علاج عدم القذف عند الرجال

عدم القذف عند الرجال

يسمّى عدم القذف لدى الرّجال بالقذف المرتجع، ويحدث القذف المرتجع عندما يدخل السّائل المنوي إلى المثانة بدلًا من أن يخرج من القضيب عند الوصول إلى النّشوة الجنسيّة، ويسبّب القذف المرتجع خروج سائل منوي قليل جدًا، أو عدم خروج سائل منوي على الإطلاق عند القذف، وتسمّى هذه الحالة أحيانًا بالنشوة الجافّة، ولا يعدّ القذف المرتجع ضارًا، لكنّه قد يسبب العقم لدى الذّكور، ويعدّ علاج القذف المرتجع ضروريًّا فقط لاستعادة خصوبة الرّجل. ^[١]

علاج عدم القذف عند الرجال

لا يتطلّب القذف المرتجع العلاج دائمًا، ويجب ألّا يتداخل القذف المرتجع مع متعة الرّجل الجنسيّة؛ لأنّه لا يسبّب أيّ مخاطر صحية، وبالرغم من ذلك توجد طرق متاحة لعلاج القذف المرتجع.

عندما تنجم الإصابة بالقذف المرتجع عن الدواء فستتوقّف هذه الحالة بمجرّد التوقف عن تناول الدواء، لكن يجب عدم التوقّف عن تناول الأدوية الموصوفة قبل استشارة الطّبيب، وقد يساعد التوقّف لفترة عن تناول الدّواء على معرفة إذا ما كان الدواء سبب القذف المرتجع أم لا، لكن يجب القيام بذلك بطرق آمنة مع فهم جميع الخيارات المتاحة.

قبل وصف علاج لحالة القذف المرتجع يقيّم الطّبيب صحّة المريض العامّة، بما في ذلك الحالات الأخرى التي يعاني منها المريض، ويمكن أن تساعد مجموعة من الأدوية على تضييق عضلات عنق المثانة عند القذف، وتشمل بعض هذه الأدوية ما يأتي:^[٢]

• برومفينيرامين
• الكلورفينرامين.
• الإيفيردين.
• إيميبرامين.
• ميدودرين.
• فينيليفرين.

عندما ينجم القذف المرتجع عن التلف الشديد في الأعصاب أو العضلات بسبب الجراحة فإنّ الأدوية المذكورة سابقًا تعدّ غير فعّالة بصورة عامّة، وإذا كان الرجل المصاب بالقذف المرتجع يفكر في إنجاب الأطفال يجب عليه زيارة اختصاصي الخصوبة؛ إذ من الممكن استرجاع الحيوانات المنوية للتلقيح الصناعي أو الإخصاب في المختبر.

أسباب الإصابة بالقذف المرتجع

يمكن أن تحدث الإصابة بالقذف المرتجع نتيجةً للعديد من الحالات والأسباب، وتشمل الأسباب الشائعة للإصابة بالقذف المرتجع ما يأتي: ^[٣]

• مرض السكري: يمكن أن يسبّب ارتفاع سكّري الدّم الذي لا يجري التحكّم به لفترة طويلة تلف الأعضاء والأعصاب، ممّا يؤثّر على عضلات المثانة.
• تلف الجهاز العصبي: يمكن للأمراض والإصابات التي تُلحق الضّرر بالجهاز العصبي، مثل التصلب المتعدد، وإصابات النخاع الشوكي يمكن أن تتلف أعصاب المثانة وعضلاتها، وقد يكون للجراحة في العمود الفقري السّفلي نفس التأثير.
• الجراحة: قد تسبّب بعض الجراحات القذف المرتجع، مثل: جراحة البروستاتا، أو الخصيتين، أو القولون، أو المستقيم، أو المثانة، أو العمود الفقري السفلي.
• الدّواء: يمكن أن تتداخل بعض الأدوية مع عملية القذف، وتشمل هذه الأدوية أدوية تضخّم البروستاتا، وبعض مضادات الاكتئاب، وبعض الأدوية المضادّة للذهان.
• جراحة البروستاتا: يعدّ علاج البروستاتا الجراحيّ أحد أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالقذف المرتجع، ومن المتوقّع أن يصاب 10-15% من الرجال الذين يتعرّضون لجراحة البروستاتا بالقذف المرتجع؛ لأنّ الجراحة قد تُلحق الضّرر بعضلات المثانة وأعصابها، أمّا الرجال الذين يخضعون لاستئصال البروستاتا جذريًّا لا يمكنهم القذف على الإطلاق، وتختلف هذه الحالة عند القذف المرتجع؛ لأنّ السائل المنوي لا يصل إلى القضيب.

أعراض الإصابة بالقذف المرتجع

لا يؤثّر القذف المرتجع على قدرة الرجل على الانتصاب أو الوصول إلى النّشوة الجنسية، لكن عند الوصول إلى النشوة الجنسية فإنّ السائل المنوي يذهب إلى المثانة بدلًا من أن يخرج من القضيب، وتشمل أعراض القذف المرتجع ما يأتي:^[١]

• النشوة الجنسية التي يكون فيها السائل المنوي قليل جدًا، أو لا يخرج سائل منوي من القضيب على الإطلاق.
• البول الغائم بعد النشوة الجنسيّة؛ لأنّ البول يحتوي على السائل المنوي.
• عدم القدرة على إتمام عملية الحمل؛ أي العقم لدى الذّكور.

الوقاية من الإصابة بالقذف المرتجع

لا يمكن الوقاية من الإصابة بالقذف المرتجع بًورة كاملة، لكن يجب على الرجال المحتاجين إلى علاج تضخم البروستاتا أن يفكّروا في العمليات الجراحية التي تتطلب التدخل الجراحي القليل، مثل: العلاج بالموجات الحرارية عبر الإحليل، أو استئصال البروستاتا بالإبرة عبر الإحليل؛ لأنّ تسبّبها بتلف أعصاب المثانة وعضلاتها أقلّ.

السيطرة على الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب تلف الأعصاب قد تمنع الإصابة بالقذف المرتجع، إذ يجب على الرّجال المصابين بداء السكري تناول الأدوية التي يصفها أطباؤهم، كما يجب عليهم تنفيذ التغيرات في نمط الحياة وفقًا لتوصيات الطبيب.^[٣]

مضاعفات الإصابة بالقذف المرتجع

لا يعدّ القذف المرتجع ضارًا أو خطرًا من الناحية الصحّية، وتشمل المضاعفات المحتملة للإصابة بالقذف المرتجع ما يأتي:^[١]

• العقم لدى الذكور.
• النشوة الجنسيّة الأقلّ متعةً؛ بسبب الخوف من عدم وجود السّائل المنوي عند القذف.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Mayo Clinic Staff (26-10-2016), "Retrograde ejaculation"، mayoclinic, Retrieved 15-6-2019.
2. ↑ Ann Pietrangelo, "Everything You Should Know About Retrograde Ejaculation"، healthline, Retrieved 15-6-2019.
3. ^ ^{أ ب} Zawn Villines, "What you should know about retrograde ejaculation"، medicalnewstoday, Retrieved 15-6-2019.