علاج دهون الكبد بالاعشاب

دهون الكبد

قد يعاني بعض الأشخاص من دهون الكبد (Non-alcoholic fatty liver disease)، وهي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد، العضو الذي لا يحتوي ، أو يحتوي على كمية قليلة، من الدهون الطبيعية، ويزداد حدوث هذا الاضطراب عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وزيادة الوزن، وعلى الرغم من أنَّ المراحل الأولى من المرض لا تسبب أي مضاعفات، إلا أنَّه يمكن أن يسبب ضررًا كبيرًا إذا ساءت حالة المرض، لذلك هل يمكن علاج دهون الكبد بالأعشاب؟ وكيف يمكن علاج هذه الحالة طبيًا؟ وبالإضافة إلى ذلك ما هي المضاعفات المحتملة لهذه الحالة إن تركت بلا علاج؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.^[١]

حقيقة أم خرافة: يمكن علاج دهون الكبد بالأعشاب؟

لا يوجد حتى وقتنا الحالي أي علاج عشبي مصرح لعلاج دهون الكبد، كما يجب التنويه إلى عدم استخدام أي علاجات عشبية قبل استشارة الطبيب، ولكن تتواجد بعض الأعشاب التي تعزز صحة الكبد، والتي يمكن أخذها بعد استشارة الطبيب، ونذكر منها ما يأتي:^[٢]

1. الخرفيش، تشير دراسة نشرت عام 2001، وأجريت على أكثر من ستمائة مصاب بتليف الكبد، إلى أنَّ الخرفيش يمكنه أن يقلل من خطر الوفاة الناجمة عن أمراض الكبد^[٣][٤]
2. الجنسنغ (ginseng)، تملك عشبة الجنسنغ خصائص قوية مضادة للالتهابات، وتشير دراسة أجريت في عام 2016 إلى هذه النبتة يمكن أن تقلل من التعب العام، والالتهاب الناجم عن الإصابة بدهون الكبد^[٥].
3. عرق السوس، تشير دراسة نشرت عام 2012، وأجريت على 66 مصاب بدهون الكبد، إلى أنَّ عرق السوس يمكن أنَّ يساعد على تقليل إنزيمات الكبد بصورة واضحة^[٦].

كما لازال البحث جاريًا حول مدى فعالية بعض العناصر الغذائية في علاج هذه الحالة، وتتضمن هذه العناصر الغذائية ما يأتي:^[٧]

1. القهوة، تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ الأشخاص الذين يشربون كوبين من القهوة يوميًا على الأقل، يعانون من حالات أقل شدة من مرض دهون الكبد من الأشخاص الذين لا يتناولون القهوة، ولم يتمكن الباحثون بعد من آلية هذه الخاصية، إلا أنَّهم يعتقدون أنَّ القهوة تحتوي على بعض العناصر الفعالة لهذا الغرض، ولكن لا يمكن لهذه الخاصية تبرير شرب القهوة للأشخاص المصابين بدهون الكبد بعد، وخاصةً إن لم يكن الشخص يشربها مسبقًا. ^[٨]
2. فيتامين ه، يمكن لفيتامين ه أن يقلل من ضرر الكبد الحاصل نتيجة الإصابة بدهون الكبد، ذلك بالإضافة إلى الخصائص المضادة للأكسدة، التي تحمي الكبد من الالتهابات، ولكن يمكن لفيتامين ه أن يزيد خطر الوفاة في هذه الحالات، كما يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.

نصائح للمساعدة في علاج دهون الكبد

يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في علاج دهون الكبد، وتتضمن هذه التغييرات ما يأتي:^[٩][٧]

1. خسارة الوزن الزائد، فمن الممكن أن يساعد فقدان الوزن في التقليل من تراكم الدهون على الكبد، بالإضافة إلى التقليل من حدة الالتهاب وضرر الكبد، كما يمكن أن يصلح الضرر الحاصل مسبقًا في الكبد، ولكن يجب التنويه إلى أنَّ الفقدان السريع للوزن يمكن أن يزيد هذه الحالة سوءًا، ويؤدي إلى تليف الكبد.
2. ممارسة التمارين الرياضية، إذ يمكن للمصاب بدهون الكبد ممارسة التمارين الرياضية يوميًا لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة في اليوم، ولكن إن لم يكن الشخص يمارس الرياضة مسبقًا بانتظام، فلابد من مراجعة الطبيب قبل البدء في ممارسة الرياضة.
3. تعديل النظام الغذائي، تشير بعض الدراسات إلى أنَّ الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يقلل من دهون الكبد، ويعتمد هذا النظام على تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، بالإضافة إلى استبدال الزبدة بزيت الزيتون، وتجنب تناول اللحوم الحمراء، واستبدالها بالأسماك، والدواجن الخالية من الدهون. ^[١٠]
4. التوقف عن استهلاك الكحول.

