علاج مرض جيلبرت

كتابة:
علاج مرض جيلبرت

مرض جيلبرت

تعدّ متلازمة جلبرت واحدة من الأمراض الوراثية التي تأتي مع الطفل منذ الولادة، وسُمي نسبة للعالم الذي اكتشفه، ويتمثّل هذا المرض بوجود خللٍ في معالجة البيليروبين وتفكيكه في الكبد، ممّا يؤدي إلى ارتفاع نسبته في الدم، ويعدّ البيليروبين واحدًا من المكوّنات التي تُنتج نتيجةً لتحطيم كريات الدم الحمراء القديمة في الجسم، ويحدث مرض جيلبرت نتيجةً لوجود طفرة وراثية في أحد جينات الإنسان وهو UGT1A1؛ ممّا يُؤثر على الأنزيمات الهاضمة للبيليروبين، ولا يعد مرض جيلبرت من الحالات المرضية الخطيرة، بالرغم من أنه قد يتسبّب بحدوث بعض المشكلات الصحية البسيطة.[١]،[٢]


علاج مرض جيلبرت

متلازمة جيلبرت؛ اضطراب يستمر مدى الحياة، لكنه لا يحتاج إلى علاج، إذ قد تتذبذب مستويات البيليروبين في الدم مع مرور الوقت، وقد يُصاب المريض بين الحين والآخر باليرقان، الذي يتلاشى من تلقاء نفسه دون أي آثار سلبية على صحة المصاب؛ إذ أنّ هذه المتلازمة، لا تُشكّل تهديدًا للصحة ولا تُسبّب مضاعفات أو زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد، ولا يمكن الوقاية من الإصابة بها، لأنها اضطراب وراثي. [٣] ولكن يمكن تغيير روتين الحياة، واتباع نمط حياة صحي، للتقليل من حدوث نوبات زيادة مستويات البيليروبين في الدم، التي تؤدي إلى الإصابة باليرقان، إذ يُنصح مصابي متلازمة جيلبرت باتباع مجموعة من الإجراءات التي تُساعد في التعايش مع المرض، من ضمنها:[٤]،[٥]،

  • التعرف على الحالة بالتفصيل ومناقشة جميع المعلومات مع الطبيب المختص.
  • إخبار الطبيب المعالج بأي حالة مرضية؛ لأنّ متلازمة جيلبرت، قد تؤثر في طريقة معالجة الجسم لبعض الأدوية، مثل؛ الأدوية التي تُستخدم لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وبعض أدوية تنظيم الكوليسترول في الدم، وبعض أدوية علاج سرطان الأمعاء.
  • تجنّب الأحداث التي تُسبّب التوتر والغضب، لأنّها قد تُساهم في ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم.
  • تعلّم استراتيجيات الحد من التوتر، مثل؛ التأمل أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى.
  • شرب كميات مناسبة من الماء؛ لتجنّب الإصابة بالجفاف.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الابتعاد عن تناول الكحول.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات الطازجة، ويمكن اتباع النظام الغذائي الكيتوني؛ إذ قد يساعد في الحفاظ على مستوى البيليروبين في الدم.
  • تناول الطعام بانتظام، وعدم إهمال أي من الوجبات اليومية.
  • الابتعاد عن تناول الوجبات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، وقد يُؤثر الصيام على مصابي متلازمة جيلبرت.


أعراض مرض جيلبرت

قد لا يُسبّب مرض جيلبرت أي أعراض لدى العديد من المصابين، فحوالي 30% من المصابين يكتشفون إصابتهم صدفةً بالاختبارات الروتينية، وقد يتسبب بظهور بعض الأعراض في بعض الحالات، من ضمنها:[٣]،[٦]

  • الإصابة باليرقان، الذي ينتج عن ارتفاع البيليروبين في الدم، وهو تراكم للصبغة الصفراء في الجسم، وتؤثّر على بياض العينين، والجلد، وتتسبّب باصفرار لونهما.
  • التعب العام والوهن، والإرهاق لمجرد القيام بأقل مجهود بسيط.
  • آلام في منطقة.
  • فقدان الشهية.
  • الدوخة.
  • تهيج وانتفاخ القولون العصبي، أو الإصابة بمتلازمة القولون العصبي؛ وهي اضطراب هضمي شائع يسبب تقلصات في المعدة وانتفاخ وإسهال أو إمساك.
  • تشتت الانتباه وصعوبة التركيز.

إن العديد من الحالات أو الأمراض، قد تتسبب بحدوث اليرقان، مثل؛ التعب والإجهاد، والجفاف، أو بعد ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، أو تناول الأدوية التي تؤثر على الكبد، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى ارتباطها ببعض الأمراض التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان مثل؛ التهاب الكبد الوبائي سي أو حالة تليّف الكبد.


أسباب مرض جيلبرت

يولد الشخص مصابًا بمتلازمة جيلبرت، عندما تنتقل الطفرة الجينية المسؤولة عن المرض من أحد الوالدين أو الأبوين، ويُرجح إصابة الطفل بهذا لمرض في حال كان كلا الأبوين يحمل نسخة من هذه الطفرة؛ إذ تحدث في جين UGT1A المسؤول عن إنتاج الإنزيم المسؤول عن تكسير البيليروبين وتحويله إلى شكلٍ قابل للذوبان في الماء، ليخرج من الجسم مع البراز، أمّا في حالات مرض جيلبرت، لا يعمل هذا الإنزيم جيدًا، أو لا يُنتج بكميات كافية في الجسم، ليترك البيليروبين دون تكسير، ليتجمّع ويتراكم في الجسم.[٥]،[٧]

وبالرغم من وجود متلازمة جيلبرت منذ الولادة، إلّا أنّها قد لا تُلاحَظ حتى سن البلوغ أو بعده، لأنّ إنتاج البيليروبين يزداد مع البلوغ، وقد تزداد خطورة الإصابة بمتلازمة جيلبرت في حال أن كلا الوالدَيْن يحمل الجين المرضي المسبب للاضطراب، ويُعدّ هذا المرض أكثر شيوعًا بين الرجال.[٤]


تشخيص مرض جيلبرت

قد يشتبِه الطبيب الإصابة بمتلازمة جيلبرت في حال كان المصاب يُعاني من اليرقان مجهول السبب، والارتفاع في مستوى البيليروبين في الدم، بالإضافة إلى وجود العلامات والأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بمتلازمة جيلبرت، ولاستبعاد حالات الكبد الأكثر شيوعًا، قد يُطلب من المصاب إجراء فحص دموي شامل واختبارات وظائف الكبد، وإنّ نتائج اختبارات وظائف الكبد واختبارات الدم العادية وارتفاع مستويات البيليروبين في الدم، تُعدّ مؤشرًا لوجود متلازمة جيلبرت، ولا حاجة لإجراء اختبارات أخرى، بالرغم من أن الفحص الجيني يمكن أن يؤكِّد التشخيص.[٤]


المراجع

  1. Tim Jewell (2018-2-9), "Gilbert’s Syndrome"، healthline, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  2. "Gilbert’s Syndrome", britishlivertrust, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  3. ^ أ ب "Gilbert's syndrome", nhs, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Gilbert's syndrome", mayoclinic, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  5. ^ أ ب Yvette Brazier (2018-1-16), "What is Gilbert syndrome?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  6. "What Is Gilbert Syndrome?", webmd, Retrieved 2019-11-14. Edited.
  7. Melissa Conrad Stöppler, "Gilbert Syndrome"، medicinenet, Retrieved 2019-11-14. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×