محتويات
صغر حجم الذكر
قد يقلق بعض الرجال بخصوص حجم قضيبهم معتقدين بأنهم يعانون من صغر حجم الذكر أو القضيب، إلا أن هذا ليس هو الحال على الأرجح، حيث أن هذه المشكلة تعتبر مشكلة صحية نادرة الحدوث ويتم تشخيصها عادةً عند الولادة أو في مرحلة الطفولة المبكرة إذا كان حجم القضيب أقل من 2.5 انحراف معياري تحت متوسط الطول الممدود نسبةً لعمر الذكر، وهي حالة قد تكون بلا سبب واضح أو قد يسببها نقص مستوى هرمون التستوستيرون أو اضطراب هرموني أو جيني آخر، أو تعرّض الأم خلال فترة الحمل إلى بعض المواد السامة كالمبيدات الحشرية.
وينصح بطلب المشورة من الطبيب المختص لتشخيصها، وذلك بعد عمل الفحوصات اللازمة لعدم الخلط بينها وبين الحالات الأخرى التي قد تجعل القضيب يبدو أصغر من المعتاد دون وجود مشكلة حقيقية في طوله وحجمه، وسنقوم في هذا المقال بالتطرق إلى أساليب علاج مشكلة صغر حجم الذكر ومناقشة مدى تأثيرها على النشاط الجنسي الخاص بالذكور الذين يعانون منها.[١][٢]
علاج حالات صغر حجم الذكر
يختلف العلاج المحدد من قبل الطبيب من شخص لآخر ويعتمد بالطبع على سبب المشكلة الصحية، ولكن يجب التنويه إلى أن من أهم أهداف علاج صغر الذكر عند جميع المرضى هو توفير صورة جسدية لا تسبب الإحراج للمريض تمكنه من أداء وظيفته الجنسية بشكل طبيعي، ويجدر بالذكر أن عدم وصول طول القضيب لمتوسط الطول الممدود للأصحاء في نفس الفئة العمرية لا يعني بالضرورة فشل العلاج، وكما أشرنا سابقًا فإن مشكلة صغر حجم الذكر من المشاكل التي تترافق منذ الولادة، لذا فإنه كلما تم اكتشاف المشكلة في وقت مبكر كلما كان العلاج أسهل، ففي مراحل الطفولة يمكن العمل على علاج المشكلة من خلال تزويد الجسم بهرمون التستوستيرون والذي يساعد بدوره على نمو العضو الذكري وزيادة حجمه، وذلك إذا كان العلاج مناسبًا اعتمادًا على سبب المشكلة الرئيسي وما يراه الطبيب مناسبًا للحالة، حيث يتم تزويد الجسم بهذا الهرمون على شكل إبر تعطى في العضل لمدة 3 شهور أو ربما باستخدام جل أو كريم موضعي لمدة علاجية مختلفة، مما يساعد في نمو العضو وزيادة حجمه، وقد يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى أدوية هرمونية أخرى إذا كان المتسبب في صغر حجم الذكر هو اضطراب هرموني معين.[٣]
وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب للجراحة من خلال عملية رأب القضيب بطريقة الفالوبلاستي (Phalloplasty) وغيرها من العمليات الجراحية التي قد يراها الطبيب مناسبًا للحالة والتي عادةً ما يشيع اللجوء إليها عند الرجال البالغين والتي قد يحتمل معها حدوث بعض المضاعفات والمخاطر بشكل عام كأي عملية جراحية.[٢]
علاج ضمور الذكر
يختلف حجم الذكر أو القضيب من رجل لآخر بالطبع، وقد يتغير حجمه أو يقصر بسبب نمط الحياة أو بسبب وجود مشكلة صحية تحتاج إلى علاج، وربما قد يتغير بشكل نهائي للأبد في بعض الأحيان، ومن المتوقع أن يحدث هذا الضمور أو الإنكماش في حجم القضيب أو الخصيتين مع التقدم في العمر عند الرجال لعدة أسباب، كما أنه قد يكون بسبب بعض الأدوية أو المشكلات الصحية، ورغم عدم تسبب هذا الضمور عادةً بأي تأثير على القدرة الجنسية للرجل أو استمتاعه فيها، إلا أن قد يسبب القلق والذعر والشعور بعدم الرضا عنه، وسنذكر هنا بعضًا من أسباب هذه المشكلة وكيفية تقليل فرصتها والتعامل معها، و تتضمن هذه المحاور ما يلي:[٤][٥]
- السمنة: مع ازدياد الوزن قد تقوم حشوة سميكة من الدهون بتغليف القضيب وجعله يبدو أصغر، لذا ينصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم لتفادي ازدياد الوزن والوقوع في هذه المشكلة.
