علاج تاخير القذف

كتابة:
علاج تاخير القذف


علاج تأخير القذف بالأدوية

يواجه العديد من الرجال مُشكلة التأخّر في القذف ما بين وقت وآخر، وهو ما قد يُؤثّر في العلاقات الزوجيّة ويُسبّب الأذى النفسيّ لديهم، وتزداد احتماليّة التأثير السلبيّ في حال تكرار هذه المُشكلة واستمرارها لفترة طويلة في جميع مُحاولات الرجل للوصول للنشوة الجنسيّة، أو عدم حدوث القذف لديه إطلاقًا، وهو ما يستدعي استشارة الأخصائيّين لإيجاد الحلول المُناسبة، وعلى الرغم من عدم وجود دواء مُثبت تمامًا أو مُوافَق عليه لعلاج تأخّر القذف؛[١] إلا إنّ هنالك بعض الأدوية التي يصرفها الأطباء لتحسين القذف بآليات وتقنيات مُختلفة وفق الأسباب المُرتبطة بالمُشكلة، ممّن تتفاوت نتائجها وأعراضها الجانبيّة المُحتملة، ويُذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[٢]



اسم الدواء
آلية العمل
الأعراض الجانبيّة المُحتملة
يمنع استرداد الدوبامين ممّا بعد المشبكيّة العصبيّة، ويُحفّز من إفرزه من قبل المشبكيّة العصبيّة.
الإسهال أو الإمساك، والشعور بالغثيان والدّوار، وانخفاض ضغط الدم، وفُقدان الشهيّة، والشعور بالاكتئاب، واضطراب ضربات القلب، والهلوَسة، والأحلام الغريبة، والوساوس القهريّة.
الإيميبرامين (Imipramine)
ناهض لمُستقبلات ألفا 1 الأدريناليّة.
الإمساك، وجفاف الفم، وتشوّش النظر، وألم البطن.
الأوكسيتوسين (Oxytocin)
يعمل على مُستقبلات الأوكسيتوسين والفاسوبريسين الطرفيّة.
ارتفاع ضغط الدم، الشعور بالغثيان والتقيّؤ، وفقد فيبرينوجين الدم (‌Afibrinogenemia).
البوبروبيون (Bupropion)
مُثبّط لاسترداد النورأدرينالين والدوبامين.
ألم الصدر، وخفقان القلب، وتشوّش النظر، وكثرة التبوّل.
له آثار ناهضة لمُستقبلات 5HT1A، وآثار مُعاكسة أدريناليّة لمُستقبلات ألفا 2.
الشعور بالدّوار، والخدَر، والأرق، وتشوّش النظر، والصداع، والإعياء والضعف العام في الجسم.
البيثانيكول (Bethanechol)
له آثار أدريناليّة، ويُعدّ من ناهضات المُستقبلات المسكرينيّة.
الصداع، والإسهال، والغثيان، والشعور المُلحّ بالحاجة للتبوّل، وألم البطن.
التستوستيرون (Testosterone)
يُساعد في علاج قصور الغدد التناسليّة.
احمرار وألم في اللثّة والفم، أو تورّمهما، وألم الثدي، والسعال.
السيبروهيبتادين (Cyproheptadine)
يحمل خصائص مُضادّة للسيروتونين.
الشعور بالغثيان والإعياء العامّ، والدوّار، والنّعاس، واحتباس البول، ويُقلّل من التركيز، والشعور بألم في البطن، والطفح الجلديّ.
ناهض للدوبامين، ومُحفّز لمُستقبلات 5-HT2B.
الشعور بالدّوار، والغثيان، وقلس صمّام القلب (Cardiac valve regurgitation) وفشل القلب.
اليوهيمبين (Yohimbine)
ناهض لمُستقبلات 5HT1A، ومُعاكس أدرينالينيّ لمُستقبلات ألفا 2.
تسارع ضربات القلب، وارتفاع نسبة السكّر في الدم، واحتباس البول، وارتفاع ضغط الدم، والشعور بالغثيان والدّوار، والارتجاف والرعشة في الجسم.


تنويه: العلاجات السابق ذكرها هي جزء من مجموعة أكبر من العلاجات التي يُحتمل صرفها لتأخير القذف، ومن الضروريّ معرفة أنّ هذه العلاجات تُصرف فقط من قبل الأطباء المُتابعين للمُصابين، وهي غير مُسجّلة لعلاج تأخير القذف وغير موافق على استعمالها لذلك من قبل المؤسسة العامّة للغذاء والدواء، ولذا لا يُنصح أبدًا بتجربة أيّ منها دون استشارة الطبيب، إذ إنّ الأنواع المُقترحة لكلّ مُصاب تختلف ما بين حالة وأُخرى، وحسب ما يُناسب طبيعة المُشكلة وتأثيرها على المُصاب، ودرجة تقبّله واستعداده لتناول إحدى الأنواع دون غيرها، وهو ما يجري بمُتابعة الطبيب وإشرافه.[٢]



