علاج فطريات القدمين

كتابة:
علاج فطريات القدمين

فطريات القدمين

فطريات القدمين أو سعفة القدم هي عدوى فطريّة تصيب الطّبقة الخارجية من جلد القدمين، خاصّةً عندما تكون القدم دافئةً ورطبةً ومتهيّجةً، لذا غالبًا تصيب القدم المتعرّقة المحبوسة داخل الأحذية، ونادرًا ما تصيب القدمين الحافيتين، وفطريّات القدم عدوى منتشرة تصيب 70% من البشر، وتبدأ عادةً بين الأصابع، وتسبّب الشّعور بالحرقان والحكة والاحمرار، وهي عدوى بسيطة يسهل علاجها في المنزل باستخدام الأدوية التي تصرف من الصّيدلية دون الحاجة إلى وصفة طبّية، لكن مرضى نقص المناعة أو مرضى السكّري يجب عليهم التوجّه إلى الطّبيب فور الإصابة بالفطريات.[١]


علاج فطريات القدم

يسهل علاج فطريات القدم بالأدوية المضادة للفطريات الموضعيّة، مثل: ميكونازول، وتيربينافين، وكلوتريمازول، وبيوتينافين وتولنافتات، في حال عدم استجابة المريض للأدوية السّابقة عليه التوجّه إلى الطّبيب لوصف أدوية أقوى موضعيّة أو تؤخذ عن طريق الفم، مثل:[٢]

  • كريمات الميكونازول أو الكلوتريمازول ذات التّركيز العالي.
  • حبوب إتراكونازول أو فلوكونازول تؤخذ عن طريق الفم.
  • كريمات الكورتيزون الموضعيّة لعلاج الالتهاب المؤلم المصاحب للفطريّات.
  • حبوب المضادّ الحيويّ لعلاج العدوى البكتيريّة الثانوية التي تصيب الجلد والبثور.

العلاجات المنزلية الطّبيعية مفيدة في قتل الفطريات المسبّبة لفطريّات القدم، وأهمها:[٣]

  • زيت شجرة الشاي: هو زيت يستخلص من أوراق شجرة الشّاي، وله خصائص مضادّة للبكتيريا والفطريّات، لكن هذا الزيت قد يسبّب تهيّج الجلد، لذا قد يضطر بعض المرضى للتوقّف عن استخدام الزّيت بسبب الإصابة بالالتهاب والقروح، لذا يفضّل تخفيف الزيت بزيت آخر مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون قبل تدليك القدم به، كما تتوفّر مراهم زيت شجرة الشاي الجاهزة في الصّيدليات.
  • الثوم: معروف منذ قديم الأزل بفوائده الصحيّة العديدة؛ أهمّها أنّه مضادّ للبكتيريا والفطريات، ويحتوي الثّوم على مادّة أجويين التي عالجت كلّ مريض مصاب بالفطريات استخدمها، وتتوفّر في الصيدليات بشكل كريم يحتوي عليها بنسبة 0.4%، كما يستطيع المريض طحن أربعة فصوص من الثّوم ثمّ إضافتهم إلى حوض ماء دافئ، وتُنقع به القدم لمدّة ثلاثين دقيقةً مرّتين يوميًا لمدة أسبوع.
  • ماء الأوكسجين والأيودين: هي محاليل تستخدم عادةً لتنظيف الجروح وتعقيمها، واستخدامهما معًا فعّال في قتل ستّة عشر نوعًا من الفطريّات أكثر من استخدام كلّ منهما بمفرده، ويمكن وضع المزيج على قطنة ووضعها على القدم، أو نقع القدم في هذا المزيج، ويجب عدم استخدام الأيودين دون تخفيف؛ لأنّه يضرّ الجلد، كما أنّه يسبّب تشكّل بقع على القماش، كما يسبب ماء الأوكسجين الشّعور بالحرقان إذا كان الجلد مفتوحًا أو ملتهبًا، ويسبّب تبييض الشعر والملابس، لذا يفضّل استخدام المزيج في الحمام لتجنّب حدوث ذلك.
  • مجفّف الشّعر وبودرة التلك: كلاهما يقلّلان رطوبة القدمين الضّرورية لنمو الفطريات، ممّا يجعل القدم وسطًا غير مناسب لنموها، لذا على كلّ مريض تجفيف قدميه جيّدًا، خاصّةً بين الأصابع بعد كل استحمام باستخدام مجفّف الشعر بحذر لتجنّب حروق الجلد، ثمّ ينثر المريض بودرة التلك على القدم لامتصاص العَرق لاحقًا، ويحذّر من استخدام مجفّف الشعر للأشخاص الذين يعانون من فقدان الإحساس بالقدم.
  • ارتداء جوارب جافّة تمتصّ الرّطوبة: إذ يجب تغييرها يوميًا أو فور الشّعور بتعرّق القدم ورطوبتها، وارتداء أحذية مفتوحة خلال فترة الصّيف والجو الحار.
  • بيكربونات الصوديوم فعّالة كمضادّ للفطريات: إذ تستخدم عن طريق إذابة نصف كوب منها إلى حوض ممتلئ بالماء الدّافئ، وتنقع فيه القدم لمدة 15-20 دقيقةً مرّتين يوميًا ثم تجفّف القدم جيدًا دون غسلها.


