محتويات
ضيق الشّعب الهوائية
ضيق الشّعب الهوائية من الأعراض التي تُصيب الشخص نتيجة إصابته بأمراض رئوية مختلفة، وضيق الشعب الهوائية من المشاكِل التي تُسبب انقِباض في العضلات الملساء التي تتحكم في الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضيّق هذه الممرات الهوائيّة وبالتالي الحد من كمية الهواء الداخل والخارج من الرئة.[١]
ومن أهم الأسباب التي تؤدي لضيق الشعّب الهوائية هي حالات الربو، والإنسداد الرئوي المُزمن، وانتِفاخ الرئة والارتِجاع المعدي المريئي وكما قد تتسبب كل من أمراض القلب والتِهابات الجهاز التنفُسي الفيروسية أو البكتيرية في ذلك، ، وفي حال حدوث خلّل وظيفي في الأحبال الصوتيّة فإنّها قد تؤثر في الشعب الهوائية مسببة بذلك تضيُّقها، إضافة إلى أنّ التعرُّض لمُلوثات أو مُسببّات الحساسية أو الهواء البارد أو التدخين أو ممارسة التمارين الشاقة والمُتعبة يُعدّ من الأسباب الشائعة لحالة خاصة من ضيق الشعّب الهوائية والتي يُطلق عليها (Exercise induced bronchoconstriction)، ولكن في الحقيقة لا يُمكن تحديد السبب الرئيسي ما لم تشخَّص الحالة من قبل الطبيب.[١][١]
علاج ضيق الشّعب الهوائية
يعتمد العِلاج بشكلٍ أساسي على السبب الرئيسي وراء حدوث ضيق الشعّب الهوائيّة؛ ومن أهم الأسباب وطريقة علاجها ما يلي؛ الآتي:[١]
علاج الانسداد الرئوي المزمن
الانسِداد الرئوي المُزمن (COPD) هو من الأمراض المزمنة الرئوية التي تصيب الانسان، والتي تُسبّب صعوبة في التنفُس؛ ولا يوجد علاج نهائي لمرض الانسداد الرئوي المزمن لكن قد يساعد العلاج على التخفيف من الأعراض وتأخير تفاقم المرض مع التقدم في العمر، ويعدّ التدخين من أهم الأسباب الأساسية لهذا المرض، لذا يجب اتِباع نمط حياة صحي يعتمد على التوقُف نهائياً عن التدخين؛ وتتضمن العِلاجات بحسب الأعراض الآتي:[٢]
- علاج الأعراض قصيرة الأمد: يتم عِلاج الأعراض قصيرة الأمد عن طريق استِخدّام البخاخات أو أدوية الاستنشاق التي تُساعِد على التحكُم بالأعراض قصيرة الأمد والتقليل من خطر تطورُّها؛ ومن أهم الأمثلة على هذه الأدوية:[٢]
- البخاخات أو أدوية الاستنشاق قصيرة المفعول الموسعة للقصبات: مثل: السالبوتامول (Salbutamol) وإبراتروبيوم بروميد (Ipratropium bromide).
- البخاخات أو أدوية الاستنشاق طويلة المفعول الموسعة للقصبات؛ مثل: سالميتيرول (Salmeterol) والجليكوبرونيوم (Glycopronium).
- البخاخات أو أدوية الاستنشاق الستيرويدية؛ وهي أدوية الاستِنشاق التي تحتوي على أدوية الكورتيكوستيرويد لتقليل من التِهابات الشعّب الهوائية.
- المُضادّات الحيويّة، إذا كان سبب تفاقم الحالة عدوى بكتيرية.
- مقشعات البلغم (Mucolytics)، لإذابة وازالة البلغم المسبب لضيق الشعب الهوائية.
- علاج الأعراض طويلة الأمد: ومن أهم هذه العِلاجات:[٢]
- الحبوب أو الأقراص ؛ مثل: الثيوفيلين (Theophylline) الذي يعمل كموسع للقصبات، وأدوية الستيرويد (Steroid).
- العِلاج بالأكسجين؛ وهو العِلاج الذي يُساعِد على التخفيف من انخِفاض الأكسجين في الدّم.
- العلاج بالتهوية غير الباضعة (Non-Invasive Ventilation )؛ وهو نوع من العِلاجات المُستخدّمة لتسهيل عملية التنفُس باستِخدّام قناع يوضع على الفم والأنف؛ ويُستخدّم هذا النوع من العِلاجات في المُستشفيات.
علاج الربو
الربو (Asthma) هو من الأمراض الرئوية الحادّة التي يعدّ شعور الشخص بضيق الشعّب الهوائيّة من أهم أعراضُها؛ ولا يوجد عِلاج نهائي لهذه الحالة المرضية؛ ولكن هُناك العديد من العِلاجات التي تُساعِد على إدارة أعراض الربو، ومن أهم هذه العِلاجات:[٣]
- علاج الأعراض قصيرة الأمد: تعدّ أدوية الإستِنشاق من الأدوية التي تُستخدّم في عِلاج الأعراض قصيرة الأمد وأيضاً تُساعِد على إيقاف تطوّر هذه الأعراض إلى أعراض خطيرة تُهدّد حياة الشخص، ومن أهم هذه الأدوية:[٤]
- أدوية الإستنشاق الموسعة للقصبات، التي تعالج تضيق الشعب الهوائية وتحمي من حدوث التضيق مثل ناهضات بيتا طويلة المفعول؛ فورموتيرول (Formoterol) ، سالميتيرول (Salmeterol) ، فيلانتيرول (Vilanterol).
