محتويات
يعد فقدان حاسة الشم والتذوق من الأمور المزعجة جدًا والذي يتساءل الجميع عن طرق علاجها، وسنتحدث في هذا المقال عن طرق علاج فقدان حاسة الشم والتذوق ومعلومات متعلقة به.
غالبًا ما تتم ملاحظة فقدان حاسة الشم عند مواجهة صعوبة في تذوق الطعام؛ وذلك لأن النكهة هي مزيج أو خليط من الشم والذوق معًا، فمع فقدان الشم أو الرائحة تنخفض القدرة على الإحساس بمذاق الطعام، لذلك فإن المرضى الذين يعتقدون أنهم فاقدون لحاسة التذوق هم في الواقع فاقدون لحاسة الشم.
حيث تعمل هاتان الحاستان معًا وبشكل مترابط، إذ يُطلق الأكل أو الشرب جزيئات تحفز المستقبلات في الأنف والفم لتقوم بدورها بإرسال الرسائل إلى الدماغ، فيقوم الدماغ بجمع وربط هذه المعلومات للتعرف على النكهات المعقدة والاستمتاع بها، فما طرق علاج فقدان حاسة الشم والتذوق في حال فقدانهما؟
طرق علاج فقدان حاسة الشم والتذوق
يتم علاج فقدان حاسة الشم والتذوق اعتمادًا على الأعراض والعمر والصحة العامة بالإضافة إلى مدى خطورة الحالة، وقد يشمل علاج فقدان حاسة الشم والتذوق ما يأتي:
- إيقاف أو تغيير الأدوية المسببة للمشكلة في حال كانت الأدوية هي السبب.
- علاج المشكلة الصحية الأساسية التي أدت إلى فقدان حاسة الشم والتذوق، مثل: احتقان الجيوب الأنفية..
- الجراحة في حال كان السبب هو انسدادات في الأنف تؤثر على الشم بالتالي على التذوق.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقديم المشورة الصحية للمريض.
- إعادة تأهيل الرائحة أو تمارين الشم.
- بعض العلاجات المنزلية، مثل: وضع محلول ملحي بالأنف، ووضع قطرات من زيت الخروع بالأنف، وشم الروائح القوية، مثل: القهوة، أو الزنجبيل، أو البصل.
نصائح أثناء علاج فقدان حاسة الشم والتذوق
إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف أثر فقدان حاسة الشم والتذوق وجعل وجبة الطعام أكثر متعة:
- قم بإضافة كمية صغيرة من الجبن ذو النكهة القوية أو المكسرات المحمصة إلى وجبة الطعام.
- استخدم الأعشاب والنباتات العطرية التي تُضفي رائحة ونكهة قوية إلى الطعام بالإضافة إلى البهارات والتوابل لتعزيز وتقوية النكهة.
- نوع بين الأطعمة، بحيث تختلف في الألوان والقوام والشكل لتفتح الشهية على الطعام.
- تجنب الأطعمة التي تكون عبارة عن مجموعة من الأطعمة المخلوطة معًا؛ لأن المزيج قد يخفف النكهات.
ما هي مضاعفات عدم علاج فقدان حاسة الشم والتذوق؟
لا يؤثر فقدان حاسة الشم والتذوق على جودة الحياة فحسب إنما يمكن أن يكون خطيرًا جدًا، بحيث يجعلك أقل قدرة على ملاحظة بعض الأمور، مثل الآتي:
- اشتعال النار، إذ قد لا تكون منتبهًا لأي حادث يؤدي إلى اشتعال النار وقد لا تشم رائحتها فتفقد بذلك عنصرًا تنبيهيًا مهمًا جدًا وهو الشم.
- انطلاق أبخرة سامة قد تحمل روائح معينة لا تستطيع شمها.
- تسرب الغاز الذي يعد خطرًا جدًا ولا يوجد أي طريقة تنبهنا عليه غير الرائحة.
- الأطعمة والمشروبات الفاسدة مما يؤدي إلى الأمراض والتسمم والمشاكل الصحية.
كل هذه الأمور إلى جانب إمكانية تأثير فقدان حاسة الشم والتذوق على التغذية بسبب فقدان الشهية ومتعة تناول الطعام، بالتالي نقصان الوزن وسوء التغذية مما يؤثر بدوره على جهاز المناعة فيُضعفه، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية الأخرى.
ومن المهم جدًا التنويه على أن العديد من الروائح قد يكون لها تأثير إيجابي في حياة الفرد مُعرّض أن يفقدها في حال فقدان حاسة الشم، مثل: رائحة الأزهار، والعطور، والطعام الجيد، وكل هذا يجعل الفرد عُرضةً أكثر للإصابة بالاكتئاب أيضًا بالإضافة إلى فقدان الشهية والوزن.