محتويات
صداع منتصف الرأس
يُعدّ الصداع من الأعراض الطبية الشائعة؛ إذ يُصاب به ما يقارب 7 من كل 10 أشخاص مرة واحدة على الأقل كل سنة، وينجم عن الصداع الشعور بالألم وعدم الراحة في الرأس وفروة الرأس والرقبة، ويُوجد العديد من أنواع وأشكال الصداع، ولكل نوع أسباب وأعراض تختلف عن النوع الآخر، بالرغم من أن الصداع بالعادة يحدث لمدة قصيرة ويمكن السيطرة عليه بمسكنات الألم، إلّا أنّ معرفة نوع الصداع بالتحديد، يُساعد على معرفة العلاج المناسب، كما أن بعض أنواع الصداع التي يتكرر حدوثه، قد يدل على الإصابة بحالة طبية أخطر، وسنتناول في هذا المقال أسباب وطرق علاج صداع منتصف الرأس.[١][٢]
علاج صداع منتصف الرأس
تعدّ مسكنات الألم التي تُؤخذ دون وصفة طبية، خط الأول لعلاج الصداع، ومنها؛ الأسيتامينوفين، ومضادات الالتهابات اللاستيرويدية مثل؛ الأيبوبروفين، والنابروكسين، وأخذ قسط كافٍ من النوم، والتخفيف من التوتر، والتدليك والمعالجة الفيزيائية، في حالة كان الصداع شديدًا أو متكرر الحدوث، ويجب مراجعة الطبيب؛ إذ سيقوم بعمل خطة علاجية تختلف باختلاف سبب الصداع، على النحو الآتي:[٣][٤]
- الصداع النصفي: في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب دواء تريبتان، الذي يعمل على انقباض الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم، وبالتالي التخفيف من الألم، ويُمكن استخدام حاصرات مستقبلات بيتا، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، لمنع حدوث الصداع النصفي.
- الألم العصبي القذالي: يُعالج الألم العصبي القذالي بالمعالجة الفيزيائية، والتدليك، والكمادات الساخنة، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ومرخيات العضلات، ويُمكن استخدام مضادات الاختلاج، لمنع حدوث الألم العصبي القذالي.
- متلازمة تضيق الأوعية الدموية الدماغية العكسية: ومن الممكن أن تزول أعراض هذه الحالة من غير علاج، ولكن حاصرات قنوات الكالسيوم، يُمكن أن تخفف الصداع الناتج عن هذه المتلازمة.
- الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم: وينجم هذا الصداع عن حدوث فرط ضغط الدم، وهي حالة خطيرة تحتاج للتدخل الطبي الطارئ، للتخفيف من احتمال حدوث نزيف الدماغ، والسكتة الدماغية، وحالات أخرى خطيرة، وتعطى الأدوية بالوريد، للتقليل من ضغط الدم، ولمنع حدوث هذا النوع من الصداع، يجب التقليل من تناول الأطعمة المالحة، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول أدوية ضغط الدم.
الحالات الطارئة لصداع منتصف الرأس
يتطلب استمرار معاناة المصاب من الصداع المستمر حتى بعد أخذ مسكنات الألم مراجعة الطبيب، الذي سيعمل على معرفة المسبب، ووصف أدوية مسكنة أقوى، وتتضمن الحالات والأعراض التي تستوجب مراجعة الطبيب، ما يلي:[٤]
- الصداع الشديد المستمر والذي يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- إصابة كبار السن بالصداع.
- الصداع الذي يصبح أسوء مع الحركة والسعال.
- تغير في القدرة العقلية.
- الصداع الناجم بعد إصابة بالرأس.
- الصداع الذي يعيق ممارسة الحياة اليومية.
- الصداع الذي يوقظ المصاب من النوم.
- الصداع عند الأشخاص المصابين بضعف المناعة أو السرطان.
- الإصابة بالتشنج.
- تصلب الرقبة.
- الحرارة.
- تداخل الكلام عند التحدث.
- عدم وضوح الرؤية.
