علاج برد البطن

كتابة:

برد البطن

يعرف برد البطن طبيًا بالتهاب المعدة والأمعاء، الذي ينتج عنه عدوى فيروسية تُصيب المعدة والأمعاء، مثل؛ الفيروسات النجمية، والفيروس الغدي، والفيروس التورو، والفيروسات الكأسية، وعلى الرغم من تسميتها ببرد البطن؛ إلا أنّها لا تنجم عن الفيروسات المسببة لنزلة البرد، وتجدر الإشارة إلى سهولة الإصابة بهذه الفيروسات؛ إذ يمكن تلقيها بمشاركة الأطعمة أو أدوات الأكل أو الماء مع شخص مصاب بهذه الفيروسات، بالإضافة إلى أنّ مستوى نظافة اليدين يلعب دورًا مهمًا في تلقي هذه الفيروسات؛ إذ يلاحظ زيادة فرصة إصابة الأشخاص الذين لا ينظفون أيديهم بعد لمس الأجسام المعرضة لهذه الفيروسات عن باقي الأشخاص، بالإضافة إلى عدم تنظيف أيديهم بعد تغير حفاضات الأطفال أو دخول دورة المياه.[١]


علاج برد البطن

يوجد جملة من العلاجات التي يمكن استخدامها للتخلص من برد البطن، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

العلاج المنزلي

تختلف العلاجات المنزلية المتبعة للبالغين عنها عن الأطفال والرضع، لذلك ستُوضّح العلاجات كما يأتي:[٢]

  • علاج البالغين: ويمكن اتباع ما يأتي:
    • التوقف عن تناول الأطعمة الصلبة لعدة ساعات بسيطة.
    • العودة لتناول الطعام تدريجيًا، والبدء بالأطعمة التي يسهل هضمها، مثل؛ الموز، والأرز، والدجاج، والخبز المحمص، والجيلاتين.
    • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
    • تجنب استهلاك بعض الأطعمة والمواد، مثل؛ الكافيين، والنيكوتين، ومنتجات الألبان، والدهون، والكحول.
    • التخفيف من استخدام بعض الأدوية التي تزيد من اضطرابات المعدة، مثل؛ الأيبوبروفين، كما يجب تجنب استخدام الأسبرين للأطفال والمراهقين؛ إذ يزيد من فرصة الإصابة بمتلازمة راي، بالإضافة إلى استخدام الباراسيتامول بحذر، وخاصةً للأطفال لما له من تأثير سام على الكبد عند الاستخدام المفرط له.
  • علاج الأطفال والرضع: إذ يعدّ استعادة السوائل والمواد الكهارلية أحد أهم العلاجات المتبعة لبرد البطن لدى الأطفال، ويمكن تحقيق ذلك باتباع ما ياتي:
    • تجنب إطعام الطفل بعض الأطعمة، مثل؛ السكاكر، والبوظة، والمشروبات الغازية؛ إذ تُسهم في حدوث الإسهال.
    • إعطاء الطفل فترة جيدة من الراحة.
    • تجنب إعطاء الطفل الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية دون استشارة الطبيب.
    • العودة إلى إطعام الطفل تدريجيًا كما ذكر في علاج البالغين.

العلاج الطبي

في الحقيقة لا تستدعي جميع حالات برد البطن اتباع أيّ نوع من العلاجات؛ إذ تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة، كما لا يمكن استخدام المضادات الحيوية في حالة الإصابة ببرد البطن؛ إذ إنّها ناجمة عن عدوى فيروسية، بل يقتصر الأمر على استبدال السوائل والمواد الكهرلية المفقودة، كما يمكن تخفيف بعض الأعراض المصاحبة لبرد البطن باستخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٣]

