التحصيل الدراسي
تعاني بعض الأمّهات عند محاولتها تدريس أطفالها ومتابعة إنجازهم الدّراسي، إذ تلاحظ الأم قلّة تركيز الطّفل، وصعوبة جلب انتباهه لمدّة طويلة، إذ يميل الأطفال للتشتّت بسرعة والعبث واللعب والنظر في كلّ اتجاه في الغرفة، فتحتار الأم كيف تجذب انتباه الطّفل لأطول فترة ممكنة، وكيف يمكنها رفع تحصيله من المعلومات والفهم والتعلّم، ولحسن الحظّ يوجد العديد من الأساليب الناجحة لتحقيق ذلك، سيُذكَر بعضها في هذا المقال[١].
علاج ضعف التحصيل الدراسي
من الأشياء التي تنفع الأمهات والمعلّمين لرفع جودة التعليم وزيادة تركيز الطّلاب واستفادتهم من المعلومات ورفع تحصيلهم الدّراسي الأفكارُ الآتية[١]:
- تقسيم المعلومات والمهارات والمهام إلى أجزاء صغيرة متدرّجة، فمن المفيد تقسيم المهمة الكبيرة إلى مهام صغيرة متدرّجة، فإنّ شعور الطفل بكثرة المعلومات وصعوبة المهارات المطلوبة منه يجعله يفقد الأمل في إتقانها ويحسّ بصعوبتها، أمّا عند تقسيمها فإنّه يسهل عليه التعامل مع معلومات منفردة صغيرة.
- التخلّص من جميع مصادر التشتت، فإن بيئة الدراسة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على تركيز الأطفال، ويجب أن تخلو غرفة الدراسة من مصادر التشتّت، مثل: التلفاز، أو الموسيقى، أو الألعاب، كذلك يجب ألّا يقاطع الأطفال أحد أو شيء من خارج الغرفة أثناء الدراسة؛ لأنّ ذلك يشتّت أفكارهم، ويفسد عمليّة التركيز في منتصفها.
- إبعاد أي أجهزة إلكترونية من المكان، كالهواتف المحمولة، وأجهزة التابلت، واللابتوب، والتلفاز، وأي شيء يمكن أن يحفّز الطّفل للعبث به أثناء الدراسة.
- تخصيص وقت محدّد يومي للدّراسة والمراجعة وحلّ الواجبات اليومية، فإنّ ثبات الموعد يزيد من تركيز الطّفل ويعزّز في نفسه أنّ هذا الوقت مخصّص للدراسة فقط، ولا يمكنه الانتقال إلى الأنشطة التي يحبّها إلّا عندما ينهي واجباته الدراسية، وكذلك فإنّ هذه الطريقة تجعل الطفل يراجع دروسه بصورة يوميّة، ممّا يرسخّها أكثر في ذهنه ويرفع تحصيله الدراسي العام.
- نشاط بدني ممتع قصير خلال الدروس، إذ يرفع طاقة الطّالب ويقلّل من ملله من الدراسة، ويعود لمتابعة الدّراسة بتركيز أكبر.
- إتاحة الوقت للطفل بأخذ قسط كافٍ من الراحة، والتأكّد من نوم الطفل ليلًا في غرفة مظلمة وقتًا كافيًا؛ فإنّ الرّاحة والنّوم الجيّد يحسّنان عمل الدّماغ، ويرفعان التّركيز والقدرات الجسدية والعقلية.
- في حال تشتّت الطفل يقترح المعلّم أو الأم لعبة الوقت، إذ يطلب المعلم من الطالب إكمال مهمة معينة خلال وقت معيّن، هذه اللعبة تحفّز تركيز الطفل وتحمّسه للفوز في التحدّي خلال الوقت المحدّد.
- ألعاب التركيز وألعاب الذاكرة والألغاز ترفع من القدرات العقلية في ربط المعلومات وتذكّرها، فيمكن استخدامها في اللعب والفائدة في ذات الوقت.
- وضع استراحة قصيرة بين كلّ مهمّة والأخرى؛ لتجديد النشاط وإراحة عقل الطّفل قليلًا، فالمتابعة في الدراسة دون توقّف تسبّب الملل والإرهاق، كما تؤدّي إلى فقدان الطفل لتركيزه تمامًا بعد مدّة من الزمن، لذا فإنّ كسر الجمود خلال الدرس مطلوب لتحفيز أداء أفضل وزيادة التركيز والانتباه.
أساليب أخرى لرفع التحصيل الدراسي
توجد عوامل أخرى تلعب دورًا في رفع تحصيل الطّفل الدّراسي، منها[٢]:
- البيئة الأسرية الآمنة، والاستقرار النفسي في الأسرة يسهم في استقرار نفسيّة الطفل وتفرّغه للتركيز على دروسه بصورة أفضل، أمّا المشكلات العائلية والتهديد للطّفل بالضّرب أو الترهيب بالألفاظ من شأنه زعزعة أمان الطّفل ودخوله في حالة خوف مزمن يصعب معها التركيز؛ لأنّ الأمان هو أهمّ متطلّب لدى البشر، فإذا فُقِدَ يصعب أن يلتفت الشّخص إلى أهداف أخرى في حياته، فنفسيّة الطّفل تكون شديدة الحساسيّة للتهديدات، وشديدة الحاجة إلى بيئة يملؤها الحبّ والدعم النفسي.
- تعليم الطفل السيطرة على العواطف، كتعليمه أنّ إكمال واجباته يجب أن يتم بغض النظر عن عواطفه ومزاجه، وكذلك تعليمه كيفيّة التفكير المنطقي حتّى تحت الضغط، وذلك بتعريضه لضغط في الوقت أو ضغط من أي نوع وتركه يتغلّب عليه ومكافأته على ذلك لتعزيز هذه الصفة لديه.
- تعليم الطفل مهارات لازمة في مسيرته التعليمية، منها: الصّبر، والمثابرة، والالتزام، وتقبّل النقص، وتقبّل الخسارة في المنافسة الدراسية، وأنّ الفشل مرحلة يتبعها النجاح، وأنّ الخسارة الحقيقية هي عدم المحاولة، وتعليمه أنّ الأهم في التعليم إضافةً إلى الدّرجات أن يفهم تمامًا المعلومات التي يتعلّمها؛ لأنّها الغرض الحقيقي من العملية التعليمية وليست الدّرجات إلّا تقييمًا لمستوى فهمه للمعلومات.
- إعطاء الطفل الثقة الكاملة، وإشعاره بأنّه أهل للثقة، وتنمية ذلك فيه بطلب رأيه في شؤون وقضايا مختلفة، واحترام رأيه وتنفيذه إن كان مقنعًا، ومحاورته لإثبات وجهة نظره حول الموضوع.[٣].
- تعويد الطفل على القراءة بكثرة في غير كتب المنهج، فإنّ القراءة تزيد ذكاءه واطّلاعه، وترفع تحصيله الدراسي، وهي عادة مهمّة، ومن أفضل ما قد يهديه الآباء لأبنائهم هو تنمية هذه العادة وتشجيعها لديهم[٣].
المراجع
- ^ أ ب Remez Sasson (N.D), "10 Tips to Increase Your Child's Concentration"، successconsciousness, Retrieved 2019-6-27. Edited.
- ↑ Lolly Daskal (2017-7-13), "18 Powerful Ways to Build Your Mental Toughness"، inc, Retrieved 2019-6-27. Edited.
- ^ أ ب seriouslyaddictivemaths staff (N.D), "How To Improve Your Child’s IQ"، seriouslyaddictivemaths, Retrieved 2019-6-27.