أسباب صداع منتصف الرأس
يوجد العديد من الحالات التي تُسبب صداع في منتصف الرأس، ومنها ما يلي:[٣][٤]
- صداع التوتر: وهو من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويتسبب بألم في منتصف الرأس، وينجم عنه الشعور بالضغط والألم المستمر حول الرأس، ويصفه المصاب بحزام يلتف بشدة حول الرأس، ويُمكن أيضًا أن يشعر المصاب بألم في الرقبة وخلف الرأس، ويُسبب الألم الشعور بعدم الراحة.
- الصداع النصفي: ويتسبب الصداع النصفي أيضًا بألم في منتصف الرأس، ويُمكن أن يتسبب هذا الصداع بألم في جانب واحد من الرأس أو خلف الرقبة، وينجم عن الصداع النصفي ألم شديد نابض، مع حدوث أعراض أخرى، مثل؛ الغثيان، وبرودة في اليدين، وحساسية العين للضوء.
- الصداع الناتج من قلة النوم: وينجم هذا الصداع بسبب عدم أخذ قسط كافٍ من النوم، أو النوم المتقطع، ويُصيب أيّ شخص ويكون الألم بسيط مع الشعور بثقل أو ضغط في أعلى الرأس.
- الصداع بسبب البرد: التعرض لدرجات حرارة باردة، يُسبب هذا النوع من الصداع، ويحدث عند تناول المثلجات والمشروبات الباردة، ويسبب هذا الصداع ألم شديد في أعلى الرأس الذي يدوم فقط لعدة ثواني.
- الصداع المزمن: وينجم هذا الصداع نتيجة الشعور بالتوتر، وقلة النوم، أو التعرض لصوت عالي باستمرار، ويُسبب أعراضًا تُشبه صداع التوتر.
- الألم العصبي القذالي: وينتج هذا الألم عن الإصابة بتلف أو تهيج في العصب الواصل بين العمود الفقري وفروة الرأس، ويُسبب ألمًا خلف الرأس، ويصفه البعض بالشعور بحزام يضغط حول منتصف الرأس، ويزداد هذا الألم مع الحركة.
- الصداع العنقودي: ويُسبب هذا الصداع ألم مفاجئ في جانب واحد من الرأس، وغالبًا يكون خلف العين، وينجم عنه ألم شديد، واحتقان أو سيلان الأنف، والعيون الدامعة، والمصابين بالصداع العنقودي، لا يستطيعون الشعور بالراحة عند حدوث نوبة الصداع.
- صداع الجيوب الأنفية: وينجم هذا الصداع عند حدوث التهاب في الجيوب الأنفية، ويُسبب ألمًا في منتصف الرأس أو على الجانبين، ويزول الألم عند معالجة الالتهاب.
- صداع التمارين الرياضية: الذي يحدث بسبب ممارسة التمارين المكثفة فجأة، ويمكن تجنبه بالقيام أولًا بتمارين الإحماء.
ومن أسباب صداع منتصف الرأس الأقل شيوعًا والتي تحتاج إلى التدخل الطبي الفوري، ما يلي:[٣][٤]
- متلازمة تضيق الأوعية الدموية الدماغية العكسية: وهي حالة ينجم عنها صداع مفاجئ وشديد، ومن المحتمل أن يكون الصداع مرتبط بحالات طبية خطيرة، مثل؛ نزيف الدماغ، والسكتة الدماغية، لذلك عند حدوث صداع مفاجئ وشديد، يجب التدخل الطبي الفوري.
- الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم الحاد ألمًا شديدًا في منتصف الرأس، ويُمكن أن يشعر المصاب بصوت رنين في أذنيه، وتشتت الانتباه، وضيق في التنفس، وعدم وضوح الرؤية.
المراجع
- ↑ Suzanne Falck (2018-1-29), "What different types of headaches are there?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ Saurabh Sethi (2018-8-2), "Everything You Need to Know About Headaches"، healthline, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ^ أ ب ت Deborah Weatherspoon (2017-11-9), "Headache on the Top of the Head"، healthline, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث Seunggu Han (2018-3-24), "What does a headache on top of the head mean?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-13. Edited.