علاج غيبوبة ارتفاع السكر

كتابة:
علاج غيبوبة ارتفاع السكر

غيبوبة ارتفاع السكر

تُعد غيبوبة السكر من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري والتي تهدد حياة العديد من المصابين، وتحدث عندما تصبح مستويات السكر في الدم مرتفعةً جدًا لتصل إلى 600 ملليغرامًا لكل ديسيليتر، وعادةً ما تصيب غيبوبة السكري الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وتُعد فئة الكبار بالسن والمصابون بأمراض مزمنة أكثر عرضةً للإصابة بغها، وقد تحدث غيبوبة السكري نتيجة فقدان السوائل في الجسم وعدم تعويضها، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.[١]


علاج غيبوبة ارتفاع السكر

تُعد غيبوبة السكري من الحالات الطارئة التي تستوجب التدخل الطبي في أسرع وقت، قد يقوم الفريق الطبي بإجراء مجموعة من الفحوصات المخبرية لقياس بعض النسب التي ستساعد في العلاج، مثل:[٢]

  • مستوى السكر في الدم.
  • كمية النيتروجين أو الكرياتينين في الدم.
  • مستوى الكيتونات في الدم.
  • كمية البوتاسيم، والفوسفات، والصوديوم في الدم.

بعد التشخيص يبدأ الفريق الطبي بالعلاج فورًا، ويعتمد العلاج على مستوى السكر في الدم ودرجة ارتفاعه، ففي حال كان مستواه مرتفعًا للغاية فقد يحتاج المصاب إلى ما يأتي:[٢]

  • الأنسولين؛ لمساعدة الأنسجة على امتصاص الجلوكوز في الدم.
  • مكملات البوتاسيوم والصوديوم والفوسفات؛ لمساعدة الجسم على العمل بطريقة صحيحة.
  • إعطاء سوائل في الوريد؛ لاستعادة الماء في أنسجة الجسم.
  • علاج أي عدوى كامنة.


أعراض ارتفاع السكر في الدم

يكشف اختبار الدم واختبار البول عن ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم والبول، الأمر الذي قد يجعل الشخص المصاب يعاني من زيادة العطش وكثرة التبول بصورة ملحوظة، وقد يرافق ارتفاع نسبة السكر في الدم ارتفاع في نسبة الحمض الكيتوني في الجسم، مسببًا مجموعةً من الأعراض، منها ما يأتي:[٣]

  • الشعور باضطرابات في المعدة.
  • جفاف البشرة.
  • الشعور المفرط بالتعب.
  • العطش الشديد والرغبة الملحة بالتبول باستمرار.

قد يعاني الشخص المصاب بغيبوبة السكري من أعراض أكثر حدةً تتطلب التدخل الطبي الطارئ؛ وذلك لتجنب حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، منها التلف الدماغي والموت، ومن أكثر الأعراض الشائعة لغيبوبة السكري ما يأتي:[٣]

  • الارتباك والضعف.
  • التقيؤ.
  • صعوبة في التنفس.
  • الدوار والدوخة.


أسباب غيبوبة السكري

توجد ثلاثة أسباب رئيسة للإصابة بغيبوبة السكري، يرتبط بعضها بمرض السكري النوع الأول، وبعضها الآخر يرتبط بمرض السكري النوع الثاني، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:[٤]

