محتويات
مرض جلد الدجاجة
يُطلَق على مرض جلد الدجاجة طبيًا مصطلح تقرّن البصيلات الشعرية، وهي حالة مرضية شائعة تصيب جلد، وهي غير ضارّة لكنها قد تكون مشكلةً جمالية لدى الفرد المصاب بها، وتتسبب في تراكم بروتين الكيراتين مكان جريب الشعرة، لتظهر في شكل بقع جافّة خشنة ونتوءات صغيرة، وغالبًا ما يكون ظهورها أكثر وضوحًا في مناطق محددة من الجسم؛ مثل: الذراعان العلويتان، والخدان، والفخذان أو الردفان، باستثناء المناطق الجرداء من الشعر، ولا يسبب ظهور هذه البقع الحمراء الملتهبة الشعور بالحكّة. وغالبًا ما يُعدّ جلد الدجاجة نوعًا من الجلد الطبيعي، ولا يُعالَج بالكامل أو يُمنَع ظهوره، لكن يُخفّف من أعراضه ومظهره بالمرطّبات والكريمات الطبية للمساعدة في تحسين مظهر الجلد، وقد تختفي الحالة عادةً في سنّ الثلاثين[١].
علاج مرض جلد الدجاجة
لا يوجد علاج طبي معروف لحالة مرض الدجاجة، وعادةً ما تختفي الحالة من تلقاء نفسها مع تقدّم العمر، وبالرغم من أنها لا تسبب أية مضاعفاتٍ تُذكَر لكنّها قد تسبب ضيق النفس للمصاب بسبب مظهرها الخشن الشبيه بجلد الدجاجة؛ لذلك توجد بعض العلاجات التي تجرّب لمحاولة التخفيف من مظهرها، ومع ذلك فإنّ مرض جلد الدجاجة يكون عادةً مقاومًا للعلاج، لذلك قد يستغرق التحسّن والشفاء شهورًا عديدة، ومن هذه العلاجات ما يلي[٢]:
- علاج أعراض الجلد، قد يوصي طبيب أمراض الجلد باستخدام الكريمات المرطّبة لتقليل جفاف البشرة، والحكة، وتحسين مظهر الجلد من الطّفح الجلدي، إذ تزيل الكريمات الموضعية الموصوفة أيضًا من تراكم خلايا الجلد الميت، أو تمنع انسداد بصيلات الشعر، ومن أهم المكونات الشّائعة التي يجب أن تتوافر ضمن العلاجات المرطّبة هما اليوريا وحمض اللبنيك، إذ تساعد هذه المكونات مجتمعة في تخفيف خلايا الجلد الميتة وإزالتها، وتنعيم البشرة الجافّة، كما تشمل طرق العلاج الأخرى التي قد يصفها طبيب الجلد ما يلي:
- تقشير الجلد، هو علاج مكثّف من التقشير.
- التقشير الكيميائي.
- كريمات الريتينول.
كما يجدر التنويه إلى الحذر من المكوّنات الموجودة في هذه الكريمات، والتحدث إلى الطبيب قبل استخدامها، إذ إنّ بعض الكريمات الموضعية الموصوفة التي تشمل الأحماض قد تسبب آثارًا جانبية سلبية، بما في ذلك:
- الاحمرار.
- الشعور بالحرقة.
- التهيّج.
- الجفاف.
توجد أيضًا بعض خيارات العلاجات التجريبية المتاحة؛ مثل: العلاج بالضوء، والعلاج بالليزر. وإضافةً إلى وجود بعض الأساليب التي تُجرّب في المنزل، على الرغم من أن الحالة لا يمكن علاجها بالكامل، إلا أنّ علاجات العناية الذاتية تساعد في تقليل مظهر النتوء والتهيّج، ومن هذه العلاجات ما يلي:
- حمامات دافئة، إنّ أخذ حماماتٍ قصيرة دافئة يساعد في إزالة انسداد المسام أو تخفيفه، كما يمكن فرك البشرة بفرشاة صلبة لإزالة الخلايا المُراكمة، ومن المهم تقصير وقت الحمّام؛ لأنّ أوقات الاستحمام الطويلة تُجرّد البشرة من الزيوت الطبيعية لها.
- زيت جوز الهند، معروفة عن زيت جوز الهند خصائصه المضادة للالتهابات، لذلك يُستخدَم مع السكر في تقشير البشرة الجافة وتلطيفها وتخفيف الحكة.
- التقشير، يساعد التقشير اليومي في تحسين مظهر الجلد، لذلك يوصي أطباء أمراض الجلد بإزالة الجلد الميت بلطف باستعمال حجر اللوف أو حجر الخفاف.
- تجنب الملابس الضيقة، حيث ارتداء الملابس الضيقة يسبب الاحتكاك الذي يسبب تهيّج الجلد.
- الرطوبة، تضيف المرطبات الرطوبة إلى الهواء في الغرفة، والتي تحافظ على الرطوبة في البشرة وتمنع تهيّجها.
أسباب مرض جلد الدجاجة
إن السّبب الدقيق لمرض جلد الدجاجة غير معروف، لكن يبدو وجود مشكلة في الإفراط في إنتاج بروتين الكيراتين -بروتين قاسٍ مهمّته حماية البشرة من العدوى والمواد الضّارة- في الجلد، وقد يعتقد بعضهم أنه قد توجد بعض العيوب في نمو الشعر، الذي ينتج من عيب في الغدد الدهنية، الذي قد يفسر جزئيًا ارتباطها الجسمي ببصيلات الشعر، فغالبية المرضى الذين يعانون من جلد الدجاجة لديهم استعداد وراثي لذلك. كما يترافق جلد الدجاجة مع الإصابة بحالات مرضية؛ مثل: السماك الشِائع، أو جفاف الجلد، أو الحساسية الموسمية المستنشقة (حمى القش)، أو التهاب الأنف، أو الربو، أو الأكزيما، أو التهاب الجلد التّأتبي[٣].
أعراض مرض جلد الدجاجة
من أبرز أعراض الإصابة بتقرّن بصيلات الشعر أو مرض جلد الدجاجة هو مظهر الجلد، إذ تشبه النّتوءات الظّاهرة التي تظهر على الجلد جلد الدجاجة، لهذا السبب يُعرَف المرض باسم جلد الدجاجة. وتظهر النتوءات في أي مكان على الجلد حيث مكان بصيلات الشعر، وبالتالي لا تظهر أبدًا على باطن القدمين أو راحتَي اليدين، فتقرّن البصيلات يوجد عادةً في الذراعين والفخذين العلويين. وفي حالاتٍ نادرة تمتدّ إلى الساعدين والساقين، أما الأعراض الأخرى المرتبطة به تشمل ما يلي[٢]:
- احمرار حول مكان ظهور النتوءات.
- الحكة، والتهاب الجلد العصبي.
- جفاف الجلد.
- نتوءات تظهر بألوان مختلفة حسب لون البشرة (لونها أبيض، أو أحمر، أو وردي، أو بني، أو أسود).
المراجع
- ↑ "Keratosis pilaris", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Keratosis Pilaris (Chicken Skin)", www.healthline.com, Retrieved 13-07-2019. Edited.
- ↑ "Keratosis Pilaris (KP)", www.medicinenet.com, Retrieved 13-07-2019. Edited.