علاج خفقان القلب عند النوم

كتابة:
علاج خفقان القلب عند النوم

التعامل الأولي مع خفقان القلب عند النّوم

صحيح أنّ هناك عدد من النصائح التي تساعد في التعامل مع خفقان القلب، ولكن يجب عدم إهمال الحالة؛ فبعض الحالات بسيطة وقد تظهر فقط بسبب النوم على الجانب الأيسر من الجسم،[١] أو عوامل يتعرض لها الشخص على مدار اليوم،[٢] ولكن في حالات أخرى قد يكون لخفقان القلب عند النوم أسباب مثل وجود مشاكل صحية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب خاصةً عند ظهور أعراض أخرى مع الخفقان أو عند استمراره.[٣]

ماذا أفعل عند الإصابة بخفقان القلب؟

توجد بعض النصائح التي تساعد على إيقاف خفقان القلب، ولكن في حال عدم الاستجابة لها جب استشارة الطبيب فورًا:[٤]

  • رش الماء البارد على الوجه.
  • شد عضلات المعدة والشرج والضغط عليها لأسفل مثلما نقوم بشدها عند التبرز.
  • التنفس بشكلٍ عميق.
  • غلق فتحات الأنف مع التنفس بقوة منها.

كيف يمكنني تجنب نوبات خفقان القلب؟

لتفادي التعرض إلى نوبة أخرى من خفقان القلب؛ يفضل اتباع التعليمات البسيطة الآتية والتي تتمثل بإجراء تغيير في نمط الحياة المُتبع، وهي كالآتي:[١]

  • تجنب شرب المشروبات المحتوية على الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة تمارين التأمل وتمارين التنفس العميق؛ للتخلص من الضغط النفسي والتعب الذهني والتوتر، فهي عوامل محفزة للخفقان.
  • الحرص على شرب كمياتٍ كافية من السوائل؛ لتفادي الجفاف.
  • تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الخضروات والفواكه لتفادي نقص بعض العناصر الضرورية للجسم مثل البوتاسيوم، والتي يعد نقصها محفزًا للخفقان.
  • تجنب تفويت الوجبات؛ كي لا ينخفض مستوى السكر بالدم.
  • استشارة الطبيب حول استعمال الأدوية التي تسبب الخفقان، ومناقشة القدرة على استبدالها بأخرى لا تسبب ذلك إن أمكن.

العلاج الطبي لخفقان القلب عند النوم

في حال استمرار خفقان القلب عند النوم رغم اتباع التعليمات السابقة قد يكون المُسبب الأساسي مرضًا أو عاملًا محفزًا له، مما يستدعي التوجه للطبيب لتحديد هذا السبب كأول خطوات العلاج، فلكل سبب طريقة علاج مختلفة، ويمكن تقسيم تلك الأسباب إلى ما يأتي:

عوامل محفزة

هي عوامل بسيطة لا تعد مرضًا لكنها تحفز الإصابة بخفقان القلب عند النوم، وكما تحدثنا سابقًا في المقال من خلال الابتعاد عن العوامل المحفزة يمكن تجنب الإصابة بخفقان القلب، وأهم هذه المحفزات:[٤]

  • الجفاف.
  • الحمى.
  • بعض العادات الغذائية؛ فيمكن مراقبة النظام الغذائي لمعرفة ما هي الأطعمة التي تُحفز حدوث الخفقان لديك.
  • الحمل.

أمراض غير قلبية

ولكل منها طريقة علاج مختلفة يحددها الطبيب بعد التأكد من الإصابة بها، وأهمها:[٤]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • فقر الدم.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • انخفاض سكر الدم.

أمراض قلبية

وأخيرًا قد يتعرض الشخص للخفقان خلال النوم نتيجة وجود أمراض قلبية مما يجعله حالة تستدعي مراجعة الطبيب على الفور، ومن أهمها ما يأتي:[١]

  • اضطراب نظم القلب (Arrhythmia).
  • تسرع القلب الجيبي (Sinus tachycardia)
  • انقباض بطيني سابق لأوانه (Premature ventricular contractions)
  • الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation)

ولهذه الأمراض طرق علاج عديدة يختار الطبيب من بينها بحسب المناسب لكل حالة وهي كالآتي:[٤]

  • الاستئصال القلبي (Cardiac ablation)

والذي يحدد خلاله الطبيب البؤرة المسببة لاضطراب نظم القلب ثم يستخدم نوعًا من الطاقة لتدمير أنسجة القلب المُسببة للخفقان.

