علاج خفقان القلب بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

كتابة:
علاج خفقان القلب بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟


هل هناك علاج لخفقان القلب بالأعشاب؟

إنَّ خفقان القلب هو إحساس بأنَّ قلبك أصبح ينبض بشكلٍ متسارع أو بصورةٍ غير منتظمة، ويمكن إدراك حدوث تغير في إيقاع قلبك عند الشعور بتلك النبضات ضمن الرقبة، الحلق أو الصدر، وهناك أنواع من خفقان القلب؛ فمنها ما يختفي من تلقاء نفسه دون علاج، ولكن بعض الأنواع الأخرى يمكنّها أنَّ تشير إلى أنَّ خفقان القلب مرتبط بوجود مشاكل صحية مختلفة، وتشمل هذه المشاكل الآتي:[١]

  • الضغط العصبي.
  • قلة النوم.
  • التغييرات الهرمونية.
  • انخفاض مستويات سكر الدم.
  • فقر الدم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.


ويمكن تخفيف وطأة أعراض خفقانِ القلب بعلاج المشكلات المسببةِ، ويعدّ الطبيب المسؤول الأول عن تشخيص حالة عدم انتظام ضربات القلب، وغالبًا ما يتم عندئذٍ استخدام الأدوية أو اللجوء للعمليات الجراحيّة ضمن المراحل المتقدمة،[٢] وبالتطرق إلى الأعشاب، فإن هناك عدّة أعشاب قد ارتبط ذكرها بخصائص مؤثرةٍ على عمل القلب، وضمن الآتي إيضاحٌ للأسس العلمية التي يستند إليها هذا الارتباط، ولكلّ نباتٍ على حدة:


الزعرور

ضمن أي الأجزاء تتركز المواد الفعالة في نبات الزعرور؟ يُعد الزعرور Hawthorn من النباتات التي تنتمي إلى العائلة الوردية، ويحمل الاسم العلمي Crataegus monogyna، ويعدّ كلّ من أوروبا وأمريكا الشماليّة وآسيا الموطن الأصليّ للزعرور، وأمّا عن الأجزاء المستخدمة منه فتتمثل بكل من الأزهار، الأوراق والثمار، وبالإضافة للسيقان واللحاء، وكما يمتلك الزعرور مركبات نباتية فعالة، وتشمل الآتي:[٣]


  • مضادات الأكسدة، والتي تضم المركبات البوليفينولية.
  • المركبات الفلافونويدية.


وقد أشرف مشفى ملاطية الحكوميّ ضمن دولة تركيا على دراسةٍ أُجريت عام 2015 م، وقد هدفت للبحث في التأثيرات الوقائية لمستخلص الزعرور الكحولي، ومدى تأثيرها ضد عدم انتظام ضربات القلب الناجم عن دواء الديجوكسين، وتمّت الدراسة على الفئران المخبرية، وفقًا للحيثيات الآتية:[٤]


  • تم تضمين 15 فأرًا من الذكور، وقسّمت المجموعات وفقًا للآتي:
    • كانت 7 فئران ضمن مجموعة التحكم.
    • كانت 8 فئران ضمن مجموعة التجربة.


  • تم استخلاص الثمار الجافة للزعرور بمقدار 100 مليغرام، وذلك ضمن الظروف المعياريةّ الآتية:
    • تم استخدام الإيثانول ذو التركيز 100%.
    • بلغت درجة الحرارة 25 درجة مئوية.
    • استمرّ الاستخلاص مدّة 3 ساعات وتمّ بطريقة الترشيح.


  • حٌقِنت جميع الفئران بدواء الديجوكسين بجرعة 40 ميكروغرام/ كيلوغرام/ دقيقة، وذلك من أجل خلق حالة من عدم انتظام ضربات القلب لديهم.


  • ومن ثمّ تلقت كلّ مجموعة الجرعات الآتية:
    • أعطيت مجموعة التجربة مستخلص الزعرور الكحولي بجرعة 4 مليغرام/ كيلوغرام/ دقيقة.
    • أعطيت مجموعة التحكم ما نسبته 0.9% من كلوريد الصوديوم، وذلك لمدة 60 دقيقة.