  • تعويض السوائل والكهارل المفقودة: لتجنب الإصابة بالجفاف؛ إذ يوصى باستهلاك كمية كافية من السوائل عبر شرب البالغين للماء، والمشروبات الرياضية، والمرق، والعصائر، أمّا في حالة التقيؤ المستمر؛ فإنّه يوصى باستهلاك كميات بسيطة من السوائل، كما يستطيع المصاب استهلاك المسليات والبسكويت المالح، لاستبدال الكهارل المفقودة، وأمّا بالنسبة للأطفال؛ فإنّه يمكن تعويضهم باستخدام المعالجة بتعويض السوائل فمويًا؛ إذ تحتوي على سائل غني بالكهرل والجلوكوز، إضافة لذلك يمكن استخدامه للبالغين الذين يعانون من إسهال شديد، أو كبار السن، أو البالغين الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
  • الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية: إذ يستطيع البالغين استخدام بعض الأدوية لعلاج الإسهال المصاحب لبرد البطن، مثل؛ البسميث ساليسيلات، ولوبيراميد، ولكن لا يمكن إعطاؤها للأطفال والرضع؛ إلا بعد استشارة الطبيب، كما يجب تجنب استخدامها في حال الإصابة بإسهال دموي؛ إذ يشير ذلك إلى الإصابة بعدوى بكتيرية أو طفيلية.
  • البروبيوتيك: وتعرف بأنّها بكتيريا نافعة توجد طبيعيًا في الجهاز الهضمي، ويوصي الطبيب باستخدامها، لأهميتها في تقليل فترة الإسهال المصاحب لبرد البطن.


أعراض برد البطن

يعدّ الإصابة بالإسهال العَرَض الرئيس لبرد البطن؛ إذ يفقد القولون قدرته على استعادة السوائل مسببًا، إسهالًا مائيًا أو انخفاضًا في كثافة البراز، كما قد يتعرض المصاب إلى الجفاف نتيجة الإسهال والتقيؤ المصاحب لبرد المعدة، لذلك ستوضح بعض الأعراض العامة والأعراض المصاحبة للجفاف كما يأتي:[٤]

  • أعراض عامة: وتتضمن مجموعة من الأعراض كما يأتي:
    • التقيؤ.
    • الغثيان.
    • ألم أو تقلصات في البطن.
    • الحمى.
    • ألم في العضلات أو تصلب المفاصل.
    • فقدان القدرة على التحكم بالتبرز.
    • انخفاض رغبة الرضع في التغذية.
    • فقدان الوزن غير المبرر.
    • شحوب لون البشرة.
    • التعرّق المفرط.
  • أعراض الجفاف: وتتضمن ما يأتي:
    • العطش الشديد.
    • جفاف الفم.
    • جفاف البشرة.
    • بقاء حفاضات الرضيع جافة، لأكثر من أربع إلى ست ساعات.
    • اغمقاق لون البول، أو انخفاض كميته.
    • العيون أو الخدود الغائرة.

تستدعي بعض الأعراض مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهورها، ومثال ذلك استمرار الإسهال بنفس القوة لثلاثة أيام أو أكثر، وظهور دم مع الإسهال، وظهور أعراض الجفاف؛ كالدوحة أو جفاف الشفتين، كما يجب اللجوء إلى العناية الطارئة في حال بكاء الطفل دون دموع أو ظهور العيون الغائرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابة الشخص بالجفاف، تؤدي إلى ظهور مضاعفات خطرية، وتتضمن ما يأتي:[٥]

  • انتفاخ الدماغ.
  • صدمة نقص حجم الدم؛ وهي صدمة ناجمة عن فقدان كميات عالية من سوائل الجسم أو الدم.
  • التشنجات.
  • فشل الكلى.
  • الغيبوبة


المراجع

  1. "Viral gastroenteritis (stomach flu)", www.aboutkidshealth.ca,12-3-2019، Retrieved 17-9-2019. Edited.
  2. "Viral gastroenteritis (stomach flu)", www.mayoclinic.org,16-10-2018، Retrieved 17-9-2019. Edited.
  3. "Treatment of Viral Gastroenteritis (“Stomach Flu”)", www.niddk.nih.gov,5-2018، Retrieved 17-9-2019. Edited.
  4. "Gastroenteritis", my.clevelandclinic.org,20-3-2016، Retrieved 17-9-2019. Edited.
  5. Ann Pietrangelo and Rachel Nall (13-8-2018), "Viral Gastroenteritis (Stomach Flu)"، www.healthline.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×