محتويات
الربو التحسسي
يُعد الربو التحسسي أكثر أنواع الربو شيوعًا، ويمكن أن تسبب المواد المثيرة للحساسية وتؤدي إلى العطاس وتحسس العيون إلى هذه الحالة، كما ينتشر عند الأطفال أكثر من البالغين، إذ يعاني حوالي 90% من الأطفال المصابين بالربو من الحساسية، مقارنةً بـ 50% من البالغين المصابين بالربو.
تظهر الأعراض المرافقة للربو التحسسي بعد استنشاق مواد غريبة على الجسم تهيج الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، والعث، والغبار، والعفن، ويتهيج الربو التحسسي عند ممارسة التمارين الرياضية في الهواء أو استنشاق الدخان والأبخرة، ومن الممكن حدوث التحسس وبدء النوبة إن قام المصاب بالربو التحسسي برش كمية عطر قوية على ملابسه أو استنشاق معطر المنازل.
بما أنّ مسببات الحساسية منتشرة في كل مكان يجب على المصاب بالربو التحسسي معرفة مسببات الحساسية له والابتعاد عنها، إذ تحدث الحساسية عند دخول هذه الأجسام الغريبة على الجسم وتعرُّف جهاز المناعة عليها بأنها غريبة، فيطلق مادة الهيستامين والتي تسبب الالتهاب والتهيج.[١]
علاج الربو والحساسية
يوجد الكثير من الطرق العلاجية للربو التحسسي، وتتراوح أنواع العلاجات ما بين العلاجات المنزلية والعلاجات الطبية باستشارة طبيب والأدوية، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:
علاج الربو التحسسي بالمنزل
يعط تجنب المواد المهيجة للحساسية من أولى خطوات العلاج للربو، فإن كان الشخص مصابًا بالحساسية تجاه وبر الحيوانات الأليفة يجب الابتعاد عنها وعدم تربيتها في المنزل، وبالنسبة للربو التحسسي الذي سببه عث الغبار هناك طرق وخطوات للتقليل من مخاطر التعرض لنوبة الربو التحسسية، ومن هذه الخطوات العلاجية ما يأتي:[٢]
- وضع أغطية فراش مضادة للحساسية على الوسائد والمراتب.
- استخدام مكنسة كهربائية مع فلتر هوائي؛ للتقليل من انتشار الغبار عند استخدامها.
- غسل الفراش بانتظام، ويفضل باستخدام درجة حرارة عالية للمياه؛ للتأكد من التخلص من عث الغبار والمواد المسببة للحساسية.
- مسح الأسطح بأقمشة غير وبرية؛ لمنع تشكّل الوبر والغبار القطني على الأسطح ثم انتشاره في الجو.
العلاج الطبي للربو التحسسي
لا يوجد علاج للربو التحسسي للشفاء منه تمامًا، بل تعد علاجات للتقليل من أعراض النوبة والحد من تفاقمها ومنع حدوث المضاعفات، وقد يصف الأطباء علاجات للحد من تهيج الشعب الهوائية في حال تعرض الشخص للنوبة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٢]
- أجهزة الاستنشاق قصيرة المفعول، وهي فعّالة جدًّا ومميزة، إذ تقوم بفتح الممرات التنفسية بسرعة فور استنشاقها، مما يساعد المصاب على التنفس بصورة أفضل، ويطلق عليها اسم الأجهزة الإنقاذية؛ كونها تعمل كالمنقد للمصاب فور تعرضه للنوبة أو لأي شخص يواجه مشكلةً وصعوبةً في التنفس.
- أجهزة الاستنشاق طويلة المفعول، تستخدم بصورة أوسع للأشخاص المصابين بالربو التحسسي للحفاظ على الشعب الهوائية مفتوحةً لفترات أطول من الأجهزة الإنقاذية قصيرة المفعول.
- أدوية الاستنشاق بتركيبة الكورتيكوستيرويد، إذ يعمل الكورتيكوستيرويد على تقليل أعراض نوبة الربو التحسسي وتقليل التهاب الشعب الهوائية الذي قد يحدث نتيجة تعرض الجسم لمواد غريبة.
- محسنات اللوكوترين، تعمل هذه الأدوية على تقليل نسبة تورم الشعب الهوائية، مما يسهل عملية التنفس.
ولأن معظم الأشخاص الذين يعانون من الربو التحسسي يعانون من أعراض أخرى للحساسية فقد يصف الأطباء مجموعةً من الأدوية التي تساعد في التقليل من أعراض الربو والحساسية وتساعد على تقليل شدة استجابة الجسم لمسببات الحساسية، ومن هذه الأدوية:
- السيتريزين.
