علاج فيروس ايبولا

كتابة:
علاج فيروس ايبولا

فيروس الإيبولا

يُعد فيروس الإيبولا خطيرًا ومميتًا ومعديًا، يوجد في الحيوانات في أفريقيا والفلبين، ويصيب الإنسان عند انتقال العدوى إليه عن طريق الحيوانات المصابة أو عن طريق أشخاص مصابين. وأول ظهور للفيروس كان عام 1976 في السودان والكونغو، وما زال يظهر حتى الآن في إفريقيا فقط، وعلى الرغم من أنّه ظهر منذ 35 عامًا إلا أن تفشي ظهور الفيروس كان خلال الأعوام 2014-2016.

يسبب هذا الفيروس مرضًا يسمّى الحمى النزفية إيبولا، وينتقل عن طريق التلامس المباشر مع الدم أو الإفرازات الأخرى، أو عند لمس بقايا الدم أو الإفرازات الموجودة على الملابس، بالإضافة إلى انتقاله عبر الإبر أو الأدوات الطبية الأخرى المستخدمة في علاج المرضى المصابين بفيروس الإيبولا، وتنتج مضاعفات عديدة عند الإصابة به مسببةً معدل وفيات عاليًا، حيث تتراوح معدلات الوفيات بين 25% إلى 100%.[١]


علاج فيروس الإيبولا

لا يوجد علاج أو مطعوم لفيروس الإيبولا في الوقت الحالي، إذ تعالج أعراض المرض مع ظهورها، كما لا يوجد أي دواء مضاد للفيروسات في الوقت الحالي مُصرَّح باستخدامه ضده، إلا أنَّه توجد أربعة أدوية تجريبية مضادة للإيبولا تهدف إلى تثبيط تكاثر الفيروس، كما ارتبط استخدام اثنين منها بانخفاض معدل الوفيات، ويمكن توضيح الاحتياطات التي تؤخذ للمحافظة على راحة المريض قدر الإمكان على النحو الآتي:[٢][٣]

  • إعطاء الأدوية للمحافظة على ضغط الدم.
  • المحافظة على توازن الأملاح في الجسم.
  • تزويد المريض بالأكسجين عند الحاجة؛ للمحافظة على مستوياته الطبيعية.
  • إعطاء المريض السوائل عن طريق الفم أو عن طريق الوريد للوقاية من حدوث الجفاف.
  • علاج أي التهابات أخرى مُصاب بها المريض بالتزامن مع الإصابة بفيروس الإيبولا.
  • اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الإصابة بأنواع أخرى من العدوى.
  • نقل الدم إلى المُصاب عند الحاجة.
  • استخدام الأدوية التي تخفف من التقيؤ والإسهال، بالإضافة إلى خافضات الحرارة ومسكنات الألم.


أعراض فيروس الإيبولا

يمكن لأعراض الإصابة بفيروس الإيبولا البدء بالظهور خلال يومين إلى 21 يومًا بعد التعرض للفيروس، لكن عادةً ما تستغرق فترة 8-10 أيام لتظهر، ويتضمن أهمّها ما يلي:[٤]

  • الإصابة بالحمى.
  • الإصابة بالإسهال.
  • التهاب الحلق.
  • الإصابة بالصداع.
  • ألم في العضلات.
  • ألم في المعدة.
  • الشعور بالضعف العام.
  • فقدان الشهية.
  • ظهور طفح جلدي.
  • احمرار العينين.
  • صعوبة في التنفس.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • السعال.
  • الغثيان والتقيؤ.

وتتضمن أعراض الإصابة بالمراحل المتأخرة ما يأتي:

  • النزف من داخل وخارج الجسم، مثل النزف من العيون، والأذنين، والأنف.
  • تقيؤ أو سعال مصحوب بدم.
  • الدخول في غيبوبة.
  • الإصابة بالنوبات التشنجية.
  • الاختلاط العقلي.


عوامل خطر الإصابة بفيروس الإيبولا

يعدّ فيروس الإيبولا مختلفًا عن بقية الفيروسات في أنه لا يمكن أن ينتقل من خلال الهواء أو من خلال اللمس فقط؛ فيجب أن يكون هناك اتصال مباشر مع سوائل الجسم لشخص مصاب، حيث يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق الدم، أو حليب الثدي، أو البراز، أو اللعاب، أو السائل المنوي، أو العرق، بالإضافة إلى إمكانية انتقاله عبر البول والقيء، ويحدث هذا الانتقال من خلال العيون، أو الأنف، أو الفم، أو الجلد المفتوح، إلى جانب الاتصال الجنسي مع فرد مصاب بالفيروس.[٢] ويجدر التنويه إلى أن الشخص يبقى معديًا ما دام الفيروس موجودًا في دمه، ويُعد الأفراد الذين يعملون في القطاع الصحي أكثر عرضةً للإصابة به؛ بسبب تعاملهم الدائم مع الدم وسوائل الجسم الأخرى،[٥] وتتضمن عوامل خطورة الإصابة أيضًا ما يأتي:[٢]

  • التعرض للأدوات الملوثة بالفيروس، مثل الإبر.
  • التعامل مع الحيوانات المصابة بالفيروس.
  • السفر إلى أماكن انتشار المرض.
  • حضور مراسم دفن شخص توفي نتيجة الإصابة بالفيروس.


