علاج مرض السيلان

كتابة:
علاج مرض السيلان

مرض السيلان

هو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STD)، أي أنه يمكن الحصول عليه من خلال ممارسة الجنس مع شخص مصاب به، وعادةً ما يسبب السيلان ألمًا وأعراضًا أخرى في الجهاز التناسلي، ولكن يمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في المستقيم أو الحلق أو العينين أو المفاصل، ويمكن للرجال والنساء الإصابة به، إلا أنَّ نسبة الإصابة به عند الرجال أعلى منها عند النساء، ويعد السّيلان ثاني أكثر الأمراض الجنسيّة انتشارًا في الولايات المتّحدة بعد عدوى الكلاميديا، ويعرض هذا المقال أسباب مرض السيلان وأعراضه وسبل علاجه وتشخيصه والوقاية.

أعراض مرض السيلان

تظهر الأعراض عادةً في غضون يومين إلى 14 يومًا بعد التعرض للبكتيريا، ومع ذلك، لا يظهر على بعض الأشخاص المصابين بمرض السيلان أبدًا أعراضًا ملحوظة، أي أنه يكون حاملًا للمرض وليس مصابًا به، ومن المهم معرفة أن الشخص الحامل للمرض يكون معديًا أيضًا، ولذلك من المرجح أن تنتقل العدوى من الشخص الحامل للمرض إلى شريكه الجنسي، أما أعراض مرض السيلان فتشمل ما يأتي: [١]

  • الأعراض عند الرجال: قد لا يصاب الرجال بأعراض ملحوظة لعدة أسابيع، وقد تظهر هذه الأعراض بعد أسبوع من الإصابة بالمرض وتشمل:
  1. الإحساس بالحرقان والألم أثناء التبوّل مع زيادة الإحساس بالحاجة للتبول.
  2. خروج قيح مختلط بالبول أو على شكل نقاط وقد يكون لونه أصفر أو أخضر.
  3. تورم أو احمرار في فتحة القضيب أو ألم في الخصيتين.
  4. في حال استمرار العدوى في الجسم لبضعة أسابيع بعد معالجة الأعراض وذلك في حالات نادرة، يمكن أن يستمر السيلان في إحداث ضرر للجسم، وتحديدًا الإحليل والخصيتين، كما قد ينتشر الألم أيضًا إلى المستقيم.
  • الأعراض عند النساء: كثير من النساء لا يصبن بأيِّ أعراض ظاهرة لمرض السيلان، وإذا ظهرت الأعراض فإنها تميل إلى أن تكون خفيفة أو مشابهة لعدوى الأخرى، مما يجعلها أكثر صعوبة في التعرف عليها وتشخيصها، وبناءً على ذلك فإنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بالمضاعفات على المدى الطويل من نتيجة العدوى بدون علاج، وتؤثر العدوى على الجهاز التناسلي الأنثوي في الرحم وقناتي فالوب والمبيضين، وتشمل الأعراض ما يأتي:
  1. إفرازات من المهبل (مائية أو دهنية أو خضراء اللون).
  2. ألم أو حرقان أثناء التبول.
  3. زيادة الحاجة إلى التبول.
  4. ألم عند الجماع.
  5. ألم حاد أسفل البطن.
  6. حمى وارتفاع درجة الحرارة.

أسباب مرض السيلان

السيلان هو عدوى تسببها بكتيريا النيسيريا البنية، ولا يقتصر تأثيرها على الجهاز التناسلي، ولكن يمكن أن تؤثر أيضًا على الأغشية المخاطية في الفم والحلق والعينين والمستقيم، وتنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، سواءً كان الاتصال مهبلي أو فموي أو شرجي، ولا يلزم الرجال القذف حتى ينقلوا المرض أو حتى يصابوا به، ويمكن أيضًا انتقال مرض السيلان من أم مصابة إلى طفلها أثناء الولادة، وعلى الرغم من أن جميع الأفراد النشطين جنسيًّا معرضون لخطر الإصابة بمرض السيلان، إلا أن أعلى معدلات الإصابة تحدث في المراهقين والأمريكيين من أصل أفريقي. [٢]