  • متلازمة فرط سكر الدم: تحدث متلازمة فرط سكر الدم عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعةً للغاية، ويُعد حقن محلول ملحي في الأوردة من العلاجات الأولية لخفض مستويات السكر في الدم، قد يحتاج الشخص المصاب إلى العلاج بإستخدام الأنسولين إذا لم تعد مستويات الجلوكوز في الدم إلى الوضع الطبيعي.
  • ارتفاع الحامض الكيتوني: يُعد ارتفاع الحامض الكيتوني من المضاعفات الخطيرة التي تصيب عادةً مرضى السكري من النوع الأول، والذي يحدث عندما تصبح نسبة الكيتونات في الدم مرتفعةً مسببةً ارتفاع نسبة الحمض في الدم، وقد يشعر الشخص المصاب بالتعب والعطش والحاجة الدائمة إلى التبول، بالإضافة إلى جفاف البشرة، واضطرابات في المعدة يصاحبها الغثيان والتقيؤ وضيق التنفس، والذي يميز الشخص المصاب هو رائحة النَّفَس التي تشبه رائحة الفواكه، ومن الأسباب الأخرى التي من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكيتونات في الدم هي أن الشخص مصاب بمرض السكري من النوع الأول ولم يتلقَّ العلاج الكافي من الأنسولين، أو بسبب اعتماد الشخص على الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من السكر. وقد يؤدي ارتفاع نسبة الكيتونات في الجسم إلى مضاعفات خطيرة، أهمها غيبوبة السكري، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة تُعد حالةً طارئةً وتستوجب العناية الطبية كونها مهددةً للحياة.
  • نقص السكر في الدم: يعد الشخص مصابًا بنقص السكر في الدم في حال كانت مستوياته منخفضةً؛ أي أقل من 70 ملليغرامًا لكل ديسيلتر، وعادةً ما يصاب بهذه الحالة الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الأول. ومن الجدير بالذكر أن نقص السكر في الدم يحدث عادةً عند الأشخاص الذين يتلقون علاج الأنسولين، لكن من الممكن أن يحدث عند الأشخاص الذين يتلقون العلاج عن طريق الفم والذي يزيد من نسبة الأنسولين في الجسم، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ما يأتي:
    • عدم تناول الطعام.
    • تناول كمية كبيرة من الدواء.
    • ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
    • مزيج من كل العوامل السابقة.

عندما يبدأ الشخص المصاب بالشعور بالاهتزاز أو التعب أو الدوار أو يعاني من الصداع فإن ذلك إشارة إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وعليه يُنصح بتناول أو شرب مصدر جلوكوز، وعندها قد تقلّ شدة الأعراض.


الوقاية من ارتفاع السكر في الدم

يساعد اتباع بعض النصائح الخاصة بمرضى السكري على تجنب الإصابة بغيبوبة السكر، ومن أهمها ما يأتي:[٢]

  • الحرص على تناول الأدوية الموصى من قِبَل الطبيب حسب الإرشادات المعطاة، وفي حال الشك بأي ارتفاع أو انخفاض في مستويات السكر ينصح باستشارة الطبيب حالًا.
  • الحرص على تناول وجبات خفيفة ومنتظمة يساعد على ضبط معدلات السكر في الدم.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • ينصح بفحص نسبة الكيتونات في الجسم في حال كان يعاني المصاب من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • الحرص على قياس نسبة السكر في الدم يوميًّا، وقد يساعد استخدام جهاز مراقبة الجلوكوز في ذلك، حيث تساعد هذه الآلة على تنبيه المصاب بانخفاض الجلوكوز السريع أو الخطير في الدم.
  • الحرص على وجود مصدر جلوكوز سريع المفعول دائمًا في حال استخدام الأنسولين لعلاج السكري؛ وذلك لتجنب الانخفاض المفاجئ للسكر في الدم.
  • قد يساعد في العديد من الأحيان ارتداء سوار يدل على أنّ الشخص مصاب بالسكري على تسريع العلاج في حال التعرض لحالة إغماء.


المراجع

  1. "Diabetic Coma and Type 2 Diabetes", webmd,15-7-2018، Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Diabetic coma", mayoclinic,22-8-2018، Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب James Roland (27-4-2016), "What You Should Know About Recovery from Diabetic Coma"، healthline, Retrieved 17-11-2016. Edited.
  4. Kate Bass BSc (26-9-2018), "How do you recover from a diabetic coma?"، medicalnewstoday, Retrieved 17-11-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×