تشخيص فيروس الإيبولا

يصعب تشخيص الإصابة بفيروس الإيبولا بعد فترة قصيرة من العدوى، إذ تُعد الأعراض الأولية للإصابة به مثل الحمى والضعف والصداع أعراضًا غير محددة له، وعادةً ما تظهر مثل هذه الأعراض عند المرضى المصابين بأمراض أكثر شيوعًا، مثل: الملاريا، وحمى التيفوئيد. ولتشخيص الإصابة بمرض الإيبولا يجب ظهور مجموعة من الأعراض الدالة على الإصابة به إلى جانب احتمالية تعرض الشخص للفيروس خلال 21 يومًا من ظهورها، وفي حال الشك بإصابته يوضع في الحجر الصحي، ويتم إبلاغ السلطات لاتخاذ التدابير اللازمة، ثم يتم جمع عينات الدم لفحصها للتأكد من الإصابة بالفيروس؛ إذ يمكن الكشف عن وجوده في الدم بعد ظهور الأعراض، ويمكن أن يحتاج الفيروس إلى ثلاثة أيام ليصل إلى مستويات يمكن فحصها وتحديدها.[٦]

يُعد تفاعل البوليميراز المتسلسل أكثر طرق تشخيص الإصابة بفيروس الإيبولا شيوعًا؛ نظرًا لقدرته على تحديد المستويات المنخفضة من الفيروس، إذ يمكن لهذه الطريقة تحديد وجود نسبة قليلة من أجزاء الفيروس في كمية قليلة من الدم، ويجدر التنويه إلى أن هذه الطريقة تصلح فقط عندما يكون الفيروس موجودًا في الدم فقط، حيث تفقد فاعليتها بمجرد اختفائه منه، وتتضمن الطرق الأخرى للتشخيص تحديد وجود أجسام مضادة للفيروس عند المُصاب.[٦]


 مضاعفات فيروس الإيبولا

تختلف الاستجابة المناعية للإصابة بفيروس الإيبولا بين الأفراد، حيث يمكن لبعض الأفراد التعافي منه دون حدوث مضاعفات، ويمكن أن يعاني البعض الآخر من مضاعفات صحية نتيجة الإصابة، ويمكن أن تستمر بضعة أسابيع إلى عدة شهور، وتتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:[٢]

  • مشكلات وآلام المفاصل.
  • الدخول في غيبوبة.
  • فقدان الشعر.
  • ضعف وتعب شديد في الجسم.
  • الهذيان.
  • التهاب الكبد والعيون.
  • اضطرابات الحواس.
  • اليرقان.
  • النزيف الحاد.
  • فشل في بعض الأعضاء.


الوقاية من فيروس الإيبولا

يُعد فيروس الإيبولا فيروسًا خطيرًا ومُعديًا، ويترتب على الإصابة به حدوث مضاعفات عديدة، وينصح بتجنب الإصابة بهذا الفيروس من خلال الممارسات الآتية:[٤]

  • تجنب ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالإيبولا أو شخص أصيب سابقًا بعدوى الإيبولا، حيث إن الفيروس يمكن أن ينتقل من خلال السائل المنوي أو السائل المهبلي، إلى جانب عدم وجود معلومات كافية عن طريقة انتقال المرض.
  • ارتداء الملابس الواقية، مثل: القفازات، والأقنعة، والنظارات، خاصةً للأفراد العاملين في المستشفيات والعيادات؛ لتجنب حدوث أي تلامس مع الأشخاص أو الأدوات الملوثة بالدم أو سوائل الجسم الأخرى.
  • عدم استخدام أدوات شخص مصاب بالإيبولا.
  • تجنب الذهاب إلى المناطق المعروفة بانتشار الفيروس فيها.


المراجع

  1. "Ebola hemorrhagic fever (Ebola virus disease) facts", www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Ebola Virus and Disease", www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  3. "Ebola (Ebola Virus Disease)", www.cdc.gov, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "What Are Signs and Symptoms of Ebola Virus Disease?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  5. "Ebola virus disease", www.who.int, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Ebola (Ebola Virus Disease)", www.cdc.gov, Retrieved 22-11-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×