محتويات
كثرة التبول عند النساء
عملية التبوُل هي الطَّريقة التي يتخلَّص بها الجسم من الفضلات والسَّوائل الزَّائدة فيه، وهي من الوظائِف الحيوية الضَّرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، وعادةً يحتاج الشَّخص إلى التبوُل عدَّة مرات خلال اليوم؛ أي ما بين 6-8 مرات تقريبًا، لكن عند زيادة عدد المرات عن الطَّبيعي فإن ذلك يتداخل مع حياة المرأة ويؤدي إلى عدم النَّوم ليلًا، أو الامتناع عن الخروج خوفًا من تكرار مرات التبوُل، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، منها أسباب عَرَضية، ومنها ما قد يُشير إلى مُشكلة طبية تحتاج إلى المتابعة الطِّبية.[١]
علاج كثرة التبول عند النساء
توجد عِدَّة خيارات لعلاج تكرار التبوُّل لدى النِّساء، ويتم العِلاج تِبعًا للمُسبب الذي أدَّى إلى ذلك، وتتضمن الخيارات العلاجية ما يأتي:[١][٢]
- التعديل في نمط الغذاء، ويتضمن ذلك ما يأتي:
- ضبط أوقات شرب السوائل، وتجنب شرب الكثير من الماء قبل وقت النوم.
- تجنب شرب القهوة ومشروبات الكافيين الأخرى لتقليل عدد مرات التبوُّل؛ إذ تُعد هذه المشروبات مُدرَّةً للبول، بالإضافة إلى الكحول، والمشروبات الغازية، والشوكولاتة، والمُحلِّيات الصناعية، والأطعمة الغنية بالتوابل، والبندورة.
- تجنب أو تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تُسبب تهيُّج المثانة، مما يساعد المرأة على تقليل مرات التبول.
- المُضادات الحيوية التي تُوصف في حالة التهابات المثانة.
- ضبط مستوى السُّكر في الدَّم لمرضى السُّكري يُقلل من تكرار التبول لديهم.
- العلاج بالإستروجيين في حال وجود مُشكلة الضُّمور المِهبلي.
- تمارين الحوض قد تُساهم في تقوية المثانة وتقليل مرات التبول.
- الأدوية التي تقلل من تشنجات المثانة وتُساعد في استرخائها، مثل: إيميبرامين، وميرابيغرون.
- حقن توكسين البوتولينوم، التي تُقلل من حدوث تشنجات المثانة.
- الجراحة، وذلك في حال هبوط المثانة.
- زراعة أجهزة مُحفِّزة للأعصاب للتحكُم بوظائف المثانة والحوض.
أسباب كثرة التبول عند النساء
يُمكن القول إن هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى كثرة التبول عند النِّساء، والتي قد تكون أسبابًا عاديةً، أو أسبابًا مرضيةً وتكرار التبوُل هو أحد أعراض هذه الأمراض، وفي ما يلي ذِكر لأهم الأسباب المؤدية إلى تكرار التبول عند النِّساء:[٣]
- زيادة شرب السوائل: من البديهي أنَّه كُلما زادت السَّوائل التي يتم تناولها خلال اليوم ازدادت الحاجة إلى التبوُّل، خاصةً عند شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والمُحلِّيات الصِّناعية، ويُنصَّح عادةً بشرب ثمانية أكواب من السَّوائل يوميًا، وأفضلها الماء.
- الإصابة بالالتهابات: إذ تعد التهابات المسالِك البولية من أكثر الأسباب المؤدية إلى تكرار التبوُّل عند النِّساء، وتُصاب المرأة بهذا الالتهاب عند دخول البكتيريا إلى القناة البولية، كما أن التهاب المثانة والتهاب الكِلى يسببان كثرة التبول، وعادةً ما تصاحبهما أعراض أُخرى، مثل: الغثيان، والتقيؤ، ووجود الدَّم مع البول.
- نقص مستوى هرمون الإستروجين: تُوجد عدَّة أسباب مُحتملة لانخفاض مستوى الإستروجين في الدَّم، منها: عوامل وراثية، أو الاضطرابات الهرمونية، واضطرابات الأكل، والإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وانقطاع الطمث، والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، ويؤدي نقص هرمون الإستروجين إلى ترقُّق مجرى البول، مما يزيد فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية، إذ إن هذا الهرمون يُساعد في زيادة كثافة بطانة المثانة.
- ضمور المهبل: هو حالة تفقد فيها المرأة الأنسجة المهبلية ويحدث نقص في الإستروجين، ويمكن أن يحدث ضمور المهبل بسبب العمر أو التعرُّض لعملية إزالة المبيض جراحيًا.