  • استعمال الأجهزة المزيلة للرجفان (Defibrillator)

يزرعها الطبيب في جسم المُصاب لتنظيم ضربات القلب.

  • تقويم نظم القلب (Cardioversion)

يستخدم الطبيب الصدمات الكهربائية لمساعدة القلب للعودة إلى المستوى الطبيعي من الضربات.

  • الأدوية التي تضبط ضربات القلب

مثل حاصرات مستقبلات البيتا (Beta blockers)، وحاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers).

ما الذي يشعر به المصاب بخفقان القلب قبل النوم؟

أعراض شائعة لخفقان القلب

عند الإصابة بخفقان القلب يشعر الشخص بأحد الأعراض الآتية:[٢]

  • عدم انتظام ضربات القلب أو كأن القلب توقف عن النبض للحظة.
  • الشعور برفرفة بالصدر.
  • تسارع ضربات القلب أو زيادة قوتها.

أعراض أكثر خطورة لخفقان القلب

قد يصاحب خفقان القلب ضيق التنفس أو أعراض أخرى خطيرة تدل على وجود مشكلة صحية تستدعي مراجعة الطبيب، وهذه الأعراض:[١]

  • الدوار.
  • الغثيان.
  • ألم الصدر.
  • الإغماء.

تشخيص خفقان القلب عند النوم

لتشخيص خفقان القلب عند النوم يجب أن يزود المُصاب الطبيب بالعديد من المعلومات لتقييم الحالة بشكل صحيح وخاصةً عندما يصبح الخفقان أمرًا متكررًا وليس عارضًا، وفيما يأتي أهم تلك المعلومات:[١]

  • التاريخ الطبي والدوائي للمصاب.
  • صفات نوبات خفقان القلب، مثل:
    • معدل حدوثها.
    • مدتها.
    • العوامل التي تحفزها.
    • تاريخ الإصابة بها.

وبناءً على تلك المعلومات يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات أو الاختبارات للوقوف على السبب وراء الخفقان وهي:

  • تخطيط كهربائية القلب (Electrocardiogram)؛ لتقييم معدل ضربات القلب ومدى انتظامها.[١]
  • تخطيط صدى القلب (Echocardiogram)؛ لتصوير القلب واكتشاف أي مشاكل هيكلية به.[١]
  • اختبار جهد القلب (Stress tests)؛ لتحديد ما إذا كان المجهود أو تغير ضغط الدم عامل محفز للخفقان.[١]
  • الأشعة المقطعية؛ لتصوير القلب.[١]
  • جهاز هولتر (Holter monitoring) الذي يسجل ضربات قلب المصاب لمدة معينة؛ لتقييم وظائف القلب.[٤]
  • فحوصات الدم؛ لتشخيص فقر الدم، واضطراب الغدة الدرقية، وغيرها من الأمراض التي قد تسبب الخفقان.[٤]

ملخص المقال

يمكن التخلص من خفقان القلب بسهولة في أغلب الأحيان؛ بالقيام ببعض التعديلات على نمط الحياة اليومي مثل تجنب كلٍ من التدخين والكافيين والتوتر، إلا أنّ في بعض الحالات يكون الخفقان عرضًا للإصابة بإحدى المشاكل الصحية أو بأحد الأمراض القلبية، لذا نؤكد على أهمية مراجعة الطبيب في حال استمرار الخفقان أو في حال ظهور أعراض أخرى معه، وعندئذ يكون علاج الخفقان بعلاج سببه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Why Does My Heart Beat Fast When I Lay Down?"، pbmchealth، اطّلع عليه بتاريخ 7/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Do I Have Heart Palpitations at Night?", healthline, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  3. "Heart Palpitations at Night", vitalbiologics, Retrieved 7/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "What to know about heart palpitations at night", medicalnewstoday, Retrieved 7/9/2021. Edited.
5744 مشاهدة
للأعلى للسفل
×