علاج قرحة عنق الرحم

كتابة:
علاج قرحة عنق الرحم

قرحة عنق الرحم

قرحة عنق الرحم هي حالة تتشكّل نتيجةً لانتشار الخلايا الغدّية، وهي الخلايا اللينة والرّخوة التي تبطّن المنطقة الداخلية من قناة عنق الرّحم إلى السطح الخارجي من عنق الرحم، والذي يتكوّن من خلايا طلائيّة قاسية.

يُطلق على منطقة التقاء هذين النوعين من الخلايا اسم منطقة الاستحالة، ويشير البعض إلى قرحة عنق الرحم باسم تآكل عنق الرّحم أحيانًا، إلّا أنّ عنق الرحم لا يتعرّض للتآكل أو التحلّل في الواقع، وعنق الرّحم هو الجزء الذي يصل الرحم بالمهبل، وتشيع إصابة النساء في سن الإنجاب بقرحة عنق الرحم، ولا تشكّل هذه القرحة حالةً سرطانيّةً، كما أنّها لا تؤثّر على الخصوبة والإنجاب، ولا تشكّل قرحة عنق الرّحم حالةً مرضيّةً، إلّا أنّه قد ينجم عنها حدوث بعض المشكلات لدى بعض النّساء.[١][٢]


علاج قرحة عنق الرحم

قد لا تستلزم معظم حالات قرحة عنق الرحم الحاجة إلى علاج، وينبغي تلاشي الأعراض الناجمة عن قرحة عنق الرحم خلال فترة الحمل لدى النساء بعد مرور 3-6 أشهر من ولادة الطفل، ويمكن علاج حالات قرحة عنق الرحم التي تنشأ أعراضها نتيجةً لاستخدام حبوب منع الحمل باستخدام نوع آخر من وسائل منع الحمل، وتتمثّل أفضل طرق علاج قرحة عنق الرحم المسببة لحدوث أعراض مزعجة لدى النساء بما يأتي:[٣]

  • العلاج بالإنفاذ الحراري: يعمد الطبيب في هذه الطريقة العلاجية إلى تعريض الخلايا المسببة لنشوء الأعراض للحرارة العالية باستخدام أداة صغيرة؛ لحرق الخلايا وإغلاقها باحكام، وقد تعطى النّساء أدويةً مخدّرةً لتخدير المنطقة قبل الشّروع بالعلاج.
  • العلاج بالتبريد: تقتضي هذه الطريقة العلاجية استخدام مسبار لتجميد الخلايا الموجودة في عنق الرحم ووقف الأعراض، ويُجرى هذا الإجراء والمرأة مستيقظة، وقد لا يستلزم تزويدها بأي أدوية للألم، وقد أشارت الدراسات إلى فعالية هذا العلاج لدى النساء اللواتي يعانين من كثرة إفرازات عنق الرّحم.
  • نترات الفضة: ينطوي هذا العلاج على استخدام نترات الفضة، وهي مادة كيميائية توضع على عنق الرحم لإغلاق الخلايا المسببة للنزيف، وقد لا يستلزم حصول النساء في هذا العلاج على أدوية مخدرة مسبقًا.

قد تواجه النساء بعد إجراء إحدى الطرق العلاجية السابقة حدوث بعض الأعراض، مثل الشّعور بالألم الخفيف، كتقلّصات الدورة الشهرية، ونزول إفرازات أو نزيف خفيف، وينبغي للنساء استشارة الطبيب عند اشتداد حدة الألم أو النزيف، كما لا ينبغي للنساء استخدام السدادات القطنية أو ممارسة الجنس لمدّة 4 أسابيع من العلاج إلى أن يلتئم عنق الرحم ويتماثل للشفاء. [٤]


أعراض قرحة عنق الرحم

يتمثّل العَرَض الرّئيس لإصابة النساء بقرحة عنق الرحم بتشكّل رقعة حمراء ملتهبة على عنق الرحم في منطقة الاستحالة، وتظهر هذه المنطقة بلون أحمر ملتهب؛ نظرًا لانتشار الخلايا الغدّية ذات اللون الأحمر، والتي تختصّ بحساسيتها وسهولة تعرضها للتهيج، وقد تواجه النساء ظهور عدد من الأعراض الأخرى، ومن أهمّها ما يأتي:[٥]

  • الشعّور بألم أثناء الجماع.
  • حدوث نزيف أثناء الجماع أو بعده.
  • خروج إفرازات مخاطيّة خفيفة.
  • حدوث نزيف مهبلي خفيف بين فترات الدورات الشهريّة.

قد تتشكّل أعراضٌ خفيفة لدى بعض النساء، بينما تواجه نساء أخريات انزعاجًا وأعراضًا شديدةً، وينبغي للنساء استشارة الطبيب عند نشوء أحد الأعراض السابقة؛ وذلك لإمكانية حدوث هذه الأعراض نتيجةً لأسباب أخرى أكثر خطورةً غير قرحة عنق الرّحم.


تشخيص قرحة عنق الرحم

قد يتمكّن الطبيب من اكتشاف قرحة عنق الرحم من خلال فحص الحوض، ورؤية الرقعة الحمراء خارج عنق الرحم، حيث عنق الرحم تظهر بلون أحمر، كما قد تتعرّض المرأة للنزيف أثناء فحص الطبيب، ونتيجة تشابه أعراض قرحة عنق الرحم وسرطان عنق الرحم قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات أخرى؛ إذ يساعد اختبار عنق الرحم في استبعاد سرطان عنق الرحم، وقد يلجأ الطبيب إلى التنظير المهبلي، وفيه تُستخدم إضاءة قوية وأداة مكبّرة خاصة لرؤية عنق الرحم بشكل أكثر وضوحًا، وخلال الاختبار نفسه قد تؤخذ عينة من خلايا عنق الرحم لاختبار الخلايا السرطانية.[١] <


أمراض عنق الرحم

بالإضافة إلى الإصابة بقرحة عنق الرحم عند المرأة قد تصيب عنق الرحم مشاكل أخرى تتراوح بين التهابات إلى أمراض خبيثة، ولعل من أهم هذه الأمراض التي تصيب منطقة عنق الرحم ما يلي ذكره:[١]

  • سرطان عنق الرحم، تتشكّل الخلايا السرطانية في عنق الرحم، مما قد يسبب الآلام في عنق الرحم، كما قد يسبب انسداد عنق الرحم، ويُكتشَف من خلال أخذ عينة من خلايا عنق الرحم.
  • الكلاميديا، هي عدوى جنسية تتسبب في وجود رقعة حمراء في عنق الرحم تصيب بشكل كبير النساء اللواتي لديهن إعاقة في عنق الرحم أو تشوّه فيها.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (7-5-2019), "What Is Cervical Ectropion (Cervical Erosion)?"، www.healthline.com, Retrieved 17-7-2019.
  2. "Cervical ectropion: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7/9/2019. Edited.
  3. "What Is Cervical Ectropion?", www.webmd.com,1-4-2019، Retrieved 17-7-2019.
  4. "An Overview of Cervical Ectropion", www.verywellhealth.com, Retrieved 7/9/2019. Edited.
  5. Lana Burgess (11-12-2017), "Cervical ectropion: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-7-2019.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×