الوقاية من الإصابة بفطريات القدم

أهمّ نصيحة للوقاية من إصابة القدمين بالفطريّات هي المحافظة عليها جافّةً بعد غسلها وقبل ارتداء الحذاء، بالإضافة إلى ما يأتي:[٤]

  • تغيير الحذاء باستمرار، فالقدمان يسهل إصابتهما بالعدوى مرّةً أخرى فور ارتداء حذاء رطب ملوّث بالفطريات، إذ يستغرق الحذاء 24-48 ساعةً حتّى يجفّ، لذا يجب التّبديل بين الأحذية يوميًا.
  • في حال كان المريض مضطرًا لارتداء نفس الحذاء لعدّة أيام متتالية عليه تجفيفه بمجفف الشّعر بدرجات الحرارة الباردة، مع فتح أيّ رباط في الحذاء وإزالة أي بطانة داخلية لتجفيفه أسرع.
  • تجنّب ارتداء الحذاء الضيق الذي يعتصر الأصابع معًا؛ لأنّه يحفّز إفراز العرق ورطوبة القدم، ممّا يحفّز نمو الفطريات، لذا يفضّل ارتداء حذاء واسع مصنوع من مواد طبيعيّة تسمح للقدمين بالتنفّس، مع تغيير الجوارب يوميًا بالطّبع.
  • تجنّب المشي بقدمين حافيتين في الحمّام وأماكن الاستحمام العامّة؛ لتجنّب نقل العدوى إلى الآخرين، وتجنّب التقاط أنواع أخرى من الفطريات.
  • تجنّب مشاركة الأحذية مع أي شخص.


مضاعفات الإصابة بفطريات القدم

تتمثّل خطورة فطريات القدم بإمكانية انتقال العدوى إلى أماكن أخرى من الجسم -مثل اليدين-؛ بسبب حكّ الجلد المصاب بالقدمين أو انتقال العدوى إلى أظافر الأصابع، وهي عدوى صعبة العلاج بسبب صعوبة وصول الدّواء إلى أسفل الأظافر، أو قد تنتقل عدوى الفطريات إلى بين الفخذين بسبب انتقال الفطريات بالأيدي أو المناشف، ممّا يسبّب حكّةً تسمّى حكة اللعب.[٥]


المراجع

  1. Christian Nordqvist (2017-2-27), "Everything you need to know about athlete's foot"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-10.
  2. The Healthline Editorial Team (2018-9-27), "Athlete’s Foot (Tinea Pedis)"، healthline, Retrieved 2019-6-10.
  3. Jennifer Berry (2017-9-29), "Five home remedies for athlete's foot"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-10.
  4. "Athlete's Foot", cop, Retrieved 2019-6-10.
  5. Mayo Clinic Staff (2018-5-16), "Athlete's foot"، mayoclinic, Retrieved 2019-6-10.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×