علاج انحراف النظر

كتابة:
علاج انحراف النظر

انحراف النظر

انحراف النظر يُعرف أيضًا باسم انحراف العين أو الحول، ويتميز بأن العينين لا تنظر إلى شكل أو جسم معين معًا، وقد تتقاطع العينان -أي تتجه كل عين إلى جهة مختلفة عن الأخرى-، أو قد ينظر المرء في اتجاه آخر مختلف، وقد يحدث هذا طوال الوقت أو فقط خلال أوقات معينة عندما يكون الشخص أكثر إرهاقًا، وقد يحدث الانحراف في النظر في حديثي الولادة ما يسمى الحول الخلقي، أو في وقت لاحق من الحياة، مما قد يسبب حدوث مشاكل ومنها الرؤية المزدوجة، فالأدوية وغيرها من العلاجات غالبًا ما تكون فعالة في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من انحراف النظر، وسيتم التحدث في هذا المقال عن أعراض وأسباب وتشخيص وكذلك العلاج والوقاية من انحراف النظر.[١]

أعراض انحراف النظر

الانحراف في النظر من المشاكل المنتشرة بكثرة بين الناس، فيمكن للعامة تشخيص أو معرفة فيما إذا كان الشخص مصابًا بانحراف النظر قبل ذهاب المصاب لطبيب العيون، وذلك لوجود علامة بارزة للانحراف في النظر، وهو الاتجاه المختلف لبؤبؤ العين في كلٍ من العينين لنفس الشخص، حيث أن كل عين تتجه باتجاه متعاكس أو مختلف، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض قد تكون ثابتة أو قد تظهر فقط عند التعب أو عدم الشعور بحالة جيدة، ولانحراف النظر أعراض أخرى قد تساعد في تشخيص المرض، فمن هذه الأعراض الآتي:[٢]

  • ضعف في البصر بدرجة متفاوتة، وذلك بناءً على شدة الانحراف في النظر.
  • الرؤية المزدوجة، أي أن المصاب يرى الشيء الواحد اثنين؛ وذلك لأن زاوية نظر كل عين تختلف عن الأخرى، وهذا خلافًا للأشخاص غير المصابين بانحراف النظر.
  • انخفاض في عمق الإدراك، حيث أن المصاب لا يرى التفاصيل الصغيرة.
  • حصول إجهاد في العين أو الصداع المستمر.

أسباب انحراف النظر

قد يولد بعض الناس بعيون لا تتماشى مع الشكل أو الوظيفة الطبيعية للعين، وهذا يسمى بانحراف النظر الخلقي، وفي العديد من الأطفال لا يوجد سبب واضح لانحراف النظر -انحراف العين-، في بعض الحالات قد يكون الانحراف في النظر نتيجةً لمشكلة في الجهاز العصبي، وخاصةً في الجزء الذي يتحكم في عضلات العين، وهذا وإن لم يتم تصحيحه، يمكن أن يستمر انحراف النظر -الحَوَل- في سنوات البلوغ، ومعظم البالغين المصابين بانحراف النظر ولِدوا به، فإذا لم يظهر هذا الانحراف حتى وقت متأخر من العمر، فسوف يتسبب في حدوث ضعف في الرؤية، وإذا أصبحت كلا العينين غير متناسقتين في شخص بالغ، لم يكن لديه انحراف النظر كطفل، فقد يكون ذلك علامةً على وجود حالة خطيرة، مثل: السكتة الدماغية، فحصول اختلال في العيون أو الرؤية المزدوجة بشكل مفاجئ تعتبر أسباب هامة للذهاب للطبيب على الفور، والشخص الذي يولد بانحراف النظر سوف يرى بدون رؤية مزدوجة، وقد تكون هناك آثار أخرى على الرؤية، ولكن نظرًا لأن العينين لا تعملان معًا بشكل مناسب، فإن الرؤية المحيطية -الرؤية إلى الجوانب- لن تكون جيدة جدًا، ويمكن أن يحدث إجهاد العين والصداع بشكل متكرر، وقد يكون من الضروري لف الرأس بطريقة غير معتادة؛ وذلك من أجل الرؤية في اتجاهات معينة.[٣]

تشخيص انحراف النظر

يعتبر التشخيص المبكر لمرض انحراف النظر، وعلاج العينين المتقاطعين -الحول- أمرًا مهمًا لمنع فقدان البصر، فإذا ظهرت أعراض انحراف العين -انحراف النظر-، يكون القيام بتحديد موعد مع طبيب العيون أفضل خيار، حيث يقوم الطبيب بإجراء سلسلة من الاختبارات؛ وذلك للتحقق من صحة العينين، والتي قد تشمل على الآتي :[٢]

