علاج تمزق الطفل الرضيع

كتابة:
علاج تمزق الطفل الرضيع

تمزق الطفل الرضيع

يمكن أن يحدث تمزق الطفل الرضيع نتيجة التعرض لأي نوع من الإصابات، ويمكن أن تكون هذه الإصابة في الأربطة، أو في العضلات والأوتار، وتعد الأربطة والأوتار نوعان من الأنسجة الليفية في الجسم، وتكمن مهمتهما في ربط أجزاء مختلفة من الجسم، وتوجد الأربطة في المفاصل، إذ تربط بين العظام، أما الأوتار فتربط بين العضلات والعظام، ويمكن أن يحدث تمزق الطفل الرضيع نتيجة التمدد المفاجئ، أو التواء أو تمزق الأربطة، وغالبًا ما يؤثر الالتواء على الكاحلين، أو الركبتين، أو الرسغين، ويسبب الإجهاد تمزق عضلات الطفل الرضيع.

يمكن أن تحدث الإصابات فجأةً، كحالات تمدد العضلة أكثر من مجالها، أو يمكن أن يحدث مع مرور الوقت عند الإفراط في استخدام العضلات والأوتار، وقد يحدث الاستخدام المفرط أثناء أداء بعض الأنشطة التي تتصف بتكرار الحركات باستمرار.[١]


علاج تمزق الطفل الرضيع

يمكن أن يحدد طبيب الأطفال علاج تمزق الطفل الرضيع اعتمادًا على مجموعة من العوامل، ومنها ما يأتي:[٢]

  • عمر الطفل، والصحة العامة، والتاريخ الطبي.
  • مدى الاصابة.
  • قابلية أخذ الطفل للأدوية، أو لبعض الإجراءات، والعلاجات المحددة.
  • توقعات تقدم الحالة.
  • رأي الوالدين وتفضيلاتهما.

يتضمن العلاج الأولي لتمزق الطفل الرضيع الراحة، واستخدام كمادات الثلج، والضغط، ورفع الجزء المصاب، ويمكن أن تتضمن خيارات العلاج الأخرى ما يأتي:[٢]

  • بعض الأدوية، مثل الأيبوبروفين.
  • تقليل الحركة، إما بوضع الجبيرة، أو المشد.
  • العلاج الطبيعي، إذ يهدف إلى تمديد وتقوية العضلات، والأربطة، والأوتار المصابة.
  • إجراء علمية جراحية، خاصةً إذا كانت الإصابة متكررةً، أو إذ كانت حالة العضو المصاب سيئةً للغاية.

يجب استشارة طبيب الأطفال إذا عانى الطفل من تشوّه مرئي طويل الأمد في المنطقة المصابة، أو إذا كان الألم الشديد يمنع استخدام الجزء المصاب، وتُشفى الكدمات والالتوائات وتمزق العضلات بسرعة كبيرة عند الاطفال والمراهقين، لكن من المهم للطفل الذي يستطيع الحركة أن يلتزم بتقليل تحريك الجزء المصاب، بالإضافة إلى الالتزام ببرامج إعادة التأهيل لمنع الإصابة مرةً أخرى.[٢]


الوقاية من تمزق الطفل الرضيع

يمكن أن يحتاج الطفل الرضيع إلى الإشراف باستمرار، كما أنه من السهل على الأطفال الصغار أن يصعدوا إلى مكان يمكن أن يسقطوا منه يسبب لهم الأذى، لذا يجب التحقق من أمان مناطق اللعب للأطفال، مثل الملاعب التي لها أسطح مبطنة من الأسفل للحماية، وعندما يبدأ الطفل بممارسة الرياضة يجب التأكد من أنه يرتدي الأحذية المناسبة، ومعدات الحماية الخاصة، فعلى سبيل المثال أحذية الركض لا تناسب السير الجبلي، ولممارسة رياضة السير لمسافات طويلة يمكن إلباس الطفل أحذيةً تحيط بالكاحلين لدعمهما، خاصةً إذا كان الطفل يحمل حقيبة ظهر.[٣]


زيوت لعلاج تمزق الطفل الرضيع

يمكن استخدام بعض الزيوت لتدليك الطفل، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تحسين حالة تمزق العضلات لديه، ومن أبرز الزيوت المستخدمة لتدليك الأطفال ذوي البشرة الطبيعية ما يأتي:[٤]

