علاج مرض أبوشوكة

مرض أبو شوكة

مرض أبو شوكة هو مرض فيروسي يصيب جلد الإنسان بالإضافة إلى الأغشية المخاطية والملتحمة وباطن الفم، وينتشر هذا المرض بين الأطفال في المدرسة أو الحضانة، وهي المدة الأكثر عرضة لإصابة الإنسان به، ويُعرَف مرض أبو شوكة باسم آخر هو جدري الماء أو العنقز. وهو نوع من فيروسات الحمض النووي المزدوج، ويظهر في شكل طفح جلدي في هيئة حبوب حمراء صغيرة تنتشر في الجسم كاملًا، وتملأ الشخص من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه، فتظهر بداية في شكل حبيبات صغيرة مليئة بسائل شفاف، ثم لا تلبث إلّا أن تنفجر وتجفّ، وتُكوّن بعد ذلك قشرة جافة، وتصاحبها حكة شديدة، ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة، وألم في المفاصل والعضلات أيضًا، وهذه البثور تظهر في الأنف والفم، ويُطعَّم الأطفال منذ الصغر بمطعوم مضاد للجدري، وبالتالي تكون لدى الجسم مناعة ضده، إذ إنّ الإصابة به تؤدي إلى تكوين مناعة في الجسم تستمر مدى الحياة ضد هذا المرض.^[١][٢]

علاج مرض أبو شوكة

معظم الأشخاص الذين يُشخَّصون بإصابتهم بجدري الماء يحصلون على علاجات للتخفيف من الأعراض عند انتظار انتهاء مدة العدوى الفيروسية،^[٣] ومن العلاجات التي تخفف من الأعراض ما يأتي:^[٤]

• استخدام الأدوية المسكنة للألم، إذا كان الطفل مصابًا بارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الألم الناتج من مرض أبو شوكة، فقد يساعد الأسيتامينوفين، وهو مسكن للألم يُعطى من دون وصفة طبية، ويساعد أيضًا في تخفيف الألم المرتبط بالقرح التي تحدث على الجلد أو في الفم، فهو آمن بالنسبة لمعظم الأشخاص؛ بما في ذلك: النساء الحوامل، والأطفال الذين تزيد أعمارهم على شهرين، وينبغي تجنب مسكنات الألم المضادة للالتهاب؛ مثل: الإيبوبروفين، كما ينبغي تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة تُعرف باسم متلازمة راي.
• تجنب حدوث الخدش بسبب الحكة، فتجب محاولة منع الطفل من الحك وإسقاط القشور حتى لا يصاب بالإنتان، إذ إنّ خدش الطفح الجلدي قد يؤدي إلى حدوث عدوى بكتيرية في الجلد، كما قد يؤدي إلى ترك ندبات دائمة على الجلد، ومن النصائح التي تساعد في التخفيف من الحكة وحدوث الخدوش: أخذ حمام دقيق الشوفان البارد، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة حتى تتمكّن البشرة من التنفس، وعدم استعمال الأغطية الصوفية، ويُوضَع غسول كالامين على البقع، كما تُستخدَم أدوية مضادة للحساسية أو أدوية؛ لتجنب الحكة الأدوية المضادة للهيستامين.
• الحفاظ على حرارة الجسم معتدلة، فيجب خفض الحرارة إذا ارتفعت فوق المعدل الطبيعي، فالحرارة والتعرّق يجعلان الحكة أكثر شدة، وتُستخدَم منشفة مبللة باردة في المناطق شديدة الحكة لتهدئة البشرة.
• الحفاظ على رطوبة الجسم، إنّ شرب السوائل يساعد الجسم في التخلص من الفيروس بصورة أسرع، كما يساعد في الحماية من الجفاف، ويجب الإكثار من الماء، وتقليل استهلاك الصودا والمشروبات السكرية، وتُستخدَم المصاصات الخالية من السكر للتخفيف من القرح في الفم عند الأطفال، فتجب المحافظة على نظام غذائي سهل، ويجب أن يكون غنيًا بالفيتامينات والسوائل الدافئة، وتجنب تناول الأطعمة الصلبة أو الحارة أو المالحة التي تسبب التهابًا في الفم، وينصح بالاستحمام حتى يصير الجسم نظيفًا تمامًا، وينصح باستخدام الماء دافئًا، بالإضافة إلى استخدام ملطفات ومرطبات.
• استخدام الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية، إذا كان الشخص عرضة لحدوث المضاعات الناتجة من مرض أبو شوكة فقد يوصي الطبيب بحقنة من العلاج تسمّى الغلوبولين المناعي، وتساعد هذه الحقنة في منع مرض أبو شوكة الحاد، ويفكّر الطبيب في استخدامها في حال كانت المصابة بالمرض حاملًا، أو إذا كان المصاب مدخنًا أو مريضًا بمرض نقص المناعة البشري، كما قد يصف الطبيب دواءً مضادًا للفيروسات يُسمّى الأسيكلوفير، الذي يجعل أعراض مرض أبو شوكة أقل حدة، وتُعطى الجرعة الأولى خلال 24 ساعة من ظهور الطفح الجلدي، بعد ذلك يُعطى المريض حبة 5 مرات في اليوم لمدة 7 أيام.
• الراحة التامة خلال العلاج.
• أخذ مضادات حيوية لعلاج العدوى في حال حدوثها.^[٢]
• أخذ اللقاح في الصغر قبل دخول المدرسة، إذ يساعد ذلك في منع حدوث مرض أبو شوكة خلال المدرسة، كما يساعد عزل الطفل المصاب عن الآخرين في منع انتقال العدوى إلى الأطفال الآخرين.^[٢]

