عقم الرجال
حوالي 15% من الرجال المتزوجين يعانون من العقم، وهو عدم القدرة على الإنجاب، بسبب انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، أو وظيفة الحيوانات المنوية غير الطبيعية أو انسدادها، حيث تُشكل الجروح والأمراض والمشكلات الصحية المزمنة وخيارات نمط الحياة عوامل مسببة للعقم، وهو أمر محبط للكثير من الأزواج، والعقم ليس مرضًا خطيرًا، ولا يوجد له الكثير من الأعراض؛ إذ يمكن أن يكون الرجل مصابًا بالعقم دون أن يشعر، ويبقى كذلك حتى يحاول الإنجاب ويفشل، وعلى مر العصور تطورت طرق كثيرة لعلاج العقم وزيادة فرص الإنجاب، ولكن أحدث الطرق كانت استعمال الخلايا الجذعية، وهي ثورة في عالم الجينات والإنجاب.[١]
علاج العقم بالخلايا الجذعية
الكثير من النساء والرجال غير قادرين على إنجاب طفل بيولوجي، أي بطريقة زراعة بويضة ملقحة في رحم الأم، بسبب غياب أو خلل في البويضات عند النساء، أو خلل في الحيوانات المنوية عند الرجال، ولهذا حاول العلماء الوصول إلى طرق جديدة تساعد هؤلاء الناس على الإنجاب، ومن أحدث الطرق التي توصلوا إليها هي استخدام الخلايا الجذعية متعددة القدرات (PSC) في المختبر؛ إذ تُحوّل هذه الخلايا إلى جميع أنواع الخلايا التي تشكل الجسم من العضلات والأعصاب وخلايا الجلد والبويضات والحيوانات المنوية، ومن خلال الكثير من الدراسات والأبحاث تبين أنه من الممكن صنع الخلايا الجذعية متعددة القدرات من العديد من أنواع الخلايا؛ كالجلد وبصيلات الشعر والدم وخلايا من البول.[٢]
عند تحويل الخلايا الجذعية متعددة القدرات إلى أنواع معينة من الخلايا، يكون من الصعب الحصول على كل خلية منفردة، وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا إلى أنواع من الخلايا التي لا نريدها بالضرورة، ولهذا كان أمر تنقية الخلايا الجذعية (PGC) أمرًا مهمًا بالنسبة للعلماء، للحصول على نوع مفيد من الخلايا الجذعية، وقد توصلوا إلى أن الخلايا الجرثومية الأولية هي المقصودة من الخلايا الجذعية، حيث تُترك لتنضج في المختبر قبل استعمالها؛ وذلك لتقليل المخاطر.[٢]
إن علاج العقم بالخلايا الجذعية ليس مفيدًا في الإنجاب فقط؛ بل يُوفر مصدرًا قويًّا للخلايا، لإجراء عمليات تصحيح وراثية، وبالتالي إنجاب أطفال أصحاء؛ إذ يستعمل الأطباء عدة طرق لتصحيح الأمراض الوراثية المحتمل انتقالها للأجنة بالخلايا الجذعية، ومن هذه الطرق طريقة كريسبر؛ وهي طريقة يُضاف فيها الحمض النووي أو يُزال لإصلاح طفرة المرض، حيث اُختيرت الخلايا المصابة واستُثنيت، وأخذ الحيوانات المنوية التي صُنعت من خلايا جذعية غير حاملة للمرض، وبالتالي يكون الإخصاب سليمًا والطفل لا يحمل أي مرض وراثي موجود عند الآباء.[٢]
علاج العقم
مع تطور التكنولوجيا، ظهرت العديد من الطرق لعلاج حالات العقم المختلفة، ويعتمد الخيار المناسب على الحالة التي يُعاني منها المصاب، فقد يحتاج أحد الزوجين إلى العلاج في بعض الأحيان، وقد يحتاج كلا الطرفين إلى العلاج.[٣] وتتضمن بعض العلاجات أدوية تُساعد على تحفيز الهرمونات والإباضة، تُؤخذ مع بعض العمليات الجراحية البسيطة، وتُسمى هذه العمليات بالإنجاب المستعين بالتكنولوجيا، وتوجد عدة أساليب تُسهل وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، وتستخدم طريقتين رئيسيًا:
- التلقيح داخل الرحم: يُؤخذ المني ويحقن داخل الرحم مباشرة أثناء عملية الإباضة.
- إخصاب خارج الجسم: تُؤخذ البويضات خارج جسم الأنثى، وتُلقح في المختبر، ثم يعيد الطبيب البويضة المخصبة إلى الجسم.
أعراض عقم الرجال
إن أعراض العقم عند الرجال قد تكون غامضة، وتمر دون ملاحظة، إلى أن يحاول الرجل الإنجاب ولا يستطيع ذلك، ولكن بعض العلامات تدل مسبقًا على وجود خلل في إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٤]
- آلام أو تورمات في الخصيتين.
- تغيرات في نمو الشعر.
- الخصيتان الصغيرة والثابتة.
- مشكلات في الانتصاب والقذف.
- تغيرات وتقلبات في الرغبة الجنسية.
المراجع
- ↑ "Male infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Reproduction and Fertility: How could stem cells help?", www.eurostemcell.org, Retrieved 19-11-2018. Edited.
- ↑ "Fertility Treatments", www.plannedparenthood.org, Retrieved 12-14-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Infertility -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.