علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين

كتابة:
علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين

الوذمة واحتباس السوائل في الساقين

الوذمة واحتباس السوائل في الساقين هو تورّم ناتج عن تراكم السوائل في أنسجة الجسم، وبالرغم من أنّ الوذمة أو احتباس السوائل يصيب القدمين والكاحلين والساقين إلا أنها يمكن أن تصيب أجزاء أخرى من الجسم كالوجه أو اليدين أو البطن، كما يمكن أن يشمل الجسم بأكمله، وتظهر على المصاب بالوذمة عدة أعراض كتورم المنطقة المصابة أو لمعانها، كما يعاني المصاب من صعوبة في المشي، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى احتباس هذه السوائل كالإصابة ببعض الأمراض أو بعض الأدوية أو الحساسية، ويمكن علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين بعدة طرق كتغيير نمط الحياة والذي يشمل على ممارسة الرياضة وتغيير النظام الغذائي ليصبح نظامًا غذائيًا صحيًا.[١]


ما هي أسباب الوذمة واحتباس السوائل في الساقين؟

هناك العديد من العوامل والأسباب التي تساعد على تكون الوذمة واحتباس السوائل في الساقين كأن تنتج الوذمة عن مشاكل في الدورة الدموية أو الإصابة بالعدوى أو موت الأنسجة أو سوء التغذية أو أمراض الكلى، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى، والتي تشمل كلًا من الآتي:[٢]

  • السكتة القلبية: عند الإصابة بالسكتة القلبية فإن حجرات القلب السفلية لن تتمكن من ضخ الدم بشكل صحيح، وبالتالي يتراكم الدم في الأطراف السفلية.
  • أمراض الكلى: الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو بتلف الكلى لا يستطيعون التخلص من كميات السائل والصوديوم المتراكمة في الدم، وبالتالي يتسبب هذا التراكم بالضغط على الأوعية الدموية مسببًا تسرب السوائل.
  • مرض الكبد: يؤثر تليف الكبد على وظائف الكبد مما يؤدي إلى تغييرات في إفراز الهرمونات وبعض المواد الكيميائية التي تنظم السوائل في الجسم وتقلل إنتاج البروتين، مما يؤدي إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة المحيطة بها، كما يزيد تليف الكبد من الضغط داخل الوريد البابي، وهذا الوريد هو الذي ينقل الدم من الأمعاء والطحال والبنكرياس إلى الكبد، وبالتالي تكون الوذمة في الساقين وتجويف البطن.
  • الأدوية: بعض الأدوية تؤدي إلى تكون الوذمة واحتباس السوائل في الساقين كأدوية السكري والعلاج الكيميائي والأدوية التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأدوية هرمون الإستروجين وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • الحمل: أثناء الحمل تزيد الهرمونات التي تعمل على الاحتفاظ بالماء والصوديوم أكثر من المعتاد، وبالتالي تؤدي إلى احتباس السوائل، قد تتورم الساقين بالإضافة إلى الوجه واليدين، وأيضًا يؤدي نوم الحامل على أحد الجنبين بضغط الرحم على الوريد الأجوف السفلي، والذي يعيق عروق الفخذ مسببًا الوذمة، كما يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم أو الجلطات الوريدية العميقة احتباس السوائل في الساقين.
  • العوامل الغذائية: تؤثر العديد من العوامل الغذائية على إمكانية الإصابة بالوذمة كاستهلاك الكثير من الملح وسوء التغذية وانخفاض البروتين في الدم نقص فيتامينات B1 وB6 وB5.
  • مرض السكري: يمكن أن تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى زيادة فرصة الإصابة بالوذمة واحتباس السوائل في الساقين، وتشمل المضاعفات على كل من: أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية أو الفشل الكلوي الحاد أو اعتلال الأمعاء الذي يتم من خلاله فقدان البروتين، كما يمكن أن يؤدي تناول أدوية السكري إلى الإصابة بالوذمة.
  • مشاكل الأطراف: يمكن أن تؤدي مشاكل الأطراف إلى تكون الوذمة واحتباس السوائل في الساقين، وهذه المشاكل تشمل على كل من: الجلطة الدموية والدوالي والوذمة الليمفاوية ونمو كيس أو ورم بالقرب من القنوات الليمفاوية.


