ما هو داء القطط؟ كيف يمكن علاج داء القطط؟ وهل لهذا النوع من الأمراض علاج نهائي؟ معلومات وتفاصيل هامة بانتظاركم في المقال الآتي.
يعرف داء القطط أو جرثومة القطط طبيًّا باسم داء المقوسات (Toxoplasmosis)، ينشأ هذا المرض جراء الإصابة بطفيليات المقوسة الغوندية (Toxoplasma gondii) التي تعيش غالبًا في أمعاء القطط. يمكن لهذه الطفيليات أن تنتقل للإنسان بطرق عديدة، أبرزها التعرض لفضلات القطط. فلنتعرف على علاج داء القطط في ما يأتي:
علاج داء القطط
إليك التفاصيل ضمن إجابات الأسئلة الآتية:
1. هل يستدعي داء القطط الحصول على العلاج؟
قبل الخوض في تفاصيل علاج داء القطط، علينا أن ننوه لبعض الأمور الهامة، كما يأتي:
- الأدوية المتوفرة حاليًّا تُقاوم الطفيليات المسؤولة عن داء القطط في طورها النشط، أما الطفيليات الخاملة فهذه غالبًا لا يمكن القضاء عليها بالأدوية.
- غالبًا لا يحتاج الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة الخضوع لأي علاج عند إصابته بداء القطط، إذ تزول أعراض داء القطط تمامًا بعد مرور عدة أسابيع أو أشهر على الإصابة.
- المرأة الحامل إن أُصيبت بداء القطط قبل الحمل بقرابة 6 - 9 أشهر، غالبًا يكون جسمها قد اكتسب مناعة ضد المرض، لذا قد لا تحتاج للخضوع لأي علاج، وهي غالبًا لن تمرر المرض للجنين.
2. ما هي الحالات التي تستدعي الخضوع لعلاج داء القطط؟
لا يتم إعطاء المصابين بداء القطط أي علاج إلا في حالات معينة، هذه أبرزها:
- في حال تسبب داء القطط بأعراض حادة للمريض، أو إذا ما استمرت الأعراض بمُلازمة المريض مطولًا.
- إذا تم رصد الطفيليات المسببة لداء القطط في طورها النشط في الجسم، لا سيما في المناطق الآتية: العيون، والجلد.
- في حال كانت المريضة امرأة حامل، أو إذا ولد الطفل مصابًا بداء القطط.
- إذا كان المريض مصابًا بضعف في المناعة، وهذه بعض العوامل التي قد تضعف المناعة: الإصابة بالإيدز، والإصابة بالسرطان، والخضوع لعملية زراعة أعضاء.
3. ما هي أدوية علاج داء القطط؟
هذه أبرز الأدوية التي قد يتضمنها البرنامج العلاجي لداء القطط:
-
دواء البَيرِيمِيثامين (Pyrimethamine)
هو دواء يستعمل لعلاج الملاريا وكذلك لداء القطط، قد يسبب هذا الدواء تثبيط نشاط نقي العظم، كما قد يخل بقدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك، لذا غالبًا ما يصف الطبيب معه مكملات حمض الفوليك.
-
دواء السّلفاديازين (Sulfadiazine)
هو مضاد حيوي يستخدم غالبًا بالتزامن مع البَيرِيمِيثامين لعلاج داء القطط.
-
الكلِينْداميسين (Clindamycin)
إذا كان المريض مصابًا بحساسية تجاه السّلفاديازين، قد يتم اللجوء لمضاد حيوي آخر، وهو الكلِينْداميسين.
4. علاج داء القطط: كيف يختلف من حالة لأخرى؟
إليك التفاصيل:
-
علاج داء القطط للأصحاء الذين ظهرت عليهم أعراض
إذا كان المصاب معافى وذو مناعة قوية ولكن بدأت بعض أعراض داء القطط بالظهور عليه، لا سيما إذا ما كانت هذه الأعراض حادة، عندها قد يصف الطبيب للمريض دواء البَيرِيمِيثامين وحمض الفوليك بالإضافة لدواء السّلفاديازين.
