تعاني العديد من النساء أثناء حملهن من ارتفاع السكر في الدم، سنتحدث في هذا المقال عن علاج سكر الحمل ونصائح وحلول ممكنة.
يعرف سكري الحمل بأنه ارتفاع في نسبة السكر أو الغلوكوز في الدم، وهو يحدث في الحمل فقط ثم يختفي عادةً بعد الولادة، وقد يحدث سكري الحمل في أي فترة من فترات الحمل، إلا أنه يشيع أكثر في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
ينتج سكري الحمل عن عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين لتلبية احتياجاته الإضافية أثناء فترة الحمل، والإنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، لكن إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا فقد يتم التعامل معها بشكل جيد، ويكون علاج سكر الحمل في هذه الحالة أفضل، لكن ما علاج سكر الحمل؟
علاج سكر الحمل
يعتمد تحديد علاج سكر الحمل على مجموعة من العوامل، وهي: عمر المريضة، وصحتها العامة، وتاريخها الطبي، بالإضافة إلى مدى شدة المرض أي مدى ارتفاع السكري وسوء حالته، ومدى تحمل المريضة وتفضيلها لأدوية أو علاجات معينة.
ويشمل علاج سكر الحمل 3 أمور وقواعد عامة، وهي كالآتي:
1. تغيير نمط الحياة
يؤثر نمط الحياة من طبيعة الأكل وطبيعة الحركة ولياقة الجسم على مستويات وكمية السكر في الدم، وتشمل التغييرات المتبعة في علاج سكر الحمل ما يأتي:
-
الحمية الغذائية
ويتم التركيز في الطعام الصحي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبروتين الخالي من الدهون والأطعمة الغنية بالألياف وقليلة بالسعرات الحرارية، بينما يتم تجنب الكربوهيدرات خصوصًا المكررة مثل الحلويات.
-
الحفاظ على نشاط الجسم
تعد ممارسة النشاط البدني المنتظم من أهم الأمور للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، ولخفض نسبة السكر في الدم بشكل خاص، كما تلعب ممارسة الأنشطة البدنية دورًا في تخفيف آلام الحمل، مثل: آلام الظهر، وتشنجات العضلات، بالإضافة إلى تخفيف الإمساك، ومشاكل النوم.
2. مراقبة نسبة السكر في الدم
يهدف علاج سكري الحمل بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم، لذا من المهم جدًا مراقبة هذه المستويات قبل تناول الوجبة ونهدف أن تكون القيمة 95 ملليغرام/ديسيلتر أو أقل، وبعد الوجبة بساعة ونهدف أن تكون القيمة 140 ملليغرام/ديسيلتر أو أقل، وبعد ساعتين من الوجبة ونهدف أن تكون القيمة 120 ملليغرام/ديسيلتر أو أقل.
3. العلاج الدوائي
قد لا يكون اتباع حمية غذائية وممارسة الأنشطة البدنية كافيين لإدارة مستويات السكر في الدم، ففي هذه الحالة يتم اللجوء إلى حقن الأنسولين لخفض نسبة السكر، أو أدوية عن طريق الفم للتحكم في مستوياته، إلا أن بعض مقدمي الرعاية الصحية يشكون في أمان وفعالية هذه الأدوية المأخوذة عن طريق الفم.
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج سكر الحمل؟
في حال عدم علاج سكر الحمل أو عدم السيطرة على مستوياته فإن مجموعة من المضاعفات المؤثرة على صحة الطفل قد تحدث، ومنها:
- وزن الطفل قد يكون مرتفعًا عند الولادة.
- صعوبات في التنفس لديه.
- انخفاض سكر الدم لدى الطفل.
- عسر ولادة الكتف (Shoulder dystocia)، وهي حالة تتسبب في انحشار أكتاف الأطفال في قناة الولادة أثناء ولادتهم.
- الطفل قد يكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لاحقًا في حياته.
هل يمكن منع الإصابة بسكر الحمل؟
قد تكونين قادرة على منع إصابتك بسكر الحمل قبل حدوث الحمل عن طريق التخفيف من الوزن في حال كنتِ تعانين من السمنة أو الوزن الزائد، وقد تساعد الحمية الغذائية الصحية وممارسة الأنشطة البدنية المناسبة في ذلك، لكن في حال كنتِ حاملًا بالفعل فلا تحاولي إنقاص وزنك، وذلك لضرورة الحفاظ على صحة الجنين.
بل وقد تحتاجين إلى زيادة وزنكِ أيضًا لكن بشكل تدريجي، ننصحكِ باستشارة الطبيب المختص حول الوزن الذي تحتاجين لزيادته أثناء الحمل.