علاج مرض الديسك

كتابة:
علاج مرض الديسك

مرض الديسك

يحدث مرض الديسك عندما يوجد لدى الشخص ألم في رقبته أو ظهره لم يشعر به من قبل، وقد يبدو هذا المرض مقلقًا بعض الشيء، لكنه ليس إلا مشكلة مرضية شائعة مع تقدم السن، وقد يحدث من دون ظهور أي أعراض. ويتكوّن العمود الفقري من عظام تسمى الفقار، التي تحمي الحبل الشوكي، وتتحكم بحركة الجسم، وتحمي السائل الموجود في الحبل الشوكي الواصل من الدماغ إلى أسفل الظهر، وتوجد بين الفقرت وسائد إسفنجية تُسمّى الأقراص تساعد في حركة العمود الفقري والجسم، وقد تصاب هذه الأقراص بما يدعى الديسك، وفي هذا المقال شرح لأسباب الإصابة بالديسك وطرق علاج المصاب به.[١]


علاج مرض الديسك

لعلاج المصاب بالديسك ينبغي تجنب الوضعيات المؤلمة ومتابعة التمارين ونظام العلاج المفروض، وقد يخفّ الألم والأعراض خلال بضعة أيام أو أسابيع في معظم الحالات، ومن أهم العلاجات ما يأتي:[٢]

  • الأدوية: تتضمن مجموعة من الأدوية وفق ما يأتي:
  • أدوية من دون وصفة طبية: في حالات الألم الخفيف قد تفيد بعض الأدوية في تقليل الألم، ومنها النابروكسين، والآيبوبروفين.
  • المسكنات: إذا لم يتراجع الشعور بالألم مع الأدوية السابقة قد يصف الطبيب بعض الأدوية لمدة قصيرة، وقد تسبب هذه الأدوية الغثيان والتوتر والإمساك وغيرها من الآثار الجانبية.
  • مضادات التشنج: هي مصممة للسيطرة على النوبات ومفيدة في علاج آلام الأعصاب الإشعاعية المرتبطة بالديسك.
  • مرخّيات العضلات: تُستخدَم في حالات التقلصات العضلية، وقد تسبب الدوخة والتخدير في شكل آثار جانبية.
  • الكورتيزون: يؤخذ من خلال الحقن المباشر في المنطقة المحيطة بالأعصاب الشوكية، ويُستخدَم مباشرةً عن طريق الفم للحدّ من التورم والالتهاب.
  • العلاج الطبيعي: إذا لم يختفِ الألم في غضون أسابيع قد يحل العلاج الطبيعي المشكلة، وينصح المعالجون الفيزيائيون بممارسة التمارين المناسبة لتقليل ألم الديسك.
  • العملية الجراحية: التي تجرى من خلال إزالة جزء من القرص الفقري أو استئصاله، لكنّ الجراحة الحل الأخير، ويلجأ إليها المصاب في حالات فشل العلاجات السابقة في تخفيف الأعراض بعد ستة أسابيع من المرض، خاصةً عند استمرار الشعور بالضعف وصعوبة الوقوف أو المشي، أو عدم القدرة على السيطرة على المثانة، ونادرًا ما يُزال القرص بأكمله، وفي هذه الحالات قد يلزم دمج الفقرات مع الأجهزة المعدنية لتوفير استقرار العمود الفقري.
  • الطب البديل؛ على سبيل المثال:
  • تقويم العمود الفقري يدويًا: ذلك من خلال التلاعب في العمود الفقري لوضع حد لآلامه، وتحتاج هذه الطريقة إلى شهر على الأقل، وقد يسبب هذا النوع من العلاج بعض أنواع السكتات الدماغية.
  • العلاج بالإبر: بالرغم من النتائج النادرة، غير أنّه يخفف آلام الظهر والرقبة المزمنة جيدًا.
  • التدليك: يوفّر هذا التدليك الراحة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر.
  • اليوغا: التي تشمل تمارين التنفس والتأمل والنشاط البدني، وتخفف الآلام المزمنة لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى تحسين أداء وظيفة العمود الفقري.