  • زيت جوز الهند: يعد زيت جوز الهند مناسبًا للاستخدام الموضعي خلال الطقس الحار والرطب، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية، مثل فيتامين هـ، والمركبات النشطة بيولوجيًّا، مثل البوليفينول، والتي تساعد على تغذية الجلد، ويحتوي هذا الزيت أيضًا على خصائص مضادة للبكتيريا، ومضادات الفطريات، تساعد في علاج الأكزيما، والطفح الجلدي، والتهاب الجلد.
  • زيت السمسم: أظهرت دراسة بحثية شملت مئة وخمسة وعشرين رضيعًا يتمتعون بصحة كاملة أن التدليك في الطفولة يمكن أن يحسن النمو، ويحفز النوم، خاصةً عند استخدام زيت السمسم[٥]، إذ يحتوي على مضادات أكسدة، كما يمتلك خصائص مضادةً للالتهابات، وخافضةً للحرارة، ويمكن للتدليك بزيت السمسم أن يقلل الالتهاب وشدة الألم، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
  • زيت الخردل: ينتشر استخدام زيت الخردل في الطهي، لكنه يستخدم أيضًا كزيت للتدليك في بعض المجتمعات، وتُظهر بعض الدراسات البحثية أن استخدام هذا الزيت للتدليك قد يحسن من التنظيم الحراري، وملمس الجلد، مع ذلك تشير الدلائل الحديثة إلى أن هذه الممارسات يمكن أن تكون لها آثار ضارة، خاصةً للخدج، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف وظيفة الجلد كحاجز للحماية من الالتهابات.
  • زيت الزيتون: يُوصى باستخدام زيت الزيتون لتدليك الأطفال حديثي الولادة كما هو معروف لتحسين ترطيب البشرة، مع ذلك يحتوي على حوالي نسبة عالية من حمض الأوليك، مما يمكن أن يسبب الجفاف، كما أُبلغ عن زيادة خطر الإصابة بالتهاب الجلد عند استخدام زيت الزيتون، لذا إذا كان الطفل يعاني من البشرة الحساسة فيجب التحدث مع طبيب أطفال أو طبيب أمراض جلدية قبل استخدام زيت الزيتون لتدليكه.
  • زيت اللوز: يحتوي زيت اللوز على خصائص مُطرية وصلبة، والتي تستخدم لتحسين البشرة ولونها، كما تبين أن الاستخدام الموضعي له يمنع الأضرار الناجمة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

إذا كانت بشرة الطفل حساسةً ومعرضةً للأكزيما أو الجفاف، فيجب عدم استخدام الزيوت النباتية، مثل زيت الزيتون، بدلًا من ذلك يمكن استخدام الزيوت التي تحتوي على أحماض اللينوليك، لكن يجب استشارة طبيب الأطفال قبل تحديد الزيت لتدليك الطفل، وفي ما يأتي أبرز الزيوت التي تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض اللينولية:[٤]

  • زيت عباد الشمس: ادّعت دراسة بحثية أن التطبيق الموضعي لزيت بذور عباد الشمس يوفر الحماية ضد الالتهابات في المستشفيات عند الخدج ذوي المناعة المنخفضة للغاية[٦]، وعلى العكس من ذلك ادعت دراسة أخرى أجرتها جامعة مانشستر أن زيت عباد الشمس المستخدم لمولود جديد يتمتع بصحة جيدة من المحتمل أن يلحق الضرر بالجلد، مما يعرض الطفل للالتهابات[٧]، لذا يجب التحدث مع طبيب الأطفال لاختيار الزيت المناسب للطفل.
  • زيت البابونج: يعد زيت البابونج زيتًا أساسيًّا يستخدم على نطاق واسع؛ وذلك لما يمتلكه من فوائد علاجية، ورغم ذلك من الممكن أن تكون بعض ردود الفعل التحسسية ناتجة عن تلوث البابونج بواسطة نبات البابونج الألماني، وهو نبات شديد الحساسية بمظهر مماثل للبابونج، وأظهرت دراسة بحثية أجريت على الرضع أن التطبيق الموضعي لزيت البابونج لديه القدرة على تخفيف أعراض المغص للطفل.
  • زيت شجرة الشاي: هو زيت أساسي أثبتت الاختبارات نشاطه المضاد للفطريات، والمضاد للالتهابات عند الاستخدام الموضعي، لذلك يُستخدم للأطفال في عدد قليل من المجتمعات، على الرغم من أن الأبحاث الحديثة المقدمة من جمعية الغدد الصم تشير إلى أن الزيوت الأساسية تحتوي على نسبة متنوعة من المواد الكيميائية، ويجب استخدامها بحذر؛ لأن بعض هذه المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الغدد الصماء.
  • زيت الأذريون: يمكن استخدام هذا الزيت بأمان بعد الاستحمام؛ لأنه من المعروف أن له تأثيرًا مهدئًا على الجلد، ويمتلك خصائص مضادةً للالتهابات قد تكون فعالةً في علاج طفح الأطفال، وغيره من مشاكل الجلد.
  • زيت الخروع: يستخدم زيت الخروع قبل الاستحمام؛ لأنه يتصف بسماكته، ويجب الحرص على عدم استخدام الزيت حول العينين والفم، ويستخدم أيضًا لنمو الشعر عند الأطفال، مع ذلك فيفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذا الزيت.


المراجع

  1. "Sprains and Strains in Children", stanfordchildrens, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pediatric Sprains and Strains", childrensnational, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  3. "Sprains and strains", babycenter, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Top 10 Baby Massage Oils: Know What's Best For Your Baby?", momjunction, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. "Effects of massage & use of oil on growth, blood flow & sleep pattern in infants.", NCBI, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. "Massage and Touch Therapy in Neonates: The Current Evidence", indianpediatrics, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  7. "Olive and sunflower oil on baby skin weakens natural defences", manchester, Retrieved 19-12-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×