علاج للحروق سريع

كتابة:
علاج للحروق سريع

حروق الجلد

تعدّ الحروق من أكثر الحوادث المنزلية التي تصيب الأشخاص، خاصةً الأطفال، ويُلحق الحرق ضررًا بالبشرة، وقد يسبب موت خلايا الجلد، ولحسن الحظ فإنّ معظم الأشخاص يتعافون منه دون أي مضاعفات صحية، ويعتمد ذلك على شدّة الحرق ونوعه، وفي جميع الأحوال ينبغي الحصول على رعاية طبية فورية عند حدوثه؛ لمنع حدوث المزيد من المضاعفات، وفي هذا المقال توضيح لأهم الطرق العلاجية، منها الطرق السريعة التي تندرج تحت الإسعافات الأولية للحروق، ومنها ما هو دوائي، أو منزلي، مع التعرّف على درجات الحروق، ومضاعفاتها.[١]


علاج للحروق سريع

يعتمد علاج الحروق السريع على الإسعافات الأولية، ثمّ يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية والدوائية التي تخفف من الشعور بالألم، وتعالج الأثر الذي قد يتركه الحرق بعد شفائه، وفي ما يأتي توضيح لهذه العلاجات:


الإسعافات الأولية

ينبغي القيام بالإسعافات الأولية الآتية عند الإصابة بحرق في أي مكان في الجسم:[٢]

  • إيقاف الحرق، وذلك بإطفاء النّار في أسرع وقت عن طريق الماء، أو وضع البطانية، مع أهمية إبعاد الشخص المصاب عن منطقة الحريق.
  • إزالة الملابس والمجوهرات، إذ ينبغي إزالة أي ملابس أو مجوهرات أو حفاضات الأطفال من منطقة الجلد المحروقة، مع تجنّب إزالة القطع التي تكون عالقةً بالجلد؛ لأنّ ذلك يزيد من حجم الضرر، ويسبب المزيد من الألم.
  • تبريد الحرق بالماء، ينبغي وضع الجزء المصاب تحت الماء الفاتر أو البارد مدة 20 دقيقةً في أقرب وقت بعد الإصابة.
  • المحافظة على درجة حرارة الجسم، وذلك بوضع بطانية على جسم الشخص المصاب، أو طبقات من الملابس، مع أهمية عدم وضعها على المنطقة المتضرّرة بالحرق.
  • تغطية الحرق بالنايلون، إذ يمكن استخدام النايلون الخاص بتغليف الأطعمة لتغطية الحرق، باستخدام طبقة واحدة على اليد التي أصيبت.
  • استخدام مسكنات الألم؛ لتخفيف الألم المصاحب للحرق، ومن الأمثلة على مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة طبية الباراسيتامول والأيبوبروفين، وتجدر الإشارة إلى تجنّب إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنةً دواء الأسبرين.
  • الجلوس بوضعية مستقيمة إذا كان ذلك ممكنًا في حالة حرق الوجه أو العينين؛ إذ إنّ الاستلقاء لفترة طويلة يزيد من التورّم.


العلاجات الدوائية

يمكن استخدام المضادات الحيوية على شكل كريمات أو مراهم لعلاج الحروق، إذ تمنع حدوث العدوى، مثل المراهم المحتوية على الباسيتراسين أو النيوسبورين، بوضعها على منطقة الحرق، ثمّ تغطيتها بنايلون تغليف الأطعمة، أو بقطعة قماش معقمة،[٣] ويُمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على مادّة سلفاديازين الفضة، وهي مضادّ حيوي يعالج العدوى في حالات الحروق الشديدة، ويمنع نمو البكتيريا في القروح والحروق المفتوحة، لكن يجدر التنويه إلى تجنّب استخدامها للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن شهرين.[٤]


العلاجات المنزلية

تستغرق الحروق الخفيفة مدة أسبوع إلى أسبوعين للشفاء تمامًا، ولا تسبب عادةً أي ندبات بعد زوالها، ويهدف العلاج في هذه الحالة إلى تقليل الألم، ومنع حدوث العدوى، وتسريع شفاء الجلد، ومن أهم العلاجات المنزلية التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف ما يأتي:[٣]

  • الألوفيرا: تعدّ علاجًا فعّالًا في شفاء الحروق من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية؛ إذ تملك خصائص مُضادّةً للالتهابات وتعزّز الدورة الدموية.
  • العسل: إذ يساعد على شفاء الحروق البسيطة، وينصح باستخدامه موضعيًا على منطقة الحرق؛ إذ يملك خصائص مضادّةً للبكتيريا والفطريات.

