدم، وبالتالي المساعدة في تخفيف الوزن أيضًا وهو عامل مهم للحفاظ على مستوى الكولسترول ضمن المدى الطبيعي.
3. اضطرابات الجهاز الهضمي.
يساعد الماء أيضًا في تحسين عمل الجهاز الهضمي ودوره في هضم الطعام والتخلص من الفضلات، وفي حال الجفاف وعدم وجود كميات كافية من الماء فإن عملية الهضم ستصبح أكثر بطئًا، وهذا من شأنه زيادة كميات الكولسترول الضار المنتج من الكبد.
دراسة أولية عن حقيقة علاج الكولسترول بالماء
أشارت دراسة أُجريت على الفئران عام 2013 أن للهيدروجين وهو عنصر متواجد في الماء دور في خفض نسبة الكولسترول والكولسترول الضار ورفع مستوى الكولسترول النافع، مبينةً بأنه قد يكون للماء وأيونات الهيدروجين دورًا في علاج ارتفاع الكولسترول.
إلا أن هذه الدراسات ما زالت ضمن إطار المختبر ولم تتم تجربتها على الإنسان بعد، لذا لا تُعد معلومة علاج الكولسترول بالماء حقيقة تامة إلى يومنا هذا.
طرق علاج الكولسترول الطبيعية
لا بأس إن كانت معلومة علاج الكولسترول بالماء غير مؤكدة، إذ إنه يوجد طُرق طبيعية بديلة قد تساعد في علاج ارتفاع الكولسترول، ومنها:
1. تناول طعام صحي
يجب تناول طعام متوازن صحي للحفاظ على مستوى الكولسترول ضمن المستوى الطبيعي، ويكون ذلك من خلال الآتي:
- تقليل كميات تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل: اللحوم، والزبدة، والحليب، والجبن.
- تجنب الأطعمة المليئة بالدهون المتحولة مثل: السمن الصناعي، والزيوت المهدرجة، والأطعمة المقلية وبعض الأطعمة المصنعة والمخزنة.
- تناول الأطعمة ذات الدهون غير المشبعة مثل:الأفوكادو، والمكسرات، وزيت الزيتون، وزيت السمسم، والأسماك.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخضار، والفواكه، والبقوليات، والحبوب.
2. الحفاظ على وزن صحي
يساعد الحفاظ على وزن صحي في الوقاية من ارتفاع الكولسترول والمساعدة في تقليل مستوياته أيضًا، بحيث يفضل الحفاظ على مؤشر كتلة الوزن ما بين 18.5 إلى 24.9 لتجنب زيادة الوزن.
وُجد أن انخفاض الوزن بنسبة 5% عند الأشخاص ذوي الوزن الزائد قد ساعد في خفض معدل الكولسترول لديهم.
3. ممارسة الرياضة بانتظام
تساعد ممارسة الرياضة في خفض مستوى الكولسترول الضار ورفع مستوى الكولسترول النافع، إذ يمكن:
- المشي لنصف ساعة يوميًا.
- ركوب الدراجة الهوائية بدلًا عن السيارة مثلًا.
- صعود الدرج بدلًا عن المصعد الكهربائي.
4. تجنب التدخين
يعمل التدخين على زيادة مستوى الكولسترول الضار والدهون الثلاثية، وبالتالي زيادة خطر تصلب الشرايين، والتي من شأنها زيادة خطر انغلاق الشرايين وتكون التجلطات.
مضاعفات ارتفاع الكولسترول
إن الارتفاع المزمن في الكولسترول يؤدي إلى تراكم الكولسترول داخل الشرايين مكونة ما يعرف بتصلب الشرايين، ويؤدي تصلب الشرايين إلى تضيق الشرايين، وبالتالي انخفاض تدفق الدم داخلها مما يزيد من خطر المشكلات الآتية:
- ألم الصدر: في حال تضيق الشرايين المحيطة بالقلب فإن ذلك سيؤدي إلى الذبحة الصدرية وآلام الصدر.
- الجلطة القلبية: مع التراكم المزمن للكوليستورل في الشرايين قد يؤدي ذلك إلى تكون خثرة دموية تؤدي إلى انغلاق الشرايين المحيطة بالقلب وتوقف تدفق الدم إلى عضلة القلب، وبالتالي حدوث الجلطة القلبية.
- الجلطة الدماغية: قد يحدث الانغلاق أحيانًا في الشرايين المحيطة بالدماغ مما يؤدي إلى حدوث الجلطة الدماغية.