علاج مرض باركنسون بالأعشاب الطبيعية

كتابة:
علاج مرض باركنسون بالأعشاب الطبيعية

ما هو مرض باركنسون؟

يُصيب مرض باركنسون (Parkinson's disease) الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ و المسؤولة عن إنتاج هرمون الدوبامين، فيقوم بإضعافها أو يجعلها تموت ويحدث تبعاً لذلك نقص في انتاج هذه المادة مما يُسبب مشاكل في الحركة كالرعشة وصعوبة التوازن أثناء المشي. يتزايد ظهور أعراض مرض باركنسون تدريجيًا وقد تؤدي إلى تطور اضطراب الاكتئاب، وصعوبة في المشي والكلام. [١]


علاج مرض باركنسون بالأعشاب الطبيعية، حقية أم خرافة!

لا شك بأن الكثير من المرضى يلجأون أحياناً إلى المداواة بالأعشاب لاعتقادهم بأن آثارها الجانبية أقل بكثير من الأدوية الموصوفة طبياً، بالطبع لا يمكن للأعشاب وحدها علاج المرض بشكل تام، ولكن في بعض الحالات قد يكون لها تأثير وقائي ضد هذا المرض كما وقد تخفف من أعراضه، ولكن يجب على المريض أن يستشير الطبيب قبل أن يأخذ أي نوع من الأعشاب، خاصةً إذا كان يأخذ أدوية طبية موصوفة. [٢]

سنذكر بعض الأعشاب التي أظهرت دراسة احتمالية تأثيرها إيجابًا على حالة مرض باركنسون، ولكن هذه الأعشاب لا تحل محل استشارة الطبيب، والعلاج الطبي الموصوف من قبله، كما أنّها لا تزال بحاجة لمزيد من الدراسات التوضيحية، وفيما يلي بعض من النباتات والأعشاب الَتي يعتقد بأنّه يمكن استخدامها لمرضى باركنسون:[٢]

  • نبتة جنسنغ سيبيري (Acanthopanax senticosus)، حيثُ لوحظ بأن لهذه النبتة قدرة كبيرة على رفع مستويات الدوبامين وبالتالي تقلل من شدة أعراض المرض وخاصةً الرعاش.
  • نبتة الباكوبا (Bacopa monnieri)، بعد القيام بتجارب على هذه النبتة لوحظ بأنها تُقلل من الإجهاد التأكسدي -عملية تحدث في الجسم وتسبب الضرر له- الناتج من جذور الأكسجين الحرة في الخلايا العصبية مما يقلل من نسبة الخلايا المُعرضة للموت.
  • نبات الثيل أو عرق النجيل (Cynodon)، أظهرت نتائج استخدام هذه النبته بأن لها تأثير مُضاد للأكسدة قوي، بالإضافة إلى قدرتها على تخفيف العيوب الحركية ولم توجد لهُا أي تأثيرات سامة على الخلايا.


خرافات عن مرض باركنسون

هناك العديد من المعلومات المغلوطة عن مرض باركنسون، نذكر بعضاً منها فيما يلي لكي تصبح صورة المرض أوضح لدى البعض:[٣]

  • الخرافة الأُولى: أن مرض باركنسون هو مرض يُصيب الحركة فقط، وهذا الأمر خاطئ إذ إنّ هناك العديد من الأعراض غير المرئية لهذا المرض ولا ترتبط بالحركة كأن يكون سبب من أسباب الأرق، وضعف بعض الحواس كحاسة الشم، بالإضافة إلى الضعف الجنسي والألم والاكتئاب.
  • الخرافة الثانية: يتفاقم مرض باركنسون بسرعة شديدة، وهذا غير صحيح إذ إنّ تطوُّر مرض باركنسون يحدث ببطىء.
  • الخرافة الثالثة: عدم فاعلية دواء (Levodopa) بعد خمس سنين من الاستخدام، إذ يخاف الكثير من استخدام هذا العلاج وبعضهم يشعر بالرهاب فقد يُصيبهُ مرض الخوف ولكنَ هذا العلاج مفيد جداً للسيطرة على أعراض هذا المرض والتخفيف منها.


نصائح للتعايش مع مرض باركنسون

يختلف تأثير المرض على الشخص المريض باختلاف درجة شدته، على الرغم من ذلك يجب على الشخص إتباع بعض النصائح ليحاول التخفيف عن نفسه وليسهل إدارته لأعراض المرض. فيما يلي بعض النصائح الَتي قد تُفيد مرضى مرض باركنسون: [٤]

  • ممارسة الرياضة لتقوية العضلات ومحاولة الابتعاد عن أجواء الاكتئاب، كما أن ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام تمنح المريض مرونة وتوازن أفضل، وعلى الرغم من ذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط بدني، ذلك لأن بعض الحالات قد تطلب وجود مُعالج خاص.
  • اتباع بعض الخطوات الاحترازية لتلاشي السقوط، إذ لعل مشكلة السقوط هي الأمر الرئيسي الَذي يسبب قلقاً لمرضى باركنسون، ولكن يُمكن للمريض أن يتبع بعض الخطوات الذكية للبقاء متوازناً، ومنها أن يُثبت المريض قدميه عند المشي وأن يتجنب المشي بسرعة، بالإضافة إلى تجنب حمل الأشياء أثناء المشي والمُحافظة على خط سير مستقيم.
  • محاولة النوم لساعات كافية وبراحة، إذ إنّ مرضى باركنسون يُعانون من اضطرابات ومشاكل في النوم قد يتخللها أحلام مزعجة، لذلك يجب على المريض خلق جو مُريح للنوم كأن يذهب إلى النوم كل يوم في موعد مُحدد، وأن يبتعد عن شرب المُنبهات عند اقتراب موعد النوم، بالاضافة إلى تجنب أخذ قيلولة لفترة طويلة أثناء فترة العصر.


المراجع

  1. "Parkinson's Disease", nia, 16/5/2017, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Borra Kartika, Muralidharan Palayyan, Habibur Rahman (1/11/2010), "Herbal Treatment of Parkinsonism: A Review", researchgate, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  3. "Myths about Parkinson's", parkinson, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  4. "Tips for Living With Parkinson’s Disease", webmd, Retrieved 3/2/2021. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×