-
علاج داء القطط لذوي المناعة الضعيفة
إذا كان الشخص مصابًا بضعف في المناعة، قد يصف له الطبيب دواء البَيرِيمِيثامين، بالإضافة لأحد الأدوية الآتية:
- دواء السّلفاديازين.
- حمض الفولينيك (Folinic acid).
- دواء الكلِينْداميسين.
قد يحتاج ذوي المناعة الضعيفة لاتباع الخطة العلاجية إلى أن تتحسن الأعراض، لكن وإذا كان سبب ضعف المناعة هو مرض الإيدز مثلًا، قد يحتاج المريض للاستمرار على الخطة العلاجية مطولًا، في ما يسمى بعلاج المداومة (Chronic maintenance therapy).
-
علاج داء القطط للحوامل والرضع
بالنسبة للحوامل، هذه هي الخيارات المطروحة:
- إذا كانت العدوى قد حصلت قبل بلوغ الحمل عمر 16 أسبوعًا، قد يتم إعطاء الحامل دواء السبيراميسين (Spiramycin)، وهو مضاد حيوي قد يخفض فرص نقل العدوى للجنين.
- إذا كانت العدوى قد حصلت بعد بلوغ الحمل عمر 16 أسبوعًا أو إذا انتقلت العدوى للجنين، عندها قد يتم إعطاء الحامل الأدوية التقليدية لداء القطط لعلاجها ولعلاج الجنين، مثل دواء البَيرِيمِيثامين.
إذا ولد الطفل مصابًا بداء القطط، عندها قد يتم إعطاؤه مزيجًا من الأدوية، مثل: البَيريمِيثامين، والسّلفاديازين، وحمض الفولينيك، وذلك لمدة عام كامل وقد تضاف الستيروديات للبرنامج العلاجي في بعض الحالات.
-
علاج داء القطط الذي يطال تأثيره العين
في حال تسبب داء القطط بمشكلات في العيون، عندها وبالإضافة لأدوية داء القطط المذكورة أعلاه، قد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid).
مضاعفات داء القطط
على الرغم من أن المرضى ذوي المناعة القوية غالبًا ما يتعافون من داء القطط دون مضاعفات، إلا أن بعض حالات داء القطط قد تؤدي لمضاعفات، لا سيما إذا كان المريض مصابًا بضعف المناعة أو إذا لم يحصل المريض على العلاج اللازم. وهذه أبرز مضاعفات المرض المحتملة:
- التهابات في العيون قد تؤدي للعمى.
- التهاب الدماغ (Encephalitis) وهو التهاب خطير قد يؤدي للوفاة.
- مضاعفات قد تنشأ لدى المواليد الجدد الذين التقطوا العدوى من أمهاتهم، مثل: اضطرابات الرؤية، وفقدان السمع، والإعاقة الذهنية، واليرقان.
- الولادة المبكرة، لا سيما إذا ما أصيبت المرأة بداء القطط في مرحلة مبكرة من الحمل.
طرق الوقاية من داء القطط
هذه بعض النصائح التي قد تساعد على الوقاية من داء القطط:
- تجنب تناول ما يأتي بشكل تام: اللحوم النيئة، والبيض النيء، والحليب غير المبستر.
- تجنب لمس فضلات القطط.
- تنظيف الفواكه والخضروات قبل تناولها.
- غسل اليدين جيدًا بشكل خاص بعد: القيام بأعمال البستنة، ولمس اللحوم النيئة.
- تنظيف المطبخ بوتيرة منتظمة.
يوصى الجميع بتطبيق النصائح المذكورة أعلاه، ولكن قد تكون هذه النصائح هامة بشكل خاص للحوامل وللمصابين بضعف في المناعة.