- علاج الأعراض طويلة الأمد: وتشمّل هذه العِلاجات الآتي:[٣]
- أدوية إستِنشاق الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على الحماية من حدوث تضيق الشعب الهوائية؛ مثل: بيكلوميثازون (Beclomethasone)، بوديزونيد (Budesonide)، موميتازون (Mometasone).
- أدوية الإستِنشاق المركبة؛ وهي التي تجمع بين وجود أدوية الكورتيكوستيرويدات وناهضات بيتا طويلة المفعول.
- الحبوب أو الأقراص، مثل: مضادات اللوكوترين (Antileukotriene)؛ الثيوفيلين (Theophylline)؛ ودواء الستيرويد (Steroid).
- الحُقن؛ تُستخدّم للسيطرة على الأعراض طويلة الأمد إذ تُعطى كُل بضع أسابيع؛ ومن الأمثلة على هذه الحُقن: بنراليزوماب (Benralizumab)؛ أوماليزوماب (Omalizumab)؛ ميبوليزوماب (Mepolizumab)؛ ريسليزوماب (Reslizumab).
ما هي أهم أعراض ضيق الشعّب الهوائية؟
هُناك العديد من الأعراض التي يُمكن أن يتعرّض لها الشخص الذي يُعاني من ضيق الشعّب الهوائيّة؛ ومن أهم هذه الأعراض؛ الآتي:[٥]
- السُعال.
- الشعور بضيق التنقُس.
- صوت صفير أثناء التنفُس.
- الشعور بالألم وضيق في الصدّر.
- الشعُور بالتعب الشديد أثناء القيام بالتمارين الرياضيّة.
- ضعف الأداء البدني بطريقة ملحوظة وعدّم القُدرة على آداء التمارين الرياضيّة كما في الوضع الطبيعي.
كيف يُشْخَص ضيق الشعّب الهوائية؟
يعتمد تشخيص الشعب الهوائية على الأعراض المُصاحِبة له والسبب وراء حدوث هذه الحالة؛ ليتم بعد ذلك التشخيص من خِلال الآتي:[٦]
- الفحص البدني؛ وذلك من خِلال الاستِفسار عن التاريخ الطبي للشخص والبدء بالفحص الجسدي من قِبل طبيب مُختص.
- فحص وظائِف الرئة؛ وذلك من خِلال جهاز لقياس قدرة الرئة للشخص من خِلال قيامُه بالتمارين الرياضية لتقاس وظائِف الرئة.
- فحص الحساسية؛ في حال كان المُسبب الحساسية فقد يتم فحص الحساسيّة من خِلال وضع المادّة المُسببّة للحساسية فوق الجلد أو تحته للتأكُد من وجود حساسية فعلًا.
- فحوصات الدّم؛ يُمكن إجراء هذا النوع من الفحوصات أيضاً في حالة كان المُسبب لضيق الشعّب الهوائية هو الحساسية؛ وذلك لمعرفة استِجابة الجِهاز المناعي لمُسببات الحساسية المُختلفة.
متى يجب مُراجعة الطبيب؟
يجب مُراجعة الطبيب في حال وجود أي من الأعراض التي تم ذِكرُها سابِقاً؛ كمّا يجب أيضاً مُراجعته في حال وجود أي من الأعراض الخطيرة التالية:[٥]
- تفاقم أعراض ضيق التنفُس.
- صوت صفير الصدر يزداد سوءاً مع الوقت.
- لا يوجد تحسن بعدّ تناول العِلاج المُخصص.
- لا يتحسن المريض بعد التوقف عن الجهد البدني.
نصائح لتفادي ضيق الشّعب الهوائبة
عندّ معرفة المُسبّب الأساسي للضيق الشّعب الهوائيّة وتحديد العِلاج المُناسب لشعور بالضيق يُمكن للنصائِح التالية أن تُساعِد في تفادي الشعور بضيق التنفُس مرة أُخرى:[٥]
- تجنُب أي من المُحفزات التي تؤدي إلى الشعور بضيق الشُعب الهوائيّة.
- اتِباع نظام غذائي صحي ومُتوازن مع ضرورة التقليل من كميّة الأملاح؛ واحتواءه على كميات كبيرة من الفاكهة والخُضراوات الغنية بفيتامين سي، والأطِعمة التي تحتوي على الأوميغا.
- ضرورة الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضيّة.
- تغطية الفم والأنف بوشاح أو كمامة في حالة التعرُّض للجو البارد.
- تجنُب التمارين الشاقة التي يُمكن أن تُسبب ضيق التنفس.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Pramod Kerkar, "Bronchoconstriction: Causes, Symptoms, Treatment, Prognosis", epainassist, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ^ أ ب ت "Chronic obstructive pulmonary disease (COPD)", nhs, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ^ أ ب "Asthma", nhs, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ "Asthma Treatments", webmd, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ^ أ ب ت Diana Wells (2018-09-28), "Bronchoconstriction", healthline, Retrieved 2020-09-24. Edited.
- ↑ Pat Bass (2020-09-16), "What Is Bronchoconstriction?", verywellhealt, Retrieved 2020-09-24. Edited.