  • أظهرت النتائج "أنَّ مستخلص الزعرور يمتلك تأثيرات وقائية ضد عدم انتظام ضربات القلب الناجم عن دواء الديجوكسين، بحيث كانت مدة عدم انتظام ضربات القلب ضمن الأذين والبطين أقصر لدى فئران مجموعة التجربة"، ولكن هذه النتيجةَ لا تعدّ حاسمةً، إذ إن الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات السريرية لفهم تأثيرات الزعرور الوقائية بشكلٍ أوضح.



وضمن استخدام نبات الزعرور على النماذج البشريّة، فقد تعاون عام 2020 م كلّ من مركز أبحاث الغذاء ضمن مدينة روما مع قسم التكنولوجيا الحيويّة في دولة إيران، حتّى خلصا إلى ورقةٍ بحثيّة احتوت ملخصًا لعدّة دراساتٍ تمّ ضمنها البحث في قدرة الزعرور على التقليل من العوامل المؤثرة على خفقان القلب، وكانت نتائج الدراسات كالآتي:[٥]


  • لوحظ امتلاك الزعرور لخصائص مضادةٍ للالتهابات، ومن شأن هذه الخصائص تقليل نسبِ الدهون الثلاثيّة والكوليسترول، وبالإضافة لتحسين مستوى السكّر التراكميّ، وتبعًا لذلك سيتحسّن كل من ضغط دم المصاب ووزنه، وهكذا سيقلّ مدى حدوث خفقانِ القلب لديه، وقد أُثبِت ذلك في دراسةٍ خضع لها 37 مريضًا، وتم ضمنها إعطاؤهم مستخلص الزعرور بجرعةِ 20 ملّ بعد الوجبات الرئيسة، ولمدة شهر كاملٍ.


  • تمّ إعطاء مستخلص الزعرور للمصابين بالفشل القلبيّ، وهي حالةٌ تتضمنُ اختلالًا في تنظيم مسارات الدمِ ضمن القلب، وقدّ تمّ التوصل لأمان استخدام مستخلص الزعرور ضمن هذه الدراسة، وذلك بعد أنّ تم استخدامه مدّة 12 أسبوعًا.


  • وقد خضع 60 مريضًا مصابًا بارتفاع ضغط الدم لدراسةٍ تمّ ضمنها إعطاء 450 ملغمٍ من مستخلص الزعرور بمعدل مرتين يوميًا، ولمدة 3 شهورٍ، وقد أوضحت النتائج حدوث انخفاضٍ في معدلِ البروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، وارتفاع ضمن نسب الكوليسترول المفيد، وتبعًا لهذين التأثيرين فقد ينخفض كلّ من ضغط الدم الانقباضي والانبساطيّ لدى المصاب.


  • خضعَ 2681 مريضًا بفشل القلب الاحتقانيّ لدراسةٍ تمّ ضمنها إعطاؤهم 900 ملغمٍ/ يوم من مستخلص الزعرور، وقد استمرت هذه الدراسة مدة 620 يومًا، إلى أن خلصت لانخفاض نسب الوفيات ضمن المصابين بالفشل القلبي الناتج عن خلل في البطين الأيسر.


لم تتطرّق الدراسات الطبية بعد لنتائج استهلاك الزعرور لفترةٍ طويلةٍ، ولذا فلا بدّ من أن يتمّ تناول هذه النبتةِ تحت إِشرافٍ طبّي، وذلك تلافيًا للأعراض الجانبية، والتي يمكن إيضاحها وفقًا للتعداد الآتي:[٦]

  • التعرّق.
  • الأرق.
  • الغثيان.
  • الرعاف.
  • التعب العام.


أثبتَ الزعرور قدرتهُ على التقليل من حدوث خفقانِ القلب، وذلك ضمن النموذج الحيوانيّ والبشريّ، ولكنّ هذه الدراسات لا بدّ أن تتم على شريحةٍ أكبر من المشاركين ليتم اعتمادها، واحتساب الجرعات الآمنة ضمنها.