كيف تعالج دهون الكبد طبيًا؟

لسوء الحظ لا يوجد أي دواء مرخص لعلاج دهون الكبد حتى وقتنا الحالي، ولكن يمكن أن يستخدم الطبيب الأدوية المناسبة للحالات المرافقة لدهون الكبد، مثل ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، والكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى مرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، ولكن إذا تقدم المرض وفقد الكبد معظم وظائفه، سيحتاج المصاب إلى زراعة كبد في القريب العاجل، ويمكن الحصول على كبد جديد من متبرعين، أو يمكن أيضًا الحصول على جزء من كبد شخص على قيد الحياة، ويتميز الكبد بقدرته على تجديد نفسه، لذلك فإن المتبرع، والمصاب سيمتلكان كبدين كاملين بمرور الوقت.^[١]

ما مضاعفات دهون الكبد؟

تكمن أبرز مضاعفات دهون الكبد بالإصابة بتليف الكبد، الذي ينجم عن تكون الأنسجة الندبية في الكبد، الناتجة عن محاولة الجسم مقاومة الالتهاب، وعند انتشار هذه الأنسجة إلى أجزاء أكبر من الكبد، يفقد القدرة على أداء وظائفه بصورة سليمة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى المضاعفات التالية:^[١١]

• انتفاخ الأوعية الدموية في المريء، مما يسبب نزيفها.
• تراكم السوائل في التجويف البطني.
• فشل الكبد.
• الارتباك، الدوخة.
• سرطان الكبد.

تشخيص دهون الكبد

لا تسبب الإصابة بدهون الكبد في معظم الحالات إلى ظهور أعراض، لذلك يحتاج الطبيب لتشخيص دهون الكبد إلى إجراء بعض الفحوصات والصور الطبية، والتي تتضمن ما يأتي:^[١٢]

• فحوصات الدم الدورية، وذلك للتأكد من صحة الكبد، فإذا كانت إنزيمات الكبد مرتفعة، وكان المصاب يعاني من السمنة سيفكر الطبيب بدهون الكبد كتشخيص للحالة.
• الصور الطبية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، قد تساعد هذه الصور في الكشف عن وجود دهون في الكبد، كما تكشف عن أي أنسجة ندبية متكونة في الكبد.
• خزعة الكبد، يحتاج الطبيب خزعة الكبد لتشخيص مرض دهون الكبد نهائيًا، ويتضمن هذا الإجراء أخذ عينة من الكبد عن طريق إبرة، وفحصها تحت المايكروسكوب.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Non-alcoholic fatty liver disease (NAFLD)", nhs, Retrieved 24/12/2020. Edited.
2. ↑ "The 10 Best Herbs for Liver Health: Benefits and Precautions", healthline, Retrieved 29/12/2020. Edited.
3. ↑ "The Use of Silymarin in the Treatment of Liver Diseases", springer, Retrieved 29/12/2020. Edited.
4. ↑ "Three Herbs for Liver Health", verywellhealth, Retrieved 29/12/2020. Edited.
5. ↑ "Anti-inflammatory and antifatigue effect of Korean Red Ginseng in patients with nonalcoholic fatty liver disease", ncbi, Retrieved 29/12/2020. Edited.
6. ↑ "The efficacy of licorice root extract in decreasing transaminase activities in non-alcoholic fatty liver disease: a randomized controlled clinical trial", ncbi, Retrieved 29/12/2020. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Nonalcoholic fatty liver disease", mayoclinic, Retrieved 24/12/2020. Edited.
8. ↑ "Coffee consumption and risk of nonalcoholic fatty liver disease: a systematic review and meta-analysis", pubmed, Retrieved 3/1/2021. Edited.
9. ↑ "Fatty liver disease: What it is and what to do about it", harvard, Retrieved 24/12/2020. Edited.
10. ↑ "Mediterranean diet and nonalcoholic fatty liver disease", ncbi, Retrieved 3/1/2021. Edited.
11. ↑ "Fatty Liver Disease (Hepatic Steatosis)", webmd, Retrieved 24/12/2020. Edited.
12. ↑ "Nonalcoholic Fatty Liver Disease", hopkinsmedicine, Retrieved 24/12/2020. Edited.