علاج حساسية الأنف بالعسل هل هو ممكن؟

يُفضل الكثيرين العلاجات الطبيعية كونها أكثر أمانًا فيما يتعلق بالحساسية التي ترتفع نسبة الإصابة بها خصوصًا بين المواسم، فهل علاج حساسية الأنف بالعسل يعمل بالفعل؟

علاج حساسية الأنف بالعسل: هل يعمل؟

تعتمد فكرة استخدام العسل لعلاج حساسية الأنف على تناول العسل الذي يحتوي على حبوب اللقاح المُسببة أساسًا للحساسية، ومع مرور الوقت قد تصبح حساسية الأنف الموسمية تجاه حبوب اللقاح أقل تأثيرًا. 

وقد قامت دراسة عشوائية بالبحث في إمكانية علاج حساسية الأنف بالعسل، وتبين أن تناول العسل قد يُخفف أعراض الحساسية بشكل ملحوظ بعد الأسبوع الثامن من الاستخدام لكنها لم تُبين بالضبط الكمية الصحيحة أو الطريقة التي يُمكن من خلالها الاستفادة من العسل لهذا الغرض.

وتُشير النتائج أن العسل إذا تم أخذه مع مضادات الهيستامين (Antihistamines) أو الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) قد يُخفف حساسية الأنف، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وحكة العيون، وحتى الربو ولكن لا تزال هذه الفوائد قيد الدراسة والبحث للتأكد من فعالية العسل كعلاج مستقبلي لحساسية الأنف.

خطوات علاج حساسية الأنف بالعسل

بناءً على ما تم ذكره أعلاه يُمكن تجربة العسل لعلاج حساسية الأنف حتى لو لم يُعطِ نتائج ملحوظة فلن يكون مُضرًا، مع ضرورة الحصول على استشارة الطبيب للتأكد من إمكانية استخدامه قبل تجربته كونه قد يُسبب ردود فعل تحسسية خطيرة تُعرف باسم الحساسية المفرطة المهددة للحياة.

وحتى تبدأ في استخدام العسل ابدأ بتناول ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي الخام غير المكرر بشكل يومي مع زيادة الجرعة ببطء يومًا بعد يوم وصولًا إلى تناول ملعقة كبيرة من العسل لما يُقارب كل 20 غرام من وزن الجسم، ويُمكن تقسيم الجرعة على مدار اليوم.

محاذير مرتبطة بتناول العسل

من الأفضل تجنب تناول العسل لوحده واستخدامه مع أدوية الحساسية المتاحة بدون وصفة طبية أو تلك التي تُصرف بوصفة طبية.

والجدير بالذكر أنه يجب تجنب استخدام العلاج للأطفال الذين يقل عمرهم عن عام واحد؛ لأن الجهاز المناعي الخاص بهم لن يكون قادرًا على استيعاب البكتيريا الموجودة في العسل.

طرق طبيعية أخرى لعلاج حساسية الأنف

هناك طرق طبيعية أخرى يُمكن اللجوء لها لعلاج حساسية الأنف، مثل:

1. عشبة القراص اللاذع (Urtica dioica)

تُعد عشبة القراص اللاذع أحد العلاجات الطبيعية الأكثر فعالية لعلاج حساسية الأنف، وذلك بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، والمسكنة، والمضادة للميكروبات، والمهدئة، والمخففة للالتهابات المرتبطة بحساسية الأنف دون التسبب بآثار جانبية ضارة.

يُمكن استخدام هذه العشبة في أطباق السلطة واليخنة والحساء كغيرها من الخضروات الورقية الأخرى، ويُمكن أيضًا استخدام القراص المجفف لصنع شاي علاجي.

2. عشبة البريلا (Perilla frutescens)

يُمكن أن تُساعد عشبة البريلا في تخفيف أعراض حساسية الأنف بما فيها التهاب الجيوب الأنفية، واحتقان الأنف، وتهيج العين، والربو التحسسي، حتى أنها قد تُهدئ الطفح الجلدي المُرافق للحالة.

3. الزنجبيل

بغض النظر عن استخدامات الزنجبيل للطهي فهو مفيد بشكل عام للصحة، إذ إنه يُحسن الدورة الدموية، ويُعزز المناعة، ويُحارب الفيروسات، ويعمل كمضاد طبيعي للهيستامين، ويُمكن استخدامه لعلاج احتقان الأنف والصداع والمزيد من الأعراض التي تُرافق الحالة.

يُمكن الاستفادة من الزنجبيل سواء كان طازجًا أو مجففًا للتخلص من الأعراض التي تُسببها حساسية الأنف عن طريق صنع شاي الزنجبيل، ويُمكن أيضًا استخدامه عن طريق إضافته إلى الكركم الطازج لتعزيز فعاليته فهو الآخر غني بالكركمين (Curcumin) وهي مادة فعالة في تخفيف الالتهابات.