علاج خفقان القلب للحامل

يمكن أن تصاب الحامل بحالة من خفقان القلب لسبب أو لآخر، فما الطرق المتاحة لعلاج خفقان القلب للحامل؟ هذا ما سوف نعرفه في ما يأتي:

علاج خفقان القلب للحامل: هل ضروري حقًّا؟

في العديد من الحالات لا تحتاج الحامل المصابة بخفقان القلب لأي علاج، لا سيما إذا كان الخفقان طفيفًا وما من سبب خطير يقف خلفه، إذ غالبًا ما تكون أسباب خفقان القلب في الحمل طبيعية أو عابرة ولا تستدعي القلق، مثل الأسباب الآتية: 

• احتياجات الجنين المتزايدة، والتي قد تفرض ضغطًا إضافيًّا على قلب الأم، حيث يصبح القلب بحاجة لبذل المزيد من الجهد لضخ كميات أكبر من الدم لمواكبة احتياجات الأم والجنين.
• الإصابة بنوع من التوتر أو القلق خلال فترة الحمل.
• إبداء الجسم ردود فعل معينة تجاه بعض المواد التي قد تستهلكها الحامل، مثل: الأدوية، ومصادر الكافيين. 

من الجدير بالذكر أن العديد من حالات خفقان القلب تكون مؤقتة وتتلاشى بعد الولادة، لكن وفي حالات معينة قد يستدعي خفقان القلب الخضوع لعلاج، لا سيما إذا كان سبب خفقان القلب حالة خطيرة أو تستدعي العلاج، مثل الحالات الآتية: حالة تسمم الحمل، واضطرابات الغدة الدرقية. 

طرق علاج خفقان القلب للحامل منزليًّا

في بعض الحالات قد يكتفي الطبيب بتوصية الحامل بالالتزام ببعض التوصيات المنزلية البسيطة التي يمكن للالتزام بها أن يجعل الظاهرة أقل إزعاجًا خلال أشهر الحمل، مثل التوصيات الآتية:  

• شرب كميات كافية من الماء والسوائل الصحية عمومًا بوتيرة يومية.
• أخذ قسط كافٍ من الراحة، فعلى سبيل المثال يمكن للاستلقاء وأخذ قيلولة قصيرة أن يساعد على تحسين حالة الخفقان.
• الاستحمام بمياه تميل للبرودة، فدرجة الحرارة المنخفضة بعض الشيء قد تساعد نبض القلب على استعادة إيقاعه المعتاد.
• تجنب ممارسة الأنشطة والفعاليات المرهقة التي قد تجهد الجسم.
• الامتناع عن تناول الأدوية غير الملزمة بوصفة طبية دون استشارة الطبيب.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة، مثل: اليوغا، والتأمل، والرياضة الخفيفة، وتقنيات التنفس العميق.  

طرق علاج خفقان القلب للحامل طبيًّا

في الحالات التي تكون فيها أعراض الخفقان شديدة ومزعجة، أو في حال كان سبب خفقان القلب لدى الحامل إصابتها بمشكلة صحية أو بمرض ما عندها قد يصف الطبيب للحامل أدوية معينة أو قد يوصي بخضوعها لإجراءات خاصة قد تختلف من حالة لأخرى، مثل الخيارات العلاجية الآتي: 

1. تناول الأدوية 

قد يصف الطبيب للحامل أدوية معينة لتنظيم إيقاع نبضات القلب في الحالات الحادة من الخفقان، مثل مثبطات بيتا، لكن من الضروري للطبيب أن يناقش مع الحامل المضاعفات المحتملة لهذه الأدوية. 

من الجدير بالذكر أن الطبيب غالبًا لن يصف هذه الأدوية للمرأة إذا كانت لا تزال في الثلث الأول من الحمل، ففرص تعرض الحامل وجنينها للمضاعفات المرتبطة بهذه الأدوية ترتفع إذا تم استخدام هذه الأدوية خلال الثلث الأول من الحمل.  

2. الخضوع لإجراء تقويم نظم القلب

من ضمن طرق علاج خفقان القلب للحامل التي قد يتم اللجوء إليها إجراء يعرف باسم تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية، وهو إجراء يتم خلاله تمرير تيار كهربائي خفيف الحدة في القلب، ذلك بهدف تحفيز القلب ليستعيد وتيرة نبضه المنتظمة والطبيعية، يعد هذا الإجراء آمنًا عمومًا خلال الحمل.  

3. طرق أخرى 

في حال كشفت الفحوصات عن وجود أسباب مرضية معينة للخفقان تستدعي العلاج، مثل: فقر الدم، أو اضطرابات الغدة الدرقية عندها قد يصف الطبيب للمريضة أدوية معينة لحالتها، وهذه بطبيعة الحال سوف تكون مختلفة من حالة لأخرى تبعًا لطبيعة المشكلة المرضية لدى الحامل. 

توصيات هامة لتجنب خفقان القلب للحامل

يمكن للالتزام بالإرشادات الآتية أن يقلل من فرص الإصابة بخفقان القلب لدى الحامل من الأصل: 

• حفاظ الحامل على وزن جسم طبيعي وصحي قدر الإمكان طيلة أشهر الحمل.
• الالتزام بحمية غذائية صحية غنية بالأغذية المتزنة، يتم خلالها تجنب الأغذية الغنية بما يأتي: الملح، والدهون، والسكر.
• الحصول على العلاج اللازم لأية اضطرابات نفسية قد تكون المرأة مصابة بها، مثل الاكتئاب، أو القلق.
• تجنب مصادر الكافيين المختلفة قدر الإمكان.  
• تناول وجبات غذائية خفيفة ومغذية بين الوجبات الرئيسة.  

متى يجب التواصل مع الطبيب بشأن خفقان القلب للحامل؟

بعد أن تطرقنا لطرق علاج خفقان القلب للحامل يوصى بأن يتم اللجوء للطبيب دون تأخير إذا لوحظ ظهور أي من المؤشرات الآتية على الحامل المصابة بخفقان القلب:  

• ملازمة الخفقان للحامل مطولًا، أو ازدياد الخفقان سوءًا مع مرور الوقت. 
• صعوبات التنفس، مثل: ظاهرة انقطاع النفس.
• دوار، أو فقدان الوعي.
• تكرار حصول الخفقان بكثرة. 
• شعور الحامل بإرهاق مفاجئ.
• آلام في منطقة الصدر، أو شعور عام بالانزعاج في الصدر.
• تورم حاد وغير طبيعي في الأطراف.