وفي هذا الصّدد تجدر الإشارة إلى انتشار عدّة طرق تقليدية في علاج الحروق، وهي طرق غير فعّالة، بل قد تزيد من الوضع سوءًا في بعض الأحيان، ومن الأمثلة على هذه العلاجات الخاطئة استخدام الزيت أو الزبدة؛ إذ يُشكّلان حاجزًا لحفظ الحرارة داخل الحرق، وذلك يزيد من الوضع سوءًا، أو استخدام البيض النيء أو معجون الأسنان؛ فقد يساعد ذلك على انتشار البكتيريا إلى مكان الحرق، ويشيع أيضًا وضع الثلج على المنطقة المصابة، وذلك يسبب تهيّجًا للحرق.[٥]


الوقاية من الحروق

يزداد خطر الإصابة بالحروق عند ممارسة بعض الأعمال أو الوظائف رغم أنّ غالبية الحروق تحدث في المنازل، ويعدّ الأطفال أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بها، لذا لا بُدّ من اتباع بعض التدابير الوقائية لمنع حدوثها، وتتضمن هذه التدابير ما يأتي:[٦]

  • عدم إدخال الأطفال إلى المطبخ أثناء الطهي.
  • وضع أداة عازلة عند الجزء الخلفي من الموقدة لمنع لمس الأطفال للنار.
  • ضرورة وضع طفّاية حريق في المطبخ.
  • إجراء فحص لحسّاسات الحرائق.
  • قياس درجة حرارة سخّان الماء قبل الاستحمام، والحفاظ على درجة السّخان أقل من 50 درجةً مئويةً.
  • عدم ترك أسلاك الكهرباء مكشوفةً وإصلاحها فورًا.
  • إبعاد المواد الكيميائية عن متناول الأطفال.
  • ضرورة وجود مدخل خارجي للمنزل؛ للهروب من الحريق عند حدوثه.

للوقاية من حروق الشّمس ينبغي وضع الواقيات الشّمسية، وتجنّب الخروج في الساعات التي تكون فيها الشّمس بأعلى درجاتها.


أنواع الحروق

يمكن تقسيم الحروق إلى أربع درجات رئيسة حسب شدّتها، وهي كالآتي:[٥]

  • الحروق من الدرجة الأولى: هي أخف الأنواع شدّةً، وتؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، وتزول بعد 7-10 أيام، وتشمل أعراضها الاحمرار، والألم، والانتفاخ البسيط، وتقشر الجلد بعد التعافي.
  • الحروق من الدرجة الثانية: هي أكثر شدّةً من الدرجة الأولى، إذ تؤثر على طبقات أعمق من الجلد، وتشمل أعراضها الاحمرار والألم الشديدين، مع ظهور بثور على الجلد، وتحتاج عادةً مدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للتعافي، وينبغي الانتباه لأعراض الالتهابات التي تستدعي طلب الرعاية الطبية.
  • الحروق من الدرجة الثالثة: تصيب هذه الحروق جميع طبقات الجلد، وتحتاج الحالة الذهاب إلى المستشفى للحصول على العلاج اللازم العاجلح إذ لا يمكن علاجها بالتدابير المنزلية.
  • الحروق من الدرجة الرابعة: هي من أكثر الأنواع خطورةً، إذ يتعدّى الضرر الجلد، فيصل إلى العظام والمفاصل، ويعدّ هذا الحرق مهدّدًا للحياة، لذا ينبغي الإسراع في طلب الطوارئ.

بما أنّ الحروق تحدث بسبب انتقال شكل من أشكال الطاقة إلى الجسم فيمكن تقسيمها تبعًا لمُسبّبها الرئيس كالآتي:[٧]

  • الحروق الحراريّة: هي الحروق التي تحدث بسبب الاتصال المباشر مع مصدر حراريّ خارجي، مثل: السوائل الساخنة، أو البخار، أو النّيران، أو المعادن.
  • الحروق الإشعاعية: تحدث بسبب التعّرض المُطوّل لبعض أنواع الإشعاع، مثل: أشعة الشمس فوق البنفسجيّة، والأشعة السينية.
  • الحروق الكهربائية: تحدث بسبب ملامسة التيّارات الكهربائية.
  • الحروق الكيميائية: تحدث بسبب تعرّض الجلد للمواد الكيميائية، مثل: المواد القلويّة، أو الأحماض القوية، أو بعض المنظفات، أو المذيبات، وقد تصيب هذه الحروق العين أيضًا.


