رمل الكلى
يعرف طبيًا باسم حصى الكلى، وتُعَرفْ الحصى بأنها كتلة صلبة من الأملاح والمعادن،[١] التي تتكون نتيجةً لوجود هذه المعادن والأملاح بتراكيز عالية، مما يسبب تراكمها، والتصاقها ببعضها، ومن الممكن وجود الحصى في أي مكان بالجهاز البولي، الكلى، أو الحالب، أو المثانة،[٢] وتتسبب الحصى بأعراض، قد تختلف باختلاف مكان الحصى وحجمها، ومن أشهر هذه الأعراض، ألم في الخواصر، غثيان، ألم أتناء التبول أو ظهور دم في البول، وعادةً ما تظهر هذا الأعراض عند المرأة الحمل خلال الث0لث الثاني، أو الثلث الأخير من الحمل، وتعد نسبة إصابة المرأة الحامل بحصى الكلى مساوية للمرأة غير الحامل في نفس الفئة العمرية، وفي هذا المقال سيتم ذكرعلاج رمل الكلى للحامل.[٣]
أنواع حصى الكلى
هنالك أربعةُ أنواعٍ مختلفة من حصى الكلى التي تختلف في تركيبتها، ومن الجيد معرفة نوع الحصوة، لأن طرق علاج رمل الكلى للحامل ولغير الحامل يختلف باختلاف النوع،[٢] كما أن احتمالية الإصابة بحصى الكلى تزيد بوجود بعض العوامل مثل عدم شرب كميات كافية من الماء، إذا كان عمر الشخص بين (30-50)، إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة برمل الكلى أو كان هناك سبب يؤدي إلى زيادة طرح الكالسيوم بالبول كالحمل مثلًا،[٣] وفي ما يأتي توضيح لأنواع حصى الكلى:
- حصى الكالسيوم: هي أشهر أنواع حصى الكلى، وتنقسم إلى نوعين، أوكسالات الكالسيوم، الذي ينتج من ارتباط الكالسيوم مع الأوكسالات، والنوع الثاني هو حصى فوسفات الكالسيوم، والذي يتكون من ارتباط الكالسيوم بالفوسفات،[٢] ويعد النوع الثاني أكثر حدوثًا في المرأة الحامل، ومن المرجح أن السبب هو قاعدية البول للمرأة الحامل.[٣]
- حصى حمض اليوريك: يحدث هذا النوع بسبب عدم شرب كميات كافية من الماء، أو نتيجة تناول كميات كبيرة من البروتينات، أو بسبب مرض النقرس،[٢] ويعد البول الحامضي أحد محفزات تكوين هذا النوع من الحصى، لذا تعد المرأة الحامل أقل عرضة للإصابة بهذا النوع، لأن البول يصبح قاعديًا خلال فترة الحمل.[٣]
- حصى ستروفيتية: يعد التهاب المسالك البولية بالبكتيريا التي تحول اليويا إلى أمونيا، المسبب الرئيسي لهذا النوع،[٢] وتتكون الحصى من المغنيسيوم، والكالسيوم، والفوسفات.[٣]
- حصى السيستين: يكون سبب حدوثها مرض جيني غالبًا، يؤدي هذا المرض إلى زيادة طرح الحمض الأميني السيستين في البول.[٢]
طرق علاج رمل الكلى للحامل
تختلف طرق علاج رمل الكلى باختلاف نوع الرمل، ويتمحور العلاج حول العلاج الوقائي، والجراحة، ويكون الهدف من علاج رمل الكلى للحامل تخفيف الأعراض، ومنع تضرر الكلى، وتقليل الخطر على الجنين، وفي ما يلي توضيح لطرق علاج رمل الكلى للحامل:[٣]
العلاج الوقائي
يتضمن شرب كميات كبيرة من الماء، والراحة، واستخدام مسكنات الألم المصروفة من قبل الطبيب، وفي 65% من الحالات يكون هذا الإجراء كافي، وخاصةً إذا كان حجم الحصى 4 مليميتر، أو أقل، وقد يصرف الطبيب في بعض الأحيان أدوية حاصرات ألفا، التي تعمل على ارخاء عضلات الحالب، بالتالي تسرع من مرور الحصى إلى المثانة، كما أنها تقلل من الألم المصاحب لمرور الحصى، وإذا عرف نوع الحصى قد يتم علاجه بطرق خاصة منها:
- حصى الكالسيوم: قد ينصح الطبيب المرأة الحامل بتقليل كمية الكالسيوم إلى (1000-1200) ملغرام في اليوم، شرب كميات كافية من الماء والتقليل من الأطعمة الغنية بالأوكسالات.
- حصى حمض اليوريك: في هذا النوع من الحصى قد ينصح الطبيب بشرب كميات كبيرة من الماء، التقليل من الأطعمة الغنية بالبيورين وزيادة قاعدية البول.
- حصى السيستين: هذا النوع ينتج من زيادة طرح الحمض الأميني إلى البول، ولذلك من الممكن أن ينصح الطبيب بزيادة قاعدية البول وأيضًا زيادة كمية البول ليصبح 3 لتر.
الجراحة
قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا لم يكن العلاج الوقائي كافي لعلاج رمل الكلى للحامل، وهناك أنواع مختلفة، منها ما يتضمن وضع شبكة بالحالب، أو أنبوب، لتسهيل مرور الحصى من الحالب، ويتم تغير هذا الأنبوب بشكل دوري حتى الولادة، ومنها ما يعمل على تفتيت الحصى إلى حصوات صغيرة، ليسهل مرورها من الحالب إلى المثانة، وقد يلجأ الطبيب إلى عمل جراحة كبرى لازالة الحصى، ولكن قد تحدث مضاعفات من الجراحة مثل، جلطات القدم، أو جلطات الرئة، أو الولادة المبكرة، أو التهاب العملية، أو تسمم في الدم.