- العلاجات الدَّوائية: أحيانًا تكون كثرة التبوُل عند النساء من الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية، مثل: مُرخيات العضلات، والمُهدِّئات، ومُدرات البول.
- التهابات المهبل: هو أحد أسباب زيادة التبوُّل لدى النساء، ومن هذه الالتهابات عدوى الخميرة، وداء المشعرات، والتهاب المهبل البكتيري، وتؤدي عادةً إلى وجود إفرازات ذات رائحة غير عادية، والشعور بالحكة، وغالبًا ما يكون العلاج بأدوية المضادات الحيوية، خاصّةً في حالة الالتهاب البكتيري.
- الحمل وما بعد الولادة: تزداد حاجة المرأة إلى التبول أثناء الحمل؛ ذلك لأن تمدُّد الرَّحم في هذه الفترة يؤدي إلى الضَّغط على المثانة وتكرار عملية التبوُّل، وهي حالة لا تستدعي القلق، وحتى بعد الولادة قد تستمر هذه الأعراض فترةً من الوقت؛ بسبب ضعف قاع الحوض، خاصّةً في حالة الولادات المُتكررة.
- هبوط المثانة: يحدث ذلك عند تدلِّي النَّسيج بين جدار المهبل والمثانة، مما يؤدي إلى ضعف المثانة، وتوجد عدة أسباب تؤدي إلى ارتخاء المثانة/ كالإصابة بالإمساك المُزمن، والسُعال المُزمن، ورفع الأحمال الثَّقيلة، وقد تصاحب كثرة التبوُل أعراض أخرى، مثل: الشعور بعدم إفراغ المثانة، أو حدوث تسرُّب للبول أثناء عملية الجماع، ويتم علاج هذه الحالة بزراعة الأجهزة الداعمة للمهبل، أو أقراص الإستروجين، أو الجراحة لرفع المثانة.
- حصى المثانة: تتشكَّل حصى المثانة من المعادن، مما يمنع تفريغها بصورة كاملة، وتسبب هذه الحصى تكرار التبوُّل، والشعور بالحرقان أثناء التبوُّل، والشعور بألم أسفل البطن، بالإضافة إلى وجود دم في البول.
- الأمراض المنقولة جنسيًا: تسبب العديد من الأمراض التي تنتقل عبر الجنس تكرار عملية التبوُّل، وقد يكون ذلك العلامة الأولى على وجود هذه الأمراض، مثل: داء المشعرات، أو الكلاميديا، ولتفادي مثل هذه الحالة يُمكن إجراء الفحص دوريًّا، أو استخدام الواقيات لمنع انتقال هذه الأمراض.
- مرض السكري: تؤدي الإصابة بالسُّكري من النوع الأول والنوع الثاني إلى تكرار عملية التبوُّل؛ وذلك لأنه يؤدي إلى زيادة السوائل التي تنتقل إلى الكلى بسبب ارتفاع السكر في الدَّم وعدم قُدرة الجسم على السيطرة على مستوياته، ويُعاني مرضى السُّكري في كثير من الأحيان من فقدان السيطرة على المثانة، والإصابة بالتهابات المسالك البولية، كما أن اعتلال الأعصاب المُرتبط بهذا المرض يؤدي إلى التأثير على الكلى وعملية التبول.
- سرطان المثانة والعلاج الإشعاعي: تكرار التبول قد يكون أحد الأعراض الشائعة لسرطان المثانة، إذ إن وجود ورم في المثانة يؤدي إلى تقليل المساحة المُخصصة للاحتفاظ بالبول، مما يزيد من الحاجة إلى التبول، كما أن العلاج الإشعاعي المُستخدم لعلاج هذه الحالة يؤثر على عملية التبول بسبب استهداف العلاج لمنطقة الحوض.
- أمراض الحبل الشوكي: إذ إنّ بعض الأمراض المُرتبطة بالأعصاب مثل التَّصلُّب اللويحي تؤدي إلى زيادة نشاط المثانة وعدم تفريغها بصورة كاملة، ويُمكن في هذه الحالة السَّيطرة على ذلك من خلال تعديل النِّظام الغذائي، وتنشيط الأعصاب للتحكُم بالمثانة.
المراجع
- ^ أ ب Rachel Nall, RN, (14-3-2018), "What's to know about frequent urination in women?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Frequent Urination (Women) Treatment", urologyclinics.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Are You Urinating Too Often? 12 Causes of Frequent Urination in Women", www.buoyhealth.com/,21-2-2019، Retrieved 27-11-2019. Edited.