مضاعفات الحروق

تتضمن المضاعفات المحتملة للحروق ما يأتي:[٨][٩]

  • الإصابة بالعدوى: في حال انفجرت البثور الناجمة عن الحرق تزيد فرصة إصابة المنطقة بالعدوى البكتيرية، مما يسبب الشعور بالألم والانزعاج لدى المصاب، أو ظهور رائحة كريهة للمنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المصاب لتتجاوز 38 درجةً مئويةً، كما قد يتفاقم الأمر في بعض الحالات للإصابة بالتهاب النسيج الخلوي، الذي يرافقه انتفاخ واحمرار في الجلد، الأمر الذي يتطلب مراجعة العناية الطبية لمعالجته باستخدام مراهم مضادات حيوية، إلى جانب المسكنات للتخفيف من الألم. وفي حالات نادرة قد تؤدي إصابة الحروق بالعدوى إلى تسمم الدم أو متلازمة الصدمة التسممية، المُسبِّبة للتقيؤ، والدوخة، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
  • الندبة: هي الآثار المتبقية من الحرق، التي تظهر على الجلد المصاب على شكل رقعة أو خط من الأنسجة، وقد تكون الندوب خفيفةً إذا كانت ناجمةً عن حروق طفيفة، ويمكن التقليل من فرصة ظهورها من خلال اتباع ما يأتي:
    • استخدام واقٍ من أشعة الشمس عند الخروج بحماية عالية؛ وذلك لحماية منطقة الحرق الملتئمة.
    • استخدام كريم مائي أو مرهم مستحلب عدة مرات خلال اليوم.
  • الإنهاك الحراري أو ضربة الشمس: إذ ترتفع درجة حرارة الجسم إلى ما يقارب 40 درجةً مئويةً، ويعد ذلك من الحالات المرضية الخطيرة جدًا، التي تنتج عن التعرض لمصدر حرارة أو لأشعة الشمس، وتستدعي نقل المصاب فورًا إلى مكان بارد وتفكيك ملابسه وتشريبه الماء، وفي حال عدم تحسن الحالة ينبغي الاتصال بالطوارئ الطبية مباشرةً، وعادةً ما تسبب الإصابة بالإنهاك الحراري ظهور العديد من الأعراض، التي تتضمن ما يأتي:
    • الصداع.
    • ألم في العضلات.
    • تسارع النبض.
    • الارتباك.
    • الإغماء والدوخة.
    • التهيج.
    • التقيؤ والشعور بالمرض.
    • التعب الشديد وفقدان الطاقة.
  • الصدمة: هي من الآثار التي تهدد حياة المصاب والناجمة عن انخفاض مستوى الأكسجين في الجسم، وعادةً ما يرافقها ظهور العديد من الأعراض، التي تتضمن التثاؤب، وشحوب الوجه، وتعرق الجلد وبرودته، بالإضافة إلى تسارع نبضات القلب، وفقدان الوعي، والتنفس السريع والضحل. وتجدر الإشارة إلى أنَّ ظهور هذه الأعراض يستلزم طلب الطوارئ الطبية فورًا، وإلى حين ذلك توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها، التي تتضمن ما يأتي:
    • استلقاء المصاب ورفع قدميه إلى الأعلى.
    • استخدام بطانية للحفاظ على حرارة المنطقة المصابة لكن دون تغطية المنطقة نفسها.
    • عدم إعطاء أي طعام أو شراب للشخص المصاب.
  • التأثير النفسي: قد يؤدي تعرض المصاب للحروق إلى الإصابة بالأذى النفسي الذي يبقى فترةً طويلةً، والذي يتمثل بما يأتي:
    • الاكتئاب، وانخفاض المزاج.
    • الشعور بالتوتر والقلق.
    • انعدام الثقة بالنفس وتقدير الذات.
    • اضطراب ما بعد الصدمة، الذي ترافقه الكوابيس، والأفكار التطفلية وغير المرغوب بها، والذكريات السيئة.


حالات الحروق التي تستدعي مراجعة الطبيب

يوجد العديد من الأعراض التي تدل على ضرورة استشارة الطبيب، منها ما يأتي:[١٠]

  • إذا كانت مساحة الحرق تزيد عن 8 سنتيمترات.
  • إذا كانت الحروق قريبة من المفاصل، مثل الركبتين أو المرفقين.
  • إذا كانت الحروق في الوجه، أو الفخذ، أو القدمين، أو الأرداف.
  • في حالة الإصابة بالحروق من الدرجة الثالثة أو الرابعة؛ إذ تتطلب هذه الحالات العناية الطبيّة والفوريّة.


المراجع

  1. "Burns: Types, Treatments, and More", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  2. "Burns and scalds", www.nhs.uk, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Home Remedies for Burns", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  4. "Silver Sulfadiazine Cream", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "What home remedies can treat my burn?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  6. pril Khan ,Matthew Solan (2016-4-26)، "Burns: Types, Treatments, and More"، .healthline, Retrieved 2019-5-20.
  7. "Different Types of Burns", stanfordhealthcare.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  8. "Burns", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  9. "Burns and scalds", www.nhs.uk,24-9-2018، Retrieved 17-11-2019. Edited.
  10. Jenna Fletcher (2017-10-20), "What home remedies can treat my burn?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-5-20. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×