ذنب الأسد القلبي

أيّ محتويات ذنب الأسد القلبيّ مسؤولُ عن تقديم الحماية لوظائف القلب؟ إنَّ نبات الأسد القلبي Motherwort من الشجيرات المُتشعبة الشائكة، وذات الأوراق الخضراء الداكنة والأزهار ذات اللون الأرجواني أو الوردي، ويعرف نبات ذنب الأسد القلبيّ علميًا بمصطلحِ Leonurus cardiaca، ويعدّ موطنه الأصلي آسيا وجنوب شرق أوروبا،[٧] وتتمثل الأجزاء المستخدمة منه بالأوراق والأزهار،[٨]وكما يحمل نبات الأسد القلبي في ثناياه مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة، والتي تضم:[٧]

  • الفلافونويدات.
  • الستيرول.
  • الأعفاص.


وقد أُجريت مراجعة علمية عام 2019 م استهدفت البحث في المركبات النشطة بيولوجيًا ضمن نبات ذنب الأسد القلبي، وتمت المراجعة بإشراف جامعة العلوم الزراعية والطب البيطري في رومانيا، وذلك سعيًا لتحديث التقارير البحثية الشاملة والمُتعلقة بهذا النبات من قِبل وكالة الأدوية الأوروبية، وأوضحت النتائج الآتي:[٩]


  • تم تقديم معلومات تبيّن المكونات الكيميائية لنبات ذنب الأسد، والتي يُعتقد بأنَّها تحمل في ثناياها تأثيرًا منظمًا لكلّ من قنوات الكالسيوم والبوتاسيوم، ومن شأن هذه القنوات تنظيم عمل القلبِ بكفاءةٍ، وبهذا يتمّ تنظيم خفقان القلب والتقليل من حدوث الذبحات الصدريّة.


  • قد تم الكشف عن تجربة سريرية أُجريت على 50 مريضًا تم علاجهم بواسطة 1200 مليغرام من مستخلص نبات ذنب الأسد يوميًا، وذلك لمدة 28 يوميًا، وحيث أظهرهؤلاء المرضى تحسنًا في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وبالإضافة لانتظامِ معدل ضربات القلب وتخطيطه، وتمّ ذلك ضمن المرضى الصابين بارتفاع ضغط الدم.


  • قد تتعّرض أنسجة الأوعية الدموية المرتبطة بالقلب إلى تلفٍ ضمنها، وذلك تبًعا لسلسةِ العمليات الحيويةّ التي يسببها حمض الهوموسيستين الأمينيّ، وقد أوجدت الدراسات بأن احتواء نبات الأسد القلبيّ على مركب الستاكيدرين يوفر حماية من تلفِ الأوعية الدموية، وبذلك يتمّ الحفاظ على بطانة القلب والتقليل من تعرضه للخفقان.


ويعدّ استخدام نبات ذنب الأسد القلبيّ عن طريق الفم وضمن كمياتٍ معتدلةٍ آمنًا، ولكنّ ذلك لا بدّ أن يشترط بالإشراف الطبّي، لكونه قد يحمل بعض الأعراض الجانبية، ومنها الآتي:[١٠]

  • التسبب بردود فعل تحسسية.
  • حدوث النزيف الرحمي.
  • الإسهال.
  • زيادة الحساسيّة للضوء.


إن مركب مركب الستاكيدرين لمسؤول الرئيس من مجملِ تأثيرات نباتِ ذنب الأسد القلبيّ، وبالأخص الحفاظ على صحّة الأوعية الدموية وبطانتها، ولكنّ استخدامه المطولَ قد يرتبطِ بعدّة أعراض جانبية.


