محتويات
برد المعدة
تحدث الإصابة ببرد المعدة بسبب التهاب المعدة أو الأمعاء، وهو التهاب فيروسي معوي شديد يُسمَّى الإنفلونزا، لكنه في الحقيقة لا يُشبه الإنفلونزا، إذ لا تؤثر على الجهاز الهضمي، ويكون تأثيرها على الجهاز التنفُسي فقط، وتتضمن أعراض برد المعدة الإصابة بالإسهال المائي، والشعور بالتشنُجات في المعدة، والرغبة بالتقيؤ. بالرغم أنّ مُعظم الإصابات ناجمة عن العدوى الفيروسية، إلا أنها قد تحدث بسبب البكتيريا أو الطفيليات في بعض الأحيان، وتُعد الإصابة ببرد المعدة من الإصابات المُزعجة جدًا، لكن لحُسن الحظ أنه يتم التعافي خلال أيام قليلة وباستخدام بعض العلاجات المنزلية التي تُساهم في تخفيف الأعراض.[١][٢]
علاج برد المعدة
تبدأ المراحل الأولية من الإصابة ببرد المعدة بالإصابة بالقشعريرة والحمى والغثيان، ثم الإصابة بالتقيؤ والإسهال والشعور بآلام شديدة، ويُمكن علاج هذه الحالة بالعلاجات المنزلية التالية:[٣]
- شرب الكثير من السوائل: يحدث فقدان السوائل نتيجة التعرُّق والتقيؤ والإسهال، فإذا لم يتم تعويض النقص في تلك السوائل فقد تحدث الإصابة بالجفاف، ويُمكن شربها بجرعات قليلة على فترات منتظمة أو تناول رقائق الثلج؛ وذلك لتجنُب التقيؤ. وأفضل السوائل التي تُساعد في علاج برد المعدة الماء، ومرق الدجاج أو العِظام، والمشروبات الرياضية التي تُعوِّض النقص في الأملاح والعناصر الكهرلية، وبعض الأعشاب كالزنجبيل والنعناع التي تُهدِّء المعدة وتخفف من الغثيان، ويجب الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة، والشاي الأسود.
- اتباع حمية برات: هي حمية تتضمن تناول الموز، والأرز، وصوص التفاح، والخبز المُحمَّص، وهي مأكولات سهلة الهضم، وتحتوي على الكربوهيدرات التي تمنح الطاقة وتُوفِّر العناصر الغذائية؛ وذلك لأن الشخص المُصاب ببرد المعدة يصعُب عليه تناول الأطعمة الأخرى.
- تجنُب بعض الأطعمة: يجب على المُصاب ببرد المعدة تجنُب تناول بعض الأطعمة، ومنها ما يلي:
- منتجات الألبان؛ إذ تُعد صعبة الهضم وتؤدي إلى تفاقم الغازات والإسهال.
- الألياف، لا يحتاج المُصاب ببرد المعدة إلى الألياف الإضافية؛ وذلك لأن الأمعاء مُصابة بالإسهال.
- الدهون، إذ يجب تجنب الأطعمة الدهنية والمالحة.
- التوابل، يجب الابتعاد الأطعمة الغنية بالطماطم والكاري وصلصة الفلفل الحار.
- العلاج بالإبر: هو علاج صيني يُعد فعَّالًا في علاج الغثيان.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة: يحتاج الشخص المُصاب إلى الراحة ليستطيع الجسم مكافحة العدوى وتسريع عملية الشفاء، لذا يجب تقليل النشاط اليومي والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الأدوية: عند الإصابة ببرد المعدة لا تُفيد المضادات الحيوية في العلاج، ويُمكن استخدام بعض العلاجات التالية:
- المُسكنات ومضادات الالتهاب للتقليل من الحُمَّى والألم، ومن الأمثلة عليها الأيبوبروفين، أو الباراسيتامول.
- علاجات مضادة للغثيان والإسهال والتقيؤ، مثل: البروميثازين، والبروكلوربيرازين.
أعراض برد المعدة
يُمكن أن تتفاوت أعراض التهاب المعدة والأمعاء من الخفيفة التي تستمر مدة يوم إلى يومين فقط إلى الشديدة التي قد تصل إلى 10 أيام، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:[٤]
- الإصابة بالإسهال المائي.
- الشعور بتشنجات وألم في البطن.
- الإصابة بالغثيان أو الرغبة بالتقيؤ أو كليهما.
- الشعور بألم في العضلات.
