علاج شد الرقبة

كتابة:
علاج شد الرقبة

شد الرقبة

تتكوّن الرقبة من فقرات تمتدّ من قاع الجمجمة إلى الجذع العلوي تفصل بينها أقراص تمتصّ الضغط بين العظام، التي تدعم مع الأربطة والعضلات منطقة الرأس، وتساعده في الحركة، ومن الإصابات الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص الشّدّ في الرقبة، ويعزى ذلك إلى وضعية الجسم الخاطئة في الجلوس، وأحيانًا بسبب إصابة، أو ممارسة نوع عنيف من أنواع الرياضة.

في أغلب الأحيان يحدث شد الرقبة عارضًا وغير خطير، وقد يختفي الألم خلال أيام، لكن في بعض الحالات فإنّه يدلّ على حدوث إصابة خطيرة أو مرض يستدعيان تدخل الطبيب، وإذا استمرّ ألم الرقبة أكثر من أسبوع، أو أصبح شديدًا و مترافقًا مع أعراض أخرى؛ فيجب طلب الرعاية الطبية على الفور. وفي هذا المقال حديث عن أهم أسباب شد الرقبة، وطرق علاجه، والوقاية من الإصابة به.[١]


علاج عضلات الرقبة المشدودة

يُجرى علاج الأسباب الأكثر شيوعًا لشدّ الرقبة دون تدخّلٍ طبّي، وإذا كان المريض يعتقد أنّ لديه إصابة خطيرة في الرقبة أو حالة مرض معيّنة فتجب مراجعة الطبيب، وفي معظم الحالات يساعد مدّ الرقبة وتحريكها بلطف في تخفيف التصلّب والشدّ والألم والتشنّج فيها، ومن الأمور التي تُتّبع واحدة منها أو أكثر للتقليل من شدّ الرّقبة ما يأتي[٢]:

  • مسكّنات الألم دون وصفةٍ طبية: قد يساعد تناول مسكّن للألم دون وصفة طبيّة في تخفيف آلام الرّقبة الناتجة من شدّها؛ مثل:
  • الأسبرين.
  • الأيبوبروفين.
  • نابروكسين الصوديوم.
  • الباراسيتامول، كما تخفّف العديد من مسكّنات الآلام الموضعية من توتر العضلات عن طريق الحدّ من الالتهابات التي تزيد من آلام شدّ الرقبة وتشنّجها.
  • كيس الثلج أو الكمادات الباردة: قد يؤدّي تطبيق علبة ثلج أو كمادات باردة على عضلات الرقبة إلى التخفيف من الألم، خاصّةً في أول يومين بعد التعرّض لشدّ الرّقبة وتشنّجها، ويجب التحذير من وضع عبوات الثلج أو الجليد مباشرة على الجلد، وبدلًا من ذلك يُلفّ كيس الثلج بقطعة قماش رقيقة أو منشفة، ثمّ وضع الثلج المُغلّف على الجزء المؤلم من الرقبة لمدة أقصاها 10 دقائق في كلّ مرة، وتكرار تطبيق الثلج المُغلّف مرّةً واحدةً كلّ ساعة أوّل 48-72 ساعة بعدّ شدّ الرقبة.
  • العلاج الحراري: ربما يساعد العلاج الحراري أيضًا في تهدئة الألم في الرقبة، على سبيل المثال، قد يجد بعضهم أنّه من المفيد أخذ حمام دافئ أو وضع قطعة قماش دافئة أو زجاجة ماء دافئة أو وسادة تدفئة على الرقبة، ولتجنّب الحروق يجب التحقق دائمًا من درجة الحرارة قبل تطبيق المعالجة الحرارية على الرقبة، فإذا كان الشخص يستخدم زجاجة ماء دافئ أو وسادة تسخين فتوضع قطعة قماش رقيقة بينها وبين البشرة، وتجنّب النوم مع وسادة التدفئة على الجلد.
  • التدليك: يُعدّ علاجًا منزليًّا آخر قد يساعد في تخفيف شدّ الرقبة وآلامها، إذ إنّ الضّغط على عضلات الرقبة يعزّز الاسترخاء، ويخفّف من التوتّر والألم، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 أنّه حتى علاجات التدليك القصيرة تقلّل من آلام الرقبة.
  • ممارسة نشاط خفيف: الراحة جزء مهم من عملية استرجاع النشاط للجسم، إذ تجب محاولة الاستمرار في الحركة، مع تجنّب ممارسة الأنشطة الشاقّة لوقت طويل، فعلى سبيل المثال، تجنّب رفع الأجسام الثقيلة، أو ثني الرّقبة أو المنطقة العلوية من الظهر، أو المشاركة في رياضات الملامسة حتى تهدأ الأعراض.


