محتويات
تشمع الكبد
يُعد الكبد أكبر عضو في الجسم، والمسؤول الرئيسي في الجسم عن عوامل تجلط الدم، وعن تأثير السموم داخل الجسم، وعن إنتاج المادة الصفراء التي تُسهم في امتصاص الدهون والكولسترول من الجسم، ويُعدّ الكبد قادرًا على تخزين الطاقة، وتنظيم معدلات السكر في الدّم، ويحدث تشمع أو الكبد عند ظهور وحدوث ندبات فيه، وقد يحدث عندما يفقد الكبد تدريجياً قدرته على القيام بوظائفه العادية وأهمها؛ تنقية الدم من السّموم؛ إذ تحلّ الأنسجة المتليفة محل الأنسجة السليمة، ممّا يُسبب تعطل الكبد، إذ يُصبح الكبد عاجزًا عن إنتاج المواد المخثَّرة بالكمية الكافية، وبالتالي يتعذر إيقاف النزيف عند حدوثه فيصعب على الكبد تصفيته وتنقية السموم من الدَّم.[١] يُعدّ تليف الكبد مرحلة سابقة للإصابة بتشمع الكبد، وتنتج من عدم علاج تليف الكبد، وبالتالي يحدث تندب في نسيج الكبد دون أن يتماثل للشفاء، ويُمكن السيطرة عليه بالعلاج المناسب والتقليل من معدل التندب أو تثبيط العملية كلها.[٢]
علاج تشمع الكبد بالأعشاب
يوجد العديد من[التداوي بالاعشاب لجميع الامراض|الأعشاب]] التي تساهم في تعزيز صحة الكبد، وقد تساعد في مكافحة اضطرابات الكبد مثل؛ تليف الكبد أو التهابات الكبد الوبائي بي وسي، ومن هذه الأعشاب ما يلي:[٣]
- الحليب الشوك: إذ أظهرت نتائج تحليل التجارب السريرية الخمسة، وفقاً لتقرير نشر عام 2001 أن حليب الشوك، قد يُقلل من الوفيات المرتبطة بأمراض الكبد، كما توجد دراسة بحثية أحدث، نشرت في 2005 استخدم فيها العلماء العديد من التجارب السريرية لحليب الشوك في علاج التهاب الكبد ج، والتهاب الكبد ب، إلّا أنّه لا يوجد دليل على أن حليب الشوك، قد يُساعد في التخلص من فيروسات الكبد نهائيًا، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يساعد على كبح الالتهابات المرتبطة بالتهاب الكبد ج، ويوفر حماية ضد الأضرار التي لحقت خلايا الكبد، إلا أنّ الدعم العلمي لتأثيراته على الكبد محدودة.[٤]
- الكركم: تشير الأبحاث الأولية إلى أن الكركم قد يُسهم في علاج التهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج؛ إذ أجريت دراسة عام 2009 على خلايا الكبد؛ فاكتشف العلماء أن مستخلص الكركم ساعد في منع فيروس التهاب الكبد بي من التكاثر، وفي الوقت نفسه أظهرت دراسة نُشرت عام 2010 أن مستخلص الكركم، قد يساعد في قمع فيروس التهاب الكبد الوبائي، إلّا أنّه لا يوجد دعم علمي لتأثيرات الكركم على الكبد في البشر.[٥]
- نبات الأرقطيون : يعد نبات الأرقطيون عشب يستخدم في كثير من الأحيان علاجًا طبيعيًا لإزالة السموم؛ إذ قد يُساعد في حماية خلايا الكبد من التلف الناجم عن الأسيتامينوقين، كما أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الأرقطيون، قد تُقلل من الآثار الضارة السامة للمواد التي تشكلت من استقلاب الأسيتامينوفين، وهو دواء يستخدم لتخفيف الألم، كما قد يساعد في حماية الكبد من التلف الناجم عن استهلاك الكحول، إلّا أنّه لا يوجد دعم علمي لتأثيرات نبات الأرقطيون على الكبد في البشر.
أعراض تشمع الكبد
ومن الأعراض الأكثر شيوعًا لتليف الكبد ما يلي:[١]
- الشعور بتعب شديد.
- الغثيان.
- فقدان الشهية، ممّا يُؤدي إلى فقدان الوزن.
- فقدان الدافع الجنسي
- اليرقان؛ وهو اصفرار لون الجلد والعينين الناتج من ترسب البيليروبين في هذه الأنسجة، إذ إن البيليروبين هو نتاج تكسر خلايا الدم القديمة في الكبد.