الزفيزف

هل يعدّ استخدام المرأة الحامل لنبات الزفيزف آمنًا؟ يُعد نبات الزفيزف Jujube والذي يحمل الاسم العلمي Ziziphus،[١١] من الشجيرات الصغيرة المُنتشرة بشكلٍ واسع في أوروبا، أستراليا وجنوب شرق آسيا،[١٢] وأمّا عن الأجزاء التي يمكن استخدامها في هذا النبات فتتمثل بالثمار،[١٣] يحتوي هذا النبات على مركبات كيميائية نباتية من شأنها أن تُعزز من تأثيراته الصحية المفيدة، والتي تضم ما يأتي:[١٢]

  • مركبات شبه قلوية.
  • الغلوكوزيدات.
  • الصابونين.
  • الفلافونويدات.


تمّ إجراء العديد من الأبحاث المتعلقة بنباتٍ الزفيزف، ولكنّ أغلبها قد تمّ على النماذج الحيوانيّة، وذلك لتلافيًا للضرر الذي قد يحدث جرّاء تحفيز خفقانِ القلب على صعيدِ البشر، وأُجريت مراجعة لعددٍ كبير من الأبحاث المجرية عام 2020 م، وتمّ ذلك تحت إشراف كلية الصيدلة التابعة لجامعة شنشي للطب الصيني داخل جمهوريّة الصين، وقامت هذه المراجعة بتسليط الضوء على أهم التأثيرات التي يحملها هذا النبات في ثناياه على نظام القلب والأوعية الدموية، فكانت النتائج كالآتي:[١٤]


  • أثبتت دراسةٌ حدوث انخفاض في معدلِ ضغط الدمِ لدى الفئران، وذلك حين تمّ حقنها بمعدلِ 5 ميليغرامٍ/ كلغمٍ من مستخلص الزفيزف.
  • وقد حدث انخفاضٌ في كلّ من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وذلك ضمن تجربةٍ تمّ ضمنها استخدام زيت الزفيزف بنسبة 2.5 ملّ/ كلغمٍ.


  • قد ثبت في إحدى الدراسات المخبرية على الفئران، أنَّ المستخلص الإيثانولي للزفيزف بجرعة 2 غرام/ كيلوغرام قد يُثبط من عدم انتظام ضربات القلب، والذي تمّ تحفيزه باستخدام مركبي الأكونيتين وكلوريد الباريوم.


إن الدراسات الطبية المتعلقة بأمونيّة استخدام نبات الزفيزف قليلةٌ، ولذا ينصحُ بتجنّب تناول هذا النباتِ لكلّ من المرأة الحامل والمرضع، وضمن الأطفالِ، وكما قد يتعارض نبات الزفيزف مع العديد الأدوية المنظمة لداء السكّري أو المسكنة للآلام، ولهذا ينصح باستشارة الطبيب المختصّ قبل تناول نبات الزفيزف.[١٥]


زهرة العاطفة

تعرف زهرة العاطفة Passionflower بالليمون المائي أو زهرة الآلام، وكما تحمل الاسم العلمي Passiflora incarnata، وتعدّ من النباتات المُتسلقة، وموطنها الأصلي كلّ من جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الوسطى والجنوبية،[١٦] وتُمثل أجزائه التي يمكن استخدامها الأوراق والساق والأزهار،[١٧] أمّا عن المركبات النباتية الكيميائية الفعالة في هذا النبات فتتمثل بالمركبات الفلافونويدية، ومنها:[١٨]

  • مركب الأبجينين.
  • مركب الكيرسيتين.


إنَّ من أحد الأسباب التي يمكنّها أن تؤدي إلى زيادة خفقان القلب وعدم انتظام إيقاع ضرباته هي قلة النوم، فقد تبيّن أنَّ الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في النوم، هم الأكثر عرضةً للشكوى من عدم انتظام ضربات القلب،[١٩] وقد أُجريت دراسة مخبرية على الفئران في عام 2017 م، وقد هدفت للبحث في تأثيرات زهرة العاطفة على النوم، وتمّت تحت إشراف جامعة المكسيك الوطنية المُستقلة، فكانت مُجرياتها وفقًا للآتي:[٢٠]


