علاج مؤقت للبواسير

كتابة:
علاج مؤقت للبواسير

البواسير

تعرّف البواسير بأنّها تمدّد للأوعية الدموية الموجودة في الجزء السفليّ من المستقيم وفتحة الشرج، وتُقسم إلى نوعين؛ البواسير الداخلية التي تحدث أسفل المستقيم وقد لا تُسبّب الألم للمريض، والبواسير الخارجية التي تحدث أسفل طبقة الجلد في فتحة الشرج، وهي أشدّ ألمًا وإزعاجًا للمريض من البواسير الداخلية، لكن يمكن اتباع العديد من التدابير المنزلية والعلاجات التي تُسيطر على الأعراض، وقد يرغب بعض الأشخاص بعلاج سريع ومؤقت لهذه الحالة، وفي هذا المقال توضيح لذلك، بالإضافة إلى ذكر جميع الطرق العلاجية الجراحية وغير الجراحية لعلاج البواسير.[١]


علاج مؤقت للبواسير

يمكن اعتبار العلاجات الدوائية علاجًا يقلل الشعور بالألم والحكة مؤقتًا، ومن الأمثلة عليها الكريمات أو المراهم أو التحاميل التي تُصرف دون وصفة طبية، وتحتوي على مكونات عدّة، مثل: نبات بندق الساحرة، أو الهيدروكورتيزون، والليدوكايين، ويجدر التنبيه إلى ضرورة عدم استخدام كريمات الستيرويد دون وصفة طبية أكثر من أسبوع؛ فقد تسبب ترقق الجلد، إلا في حال أوصى الطبيب بغير ذلك.[٢]


التدابير المنزلية للبواسير

قد تكون التدابير المنزلية وحدها كافيةً في كثير من الأحيان لتخفيف الألم والتورّم المصاحب للبواسير، ويُذكر من هذه التدابير ما يلي:[٢]

  • تناول الأغذية الغنية بالألياف: مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة؛ لما لها من أهمية في زيادة كتلة البراز، وتخفيف الضغط أثناء عملية التبرز الذي قد يزيد من وضع البواسير سوءًا، لكن يُنصح بإضافة الألياف إلى النّظام الغذائيّ بصورة تدريجية؛ تجنّبًا للإصابة بمشاكل الغازات والانتفاخ.
  • استخدام الكريمات الموضعية: هي كريمات تصرف دون وصفة طبية تستخدم لعلاج البواسير.
  • نقع منطقة الشرج في حمّام ماء دافئ: ينصح بوضع منطقة الشرج في حمام مائ دافئ دون إضافة أي شيء، والجلوس لمدّة 10-15 دقيقة فيه، وتكرار ذلك 2-3 مرات يوميًا.
  • تناول مسكنات الألم الفموية: يمكن تناول مسكنات الألم التي تُباع دون وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول، والأسبرين، والأيبوبروفين؛ وذلك لتخفيف الألم مؤقتًا.


الإجراءات غير الجراحية للبواسير

في بعض الحالات التي تسبب البواسير فيها النزيف والألم الشديد فإنّ الطبيب يوصي ببعض الإجراءات التي قد تُجرى في عيادة الطبيب دون الحاجة إلى التخدير عادةً، ومن أهم هذه الإجراءات غير الجراحية ما يلي:[٢]

  • إجراء الربط باستخدام الشريط المطاطي ووضعه حول قاعدة البواسير الداخلية لقطع الدورة الدموية، وينتج عن ذلك سقوط البواسير في غضون أسبوع.
  • الحقن أو المعالجة بالتصليب، يعني ذلك أن يحقن الطبيب أنسجة البواسير بمحلول كيميائي لتقليصها.
  • استخدام تقنيات التخثر بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر أو الحرارة، مما يسبب تصلّب البواسير الصغيرة والنّازفة ثمّ تقليصها.


الإجراءات الجراحية للبواسير

يحتاج 10% من المرضى المصابين بالبواسير إلى إجراء عملية جراحية، وهي عملية تسمّى استئصال الباسور، إذ يُجري الطبيب شقًا صغيرًا لإزالة الباسور والأنسجة المُحيطة به، ويلجأ إلى هذا الخيار العلاجي في بعض الحالات الخاصة، والتي تشمل ما يأتي:[٣]

  • حجم البواسير الخارجية كبير جدًا.
  • معاناة المريض من كلا النوعين من البواسير؛ الداخلية والخارجية.
  • بروز البواسير الداخلية خارج فتحة الشرج.


