علاج مرض الوجه بالطب البديل

كتابة:
علاج مرض الوجه بالطب البديل

العصب السابع

يعرف بأنه أحد الأعصاب القحفية المزدوجة الاثني عشر، ويسمى أيضًا بعصب تعبيرات الوجه، ويقوم هذا العصب بالتحكم بالعضلات الخاصة بالتذوق وتجويف الفم؛ أي ثلثي الجزء الداخلي للسان، بالإضافة إلى تحكمه بتعابير الوجه، ويوفر هذا العصب أليافًا سابقةً للعقدة العصبية، ويتكون من سبعة آلاف ليفة عصبية، تعمل على توصيل الإشارات والنبضات من الجهاز العصبي المركزي إلى الوجه واللسان، حيث يعد هذا العصب واحدًا من اثني عشر عصبًا يتفرع من جذع الدماغ، وظيفته نقل السيالات العصبية إلى أجزاء مختلفة في الرأس ومحيط الوجه، وأما الخلل في هذا العصب فينشأ عنه شلل في نصف الوجه.[١]  


علاج مرض الوجه بالطب البديل

تشفى أغلب حالات شلل نصف الوجه تلقائيًا بلا علاج خلال شهر أو شهرين، خاصةً لدى الذين لا يزال لديهم قدر من الحركة في عضلات الوجه، فيلجأ الكثير من المصابين إلى العلاج المنزلي، ويتضمن هذا العلاج ما يأتي:[٢]

  • ارتداء نظارة شمسية واقية تجنبًا لجفاف العين، ومحاولة إغماض الجفن، كما أن استخدام قطرات العين المرطبة يساهم في منع حدوث أضرار طويلة المدى على العين.
  • وضع كمادات ماء دافئ على الجانب المصاب من الوجه مع التدليك الخفيف؛ وذلك لتخفيف التوتر وتشجيع النوم المريح، ويمكن إضافة واحد أو أكثر من الزيوت الأساسية، مثل: اللافندر، أو الورد، أو الإيلانغ يلانغ، أو البابونج، ويمكن تكرار استخدام هذه الكمادات إذا عاد الألم أو احتاج الشخص إلى الراحة.
  • الاسترخاء وممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية؛ فقد يساعد التأمل واليوغا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتمارين التنفس العميق في تخفيف التوتر العضلي والألم المزمن، وتشير بعض الدراسات إلى أن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الحالة، كما توجد بعض التقارير التي تفيد بأن التوتر المزمن قد يؤدي إلى حدوث الانتكاسات في الحالة.
  • استخدام النبضات الكهربائية والإبر الصينية؛ إذ إن الوخز بالإبر يحفز الأعصاب والعضلات، وهذا يوفر الراحة للمريض، وفي العديد من التجارب تحسنت الحالة بعد العلاج مرةً واحدةً أو مرتين فقط، فالبدء بجلسات الوخز بالإبر من أفضل الإجراءات.
  • عمل تمرينات للوجه، ويمكن أن يزود أخصائي العلاج الطبيعي المريض بتمارين الوجه التي يمكن أن تحسن الوظائف العصبية في الدماغ، وتشمل التمارين البسيطة تجاعيد الأنف، والابتسامة العريضة، والعبوس، وفتح الفم على نطاق واسع، ورفع الحواجب، والغمز، وتغميض العينين، إذ يمكن أن تساعد على تعزيز الشفاء، ويجب القيام بها عدة مرات في اليوم للحصول على أفضل النتائج، كما يمكن محاولة الشرب باستخدام القشة، أو نفخ البالونات، ويهدف ذلك إلى تقوية عضلات الوجه والفم.
  • تعويض نقص فيتامين B، إذ إن كلًّا من فيتامين B6 وB12 مهمان لنمو الأعصاب وتقليل التهابها، وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي، ويتوفر فيتامين B12 في اللحم البقري، والكبد البقري، والسردين، والجبن، والبيض، أمّا الأطعمة الغنية بفيتامين B6 فتضم صدر الديك الرومي، ولحوم الأبقار، وبذور عباد الشمس، وبذور السمسم، والحمص، لذلك يجب تناول طعام متنوع ومتوازن وغني بالفيتامينات.
  • عمل حجامة في تلك المنطقة من قِبَل شخص متخصّص.[٣]
  • مضغ اللبان لتقوية عضلات الوجه وتمرينها.[٤]
  • استخدام تنبيه العضلات وشدها والتدليك الخفيف، فيجد الكثير من المرضى أن التدليك الخفيف للوجه يمكن أن يخفف من الأعراض وعدم الراحة.
  • الزنك، يوجد الزنك في كل خلية من خلايا الجسم، وهو عنصر أساسي يلعب دورًا مهمًا في علاج مرض الوجه، ويمكن أن تساعد إضافة الأطعمة الغنية بالزنك إلى النظام الغذائي مثل لحم الضأن وبذور اليقطين ولحوم البقر والحمص والكاجو وغيرها على الشفاء بصورة أسرع من الفيروس أو الحالة الكامنة التي تسبب الأعراض.
  • كمادات زيت الخروع؛ فقد تساعد في تحفيز الشفاء عن طريق زيادة تدفق الدم إلى المناطق المصابة، ويمكن عمل هذه الكمادات من خلال تدفئة ملعقة كبيرة من زيت الخروع وتدليك الوجه بها، ثم تغطية المنطقة بقطعة قماش مبللة دافئة وتركها لمدة 20-30 دقيقةً، وتكرار استخدام كمادات زيت الخروع مرتين في اليوم حتى تتلاشى الأعراض.
  • استخدام عشبة القنفذية، وهي من أقوى الأعشاب المضادة للفيروسات؛ إذ تعزز جهاز المناعة، وتقلل من الالتهابات، وتحارب الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك الفيروسات المرتبطة بهذه الحالة.

