علاج مرض تضخم القلب

كتابة:
علاج مرض تضخم القلب

مرض تضخم القلب

لا يُعدّ تضخّم القلب مرضًا بحد ذاته، وإنّما عرضًا يدّل على وجود حالة مرضية في القلب والأوعية الدموية، أو حدوث مشكلة ما في القلب جرّاء تناول بعض الأدوية والعقاقير، وغيرها من الأسباب، وتضخّم القلب؛ هو زيادة حجم القلب عن حجمه الطبيعي، الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض معدّل ضخّ الدم إلى باقي أجزاء الجسم، ممّا قد يتسبّب بحدوث مجموعة من الاضطرابات في الوظائف الحيوية لخلايا الجسم والأعضاء المختلفة،.

لا تسبب العديد من حالات تضخّم القلب أيّ أعراض، لا سيّما حين تكون في بداية الحالة، أو يكون التضخّم طفيفًا، فالعديد من المصابين لا يعرفون أنّهم مصابون بتضخّم القلب، إلّا عن طريق الصدفة، وقد يكون تضخّم القلب مؤقتًا يزول بزوال السبب الكامن وراء حدوثه، أو يكون ناتجًا عن مرضًا مزمنًا، فيستمر مدى الحياة، ومثل هذه الحالات، يحتاج تضخّم القلب إلى المتابعة المستمرة، وأخذ العلاجات المناسبة مدى الحياة.[١]،[٢]


علاج تضخم القلب

تُركّز الطرق العلاجية لحالت تضخّم القلب على معالجة السبب الكامن وراء حدوثه، ومن ضمن العلاجات المتبعة في هذه الحالة:[٣]

  • الأدوية: يوجد مجموعة واسعة من الأدوية التي تسيطر على الحالات المرضية التي تؤدي إلى تضخّم القلب، منها ما يلي:
    • مدرات البول‌ لخفض مستويات الصوديوم والماء في الجسم، مما قد يُساعد على خفض الضغط في الشرايين والقلب.
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، لخفض ضغط الدم وتحسين قدرة القلب على ضخ الدم.
    • حاصرات بيتا‌ لخفض ضغط الدم وتحسين وظائف القلب.
    • مضادات تخثر الدّم، لتقليل خطورة التعرّض لجلطات دموية، قد تتسبب في الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
    • مضادات اضطراب النظم القلبي للحفاظ على ضربات القلب في نطاق معدلاتها الطبيعية.
  • الجراحات والإجراءات الطبية المختلفة: في بعض الحالات قد لا تكفي الأدوية لعلاج القلب، وقد تكون الإجراءات الطبية أو الجراحة ضرورية، بما في ذلك:
    • الأجهزة الطبية لتنظيم ضربات القلب، مثل؛ جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة، وهي أجهزة صغيرة تُزرع في الصدر، لمراقبة ضربات القلب باستمرار، وتوفير الصدمات الكهربائية عند الحاجة للسيطرة على ضربات القلب غير الطبيعية والسريعة.
    • جراحة صمام القلب، لإصلاح الصمام المصاب أو استبداله في حال كان سبب تضخّم القلب وجود مشكلة في أحد صمامات القلب.
    • جراحة المجازة التاجية لمعالجة أمراض الشريان التاجي.
    • جهاز مساعدة البطين الأيسر، لمساعدة القلب على ضخ الدم.
    • عملية زراعة القلب، وتُعدّ خيارًا أخيرًا للحالات التي لم تستجب مع طرق العلاج السابقة، ولكن بسبب وجود نقصًا في القلوب التي يتم التبرع بها، يضطر الأشخاص الذين يعانون أمراضًا خطيرةً في القلب الانتظار طويلاً قبل إجراء عملية زراعة القلب.

ويمكن اتباع نمط حياة صحي للمساهمة في تخفيف الأعراض والأسباب المؤدية إلى الإصابة بتضخّم القلب، وبالتالي تحسين نوعية حياة المصاب باتباع مجموعة من التدابير المنزلية، ومن ضمنها ما يلي:[٣]،[٤]

  • المحافظة على وزن الجسم المناسب، وفقدان الوزن الزائد.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون، ومحاولة الحد من الملح في النظام الغذائي.
  • مراقبة ضغط الدم، والمحافظة على مستوياته ضمن المستوى الطبيعي.
  • المحافظة على مستويات الكوليسترول في الدم ضمن المستوى الطبيعي.
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.
  • الإقلاع عن تناول الكحول والكافيين.
  • محاولة النوم مدة 8 ساعات ليلاً.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • إجراء الفحوصات الطبية لمتابعة الحالة، والتأكد من فعالية العلاجات.


