محتويات
دموع العين
تلعب الدموع دورًا مهم في ترطيب العين وإزالة الأجسام والجزئيات الغريبة من العين، ويوجد في العين نوعين من الغدد الدمعية التي تنتج الدموع؛ الغدد الدمعية الإضافية التي تقع في الجزء الخلفي من الجفن العلوي والسفلي، وتنتج الدموع المسؤولة عن ترطيب العين طوال اليوم، والغدد الدمعية الأساسية، التي تقع بالقرب من الزاوية الخارجية العلوية لكل عين، والتي تُنتج الدموع لطرد المواد الغريبة من العين وعند البكاء، وعلى الرغم من أهمية الدموع، إلا أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من زيادة في إنتاج الدموع عن الحد الطبيعي وهي حالة تُسمى دموع العين أو الإدماع (Watery eyes)، ولحسن الحظ، لا تُشكل حالة دموع العين حالة خطيرة، وعادةً ما تتحسن من تلقاء نفسها عند معظم الأشخاص، ولكن يحتاج البعض إلى علاج للحالة.[١]
علاج دموع العين
تنتج دموع العين عن مجموعة مختلفة من الأسباب بما في ذلك التعرض للمهيجات أو الالتهابات أو انسدادالقنوات الدمعية أو المشاكل في هيكل العين مثل ترهل الجفون، الذي قد يؤثر في قنوات الدموع، ويعتمد علاج حالات دموع العين على شدة الحالة وسببها، ففي الحالات الخفيفة، قد يوصي الطبيب بالانتظار لمدة من الوقت، لإعطاء المصاب فرصة ليُشفى من تلقاء نفسه، دون إعطائه أي علاج، وفي حال قرر الطبيب علاج حالة دموع العين، فإنّ اختيار العلاج المناسب يعتمد على سبب الحالة على النحو الآتي:[٢][٣]
- التهيج، إذا كان سبب زيادة إفراز الدموع من العين التهاب الملتحمة، فقد يفضل الطبيب الانتظار ومراقبة المصاب لمدة أسبوع، وإذا لم تُشفى الحالة من تلقاء نفسها خلال هذه المدة، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
- جفاف العين، على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير منطقي، إلا أنّ جفاف العين من الممكن أنّ يسبب زيادة إفراز الدموع بسبب ما يحدثه من تهيج في العين، وفي هذه الحالة يصف الطبيب القطرات والدموع الاصطناعية.
- انحراف الأهداب أو وجود جسم غريب في العين، انحراف الأهداب هي حالة ينمو فيها الرمش داخل العين، وفي هذه الحالات يقوم الطبيب بإزالة الرمش أو الجسم الغريب.
- الشتر الخارجي، وهي حالة ينمو فيها الجفن باتجاه الداخل، وتحتاج هذه الحالة إلى إجراء جراحي لعلاجها.
- انسداد القنوات الدمعية، ويكمن العلاج في إنشاء قناة جديدة جراحيًا من الكيس الدمعي إلى داخل الأنف، مما يسمح للدموع بالمرور، وفي بعض الحالات تكون هذه القنوات ضيقة وليست مسدوة، لذلك يقوم الطبيب بتوسيعها فقط.
علاج دموع العين عند الرضع
عادةً ما تُشفى حالات دموع العين من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة عند الأطفال حديثي الولادة، وخلال هذه الفترة، قد يعاني الطفل من وجود سائل لزج حول العين، وللتخلص منه يمكن استخدام قطعة من القطن مبللة بالماء المعقم لتنظيف العينين، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة غلي الماء ثم تبريده قبل وضع القطنة فيه، كما في بعض الحالات يمكن تخليص الطفل من الدموع زائدة عن طريق تدليك القنوات الدمعية برفق، وذلك من خلال تطبيق ضغط خفيف بالإصبع والإبهام على الجزء الخارجي من الأنف.[٢]
نصائح منزلية لتخفيف دموع العين
يمكن أنّ تساعد بعض الإجراءات والنصائح المنزلية في التخفيف من دموع العين، ومنها ما يأتي:[٤]
- استخدام الكمادات الدافئة، فقد يساعد استخدام الكمادات المعتدلة الحرارة على التخفيف من احتقان القنوات الدمعية، مما يسهل تصريف الدموع الزائدة، وهذا يساعد على التخفيف من الإنزعاج الذي يشعر به المصاب.
