محتويات
هل من الممكن علاج مرض السل بالأعشاب؟
ما هو السل؟ وهل يمكن علاجه بالأعشاب؟ يُعد السل Tuberculosis من الأمراض المعدية التي تصيب الرئتين بشكل رئيس، وعادةً ما تنتقل العدوى من شخصِ لآخر من خلال البكتيريا المسببة للمرض عن طريق الهواء أو من خلال العطس أو السعال، وغالبًا ما يمنع جهاز المناعة الإصابة بالمرض بالرغم من أن الجسم قادر على أن يؤوي هذه البكتيريا بمرحلة السل الكامن، ولكن فيما بعد قد تقاوم الأدوية سلالات السل، لذلك يجب الاستمرار في تناول الأدوية لمنع تحول العدوى إلى الوضع النشط، ومنع تطور مقاومة المضادات الحيوية، بالإضافة للأدوية قد يلجأ البعض لاستهلاك الأعشاب كحل لعلاج مرض السل، فما رأي العلم بذلك؟[١]
ولمعرفة كيفية علاج مرض السل طبيًا، يمكنك قراءة المقال الآتي: علاج مرض السل
الشاي الأخضر
هل يمكن تناول الشاي الأخضر كعلاج لمرض السل؟ تتعدد الأسماء العلمية للشاي الأخضر Benifuuki، Camellia sinensis, Camellia thea، ويستخلص الشاي الأخضر GREEN TEA من نبات كاميليا سينينسيس، ويرجع الموطن الأصلي للشاي الأخضرإلى الصين، ويعد من الأعشاب الغنية بالمغذيات، ويتميز بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة ومنها البوليفينول والذي يعد المركب النشط والمسؤول عن فوائد الشاي الأخضر الصحية والطبية، وقد يلجأ البعض لاستهلاك الشاي الأخضر كوسيلة مساعدة في علاج مرض السل، لكن ما مدى صحة هذا الادعاء؟[٢]
أجريت دراسة عام 2015 م لمجموعة من الباحثين في BMC Public Health حول تأثير شرب الشاي على مرض السل الذي يتعلق بقضايا الصحة العامة العالمية والذي يلحق ضررًا بصحة الإنسان، فهل يمكن أن يؤدي شرب الشاي الأخضر لانخفاض الإصابة بالسل، وهذا ما تبينه الدراسة الآتية:[٣]
- تم مشاركة 574 مريضًا بالسل، و 582 من الأصحاء كمجموعة ضابطة.
- تم إعطاء المرضى مشروب الشاي بمختلف أنواعه.
- وضحت النتائج أن مشروب الشاي يرتبط بالسل، وتبين أن شرب الشاي الأسود والشاي الصيني الأسود والشاي الأخضر يرتبط بعلاقة سلبية بمرض السل.
- بينت النتائج أن خطر الإصابة بمرض السل قل مع زيادة استهلاك الشاي ومن ضمنه الشاي الأخضر.
بناءً على ذلك فقد يساعد استهلاك الشاي الأخضر في تقليل خطر الإصابة بمرض السل، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
الزنجبيل
كيف يساهم الزنجبيل بعلاج مرض السل؟ تتعدد أسماء الزنجبيل العلمية فمنها African Ginger, Amomum Zingiber, Ardraka، وغيرها، ويعد الزنجبيل Ginger من النباتات المزهرة، ويعود موطنه الأصلي للأجزاء الأكثر دفئًا كجنوب شرق آسيا،[٤] وللزنجبيل العديد من الخصائص الطبية، ويعد الجينجيرول Gingerol المركب النشط فيه والمسؤول عن الكثير من فوائده، ويتميز أيضًا بتأثيراته القوية والمضادة للالتهابات وللأكسدة، وقد يستخدمه البعض في التحكم بمرض السل.[٥]
أجريت دراسة عام 2016 م لمجموعة من الباحثين في الهند حول التأثير المضاد للالتهابات والمضاد للأكسدة للزنجبيل على مرض السل، وكانت الدراسة على النحو الآتي:[٦]
- شارك 69 مريضًا من مرضى السل الرئوي في دراسة عشوائية وخاضعة للتحكم الوهمي.