أعراض الديسك

من الأعراض المرافقة للإصابة بالديسك أو انفتاق القرص القطني ما يأتي:[٣][٤]

  • ألم الظهر، يُعدّ من أكثر الأعراض شيوعًا للإصابة بالقرص المنفتق، ويتركّز الألم في أسفل الظهر.
  • عرق النسا، إذ قد يمتد الشعور بالألم إلى أسفل السّاقين ثم الكاحلين والقدمين.
  • الشعور بالوخز، إذ يحدث هذا الشعور في الساقين أو القدمين، وهذا يحدث عند تأثر الأعصاب الحسية.
  • ضعف العضلات، فعند إصابة الأعصاب الحركية تصبح الرجلان ضعيفتين وغير قادرتين على تحمل وزن الجسم.
  • متلازمة كاودا إيكينا، التي تُعدّ من الحالات النادرة التي قد تحدث نتيجة ضغط جذور الأعصاب في العمود الفقري، فينتج منها فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، وعند حدوث هذه المتلازمة يلزم التدخل الطبي الفوري.
  • أمّا انفتاق القرص العنقي فقد يرافقه ظهور الأعراض الآتية:
  • آلام الرقبة.
  • تشنج في عضلات الرقبة.
  • الشعور بأيّ من الخدر أو الوخز أو الضعف أو الألم في الكتف أو الذراع أو اليد، وغالبًا ما تزيد أعراض الفتق العنقي في الرقبة، أو تقلّ بناءً على حركة الرقبة.


أسباب الديسك

هناك عدة أسباب تُشكّل عوامل خطر للإصابة بالديسك، ولعلّ من أبرزها:[٤]

  • نمط حياة مجهد يتسبب في تطوير حدوث الديسك.
  • الجنس، إذ يُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بالديسك، ولا سيما في المرحلة العمرية بين 30 إلى 50 سنة.
  • وزن الجسم، كلّما زاد وزن الجسم زاد الضغط على أسفل الظهر، فيزيد الضغط على العمود الفقري.
  • وضعية جسم سيئة أثناء رفع الأوزان الثقيلة.
  • العامل الجيني، فقد يوجد عامل وراثي قد تنتج منه الإصابة بالديسك.

عوامل خطر مرض الديسك

من أهم عوامل خطر الإصابة بمرض الديسك ما يأتي:[٥]

  • الشيخوخة: مع تقدم السن تسبب الضغوط المتكررة على العمود الفقري أو الإصابات الطفيفة إتلاف الأقراص، وتسبب الديسك.
  • فقدان السوائل: مع مرور الزمن يقلّ محتوى السائل الموجود في الأقراص، مما يجعل القرص أرقّ، وتقلّ فاعليته.
  • بنية القرص: تحدث بعض التمزقات والشقوق في الأقراص، مما قد يؤدي إلى تسريب السوائل وإضعاف الأقراص.
  • انهيار الغضاريف أو الأنسجة التي تسند المفاصل.
  • انتفاخ الأقراص.
  • البدانة.
  • التدخين.
  • العمل البدني الشاق.
  • الإصابات الحادة أو المفاجئة.


المراجع

  1. Sabrina Felson (17-12-2016), "What Is a Herniated Cervical Disk?"، www.webmd.com, Retrieved 21-11-2018.
  2. Mayo Clinic Staff (6-3-2018), "Herniated disk"، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-11-2018. Edited.
  3. William C. Shiel Jr, "Slipped Disc (Herniated Disc)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 5-1-2019.
  4. ^ أ ب Dr. Kaushik Bharati (9-9-2017), "Herniated Disc"، www.medindia.net, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  5. Christian Nordqvist (17-1-2018), "All about degenerative disc disease"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×