أما العلاج الدوائي فيشمل المعالجة باستخدام الكورتيزون أو التدخل الجراحي في حال كان المسبب للمرض سرطانًا أو ورمًا أو إصابةً في حادث، ولا يوصى بالجراحة في الكثير من الحالات؛ لما قد تسببه من مضاعفات، مثل: تضرر أعصاب الوجه، أو فقدان السمع، ولا يُمنَع المريض من أي أغذية في تلك الحالة.[٥]


مرض الوجه

يعرف بأبو وجه أو أبو الوجيه أو التهاب العصب السابع، ويظهر فيه اختلاف واضح بين نصفي الوجه، أما أسماؤه العلمية فهي شلل العصب السابع، أو شلل بل، ويظهر من خلال عدم القدرة على التحكم بعضلات الوجه، فلا يستطيع الشخص إغلاق عينينه أو التحكم بشفتيه، أو تقطيب حاجبيه، ينتج ذلك عن التهاب العصب السابع الذي يمر في ممر عظمي ضيق، وفي حال التهابه فإنه ينتفخ، بالتالي يمنع الانتفاخ وصول النبضات العصبية إلى الوجه، ويصاب الشخص بهذا المرض فجأةً دون سابق إنذار، وتزيد احتمالية الإصابة مع التقدم بالعمر، وتظهر الإصابة به واضحة جدًا، كما ينبغي على من أُصيب به مراجعة الطبيب في أقصى سرعة.[٥][٦]

تُعدّ الإصابة بمرض الوجه إصابةً مؤقتةً بالنسبة لمعظم الأشخاص، إذ عادةً ما تبدأ الأعراض بالزوال في غضون بضعة أسابيع، وقد يحتاج الشفاء التام من الحالة إلى ستة أشهر تقريبًا، كما قد تستمر بعض أعراض مرض الوجه عند عدد قليل من الناس مدى الحياة، ومن النادر أن تتكرر الإصابة بهذا المرض عند نفس الشخص.[٥]


أعراض مرض الوجه

 تتحكم أعصاب الوجه بالعديد من الإجراءات، مثل: فتح العينين وإغلاقهما، والابتسام، والعبوس، وسيلان الدموع، وعندما تتضرر أعصاب الوجه فقد تتأثر العديد من العمليات، ومن الأعراض والعلامات المترافقة مع مرض الوجه ما يأتي:[٧]

  • فقدان حاسة التذوق أو انخفاضها؛ لأن هذه الأعصاب تتحكم بشكل رئيس بثلثي تجويف الفم بما فيه من أعصاب، كأعصاب التذوق.
  • فقدان القدرة على إغماض العين.
  • عدم القدرة على التحكم بتعابير الوجه، كتقطيب الحاجبين، أو تجعيد الجبهة.
  • لا يستطيع الشخص النفخ بواسطة فمه أو التصفير.
  • ظهور الفم مائلًا بوضوح.
  • ألم شديد تحت الأذن.
  • حساسية زائدة تجاه الأصوات.
  • عدم القدرة على الأكل بسهولة؛ حيث إنه يتجمع بين الخد واللثة.
  • نزول وتسرب الماء من الفم أثناء الشرب، خصوصًا من زاوية الفم.
  • جفاف العين أو نزول دموع بلا سبب.
  • عدم القدرة على التبسم في الجهة المصابة.
  • صداع الرأس.
  • ارتخاء في زاوية الفم والجفن والحاجب على طول واحد.

 

أسباب مرض الوجه

على الرغم من أن السبب الرئيس لحدوث مرض الوجه غير معروف إلا أنه توجد بعض العوامل التي قد ترتبط بحدوثه، ومنها ما يأتي:[٢][٥]

  • ترتفع نسبة احتمالية الإصابة به عند مرضى السكري مقارنةً بغيرهم.
  • قد تترافق الإصابة مع نزلات البرد والرشح.
  • تكون الحامل ذات عرضة كبيرة للإصابة به.
  • إثارة بعض الفيروسات الموجودة والكامنة داخل الجسم، ومن هذه الفيروسات الحصبة والنكاف.
  • الإصابة، أو إجراء جراحة.
  • حدوث إصابة مباشرة في العصب السابع قد تؤدي إلى تلفه أو انقطاعه، كحوادث السير أو السقوط، وغيرها.
  • التعرض المفاجئ للكحول أو أول أكسيد الكربون.
  • إصابة الأذن بعدوى فيروسية.
  • من مضاعفات إحدى العمليات الجراحية لبعض الأورام السرطانية.

 

المراجع

  1. "The Facial Nerve (CN VII)", teachmeanatomy.info, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Kathleen McCoy, BS (5-5-2017), "Bell’s Palsy (+ 13 Natural Treatments for Bell’s Palsy Symptoms)"، draxe, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  3. H Caocorresponding author1 and J Liu1 (12-1-2012), "P04.46. Cupping therapy for facial paralysis: a systematic review of randomized controlled trials", BMC Complement Altern Med., Issue 12, Folder 1, Page 316. Edited.
  4. Sahibzada Nasir Mansoor and Farooq Azam Rathore1,2 (7-2015), "Myths and misconceptions regarding facial nerve palsy management: Interesting perspectives From a developing Country", J Neurosci Rural Pract., Issue 6, Folder 3, Page 454-455. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (4-5-2018), "Bell's palsy"، mayoclinic, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  6. April Khan and Marijane Leonard (29-8-2017), "Bell’s Palsy: What Causes It and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  7. Yvette Brazier (4-12-2017), "What are the causes of Bell's palsy?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-10-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×