- تلقت مجموعة مرضى السل 3 جرام من مستخلص الزنجبيل يوميًا لمدة شهر واحد، وتلقت مجموعة الدواء الوهمي وهو كبسولة النشا، بالإضافة إلى العلاجات الأساسية للسل.
- تم تحليل تركيزات عوامل نخر الورم alpha وferritin وMDA التي ينتجها الجسم في عينات الدم قبل وبعد التدخل بمكملات الزنجبيل.
- تبين أن مكملات الزنجبيل تقلل بشكل كبير من مستويات alpha وferritin و MDA في المجموعة المكملة بالزنجبيل مقارنة بالمجموعة الضابطة.
- بينت الدراسة "أن الزنجبيل فعال كمكمل مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة إلى جانب العلاج المضاد للسل لأنه يمتلك خاصية قوية لإزالة الجذور الحرة التي تسبب الأمراض".
قد يساعد استهلاك الزنجبيل بتقليل خطر الإصابة بمرض السل، نتيجة خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة.
الألوفيرا
كيف يمكن استخدام الألوفيرا لعلاج مرض السل؟ الألوفيرا Aloe Vera هي هلام يستخلص من أوراق نبات الصبار، ويستخدم منذ القدم كعلاج شعبي للعديد من الأمراض،[٧] للألوفيرا تاريخ قديم يعود لمصر القديمة، وموطنها الأصلي في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وجزر الكناري،[٨] تعرف الألوفيرا أيضًا باسم Aloe barbadensis، ويحتوي جل الألوفيرا على مركبات نباتية صحية ونشطة بيولوجيًا كالفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة، مما يعزز استخداماتها الطبية، فهل يمكن استخدام الألوفيرا لعلاج مرض السل؟[٩]
أجريت دراسة حيوانية عام 2017 م لمجموعة من الباحثين في إندونيسيا حول التأثير الوقائي للكبد باستخدام الألوفيرا ضد الآثار الجانبية للدواء المضاد للسل وكانت الدراسة كالآتي:[١٠]
- تم تضمين 25 فأرًا وتقسيمهم لخمس مجموعات: المجموعة الضابطة بدون أي علاج، ومجموعة الجرذان التي عولجت بأدوية مضادة لمرض السل ومجموعة من الجرذان عولجت بالأدوية المضادة للسل وحصلت على الألوفيرا بالجرعات الآتية 40؛ 80؛ و120 مجم/كجم.
- الأدوية المضادة لمرض السل التي تم استخدامها: هي أيزونيازيد وريفامبيسين بجرعة 50 مجم / كجم.
- أظهرت المجموعة المعالجة بمضادات السل زيادة معنوية في مستويات عامل نخر الورم(ألفا) TNF-a، والنسبة المئوية لخلايا Th17 التي تحرض التهاب الأنسجة وتدمرها.
- قللت جميع جرعات الألوفيرا من مستويات عامل نخر الورم ألفا TNF-a مقارنة بمجموعة مضادات السل.
- كما قللت الألوفيرا في الجرعة الأولى والجرعة الثالثة من عدد الخلايا القاتلة الطبيعية مقارنة بمجموعة مضادات السل.
- تبين "أن إعطاء الألوفيرا يمكن أن يثبط إنتاج عامل نخر الورم ألفا TNF-a والنسبة المئوية لخلايا Th17".
مما يمكن أن يجعل الألوفيرا بديلاً طبيعيًا في المساعدة على الاخفيف من مرض السل من خلال تثبيط الآثار الجانبية له، لكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية لإثبات ذلك.
