محتويات
تتعدد طرق علاج الحساسية، لكن هل من الممكن علاج حساسية الصدرية نهائيًا؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال الآتي.
تُعد الحساسية الصدرية من أمراض الجهاز التنفسي التي تسبب أعراضًا مزعجة، ولكن هل من الممكن علاج حساسية الصدرية نهائيًا؟ تابع المقال لتعرف الإجابة:
علاج حساسية الصدرية نهائيًا
قبل معرفة ما إذا كان من الممكن علاج حساسية الصدرية نهائيًا أم لان علينا التعرف على الحساسية الصدرية التي تسبب تورّمًا في أنسجة الرئتين، الأمر الذي يسبب صعوبةً في عملية التنفس بشكل طبيعي والتي قد تؤدي إلى تندّب في الأنسجة على المدى البعيد.
وتنتج الحساسية الصدرية بسبب التعرض إلى العديد من المهيّجات الموجودة في البيئة الخارجية أو الداخلية، مثل عفن المنزل أو ريش الطيور.
والآن للإجابة على سؤال هل من الممكن علاج حساسية الصدرية نهائيًا، فالجواب هو لا، لا يمكن علاج حساسية الصدرية نهائيًا، إذ لا يوجد أي دواء يقوم بالتخلص نهائيًا من حساسية الصدرية، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تجنب المهيجات أو تقديم طرق علاجية مساندة للتقليل من شدة أعراض الحساسية الصدرية.
علاج أعراض حساسية الصدرية
بعد معرفة أنه لا يمكن علاج حساسية الصدرية نهائيًا، علينا التعرف على الطرق التي يمكن من خلالها المساعدة في التغلب على أعراض حساسية الصدرية. ومن هذه الطرق الطبية نذكر:
1. العلاج بالأكسجين
يتم استخدام العلاج بالأكسجين للمحافظة على المستوى المطلوب للأكسجين في الدم، ويتم العلاج بالأكسجين من خلال إيصال الأكسجين إلى الرئتين عن طريق استخدام أنبوب أو قناع خاص.
قد يحتاج البعض إلى العلاج بالأكسجين فقط خلال النوم أو أداء التمارين الرياضية، في حين قد يحتاج البعض الآخر إلى العلاج المتواصل بالأكسجين.
2. العلاج بموسعّات الشعب الهوائية
تعمل موسعات الشعب الهوائية مثل سالبيوتامول (Salbutamol) على إرخاء الشعب الهوائية وتوسعتها الأمر الذي يسهّل من عملية التنفس.
3. العلاج بالأفيونات
يتم استخدام الأفيونات أحيانًا للتحكم بضيق التنفس الناتج عن الحساسية الصدرية أو للتخلص من السعال المزمن المقاوم للعلاجات الأخرى. والجدير بالذكر أن الاستخدام المنتظم للأفيونات بشكل يتجاوز 3 مرات يوميًا لعدة أسابيع قد يسبب الإدمان.
4. العلاج بمثبّطات الجهاز المناعي
قد تُستخدم الأدوية المتبّطة للجهاز المناعي، مثل: مايكوفينوليت (Mycophenolate) أو أزاثيوبرين (Azathioprine) أو ريتوكسيماب (Rituximab) في التقليل من ردة الجهاز المناعي للمهيجات التي تسبب ظهور الأعراض من خلال تقليل الالتهاب في الرئتين.
5. العلاج بالكورتيكوستيرويدات
يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات المختلفة، مثل بريدنيزون لتقليل الالتهاب، وقد يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات لبضعة أشهر.
6. زراعة الرئتين
يتم اللجوء إلى عملية زرع الرئتين بعد فشل الطرق العلاجية والوقائية في التخفيف من أعراض المرض واحتمال إصابة الرئتين بالتندبات. إذ يتم أخذ الرئة من متبرع صحي لتتم زراعتها عند المريض.
لكن الجدير بالذكر أن زراعة الرئة لا تُعد من طرق علاج حساسية الصدرية نهائيًا، إذ يجب الاستمرار بتجنب المهيجات والتقليل من الالتهابات.
نصائح لعلاج حساسية الصدرية نهائيًا
بعد معرفة أنه لا يوجد طريقة لعلاج حساسية الصدرية نهائيًا، يجب اتباع بعض النصائح والتدابير الوقائية للتقليل من خطر التعرض للمهيجات المختلفة التي من شأنها أن تسبب تهيج أعراض حساسية الصدرية، ومن هذه النصائح نذكر:
- الحرص على استشارة الطبيب المختص لتأكيد تشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.
- أخذ اللقاحات اللازمة مثل لقاح الإنفلوانزا لتجنب أي التهابات قد تضر بنسيج الرئة.
- التخلص من أي مصدر معروف للحساسية.
- الحفاظ على مستوى رطوبة الهواء بما يقل عن 50%.
- إصلاح أي تلف ناتج عن تسرب المياه، مثل: رطوبة الجدران أو تلف السجاد.
- القيام ببعض التمارين الرياضية المناسبة بعد استشارة الطبيب المختص.
- الإقلاع عن التدخين.