تشخيص مرض السيلان

يتم إجراء اختبار تشخيصي لمرض السيلان عن طريق مسح الموقع المصاب (المستقيم أو الحلق أو عنق الرحم)، وتحديد البكتيريا في المختبر إما من خلال استزراع المواد من المسحة (زراعة البكتيريا)، أو تحديد المادة الجينية من البكتيريا، وفي بعض الأحيان، لا تُظهر الاختبارات البكتيريا بسبب أخطاء في أخذ العينات (مثل أن لا تحتوي منطقة العينة على بكتيريا) أو أية صعوبات فنية أخرى، وتتضمن الاختبارات الحديثة لتشخيص مرض السيلان استخدام مسابر DNA أو تقنيات أخرى مثل تفاعل البلمرة المتسلسل لتحديد المادة الجينية للبكتيريا، وتعتبر هذه الاختبارات أكثر تكلفةً من الاختبارات التقليدية ولكنها عادةً ما تحقق نتائج أسرع وأدق. [٣]

علاج مرض السيلان

عادة ما يُعالج مرض السيلان بحقن المضاد الحيوي (Ceftriaxone) مرة واحدة في الأرداف، أو جرعة واحدة من المضاد الحيوي أزيثروميسين عن طريق الفم، وعادةً ما يشعر المصاب بالراحة في غضون أيام فقط، ويتطلب القانون من المتخصصين في الرعاية الصحية الإبلاغ عن العدوى حال اكتشافها إلى إدارة الصحة العامة بالمقاطعة، ليبحث مسؤولوا الصحة العامة عن أي شريك جنسي للشخص المتضرر لتشخيصه وعلاجه، وذلك للمساعدة في منع انتشار العدوى، وللأسف فإن ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا التي تسبب السيلان هو تحدٍ حقيقي ومعقد، وقد تتطلب هذه الحالات علاجًا أكثر شمولًا، قد يستمر لسبعة أيام من المضاد الحيوي عن طريق الفم أو العلاج المزدوج مع مضادات حيوية مختلفة، وعادةً ما تُعطى المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج الموسع مرة أو مرتين في اليوم، وبعض المضادات الحيوية المستخدمة تشمل الأزيثروميسين والدوكسيسيكلين، ويعمل العلماء والأطباء اليوم على تطوير لقاحات للوقاية من عدوى السيلان. [٤]

الوقاية من مرض السيلان

هناك العديد من الطرق والإجراءات التي تساعد في وقاية الشخص ومنع اصابته بمرض السيلان أو انتقاله منه أو إليه، وتشمل هذه النصائح ما يأتي: [٥]

  • ممارسة الجنس الآمن وذلك باستخدام الواقي الذكري في حالات الجماع المباشر بمختلف أنواعه المهبلي والشرجي والفموي.
  • تجنب ممارسة الجنس مع الشخص متعدد الشركاء الجنسيين.
  • مراجعة الطبيب للخضوع للفحوصات اللازمة حال ظهور أي أعراض على الأعضاء التناسلية.
  • الامتناع عن ممارسة الجنس حتى اكتمال العلاج والتأكد من الشفاء التام من المرض.

المراجع

  1. Symptoms of gonorrhea, , "www.healthline.com", Retrieved in 10-09-2018, Edited
  2. Gonorrhea- Causes, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 09-10-2018, Edited
  3. How do health care providers diagnose gonorrhea?,, "www.medicinenet.com", Retrieved in 10-09-2018, Edited
  4. Treatment of gonorrhea, , "www.healthline.com", Retrieved in 10-09-2018, Edited
  5. Gonorrhea- Prevention, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 09-10-2018, Edited
4330 مشاهدة
للأعلى للسفل
×