  • اختبار انعكاس القرنية؛ للكشف عن انحراف النظر.
  • اختبار حدة البصر؛ لتحديد مدى امكانية القراءة من مسافة بعيدة.
  • اختبار لقياس حركة العين ومدى الانحراف.
  • اختبار شبكية العين.
  • إذا كان لدى المصاب أعراض جسدية أخرى مع انحراف في النظر، فقد يفحص الطبيب الدماغ والنظام العصبي للمريض؛ وذلك لفحص حالات أخرى، على سبيل المثال، قد يقوم بإجراء اختبارات للتحقق من وجود شلل دماغي أو متلازمة غيلان باريه.
  • ومن الشائع أن يكون لدى الأطفال حديثي الولادة انحراف في النظر، فإذا كان الطفل لديه انحراف النظر بعد ثلاثة أشهر من العمر، فتحديد موعد مع الطبيب يعتبر أمرًا مهمًا، ويجب أن يخضع الأطفال الصغار لفحص العين قبل عمر ثلاث سنوات.

علاج انحراف النظر

لإنهاء مشكلة الانحراف في النظر من المهم البدء بالعلاج في أقرب وقت ممكن؛ لمنع مشاكل الرؤية وفقدان البصر، فطرق العلاج تعتمد على مدى انحراف النظر وشدته، وكذلك المسبب له، وعلاج انحراف العين أو النظر يكون عن طريق الآتي: [٤]

  • تقوية عضلات العين؛ وذلك لإعادة تنظيم العين باستخدام النظارات وتمارين عضلات العين.
  • في بعض حالات انحراف النظر، يتم تغطية العين القوية برقعة؛ وذلك لتحفيز العين الأضعف.
  • الخضوع لجراحة؛ وذلك لإعادة تنظيم العضلات.

من الجدير بالذكر أنه إذا كانت الجراحة ضرورية، فيمكن لجراحي العيون في المستشفيات المتطورة استخدام تقنية تسمى الغرز القابلة للتعديل، وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بمحاذاة العينين بدقة بعد عدة ساعات من الجراحة، ويمكن علاج بعض أنواع انحراف النظر بدواء جديد بدلاً من الجراحة، ويضعف الدواء العضلات مؤقتًا، وعندما يُحقن في العضلات الأقوى، فإنه يخفف من قوتها، مما يسمح للعضلات الأضعف باكتساب القوة، ويُعطى الدواء تدريجيًا على مدى بضعة أشهر، وغالبًا ما يتم استعادة توازن العضلات ومحاذاة العينين.

الوقاية من انحراف النظر

تكمن طرق الوقاية من الانحراف في النظر في معرفة أسبابه، وبناءً على العامل المسبب فإن الوقاية منه تكون عن طريق التخلص من السبب، فالأسباب الخَلقية -يصاب بها بعد الولادة مباشرةً- للانحراف في النظر لا يمكن تجنبها ولكن يمكن التخفيف من تأثيرها أو علاجها وذلك بزيارة طبيب العيون بعد ثلاثة أشهر من عمر الطفل، وكذلك فحص سلامة العيون عند ثلاث سنوات،[٥] وهناك أسباب أخرى لانحراف النظر كالأورام الدماغية، أو الضربات الشديدة على الرأس حيث تكون الوقاية منه فيها عن طريق علاج أو تجنب هذه الاصابات، وقد يكون السبب وجود مشكلة في شبكية العين، وذلك فإن الوقاية من الانحراف في النظر يكون بتجنب العوامل المسببة لضعف النظر، كالجلوس لوقت طويل على الأجهزة الذكية، والقراءة على ضوء خافت، وكذلك تجنب النظر مباشرةً إلى مصادر الإضاءة القوية.[٤]

المراجع

  1. Strabismus (Crossed Eyes), , "www.webmd.com", Retrieved in 22-09-2018, Edited
  2. ^ أ ب What Causes Crossed Eyes?, , "www.healthline.com", Retrieved in 22-09-2018, Edited
  3. Strabismus, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 22-09-2018, Edited
  4. ^ أ ب Strabismus, , "www.hopkinsmedicine.org", Retrieved in 22-09-2018, Edited
  5. Crossed Eyes?, , "www.healthline.com", Retrieved in 22-09-2018, Edited
6358 مشاهدة
للأعلى للسفل
×