- الحمى.
- القيء.
- الإسهال.
- الحكة.
- آلام في البطن، بسبب تضخم الكبد أو تشكل حصى في المرارة.
- احتباس السوائل الذي يظهر على شكلانتفاخ البطن، والكاحلين، والساقين، وزيادة في الوزن، كما يُسبب صعوبة في التنفس.
- الحساسية للأدوية بسبب ضعف قدرة الكبد على تصفية الأدوية من الدم.
- الارتباك الذهني.
- نزيف من اللثة أو الأنف بسبب ضعف إنتاج عوامل التخثر.
- فقدان الكتلة العضلية.
أسباب تشمع الكبد
تتضمن أسباب مرض تشمع الكبد ما يلي:[٢]
- قد يرجع الإصابة بمرض تشمع الكبد إلى أسباب وراثية.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية في الكبد.
- تناول المشروبات الكحوليّة.
- قصور القلب المزمن.
- تليف الكبد الصفراوي الأولي.
- التهاب الكبد المناعي الذاتي.
- الإكثار من تناول العقاقير والأدوية.
مراحل تشمع الكبد
إن تشمع الكبد مرحلة متأخرة لالتهاب الكبد؛ فإذا ترك التهاب الكبد في مراحلة الأولى دون علاج، فقد يُسبب تشمع الكبد، فالأشخاص الذين يعانون من تشمع الكبد ولديهم مضاعفات، قد يصابون بمرض الكبد في المرحلة النهائية، ويكون العلاج في هذه المرحلة زرع الكبد، ومن مراحل تشمع الكبد ما يأتي:[٢]
- المرحلة الأولى: يتضمن تشمع الكبد في المرحلة الأولى بعض الندوب التي تُصيب الكبد، إلّا أنّ الأعراض تكون قليلة، كما أنّه لا يوجد مضاعفات.
- المرحلة الثانية: يوجد بعض المضاعفات في المرحلة الثانية بما في ذلك؛ ارتفاع ضغط الدم البابي المتفاقم، وتطور الدوالي.
- المرحلة الثالثة: ومن مضاعفات المرحلة الثالثة من تشمع الكبد؛ تورم البطن، وتندب الكبد المتقدم، إذ إنه في هذه المرحلة يتكون تشمع الكبد اللا تعويضية مع وجود مضاعفات خطيرة واحتمال فشل الكبد.
- المرحلة الرابعة: يمكن أن يكون تشمع الكبد في المرحلة الرابعة مهدداً للحياة، فقد يصاب الأشخاص بمرض الكبد في المرحلة النهائية، وهو مميت دون إجراء عملية زرع الكبد.
مضاعفات تمشع الكبد
تتضمن المضاعفات الناجمة عن تشمع الكبد ما يلي:[٦]
- كدمات بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- النزيف بسبب انخفاض بروتينات التخثر.
- الحساسية للأدوية.
- الفشل الكلوي.
- سرطان الكبد.
- مقاومة الأنسولين والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- اعتلال الدماغ الكبدي.
- حصى في المرارة.
- دوالي المريء.
- تضخم الطحال.
- احتباس السوائل في الجسم.
الوقاية من تشمع الكبد
يوجد بعض الطرق التي تساعد في الوقاية من مرض تشمع الكبد، ومنها ما يلي:[٧]
- تجنب شرب الكحول.
- اتباع نظام غذائي صحي، إذ يمكن تناول حمية نباتية تحتوي على الفواكه والخضراوات، كما يمكن تناول الحبوب الكاملة، ومصادر البروتين الخالية من الدهون، وتقليل تناول الأطعمة الدهنية والمقلية.
- الحفاظ على وزن صحي، فقد تسبب كمية الدهون الزائدة في الجسم تليف الكبد.
المراجع
- ^ أ ب Jeffrey A Gunter, MD , "Cirrhosis"، emedicinehealth, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت John P. Cunha, DO, FACOEP , "Cirrhosis (Liver)"، medicinenet, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (3-10-2019), "Three Herbs for Liver Health"، verywellhealth, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "The use of silymarin in the treatment of liver diseases.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "Antiviral effect of Curcuma longa Linn extract against hepatitis B virus replication", verywellhealth، 26-11-2019. Edited.
- ↑ Steven Kim, MD (19-10-2015), "Cirrhosis"، healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Cirrhosis", mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.