  • أجريت التجربة على 6 ذكور من الفئران البالغة، وقدّ تمّ إخضاعهم للتخدير العام، وذلك من أجل زراعة زوجين من أقطاب الفولاذ المُقاوم للصدأ، والذين بوسعهما تحديد النشاط الكهربائي للمناطق الأمامية من الدماغ.
  • تُرِكت الحيوانات لتتعافي من الجراحة مدة لا تقل عن أسبوعٍ واحد، ليتم بعدها وضعهم تحت ظروف تجريبية لمدة 7 أيام في غرفةٍ مُخففة للصوت، وتحت ظروف إضاءة معينة على درجات حرارة تراوحت بين 23 إلى 25 درجة مئوية، وقد كان الطعام والماء متاحين بشكلٍ مُستمر.


  • نُقِعت الأجزاء الهوائية والثمار المُجففة من زهرة العاطفة، ليتم بعد ذلك استخلاص المواد الفعالة عن طريق الترشيح، واعتماد المستخلصّ المائي للنبات.


  • أظهرت النتائج " أنَّ مستخلص زهرة العاطفة المائي يمتلك تأثيرات إيجابية تعمل على زيادة وقت النوم الإجمالي بشكلٍ كبير، بحيث لُوحِظ انخفاض في مستويات اليقظة لدى الفئران، ولكن المركبات المسؤولة عن النشاط المُنوم في هذا النبات لم يتم تحديدها"، وبهذا لم تكتمل الدراسات السريرية حول مدى صحّة استخدام زهرة العاطفة لتحسين النوم، أو مدى تأثير هذا التحسّن على خفقانِ القلب، ولذا لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامها.


قد يعدّ استخدام زهرة العاطفةِ آمنًا إذا تمّ هذا الاستخدام ضمن منكهاتِ الأطعمة أو كشايّ ودون إفراطٍ، ولكنّ عدّة أعراض جانبية قد تظهر لدى بعض المستخدمين، تبعًا لاختلاف أنماط أجسادهم وحالاتهم الصحيّة، ومن هذه الأعراض يذكر الآتي:[٢١]

  • الدوخة.
  • الدوار.
  • حساسيّة الجلدِ.
  • الشواش والارتباك.


قد تكون تأثيرات زهرة العاطفة في تحسين النوم من الأمور التي تدعم قدرتها في السيطرة على معدل ضربات القلب؛ ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية في هذا الصدد، واستشارة الطبيب قبل الشروع باسخدامها.


الترنجان المخزني

إنَّ نبات الترنجان المخزني Lemon balm من النباتات العشبية التي تحمل الاسم العلمي Melissa officinalis، وينتمي إلى عائلة النعناع، وكما يُعرف باسم الحبق الترنجانيّ، وحيث موطنه الأصلي كلّ من أوروبا، شمال إفريقيا وآسيا،[٢٢]وتُمثل الأوراق التي تتميز برائحتها التي تُشبه الليمون الأجزاء المستخدمة في هذا النبات،[٢٣]وإلى جانب ذلك فإن الترنجان المخزنيّ يمتلك مركبًا كيميائيًا يحمل في ثناياه تأثيرات مضادة للأكسدة والميكروبات، وهو حمض الروزمارينك.[٢٤]


وقد اشترك كلّ من معهد علوم التغذية البشرية في جامعة وارسو لعلوم الحياة ضمن دولة بولندا مع قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية في جامعة بوجور الزراعية ضمن دولة إندونيسيا، وذلك لإجراء مراجعةٍ مفصلةٍ للأبحاث المتعلقةِ بالخصائص العلاجيّة لنبات الترنجان المخزنيّ، وتمّت هذه المراجعة عام 2019 م، واحتوت بدورها على العديد من الأبحاث وفقًا للتفاصيل والنتاج الآتية:[٢٥]


