محتويات
هل يمكن علاج الكوليسترول الوراثي بشكل نهائي؟ وما مدى فعالية الطرق المستخدمة حاليًا في العلاج؟ تعرف معنا على كافة المعلومات حول علاج الكوليسترول الوراثي.
سنتعرف فيما يأتي على طرق علاج الكوليسترول الوراثي:
علاج الكوليسترول الوراثي
هناك العديد من الطرق التي من شأنها أن تساهم في علاج الكوليسترول الوراثي، تشمل ما يأتي:
1. العلاج بتقنية التحكم بالمرض
قد تساهم التعديلات في نمط الحياة في الوقاية والعلاج من ارتفاع الكوليسترول الوراثي، والتي تشمل اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم، وممارسة التمارين الرياضة بانتظام.
يتمثل النظام الغذائي الصحي في الآتي:
- تخفيض نسبة الدهون المشبعة في الوجبات الغذائية اليومي بمعدل أقل 30% من مجمل السعرات الحرارية اليومية.
- استهلاك ما يقارب عشر إلى عشرين غرامًا من الألياف القابلة للذوبان يوميًا، ويمكن الحصول عليها من الفول، والشوفان، والتفاح، والبازلاء، والحمضيات، والجزر.
2. العلاج بالدواء
لا يمكن علاج فرط كوليسترول الدم الوراثي بالحمية والتمارين الرياضية فقط، يمكن أن تساعد هذه التغييرات في نمط الحياة في تخفيض الكوليسترول، لكن هناك الحاجة إلى استخدام الأدوية لتقليل النسبة إلى 50٪.
عادةً ما يتضمن علاج الكوليسترول الوراثي الأدوية الآتية:
- عقار الستاتين (Statin).
- دواء إيزيتيميب (Ezetimibe).
- الأدوية الخافضة للدهون، مثل كوليسترامين (Cholestyramine) أو كوليسيفيلام (Colesevelam).
- الأدوية القابلة للحقن، والمعروفة باسم مثبطات النوعِ التاسع سبتيليزين/كيكسين كونفيرتاز طليعة البروتين (PCSK9).
3. العلاج بالفصادة
إذا كانت تركيبات الأدوية المختلفة لا تؤدي المهمة فقد يطلب منك الطبيب تجربة إجراء الفصادة، الذي يزيل الكوليسترول من الدم، وهو يشبه إلى حد ما غسيل الكلى.
يقوم هذ الإجراء على إزالة جزء من الدم من الجسم بواسطة أنبوب يسمى قسطرة، يستخرج الطبيب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من الدم قبل إعادته إلى الجسم، عادة ما تستغرق العملية عدة ساعات، وقد تحتاج إلى إجرائها بانتظام.
4. زراعة الكبد
قد لا تعمل أيًا من العلاجات المذكورة سابقًا في علاج الكوليسترول الوراثي، مما يجعل هناك حالات نادرة تحتاج إلى زراعة الكبد، إذ يكون للكبد الجديد مستقبلات طبيعية تزيل الكوليسترول الضار من الدم.
تعد زراعة الكبد عملية جراحية كبيرة لا تتم بسهولة، فهناك حاجة لانتظار متبرع للكبد يناسب أنسجة جسمك، ومن الممكن أن تنتظر طويلًا.
بعد الإجراء قد يستغرق الشفاء من ستة أشهر إلى سنة قبل أن تتمكن من العودة إلى نمط حياتك المعتاد، قد تحتاج إلى تناول الأدوية بعد زراعة الكبد التي تمنع جسمك من رفض الكبد الجديد.
مدى فعالية علاج الكوليسترول الوراثي
يعتمد مدى فعالية العلاج على مدى اتباعك لتعليمات الطبيب، إذ يمكن أن يؤدي إجراء تغييرات في النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وتناول الأدوية بشكل صحيح إلى خفض مستوى الكوليسترول.
يمكن أن تساعد هذه التغييرات في تأخير النوبة القلبية الناتجة عن الكوليسترول المرتفع، فعادةً ما يكون الرجال والنساء المصابون بفرط كوليسترول الدم الوراثي أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية المبكرة.
تختلف مخاطر الوفاة بين الأشخاص المصابين بفرط كوليسترول الدم الوراثي، ففي حال إذا ورث المصاب نسختين من الجين المعيب فستكون النتيجة سيئة، إذ إن هذا النوع من فرط كوليسترول الدم الوراثي لا يستجيب بشكل جيد للعلاج وقد يتعرض لنوبة قلبية مبكرة.
هل يمكن منع فرط كوليسترول الدم الوراثي؟
نظرًا لأن كوليسترول الدم الوراثي هو حالة وراثية، فإن أفضل فرصة لمنعه هي طلب المشورة الوراثية قبل الزواج والحمل.
قد يكون الطبيب المختص قادرًا على تحديد ما إذا كنت أنت أو شريكك معرضين لخطر إنجاب طفل يحمل الطفرات الجينية لمرض كوليسترول الدم الوراثي.
فمن المهم معرفة المخاطر التي يتعرض لها أطفالك في المستقبل إذا كنت مصابًا بالفعل بالمرض، فإن أفضل طريقة للوقاية هي التشخيص والعلاج المبكر لمستويات الكوليسترول لديك.