- التقدم في العمر: قد تسبب التغييرات الطبيعية المتعلقة بالتقدم في العمر وربما إنخفاض التروية الدموية للقضيب إنكماشًا في حجم القضيب والخصيتين، ورغم عدم قدرة الرجل على تفادي هذا التقدم، إلا أنه من الممكن أن يحافظ على عيش حياة صحية قدر الإمكان للوقاية من هذه المشكلة وذلك عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية واتباع نمط حياة صحي وتجنب التدخين وشرب الكحوليات.
- التدخين: تقوم التركيبات الضارة المتواجدة في السجائر بالتأثير على صحة الأوعية الدموية الخاصة بالقضيب والتأثير على قدرته على الانتصاب و على حجمه.
- العمليات الجراحية المتعلقة بغدة البروستاتا: وجد أنه ما يقارب من 70% من الرجال الذين تم إجراء عملية إزالة غدة البروستاتا السرطانية لديهم قد عانوا من ضمور وتقلص في حجم الذكر، ولكنه قد يكون أمرًا مؤقتًا ليعود لحجمه الطبيعي بعد 6 إلى 12 شهر عند العديد من المرضى.
- مرض بيروني (Peyronie's disease) : يسبب هذا المرض ألمًا وانحناءً في العذو الذكري أثناء الإنتصاب مؤديًا بذلك إلى قصر طوله، مما يتطلب المشورة الطبية لعلاج هذا المرض بالطريقة الأنسب للحالة.
- بعض الأدوية: قد تتسبب بعض الأدوية كبعض الأدوية النفسية والعصبية والمضادة للاكتئاب، وربما دواء فيناستيرايد (Finasteride) كذلك الذي يستخدم لعلاج مشاكل البروستاتا عادةً في حدوث الضمور في العضو الذكري، إلا أن هذا لا يعني التوقف عن استخدام هذه الأدوية قبل استشارة الطبيب ومراجعته للمساعدة.
التعايش مع صغر حجم الذكر
رغم كون هذه المشكلة سببًا للذعر والقلق والشعور بالإحراج أو عدم الرضا عند أهل المريض و عند الذكر نفسه، إلا أنه قد وجد أنها لا تؤثر على وظيفة الذكر الجنسية بشكل سلبي عند أغلب المرضى ولا على قدرته على التبول حتى عند عدم علاجها بالشكل المطلوب، ولكنها ربما قد تصعب على البعض القدرة على التبول عند الوقوف، وبسبب تأثيرها على نفسية المريض في بعض الأحيان وشعوره بالرضا عن نفسه، من الممكن أن يلجأ المريض حينها إلى الإرشاد النفسي والخدمات الإجتماعية والإستشارات الجنسية من قبل المعالجين المعتمدين للتغلب على المشاعر السلبية التي قد يعاني منها.[١][٢]
المراجع
- ^ أ ب Zawn Villines, "What to know about micropenis", Medical News Today, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Micropenis", Cleveland clinic, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ↑ "Micropenis: Etiology, Diagnosis and Treatment Approaches", NCBI, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ↑ "What is penis shrinkage and why does it happen?", Medical News Today, Retrieved 19/1/2021. Edited.
- ↑ "What Causes Penis Shrinkage?", Healthline, Retrieved 19/1/2021. Edited.