  • أجريت دراسةٌ عام 2015 م، وقد بينت نتائجها انخفاضًا في مدى حدوث خفقانِ القلب بين 28 شخصًا، وذلك بمعدلِ 36.8%، وقد تمّ إعطاء المشاركين 500 ملغمٍ من مستخلص أوراق الترنجان المخزنيّ، بمعدلِ مرتين يوميًا ولمدة 14 يومًا.
  • ضمن دراسةٍ أجريت عام 2018 م، تمّ ضمنها إعطاء 1 غرامٍ من مستخلص عشبة الترنجان المخزنيّ بمعدلِ 3 مرات/ يوم، وتمت ملاحظة ازديادٍ في الكسر القذفي، وهو مقياسٌ لقوة القلب على ضخ الدم، وقد لوحظ أيضًا انخفاض معدلات ضغط الدم ضمن المصابين بالذبحة الصدرية من المشاركين.


  • ضمن دراسة أجريت عام 2018 م، وقد خضع لها 35 شخصًا لمدّة شهرين، وقد أعطيَ فيها 1غرام من مستخلص الترنجان المخزني، وأوجدت النتائج حدوث انخفاضٍ في كلٍّ من مؤشرات القلق، الضغط النفسيّ والاكتئاب، وذلك ضمن المصابين بالذبحة الصدرية المستقرة، وإذ إن لكلّ هذه الأمراض تأثير على خفقانِ القلب.


ويمكن التقليل من الآثارالجانبية المترتبة على تناول الترنجان المخزنيّ عن طريق تناوله مع الطعام أو تقليل نسب الاستهلاك اليوميّ منهُ، ولا يعدّ الترنجان المخزنيّ آمنا للاستهلاك على المدى الطويل، ويرتبط كذلك بعدة أعراض جانبيةٍ، ومنها الآتي:[٢٦]

  • آلام المعدة.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • ألم عند التبول.
  • الغثيان.
  • تهيّج الجلد.
  • سماع الصفير عند التنفّس.


قد يقلل الترنجان المخزنيّ من القلق والاكتئاب المرتبطين بإحداث خفقانِ القلب، وكما قد يحسن هذا النبات من ضبط معدلات ضغط الدمِ لدى المصابين بالذبحة الصدريّة، ولكنّ هذا الدراسات لا تثبت سلامة استخدام الترنجان المخزنيّ تمامًا، وإذ لا بدّ من إجراء العديد من الدراسات السريرية التي تجعل هذا النبات معتمدًا لدى هيئات الصحة العالمية.


محاذير الأعشاب المستخدمة في علاج خفقان القلب

تعد الأعشاب أحد الطرق العلاجية لأمراض عديدة، وأيضًا يمكن أن تتفاعل المكملات العشبية مع الأدوية التقليدية أو يكون لها تأثيرات قوية، فيجب على المريض أن لا يقوم بالتشخيص الذاتي، ويجب التحدث إلى الطبيب قبل تناول المكملات العشبية، والتعرف على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الأعشاب، ولمعرفة المحاذير للأعشاب المستخدمة في علاج خفقان القلب كما يأتي:[٢٧]


محاذير استخدام الزعرور

في معظم الأبحاث التي أجريت على الزعرور لخفقان القلب لم يظهر أي مشاكل خطيرة تتعلق بالسلامة، ومع ذلك في إحدى الأبحاث كان المرضى الذين يتناولون الزعرور أكثر عرضة لتفاقم قصور القلب لديهم بعد وقت قصير من أولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي،[٢٨] وتعد عشبة الزعرور أيضًا آمنة لمعظم البالغين عند استخدامه بالجرعات الموصى بها على المدى القصير لمدة 16 أسبوعًا، وحيث من غير المعروف ما إذا كان الزعرور آمنًا عند استخدامه على المدى الطويل، ويجب الأخذ بالاحتياطات والتحذيرات الخاصة في بعض الحالات كما يأتي:[٢٩]


  • الحمل والرضاعة: لا يُعرف الكثير عن استخدام الزعرور أثناء الحمل والرضاعة، لذلك يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب الاستخدام.
  • أمراض القلب: يمكن أن يتفاعل الزعرور مع العديد من الأدوية الموصوفة المستخدمة لعلاج أمراض القلب.
  • الجراحة: قد يبطئ الزعرور من تخثر الدم ويزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن استخدام الزعرور قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.


