علاج ضمور العصب البصرى

كتابة:
علاج ضمور العصب البصرى

العصب البصري

العصب البصري هو عصب يربط الدماغ بالعين، ويحمل النبضات التي تشكلها شبكية العين؛ حيث تستشعر الشبكية الضوء من خلال إرسال النبضات إلى الدماغ، ويُعدّ العصب البصري، العصب القحفي الثاني (العصب القحفي هو العصب الذي يدخل الدماغ أو يخرج منه)، ويُعد العصب البصري جزءًا من الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وإلى جانب العصب البصري يوجد في العين الكثير من المكونات؛ مثل القزحية، والقرنية، والشبكية، والعدسة، وفيما يأتي عرضٌ عن ضمور العصب البصري وأسبابه وعلاجه وطرق تشخيصه.[١]


علاج ضمور العصب البصري

وعامةً فإن ضمور العصب لا يُعالج علاجًا جذريًّا، ولكن يوجد بعض الخطوات المقللة من تلف العصب البصري؛ فمثلًا تقليل ضغط المائع حول الدماغ والحبل الشوكي؛ لأن هذا يحد من تلف العصب البصري، بالإضافة للنظارات المُصححة للخطأ الانكساري البصري، أو استعمال العدسات الواقية لحماية جانب من جوانب العين، وتحسين الوظيفة المرئية، أما بالنسبة للأطفال المُصابين بضمور العصب البصري فقد يحتاجون إلى مساعدة خاصة في الدراسة، من خلال تعاون أساتذة المدرسة والأخصائيين التربويين والمتخصصين في ضعف الرؤية مع استعمال وسائل بصرية مساعدة في بعض الحالات.[٢]


أسباب ضمور العصب البصري

لا يُعدّ ضمور العصب البصري مرضًا؛ بل علامةً على وجود مشكلة تؤثر على ألياف العصب البصري الناقلة لنبضات العين للدماغ، وينتج الضمور بسبب تلف العصب مما يسبب مشاكل في الرؤية، وهناك عدة أسباب وراء تلف ألياف العصب البصري، وهي:[٣]

  • إصابة العين بالزرق.
  • حدوث اعتلال الأعصاب البصرية الدماغية، مما يسبب سكتة دماغية للعصب البصري.
  • وجود ورم في العين يضغط على العصب البصري.
  • حدوث التهاب في ألياف العصب البصري الناتج عن التصلب المتعدد.
  • حالات وراثية يفقد فيها الشخص البصر في عين واحدة أولًا، ومن ثم يؤثر على العين الثانية مما يعرف باسم الاعتلال العصبي البصري الوراثي.
  • وجود مشكلة خلقية في العين؛ مثل التشكيل غير اللائق للعصب البصري.


تشخيص ضمور العصب البصري

عامةً، فإن تشخيص ضمور العين لا يكون صعبًا؛ بحيث يكون واضحًا من خلال الأقراص البصرية الباهتة، ولكن في حالات معينة من الضمور يكون التشخيص أصعب قليلًا ويحتاج إلى وسائل وتقنيات مساعدة، حيث يصعب على الطبيب التمييز بين الاعتلال العصبي البصري وأمراض الشبكية، ولهذا يلجأ الطبيب إلى الفسيولوجيا الكهربية للتشخيص، مثل (ERG و mERG و OCT) لتحديد سمك طبقة الألياف العصبية البصرية، وفي حالات أخرى يُلجأ إلى الطرق الآتية في التشخيص:[٤]

  • فحص الحقول المرئية، ورؤية اللون.
  • تصوير الدماغ بالرنين المغناطسي.
  • فحص العين باستعمال CT.
  • التحقق من ضغط الدم ومن صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية، والتحقق من مستوى السكر في الدم.
  • اختبار المجال البصري للمساعدة في تحديد موقع الخلل.
  • التصوير المقطعي المحوسب بالتماس البصري (OCT)، لتحديد سماكة الطبقة الليفية للعصب البصري الشبكي المحيطي.
  • فحص مستوى المعادن في الجسم؛ مثل B12، الفولات، VDR ANA، الهموسيستين، ACE، الأجسام المضادة للفوسفولبيد، لوحة TORCH.


أمراض العصب البصري

يعرّض ضرر العصب البصري إلى احتمالية فقدان الشخص للنظر، ويعتمد ذلك على مدى شدة الحالة ومقدار الضرر المُتعرَّض له، إضافة إلى ضمور العصب البصري، فقد يتعرَّض العصب البصري لبعض الحالات الصحية التي يؤثر عليه سلبًا، ويتضمن ذلك ما يأتي:[٥]

  • الجلوكوما: أو ما يعرف بالماء الأزرق، ويعرف بزيادة ضغط السوائل داخل العين مما يسبب الضرر للعصب البصري.
  • التهاب العصب البصري: ينجم هذا الالتهاب عن إصابة العصب البصري بعدوى، وأمراض التهابية ناتجة عن اضطراب المناعة، مثل التصلب المتعدد، كما قد تظهر دون وجود سبب محدد لذلك.
  • البراريق الشفافة: هي حالة مرضية قد يتعرض لها العصب البصري، إذ تُعرف بتكوّن جيب يحوي على بروتينات وملح الكالسيوم الذي يتراكم فوق العصب البصري مع مرور الوقت.

نظرًا لذلك يتطلب الأمر مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور أي مشاكل في الرؤية، عندها يجري الطبيب فحوصات العين اللازمة للكشف عن أي مشكلة أو اضطراب في العين، وتتضمن الفحوصات إجراء تنظير قاع العين، والفحوصات التصويرية، وفحص العين، وتجدر الإشارة إلى احتمالية عودة النظر إلى حالته الطبيعية في بعض الحالات.[٥]


المراجع

  1. "Medical Definition of Optic nerve", www.medicinenet.com, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  2. "Optic Nerve Atrophy", aapos,3-2020، Retrieved 2-12-2018. Edited.
  3. "my.clevelandclinic.org", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  4. "Optic Atrophy", eyewiki.aao.org, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Optic Nerve Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 8-12-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×