- الشعور بالصداع.
- انخفاض في درجة حرارة الجسم.
أسباب برد المعدة
يوجد سببين لهما علاقة بالجراثيم التي تتعرض لها المعدة، وتتضمن هذه الجراثيم الفيروسات والبكتيريا الآتية:[٥]
- أسباب فيروسية: أكثر من نصف حالات برد المعدة سببها عدوى فيروسية، ومن هذه الفيروسات المسببة:
- النوروفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنتقلة عن طريق الغذاء.
- الفيروسات العجلية.
- الروتا فيروس وهو السبب الأكثر شيوعًا لمرض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عند الأطفال.
- الفيروس المضخم للخلايا.
- فيروس الهربس البسيط.
- التهاب الكبد الفيروسي.
- أسباب بكتيرية: تتضمن أنواع البكتيريا المسببة لبرد المعدة ما يأتي:
- البكتيريا الكولونية.
- الشيغيلا.
- السالمونيلا.
عوامل تزيد خطر الإصابة ببرد المعدة
يُصيب برد المعدة جميع الأشخاص من جميع أنحاء العالم، لكن يوجد بعض الأشخاص هُم أكثر عُرضةً لخطر الإصابة، وهم الفئات التالية:[٤]
- الأطفال الصغار، خاصةً في المدارس؛ بسبب سهولة انتشار العدوى.
- كبار السن؛ وذلك بسبب ضعف المناعة لديهم، مما يُسهِّل انتقال الفيروسات المُمرضة بسرعة، كما أن المُسنين في دور الرعاية معرَّضون بنسبة أكبر لخطر الإصابة.
- الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة، مثل: المُصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أو الذين يتلقون العلاج الكيميائي، وغيرهم من الفئات، فهم أكثر عرضةً لخطر الإصابة.
الوقاية من برد المعدة
يُمكن الوقاية من الإصابة ببرد المعدة باتباع الإجراءات الوقائية، التي يُعد من أهمها الحفاظ على النظافة العامة، مما يساعد في منع انتشار الفيروس من خلال اتباع الخطوات التالية:[٢]
- غسل اليدين قبل تناول الطعام أو تحضيره، وبعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات.
- غسل جميع الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
- طهي المأكولات البحرية جيدًا قبل تناولها.
- مسح مقابض عربات التسوق قبل استخدامها.
- تطهير الأسطح وغسل الملابس والفراش بانتظام.
- استخدم غسالة الصحون بدلًا من غسلها باليد لتجنُب انتقال الفيروسات.
- عزل أفراد الأسرة المُصابين لتجنُب انتقال العدوى إلى الآخرين.
حقائق عن برد المعدة
في ما يلي ذكر لبعض الحقائق في ما يتعلق بالإصابة ببرد المعدة:[٦]
- مُصطلح برد المعدة يُعبِّر عن العديد من المشاكل الالتهابية المختلفة في الجهاز الهضمي.
- قد يكون التهاب المعدة والأمعاء فيروسيًّا يستمر فترةً قصيرةً أو عدة أشهر، مثل الالتهاب الذي تسببه الحساسية الغذائية.
- الأطفال المصابون ببرد المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء لديهم أعراض مشابهة للبالغين، إضافةً إلى رفض تناول المشروبات، أو العطش الشديد.
- الطريقة الرئيسة لانتشار برد المعدة تتمثل بانتقال العدوى من الشخص المُصاب إلى شخص آخر عبر التعرض لبرازه، أو عن طريق تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة.
- تشخيص إنفلونزا المعدة في معظم الحالات لا يحتاج إلى إجراء اختبارات محددة، لكنها قد تساهم في تحديد المُسبب للإصابة.
- العلاجات المنزلية تقلل من أعراض برد المعدة.
- المضاعفات الرئيسة للإصابة ببرد المعدة هي الإصابة بالجفاف بسبب فقدان السوائل عن طريق التقيؤ والإسهال.
المراجع
- ↑ John P. Cunha, DO, "13 Stomach Flu Natural and Home Remedies"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Brian Wu (21-12-2017), "Causes and treatments of stomach flu"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ Tricia Kinman (14-4-2017), "Stomach Flu Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Viral gastroenteritis (stomach flu)", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ William Blahd (2017-7-11), "Is It a Stomach Flu or Influenza?"، webmed, Retrieved 2018-12-9. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, MD, "Stomach Flu (Gastroenteritis) Symptoms, Signs Treatment Remedies, Diet"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.