محاذير استخدام ذئب الأسد القلبي

تعد هذه العشبة آمنة على الأرجح لمعظم الناس عندما يؤخذ عن طريق الفم بشكل مناسب، ويمكن أن تسبب ملامسة الجلد طفح جلدي وزيادة الحساسية للشمس، لذلك يجب أخذ الاحتياطات والتحذيرات الخاصة كما يأتي:[٣٠]

  • الحمل والرضاعة: يجب أخذ العشبة عن طريق الفم أثناء الحمل، ومن المحتمل أن تكون غير آمنة ويجب تجنبها، ويمكن أن يحفز الرحم وقد تسبب الإجهاض، حيث لا توجد معلومات كافية حول سلامة أخذ عشبة إذا كانت الأم مرضعة، لذلك يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب الاستخدام.
  • أمراض القلب: يمكن أن تتداخل تأثير العشبة مع علاج أمراض القلب، فالأشخاص الذي يعانون من مرض القلب يجب عليهم الحصول على المشورة من الطبيب قبل البدء في استخدامها.
  • الجراحة: تعمل العشبة على إبطاء الجهاز العصبي المركزي، حيث هناك قلق من أنه عندما يحصل اقتران بالتخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة وبعدها، لذلك قد يسبب الكثير من التخدير، فيجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.
  • نزيف الرحم: تعمل العشبة على تحفيز تدفق الدم في الرحم، وهذا هو السبب في أن بعض النساء يحاولن ذلك لبدء الدورة الشهرية، لذلك يجب استخدامها بحذر.


محاذير استخدام الزفيزف

لا يوجد معلومات تأكد سلامة هذه العشبة تماما، لذلك يجب أخذ الاحتياطات والتحذيرات الخاصة في كل مما يأتي:[٣١]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناوله، فيجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب الاستخدام.
  • داء السكري: قد تخفض العشبة من نسبة السكر في الدم، فيجب مراقبة علامات انخفاض نسبة السكر في الدم بعناية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من داء السكري استخدام العشبة بكميات أكبر من الكميات الموجودة عادة في الطعام.
  • الجراحة: قد تخفض العشبة نسبة السكر في الدم، وقد يتداخل ضبط في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، وقد يبطئ أيضًا الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر التخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة أيضًا على الجهاز العصبي المركزي، لذلك الآثار المشتركة قد تكون ضارة، فيجب التوقف عن تناول هذه العشبة قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.


محاذير استخدام زهرة العاطفة

عندما تؤخذ هذه العشبة عن طريق الفم تعد آمنة بالنسبة لمعظم الناس عند استخدامها بكميات المنكهات الغذائية، ويمكن أن يكون آمنًا لمعظم الناس عند تناوله كشاي ليلا لمدة 7 ليالٍ أو كدواء لمدة تصل إلى 8 أسابيع، ومن المحتمل أن يكون غير آمن بالنسبة لمعظم الناس عند تناوله عن طريق الفم بكميات كبيرة مثل 3.5 جرام خلال فترة يومين، لذلك يجب أخذ الاحتياطات والتحذيرات الخاصة في بعض الحالات كما يأتي:[٣٢]


  • الأطفال: زهرة العاطفة آمنة على الأغلب لمعظم الأطفال عندما تؤخذ عن طريق الفم لفترات قصيرة من الزمن.
  • الحمل: زهرة العاطفة غير آمنة على الأرجح عندما تؤخذ عن طريق الفم أثناء الحمل، حيث هناك بعض المواد الكيميائية في نبات زهرة العاطفة التي قد تسبب تقلص الرحم.
  • الرضاعة الطبيعية: لا تتوفر معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كانت زهرة العاطفة آمنة للاستخدام عند الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدام.
  • الجراحة: زهرة العاطفة قد تسبب النعاس، وقد يزيد من آثار التخدير والأدوية الأخرى على الدماغ أثناء الجراحة وبعدها، ويجب التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص في حال أخذها في غضون أسبوعين من الجراحة.