- استخدام الكمادات الباردة، وهو من العلاجات المنزلية الشائعة لدموع العين، ويمكن تطبيقه يسهولة من خلال غمس قطعة قماش نظيفة في ماء بارد ووضعها على العين برفق.
- استخدم مناديل معقمة للعين، في بعض الحالات قد تنتج دموع العين عن تراكم الأوساخ في العين، لذلك فقد يساعد استخدام منديل نظيف ومعقم على التخلص من هذه الأوساخ والتخفيف من الحالة.
- استخدام مضادات الهيستامين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، إذ تساعد مضادات الهيستامين على التخفيف من حالات دموع العين الناتجة عن تفاعلات الحساسية، إلا أنّ هذه الأدوية قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل التهيج واضطرابات التنسيق والدوخة، لذلك يثفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها.
طرق الوقاية من دموع العين
الوقاية خير من قنطار علاج، لذلك يمكن اتباع بعض الطرق الوقائية التي تقلل من فرصة الإصابة بدموع العين، وفي ما يأتي بيانً لها:
- تجنب فرك العين، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض وزيادة الازعاج عند المصاب، وحتى ولو شعر الشخص بوجود شيء في العين، فلا يجب فركها، إذ قد يزيد ذلك من الأمر سوءًا.
- الحفاظ على نظافة اليدين، فيجب التأكد من أنّ اليدين نظيفتين ومعقمتين قبل لمس العينين، فعدم الالتزام بذلك قد يتسبب بنقل العدوى للعينين.
- الحذر عند ارتداء العدسات اللاصقة، ويجب التأكد من إزالتها قبل النوم وقبل أخذ قيلولة خلال النهار، كما يفضل عدم ارتدائها عند السباحة أو الاستحمام، كما يجب تغير ماء العدسات بعد كل استخدام.
- تغيطة العينين بنظارات واقية للشمس، إذ تساعد هذه النظارات على الوقاية من التعرض للأتربة والغبار والجزئيات الأخرى، كما أنها تحمي من أشعة الشمس، وهذا أمر ضروري عند الإصابة بدموع العين، لأن هذه الحالة تجعل العيون حساسة للضوء.
- غسل العين باستمرار، فقد يساعد غسل العين بالماء البارد النظيف على التخلص من أي مادة عالقة في العين تتسبب في زيادة إفراز الدموع.
- أخذ فترات راحة أثناء العمل على الشاشات الرقمية، فقد تؤدي إطالة النظر في الشاشات إلى إجهاد العين، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة.
حالات دموع العين التي تستدعي مراجعة الطبيب
يوجد بعض الحالات من دموع العين تحتاج إلى زيارة طبيب، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من زيادة مفرطة في إنتاج الدموع أو لفترة طويلة وعانى من أي من الأعراض الآتية:[٥]
- مشاكل في الرؤية أو فقدانها.
- حدوث إصابة أو خدث في العين.
- وجود جسم غريب في العين.
- حدوث نزيف من العين.
- احمرار العين أو تهيجها أو تورمها.
- ألم عند لمس الأنف ومنطقة الجيوب الأنفية.
- صداع شديد مترافق مع مشاكل في العين.
- عدم تحسن حالة دموع العين من تلقاء نفسها.
المراجع
- ↑ "Watery Eyes", my.clevelandclinic, 2018-09-11, Retrieved 2020-10-04. Edited.
- ^ أ ب James McIntosh (2017-02-22), "Causes and treatments for watering eyes", medicalnewstoday., Retrieved 2020-10-04. Edited.
- ↑ "Watery Eyes: Care and Treatment", my.clevelandclinic., 2018-09-11, Retrieved 2020-10-04. Edited.
- ↑ Grace Zhang, MD (2020-08-25), "Tips to Prevent and Treat Watery Eyes", emedihealth, Retrieved 2020-10-04. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo (2019-08-11), "Why Are My Eyes Watering?", healthline, Retrieved 2020-10-04. Edited.