أسباب الإصابة بشد الرقبة

قد يُصاب الشخص بألم الرقبة وشدّها لأسباب كثيرة، ومن أهمها ما يأتي:[١][٣]

  • شدّ العضلات والتواؤها، قد يحدث ذلك بسبب الجلوس أو الوقوف بوضع غير مريح، أو بسبب الجلوس في المكتب لمدة طويلة دون تغيير وضعية الجسم، أو النوم بطريقة غير مريحة.
  • تعرّض الرقبة للإصابة، إذ إنّها أكثر الأماكن عُرضة للإصابة -خاصةً في حالات السقوط وحوادث السيارات-.
  • النوبات القلبية، قد تمثّل آلام الرقبة علامة على الإصابة بـلنوبة قلبية، لكن يجب أن تترافق مع أعراض أخرى؛ مثل: صعوبة في التنفس، والتعرق، والغثيان، والاستفراغ، وألم في الفك والذراع، وإذا أحسّ المريض بألم في الرقبة مترافق مع أحد الأعراض السابقة فتجب مراجعة الطوارئ فورًا.
  • التهاب السحايا، مرض يصيب الأنسجة الرقيقة التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ويعاني المصابون بـالتهاب السحايا من أعراض أخرى؛ مثل: الحمى، والصداع غالبًا ما تترافق مع آلام شديدة في الرقبة، ويُعدّ هذا النوع من الالتهاب خطيرًا جدًا، وأحيانًا قد يصبح مميتًا.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل: الروماتيزم، وهشاشة العظام، وتليّف العضلات.


أعراض شد الرقبة

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي ترافق شد الرقبة، ويُذكر منها ما يأتي:[٤]

  • تصلّب الرقبة، إذ يعاني المصاب من صعوبة وألم أثناء تحريك الرقبة، خاصةً عند تحريك الرأس من جهة لأخرى.
  • ألم حاد، حيث الشعور بألم في منطقة محددة من الرقبة، ويشبه ألم الطعنات، ويحدث هذا النوع غالبًا في الجزء السفلي من الرقبة.
  • ألم عام، يصيب منطقة محددة من الرقبة، ويوصف بأنّه غير حاد.
  • الألم الإشعاعي، ينتقل عن طريق الأعصاب من الرقبة إلى الكتفين والذراعين، ويختلف في شدته وحدته، ويشعر المصاب بأنّه ألم حارق.
  • الخدران والنمنمة أو الضعف العام، يُحسّ بهذا في منطقة الرقبة، وقد ينتقل إلى الكتفين والذراعين والأصابع، إذ يشعر المصاب بألم يشبه وخز الدبوس، وينتقل إلى جهة واحدة من الذراعين، وليس إلى كلتيهما.
  • معاناة صعوبة في رفع الأجسام، خاصةً في حال انتشار الخدران والضعف إلى الأصابع.
  • الصداع، يؤثر شدّ الرقبة في العضلات والأعصاب التي تربط الرقبة بالرأس أيضًا، ويُعرَف هذا النوع باسم صداع التوتر، إذ يحدث بسبب انتقال آلام الأعصاب في الرقبة إلى فروة الرأس وجانبيه.

في حال استمر ألم الرقبة والشد فيها وتطوّر وأصبح المصاب غير قادر على النوم، أو أصبح الألم يؤثر في ممارسة الأنشطة اليومية؛ مثل: الذهاب إلى العمل، أو ارتداء الملابس، والأنشطة التي تحتاج إلى تحريك الرأس؛ مثل: قيادة المركبات، وفي حال وجود تنميل وخدران؛ فهنا تجب مراجعة الطبيب من أجل تشخيص الحالة وتقييمها، والحصول على العلاج المناسب.


حالات شد الرقبة ومراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب في حال استمرت الأعراض أكثر من أسبوع، أو في حال ظهور علامات أخرى مرافقة للإصابة، ومنها:[١]

  • ألم حاد في الرقبة دون وجود مسبّب.
  • ملاحظة وجود كتلة أو ورم في الرقبة.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الصداع.
  • تورم الغدد.
  • التقيؤ، والغثيان.
  • وجود صعوبة في البلع، وأثناء التنفس.
  • ضعف عام.
  • الشعور بـالتنميل والخدران.
  • انتشار الألم إلى الذراعين والقدمين.
  • عدم القدرة على تحريك الذراعين واليدين.
  • عدم القدرة على لمس الصدر بالذقن.
  • وجود ضعف في المثانة أو حركة الأمعاء.

تجب مراجعة الطبيب ووحدة الطوارئ بشكل فوري في حال التعرض لحادث أو سقوط على الرقبة أيضًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Neck Pain: Possible Causes and How to Treat It", healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. "Understanding Neck Spasms: How to Find Relief", www.healthline.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
  3. "Neck pain", mayoclinic, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. "Neck Pain Symptoms", spine-health, Retrieved 27-11-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×