كيف يمكن تشخيص الوذمة واحتباس السوائل في الساقين؟

يساعد تشخيص الوذمة على تحديد الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها، كما يساعد في إيجاد علاج مناسب لهذه الوذمة، وعند البدء بتشخيص الوذمة واحتباس السوائل في الساقين سوف يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات البدنية وأخذ معلومات كافية حول التاريخ الطبي للمريض، وتعد هذه لمعلومات كافية لتحديد السبب الأساسي، ولكن في بعض الحالات الأخرى قد يحتاج الطبيب إلى بعض الاختبارات والفحوصات الأخرى كاستخدام:[٣]


هل يمكن علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين؟

يعتمد علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين على علاج السبب الأساسي لها، ويتم علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين كما يأتي:[٤]

  • حيث يمكن تناول أدوية الحساسية لعلاج التورم الناتج عنها.
  • كما يمكن علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين الناتج عن وجود كتلة عند نقطة تصريف السوائل عن طريق إعادة فتح التصريف مرةً أخرى.
  • أما بالنسبة للوذمة الناتجة عن تجلطات الدم فيمكن علاجها عن طريق علاج الجلطات وإعادة التصريف الطبيعي للسوائل.
  • بينما يمكن علاج الوذمة واحتباس السوائل في الساقين الناتج عن أمراض الكبد وفشل القلب الاحتقاني باستخدام مدرات البول أو التقليل من نسبة الصوديوم، حيث إن زيادة كميات ومرات التبول تعمل على زيادة تدفق السائل من الساقين للدم مرة أخرى.
  • كما يمكن علاج الوذمة التي تسببها الأورام بإزالة هذا الورم عن طريق العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي أو الجراحة.


هل هناك علاجات منزلية للوذمة واحتباس السوائل في الساقين؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تعالج الوذمة في المنزل وتمنع عودتها مرةً أخرى، ولكن يجب استشارة الطبيب عند الإصابة بالوذمة واحتباس سوائل القدمين قبل تجربة أيٍ من هذه العلاجات المنزلية، حيث تشمل العلاجات المنزلية للوذمة واحتباس السوائل في الساقين على كل مما يأتي:[٣]

  • الحركة: يساعد تحريك الجسم وتحريك عضلات الجزء المصاب بالوذمة وخاصةً الساقين على ضخ السائل المتراكم إلى القلب، يمكن استشارة الطبيب عن بعض التمارين التي تساعد على التقليل من التورم.
  • رفع الجزء المصاب: رفع الجزء المصاب أعلى من مستوى القلب عدة مرات في اليوم يساعد على تقليل التورم، خاصةً أثناء النوم.
  • التدليك: يساعد التدليك باتجاه القلب بالضغط على المنطقة المصابة في تحريك السوائل الزائدةخارج منطقة الساقين.
  • الضغط على المنطقة المصابة: عند تراكم السوائل في الساقين ينصح الطبيب بارتداء الجوارب الضاغطة التي تعمل على منع تجمع السوائل في الأنسجة، ويتم ارتداء هذه الجوارب بعدما يقل التورم، وذلك لمنع حدوث المزيد من الورم.
  • حماية الساقين وتنظيفهما: الحفاظ على نظافة الساقين وترطيبهما والحفاظ عليهما من الإصابات يمنع التورم.
  • التقليل من تناول الملح: يمكن تقليل الملح من النظام الغذائي باستشارة الطبيب لمنع احتباس السوائل.

المراجع

  1. "Edema", my.clevelandclinic.org, 2020-04-26. Edited.
  2. "Everything you need to know about edema", www.medicalnewstoday.com, 2020-04-26. Edited.
  3. ^ أ ب "Edema", www.mayoclinic.org, 2020-04-26. Edited.
  4. "What Is Edema?", www.webmd.com, 2020-04-26. Edited.
4582 مشاهدة
للأعلى للسفل
×