الوقاية من البواسير

يمكن الوقاية من الإصابة بالبواسير عن طريق إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة المُتبّع، وتعدّ هذه الإجراءات الوقائية مهمّةً للأشخاص الأصّحاء لوقاية أنفسهم من الإصابة، أو للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بالبواسير ويرغبون بوقاية أنفسهم من الإصابة مجددًا، ومن أهمها ما يلي:[٤]

  • الذهاب إلى المرحاض فور الحاجة إلى التبرّز: إذ يؤجل العديد من الأشخاص الذهاب إلى المرحاض، وذلك يجعل البراز أكثر قساوةً وجفافًا، ممّا يصعب مروره، مما يزيد من خطر تكوّن البواسير.
  • تجنّب المكوث الطويل في الحمام: يزيد البقاء طويًلا بالجلوس على المرحاض من الضغط على الأوعية الدموية في المنطقة الشرجية، مما يزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
  • تناول الأغذية الصحية: ذلك لزيادة تليين البراز وتسهيل خروجه، وينصح بتناول الخضار الورقية الخضراء، والفواكه، والحبوب الكاملة، ويمكن استشارة الطبيب عن مكملات الألياف، التي تقي من الإصابة بالإمساك والبواسير، مع ضرورة زيادة شرب الماء لتجنّب الإصابة بالجفاف.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية المعتدلة في الوقاية من مشاكل الأمعاء، كالبواسير والإمساك، ويعدّ الأشخاص الذين يعتمد نمط حياتهم على الجلوس وقلّة الحركة أكثر عرضةً للإصابة بالإمساك والبواسير.
  • مراجعة الطبيب فور ملاحظة أعراض البواسير: ينبغي استشارة الطبيب في حال عانى المريض من النزيف والألم، أو أي أعراض أخرى للبواسير، ذلك لمناقشة العلاجات المناسبة.


أنواع البواسير

تقسم البواسير إلى نوعين رئيسين كما ذُكِرَ سابقًا، يمكن توضيحهما كما يأتي:[٥]

  • البواسير الخارجية: التي تظهر أسفل الجلد في المنطقة حول فتحة الشرج، ويستطيع المريض أن يتحسسها ويشعر بها، ومن أعراضها النزيف والألم أثناء التبرّز، والتخثّر الدموي الذي يسبب الشعور بالألم المفاجئ والشديد في فتحة الشرج.
  • البواسير الداخلية: لا يمكن رؤيتها أو تحسّسها، وتسبب النزيف أثناء التبرّز بالإضافة إلى الشعور بالألم، وقد تسبّب تدلّي البواسير؛ أي هبوط الباسور الداخلي من فتحة الشرج.


أسباب الإصابة بالبواسير

لا يوجد سبب مؤكد للإصابة بالبواسير، لكن يعتقد الخبراء أنّ بعض العوامل لها أثر كبير في إمكانية الإصابة بها، وتشمل هذه العوامل ما يأتي:[٦]

  • المكوث الطويل في الحمام أثناء التغوّط.
  • المعاناة من الإمساك الشديد، الذي تعد البواسير كأحد مضاعفاته.
  • الضغط الشديد أثناء عملية التبرّز.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالبواسير.

ويجدر بالذكر أنّ هذه الحالة قد تنتقل وراثيًا من الآباء إلى الأبناء، لذا إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالبواسير فإنّ احتمالية الإصابة لدى الأبناء تزيد، بالإضافة إلى أنّ كلًّا من رفع الأثقال والأوزان الثقيلة أو الإصابة بالسمنة يسبب ضغطًا على الجسم، ويزيد خطر الإصابة بالبواسير، أو الوقوف لمدّة طويلة جدًا دون أخذ قسط من الراحة، أو ممارسة الجماع عن طريق الشرج، كما قد يسبب الإسهال وفترة الحمل الإصابة بالبواسير؛ إذ يتوسع الرحم أثناء الحمل، ويزداد الضغط على القولون، وذلك يزيد فرصة الإصابة بها.[٦]


مضاعفات البواسير

تتضمّن مضاعفات البواسير المحتملة ما يلي:[٦]

  • تخثر الدم في الأوعية الدموية المتورّمة.
  • النّزيف.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد؛ وذلك بسبب فقدان الدم عند النّزيف.


المراجع

  1. "Hemorrhoids and what to do about them", www.health.harvard.edu, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. "How to Treat and Get Rid of Hemorrhoids", www.everydayhealth.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  4. "5 Simple Ways You Can Prevent Hemorrhoids", health.clevelandclinic.org, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  5. "Hemorrhoids Symptoms, Causes & Treatment Options", www.buoyhealth.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Hemorrhoids", www.healthline.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×