أعراض مرض أبوشوكة

قبل ظهور الطفح الجلدي الذي يسببه مرض أبو شوكة قد تظهر بعض الأعراض، والتي قد تشمل ما يأتي:^[٥]

• الإرهاق، والصداع.
• الشعور بالوهن، والألم في العضلات.
• فقدان الشهية.
• الغثيان، والتقيؤ -أحيانًا-.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.

عندما يظهر الطفح الجلدي يظهر في شكل بثور صغيرة مليئة بسائل شفاف لا يلبث أن يفقع، وبعدها يتحول إلى بقع حمراء جافة، وقد ينتشر في أنحاء الجسم كلها، كما قد يسبب هرشًا شديدًا أو حكةً جلديةً، واحمرارًا في الجلد، ويمرّ الطفح الجلدي هذا بمراحل عدة؛ وهي:^[٥]

• البقع، تتطور البقع في شكل مجموعات، وتظهر عمومًا على الوجه والأطراف والصدر والبطن، كما تميل إلى أن تكون صغيرة وحمراء ومسببة للحكة.
• البثور، تتطور البثور على الجزء العلوي من البقع، وتسبب حكةً شديدةً.
• القشور، خلال 48 ساعة تنفجر البثور وتبدأ بالجفاف، وتتشكل القشرة.
• مرحلة الشفاء، في غضون 10 أيام تسقط القشور من تلقاء نفسها وتدخل مرحلة الشفاء.

أمّا مضاعفاته فتتمثل بعدوى بكتيرية ثانوية، والتهاب القرنية، ومتلازمة راي التي تحدث عند الأطفال والمراهقين الذين يتناولون الأسبرين خلال الإصابة بمرض أبو شوكة، أو إصابته بـالتهاب رئوي،^[٢] ومن الخطأ الخلط بين الجدري المائي وغيره من الأمراض؛ فهو يتشابه مع الهربس البسيط والحصف وقرص البعوض أو الحشرات.^[٥]  

 أسباب مرض أبو شوكة

يحدث مرض أبو شوكة بسبب فيروس يُسمّى الحماق النطاقي، ويُنقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال المباشر؛ فهو شديد العدوى، أمّا الطرق الأساسية للعدوى فهي من خلال قطرات في الهواء عن طريق السعال أو العطس، ويوجد الفيروس في المخاط واللعاب والسائل من البثور، ويُنقَل عن طريق التعرّض لدم ملوّث أو غيره من إفرازات الأجسام الملوثة، وتستمر مدة حضانة المرض بين 7-21 يومًا بعد انتقال الفيروس إلى جسم الطفل.^[٦] كما يوجد بعض الأشخاص الذين يُعدّون أكثر عرضة للإصابة بمرض أبو شوكة، ومنهم ما يأتي ذكرهم:^[٢]

• الأطفال حديثو الولادة والرّضع الذين لم تُصب أمهاتهم من قبل بمرض أبو شوكة، أو اللواتي لم يحصلن على لقاح ضد المرض.
• المراهقون والبالغون.
• السيدات الحوامل اللواتي لم يُصبن بمرض أبو شوكة من قبل.
• الأشخاص المدخنون.
• الأشخاص المصابون بقصور في الجهاز المناعي بسبب الحصول على علاج ما؛ مثل: العلاج الكيميائي، أو بسبب مرض آخر الإصابة بمرض آخر؛ مثل: السرطان، أو فيروس نقص المناعة البشري.
• الأشخاص الذين يحصلون على أدوية ستيرويدية لعلاج مرض أو حالة أخرى؛ مثل: الربو

كما يزيد خطر الإصابة بمرض أبو شوكة في الحالات الآتية:^[٣]

• التواصل المباشر بشخص مصاب بالمرض.
• عمر الشخص أقل من 12 عامًا.
• قضاء وقت في المدرسة أو دور رعاية الأطفال.
• وجود ضعف في جهاز المناعة؛ نتيجة الإصابة بمرض أو تناول دواء معين.

المراجع

1. ↑ "Chickenpox", nhsinform,9-7-2019، Retrieved 8-1-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج} Mayo Clinic Staff (26-2-2019), "Chickenpox"، mayoclinic, Retrieved 8-10-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Marissa Selner (15-6-2017), "Chickenpox"، healthline, Retrieved 8-10-2019. Edited.
4. ↑ Dan Brennan, MD (5-5-2019), "What’s the Treatment for Chickenpox?"، webmd, Retrieved 8-10-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} Yvette Brazier (22-12-2017), "What you need to know about chickenpox"، medicalnewstoday, Retrieved 8-10-2019. Edited.
6. ↑ Kate M. Cronan, MD (1-2019), "Chickenpox"، kidshealth.org, Retrieved 8-10-2019. Edited.