أسباب تضخم القلب

توجد أسباب كثيرة تؤدي إلى تضخّم عضلة القلب، بعضها مرضيًا، وبعضها ناجم عن روتين الحياة غير الصحي، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:[٥]،[٦]

  • أمراض القلب المختلفة، مثل اعتلال عضلة القلب، ومرض الشريان التاجي، وقصور القلب الانقباضي، والتهاب القلب وتراكم السوائل حوله، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم الرئوي.
  • التشوهات الخلقية في القلب، والأمراض الوراثية، مثل؛ اعتلال عضلة القلب الضخامي.
  • الداء النشواني، وهو حالة مرضية تتراكم فيها البروتينات الشاذة داخل أنسجة القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم، لا سيّما الحالات التي يرتفع فيها ضغط الدم إلى مستويات عالية جدًا، لأنّ عضلات جدار القلب تصبح أكبر، لأنّ القلب يجب أن يضغط بقوة أكبر لضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
  • جلطات الدم وحالات انسداد الشرايين.
  • الالتهابات المختلفة، بما في ذلك؛ الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، التي قد تُسبب التهاب وتورم في القلب والأنسجة المحيطة بالقلب، ممّا يُؤدي إلى تضخم القلب.
  • فقر الدم طويل الأمد.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • التغيرات الهرمونية، إذ قد تُعاني بعض النساء خلال فترة الحمل من تضخّم القلب، نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة.
  • زيادة الوزن، والسمنة المفرطة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • سوء التغذية.
  • تعاطي المخدرات، مثل؛ الكوكايين.
  • إدمان الكحول؛ إذ إنّ الإفراط في تناول الكحول، يُمكن أن يسبب تمدد القلب، وهي حالة تُسمّى اعتلال عضلة القلب الكحولي.


أعراض تضخّم القلب

قد لا يُسبّب تضخّم القلب أي أعراض، أمّا عند تطوّر الحالة، وتقدّم المرض، قد يؤدي تضخّم القلب إلى ظهور مجموعة من الأعراض على المصاب، من ضمنها ما يلي:[٧]،[٨]

  • ضيق في التنفس، وصدور صوت خشن أثناء التنفس، خاصة عند ممارسة نشاط بدني.
  • خفقان القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • توّرم في الساقين والكاحلين بسبب تراكم السوائل.
  • التعب العام والإعياء.
  • الدوخة والدوار.
  • ألم في الصدر.
  • ألم في الذراعين أو الظهر أو الرقبة أو الفك.
  • الإغماء.
  • زيادة الوزن حول منطقة البطن.

 

مضاعفات تضخّم القلب

تحتاج حالات تضخّم القلب إلى المتابعة المستمرة، والالتزام في العلاج، والالتزام بتعليمات الطبيب، لأنّ إهمال العلاج، أو ترك الحالة دون العلاج المناسب، قد يتسبب بحدوث مجموعة من المضاعفات الخطير، ومن أهم هذه المضاعفات:[٢]،[٧]

  • فشل القلب: يتسبب تضخم البطين الأيسر بفشل القلب، مما يؤدي إلى إضعاف القلب بحيث لا يعود قادرًا على ضخ الدم كما يجب.
  • حدوث الجلطات: تحدث الجلطات في الغشاء المبطن للقلب، إذ إنه في حال انتقال هذه الجلطات إلى مجرى الدم فإنها تسبب إعاقة مجرى الدم إلى الأعضاء المهمة.
  • النفخة القلبية: يمكن تعريف النفخة القلبية على أنها ظهور أصوات غير طبيعية عند فحص القلب، وذلك بسبب عودة الدم بالاتجاه الخاطئ نتيجة اضطرابات الصمام التاجي، والصمام ثلاثي الشرف.
  • توقف القلب: يسبب تضخم القلب باضطراب ضربات القلب اضطرابًا خطيرًا، وهذا بدوره يزيد احتمالية توقف القلب عن عمله أو ما يعرف بالموت المفاجئ.


المراجع

  1. "Enlarged Heart (Cardiomegaly)", webmd, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  2. ^ أ ب Jayne Leonard (2018-1-12), "What to know about cardiomegaly"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  3. ^ أ ب "Enlarged heart", mayoclinic, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  4. "Heart disease - enlarged heart ", betterhealth, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  5. Melissa Conrad Stöppler, "Enlarged Heart: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  6. Elaine K. Howley (2019-8-1), "A Patient’s Guide to an Enlarged Heart"، health, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  7. ^ أ ب Stephanie Watson (2018-2-9), "What Causes an Enlarged Heart (Cardiomegaly) and How’s It Treated?"، healthline, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  8. "Enlarged Heart", baptisthealth, Retrieved 2019-11-19. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×