محاذير استخدام الترنجان المخزني

تعد نبتة الترنجان المخزني آمنة بشكل كبير عند استخدامها بكميات في الطعام، وهي آمنة على الأرجح عندما تؤخذ عن طريق الفم بكميات طبية على المدى القصير، لذلك يجب أخذ الاحتياطات والتحذيرات الخاصة في بعض الحالات كما يأتي:[٣٣]


  • الحمل والرضاعة: لا تتوفر معلومات كافية لمعرفة ما إذا كانت العشبة آمنة للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، فيجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها.
  • الرضع والأطفال: تعد العشبة آمنة عند تناولها بشكل مناسب عن طريق الفم لمدة شهر تقريبًا.
  • داء السكري: قد تعمل العشبة على التخفيض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
  • الجراحة: قد تسبب العشبة الكثير من النعاس إذا تم دمجها مع الأدوية المستخدمة أثناء الجراحة وبعدها، فيجب التوقف عن استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.
  • مرض الغدة الدرقية: هناك قلق من أن العشبة قد تغير وظيفة الغدة الدرقية وتقلل من مستويات هرمون الغدة الدرقية وتتداخل مع العلاج ببدائل هرموناتها، لذلك يجب تجنبها في حالات أمرض الغدة الدرقية.

المراجع

  1. "What You Should Know About Heart Palpitations", healthline, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  2. "Everything you need to know about heart palpitations", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  3. "verywellhealth", verywellhealth, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  4. "Protective effects of Hawthorn (Crataegus oxyacantha) extract against digoxin-induced arrhythmias in rats", ncbi, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  5. "Hawthorn (Crataegus spp.): An Updated Overview on Its Beneficial Properties", www.mdpi.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  6. "HAWTHORN", www.webmd.com, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "What Is Motherwort? Benefits, Side Effects, and Dosage", healthline, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  8. "The Health Benefits of Motherwort", verywellhealth, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  9. "Leonurus cardiaca L. as a Source of Bioactive Compounds: An Update of the European Medicines Agency Assessment Report (2010)", ncbi, Retrieved 8/1/2021. Edited.
  10. "MOTHERWORT", www.rxlist.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  11. "ZIZYPHUS", webmd, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  12. ^ أ ب "Ziziphus", sciencedirect, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  13. "The Health Benefits of Ziziphus", verywellhealth, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  14. "Botanical and Traditional Uses and Phytochemical, Pharmacological, Pharmacokinetic, and Toxicological Characteristics of Ziziphi Spinosae Semen: A Review", ncbi, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  15. "The Health Benefits of Ziziphus", www.verywellhealth.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  16. "Passionflower", nccih, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  17. "The Health Benefits of Passion Flower", verywellmind, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  18. "Passiflora incarnata", sciencedirect, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  19. "How Sleep Deprivation Affects Your Heart", sleepfoundation, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  20. "Effect of a medicinal plant (Passiflora incarnata L) on sleep", ncbi, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  21. "passionflower", www.webmd.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  22. "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It", healthline, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  23. "LEMON BALM", webmd, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  24. "The Health Benefits of Lemon Balm", verywellhealth, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  25. "The therapeutic properties of Lemon balm (Melissa officinalis L.): Reviewing novel findings and medical indications", www.ojs.openagrar.de, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  26. "lemon balm", www.healthline.com, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  27. "Herbal Medicine", hopkinsmedicine, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  28. "Hawthorn", nccih, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  29. "HAWTHORN", webmd, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  30. "MOTHERWORT", rxlist, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  31. "ZIZYPHUS", rxlist, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  32. "PASSIONFLOWER", webmd, Retrieved 5/1/2021. Edited.
  33. "LEMON BALM", webmd, Retrieved 5/1/2021. Edited.
6613 مشاهدة
للأعلى للسفل
×