محاذير استخدام الأعشاب لعلاج مرض السل
هل هناك محاذير يجب اتباعها عند استخدام الأعشاب؟ بالرغم من الفوائد الطبية والعلاجية للأعشاب، إلا أنه من المهم جدًا استشارة الطبيب قبل استهلاكها وضرورة الالتزام بالجرعة الموصى بها تجنبًا لأي آثار جانبية، فقد تتداخل بعض الأعشاب مع بعض أدوية الحالات المرضية الأخرى، مما يسبب خطرًا على الصحة.[٤]
محاذير استخدام الشاي الأخضر
هل للشاي الأخضر علاقة بالقولون العصبي؟ بالرغم من أمان استخدام الشاي الأخضر، إلا أن هناك بعض الحالات يجب أخذها بعين الاعتبار مع ضرورة استشارة الطبيب قبل استهلاك الشاي الأخضر خاصة لمن يعاني من:[١١]
- أمراض القلب.
- داء السكري.
- ضغط دم المرتفع.
- متلازمة القولون العصبي.
- هشاشة العظام.
- أمراض الكبد.
- فقر الدم.
- اضطرابات القلق.
- اضطرابات النزيف أو تخثر الدم.
بالرغم من أمان استهلاك الشاي الأخضر إلا أن هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار تجنبًا لأية آثار جانبية.
محاذير استخدام الزنجبيل
ما مدى أمان استهلاك الزنجبيل لمرضى السل؟ يعد الزنجبيل آمنًا على الأرجح عندما يؤخذ عن طريق الفم، ولكن هناك بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار مع ضرورة استشارة الطبيب ومن هذه المحاذير:[٤]
- قد يزيد من خطر النزيف.
- قد يزيد من مستويات الإنسولين أو قد يخفض نسبة السكر في الدم.
- قد تؤدي الجرعات العالية من الزنجبيل إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
- في الحمل قد يؤثر الزنجبيل على الهرمونات الجنسية للجنين أو يزيد من خطر ولادة طفل ميت.
- لا توجد معلومات كافية حول سلامة الزنجبيل على الرضاعة، لذلك يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه.
مهما كانت الأعشاب آمنةً إلا أن هناك أمورَا يجب الانتباه لها واستشارة الطبيب قبل البدء باستعمالها.
محاذير استخدام الألوفيرا
هل يمكن لمرضى الكلى استخدام الألوفيرا؟ تعد الألوفيرا آمنةً عندما تؤخذ بشكل مناسب وبكميات معتدلة على المدى القصير، وبالرغم من ذلك هناك بعض المحاذير لاستخدامها ومنها:[١٢]
- غير آمنة عند تناولها أثناء الحمل أو الرضاعة وقد ترتبط بالإجهاض، وقد تزيد من خطر الإصابة بعيوب خلقية.
- غير آمنةٍ عند تناول الأطفال لها، وقد تسبب آلامًا في المعدة وتشنجات وإسهال.
- قد تخفض نسبة السكر في الدم.
- تجنب استخدامها لمن يعاني من حالات المعوية مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
- تجنب اسخدامها لمن يعاني من البواسير.
- تجنب استخدامها لمن يعاني من مشاكل الكلى.
يجب توخي الحذر قبل البدء بتناول الألوفيرا خصوصًا لمن لديه بعض الحالات الطبية الخاصة كالتي ذكرت سابقًا.
المراجع
- ↑ "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "Impact of Tea Drinking Upon Tuberculosis: A Neglected Issue", www.medscape.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", www.healthline.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "Anti-inflammatory and antioxidant effect of ginger in tuberculosis", www.researchgate.net, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "Aloe Vera", www.webmd.com, 17/12/2020, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "7 Amazing Uses for Aloe Vera", www.healthline.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "What are the benefits of aloe vera?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "The Effects of Aloe Vera on TNF-a Levels, the Percentage of Nk Cells and Th 17 Cells in Rat That Received Izoniazid and Rifampycin", www.researchgate.net, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "Green tea", www.drugs.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ↑ "ALOE", www.webmd.com, Retrieved 17/12/2020. Edited.