علاج نفسي لتأخير القذف

في كثير من الأحيان قد تتطلّب حالة الفرد بعض الاستشارات أو جلسات العلاج النفسيّ لتخطّي مُشكلة التأخّر في القذف، ويُفضّل لو كان المُعالِج أو الطبيب النفسيّ مُختصًّا بالمُشكلات الجنسيّة المُختلفة، الذي عادًة ما يلجأ لما يُعرَف بالعلاج بالكلام؛ لتحديد أسباب المُشكلة بالضبط، ودرجة تأثّرها بالظروف والحالات النفسيّة التي يمرّ بها الفرد؛ مثل الاكتئاب أو القلق، وقد يستدعي الأمر تواجد الزوجة لإيجاد الحلول الأمثل، التي قد تختلف ما بين حالة وأُخرى.[٣]



أسباب تأخير القذف

ثمّة العديد من الأسباب والعوامل المُختلفة المُرتبطة بالإصابة بتأخير القذف، وهي تتضمّن أسبابًا مُرتبطة بالأعصاب أو الأمراض الجسديّة أو الهرمونيّة أو النفسيّة، وفيما يأتي ذكر لأهمّها:[٤]


  • مُشكلات عصبيّة؛ مثل إصابات الحبل الشوكيّ، والتصلّب اللويحيّ، واعتلال الأعصاب، والإصابة بجلطات دماغيّة.
  • إحدى الآثر الجانبيّة لبعض العلاجات والأدوية؛ مثل مُثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة (SSRI)، وبعض مُضادات الذّهان، والمُسكّنات الأفيونيّة، والبينزوديازيبينات، وبعض أدوية الضغط؛ مثل مُدرّات البول.
  • الإصابة بأمراض أو اضطرابات مُعيّنة؛ مثل أمراض القلب، التي تُسبّب انخفاض ضغط الدم، ومُشكلات البروستاتا، والتهاب المجاري البوليّة، والسكّريّ.
  • المُشكلات الهرمونيّة؛ مثل مرض كوشينغ، واضطرابات الغدّة الدرقيّة، وقصور الغُدد التناسليّة لنقص التيستوستيرون.
  • الخضوع لجراحة في الحوض مؤخّرًا؛ مثل جراحة غدّة البروستاتا.
  • إدمان المشروبات الكحوليّة أو المُخدّرات.



طرق تشخيص حالة تأخير القذف

تتطلّب خطوات تشخيص تأخير القذف مُراجعة طبيبٍ مُختصّ؛ لتحديد الأعراض التي يُواجهها المُصاب بالضبط، وكم مرّة يُصادف حدوث المُشكلة معه، والفترة الزمنيّة التي مرّت عليها، ويُشخّص الفرد بتأخير القذف في حال مضى على المُشكلة 6 أشهر أو أكثر، دون وجود أسباب صحيّة أو مرَضيّة واضحة لذلك، إذ قد ترتبط الأعراض في بعض الحالات بأمراض أو اضطرابات ومُشكلات صحيّة أُخرى؛ كالاختلالات الهرمونيّة، أو أنواع العدوى المُختلفة،[٥] وهو ما قد يستدعي إجراء بعض الفحوصات، ويُذكر منها الآتي:[٣]


  • فحوصات الدم، التي يلجأ إليها الطبيب لتحرّي إصابة الفرد بأمراض مُعيّنة؛ مثل السكّري، وانخفاض نسبة التستوستيرون في الجسم، أو أمراض القلب والشرايين المُختلفة.
  • تحليل البول، الذي يُساعد في تحرّي الإصابة بالسكّري، أو أنواع العدوى المُختلفة، وغيرهم من الأمراض.
  • الفحص الجسديّ، الذي يُجريه الطبيب في عيادته لفحص الأعضاء التناسليّة للفرد.



مضاعفات عدم علاج تأخير القذف

يكمن تأثير تأخير القذف على الجانب النفسيّ وثقة المُصاب في نفسه ونظرته لذاته أكثر من ارتباط الأمر بمُضاعفات جسديّة أو آثار خطرة تُهدّد صحّته وحياته، إذ تهتزّ ثقة المُصاب بنفسه وقد تزيد المُشكلة من مشاعره وأفكاره السلبيّة، وتؤثّر على علاقته الزوجيّة والعاطفيّة وقد تكون سببًا في الخلافات والنزاعات الزوجيّة؛ لشعور الكثير من الرجال بالحرج والخجل من الحديث عن وجود خطب ما به، بالتزامن مع تفاديه للجماع دون إيضاح أسباب ذلك، وهو الأمر الذي تستهدفه الاستشارات النفسيّة التي ذكرناها سابقًا. وبالإضافة لذلك فقد تتطور الأمور في حال عدم علاجها لتتسبّب في كلّ ممّا يأتي:[١]


  • الشعور بالقلق حيال مُمارسة الجماع.
  • الشعور بالقلق العامّ والتوتّر.
  • انخفاض الرغبة الجنسيّة.
  • صعوبة الحمل والإنجاب.


المراجع

  1. ^ أ ب Christine Case-Lo (11/5/2019), "Delayed Ejaculation", healthline, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Ibrahim A. Abdel-Hamid, Omar I. Ali (12/12/2017), "Delayed Ejaculation: Pathophysiology, Diagnosis, and Treatment", ncbi, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Delayed ejaculation", mayoclinic, 18/6/2020, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  4. Jesse Mills (26/7/2020), "An Overview of Delayed Ejaculation", verywellhealth, Retrieved 20/3/2021. Edited.
  5. Markus MacGill (15/1/2018), "What you need to know about delayed ejaculation", medicalnewstoday, Retrieved 20/3/2021. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×