- فيكسوفينادين.
- لوراتادين.
- ليفوسيتريزين.
العلاج المناعي للربو التحسسي
يتم العلاج من خلال حقن للحساسية تؤخذ على فترات دورية تحتاج إلى مدة ما بين ثلاث سنوات إلى خمس سنوات لإيقاف أو تخفيف أعراض ونوبات التحسس، وتحتوي كل حقنة على نوع معين بجرعة معينة من مسببات الحساسية لتقوم باستثارة الجهاز المناعي وتنشيطه، وفي نفس الوقت للتعرف عليه لتكوين أجسام مضادة تعمل على مهاجمتها عند التعرض لها في المرات القادمة، ومع مرور الوقت يزيد الطبيب جرعة الحقن للتأكد من تعرّف الجسم عليها، ومن الحالات التي تتطلب العلاج المناعي للحساسية ما يأتي:[٣]
- عدم إعطاء أدوية التحسس المفعول المطلوب للشخص، وعدم قدرتها على التحكم بأعراض النوبة.
- تداخل دوائي لأدوية الحساسية مع أدوية أخرى يتناولها الشخص، بالإضافة إلى المعاناة من أضرارها الجانبية، وأشهرها النعاس.
- الرغبة بالحد من استخدام الأدوية على المدى الطويل.
ويعد العلاج المناعي الخيار الأفضل للأشخاص المصابين بالربو التحسسي ولديهم أعراض حمّى القش، وهناك نوع آخر من العلاج المناعي للربو التحسسي نتيجة حبوب اللقاح والحشائش يتم تناوله عن طريق الفم.
مضاعفات الربو والحساسية
عند إهمال علاج الربو والحساسية فستزداد الحالة سوءًا وتتضاعف الأعراض وتصبح أكثر شدةً، وتؤدي إلى حدوث مضاعفات، كتأثير الربو على نمط الحياة المعتاد، كما تسبب مجموعةً من الاضطرابات، ومنها:[٤]
- اضطرابات في النوم، بسبب انخفاض مستويات الكورتيزون في الليل فإن معظم أعراض الربو والحساسية تظهر مساءً عند النوم، مما يؤثر على مدة النوم اللازمة لصحة جيدة وللقدرة على إتمام المهمات اليومية، كالذهاب إلى المدرسة أو العمل.
- اضطرابات في النشاطات اليومية، فالأشخاص المصابون بالربو لا يستطعون ممارسة النشاطات كباقي الأشخاص، كممارسة التمارين الرياضية، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل، ومنها:
- الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- زيادة في الوزن والوصول إلى مرحلة السمنة.
- الاكتئاب.
هناك مضاعفات تحدث بسبب العلاجات التي تؤخذ للتقليل من أعراض النوبات، وبما أن الربو من الأمراض المزمنة يتطلب الاستمرار بالعلاج طوال العمر، ومن هذه المضاعفات العلاجية لأدوية الربو ما يأتي:[٥]
- تسارع في نبضات القلب.
- تهيج في الحلق.
- بحة في الصوت.
- عدوى الخميرة الفموية بسبب الكورتيكوستيرويد.
- الارتجاع المعدي المريئي.
ولباقي أنواع الحساسية مضاعفات أيضًا إن لم يتم الوقاية منها وعلاجها بطريقة صحيحة، ومنها ما يأتي:
- الإصابة بالربو، إن كان الشخص مصابًا بالحساسية من المرجح إصابته بالربو؛ بسبب تفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية وتأثيرها على المجاري التنفسية، مما يؤدي إلى التهابها المزمن.
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وعدوى الأذن، وأمراض الرئة، إذ ترتفع خطورة الإصابة بهذه الأمراض إن كان الشخص مصابًا بالربو التحسسي والحمّى.
- الحساسية المفرطة، وتحدث نتيجة تعرض الشخص لحالات حساسية حادة، ووصول الجسم إلى درجات حرارة عالية، وهذه الحالة منتشرة في حالات الإصابة بلدغات الحشرات أو التحسس نتيجة تناول أطعمة غريبة وجديدة على الجسم.
المراجع
- ↑ "Allergic Asthma", webmd, Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall (2019-2-18), "Is it allergic asthma or something else?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-9-13), "Allergy shots"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ↑ the Healthline Editorial Team (2017-2-1), "Complications of Asthma"، healthline., Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-1-6), "Allergies"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-13. Edited.