محتويات
فيروس كورونا
فيروس كورونا هو نوع من الفيروسات المسببة لالتهابات مختلفة في الجهاز التنفسي؛ وخصوصًا في الأنف أو الجيوب الأنفية، ارتبط اسم كورونا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي توفي على إثرها قرابة الـ500 شخص في السعودية، ثم انتقل الفيروس إلى أوروبا وآسيا عمومًا، بعد ذلك بدأت الحالات تظهر في أمريكا ثم كوريا، وقد سبّبت فيروسات أخرى من نفس عائلة corona أو الفيروسات التاجية مرض السارس (الالتهاب الرئوي الحاد)، وسيتم تناول أعراض فيروس الكورونا وتشخيصه وعلاجه في هذا المقال.
أعراض الإصابة بفيروس كورونا
إن أغلب الفيروسات من عائلة Corona تتشارك في الأعراض فيما بينها، وتشابه أعراضها أيضًا أعراض أية التهابات في الجهاز التنفسي سواء كانت في القسم العلوي أو في القسم السفلي، وتتمثل هذه الأعراض في: [١]
- سيلان الأنف.
- ألم الحلق.
- الكحة.
- ارتفاع درجات الحرارة.
- الالتهاب الرئوي في حالات انتقال الفيروس للقسم السفلي من الجهاز التنفسي وخصوصًا عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أسباب الإصابة بفيروس كورونا
إن الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال فيروسات كورونا هي السوائل المخاطية في الجهاز التنفسي، وذلك عن طريق الرذاذ المنتقل الذي يخرجه المريض أثناء الكحة أو السعال أو العطاس الشديد، وهنا طرق أخرى تتمثّل في: [٢]
- لمس سطح ملوّث بمخاط أو دم أو براز أو أيّ ناقل آخر.
- التواصل المباشر مع شخص مريض.
من المعروف أنّ أشهر مرض سبّبته عائلة فيروسات كورونا هو السارس SARS؛ وهو الالتهاب الرئوي الحاد الذي انتشر في الصين بدايةً، ثم انتقل إلى مناطق أخرى في العالم، وتبدأ الأعراض عادةً مع التهاب في المجاري التنفسية إلى أن يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، تشمل الأعراض أيضًا التالي:[٢]
- قشعريرة؛ والتي تشابه القشعريرة التي تحدث في نزلات البرد الاعتيادية.
- سعال جاف.
- إسهال واضطرابات في الأمعاء.
- ضيق التنفس.
- في المراحل المتقدمة قد يسبب السارس فشل الرئتين والقلب أو الكبد.
من الأمراض أيضًا التي سببتها فيروسات كورونا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، ظهرت في السعودية في عام 2012، وانتشرت بعد ذلك لباقي أنحاء العالم، تمّ الإشارة إلى الجمال باعتبارها المستودع الرئيس لهذا المرض والناقل الذي سبّب انتقال هذه الفيروسات في شبه الجزيرة العربية، الأعراض التي ظهرت حينها شملت:[٢]
- الحمى.
- ضيق التنفس.
- السعال.
تشخيص الإصابة بفيروس كورونا
إن ما ينطبق على أيّ مرض فيروسي يسببه فيروس من عائلة فيروسات كورونا ينطبق على باقي الأمراض التي يمكن أن تسببها أيّة فيروسات من نفس العائلة، فعلي سبيل المثال فقد تم الكشف عن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية باستخدام اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل، وذلك في المرضى الذين يعانون من علامات وأعراض فيروس كورونا الخبيثة وعوامل الخطر المترافقة معه، يتم تنفيذ PCR على عينة من الإفرازات التنفسية أو الدم، وهناك اختبارات أخرى للتشخيص التفريقي تشمل: [٣]
- اختبار ELISA أو enzyme-linked immunosorbent assay وهو اختبار للأجسام المضادة لـ MERS-CoV.
- اختبارات أشعة الصدر أو الأشعة السينية، تُظهر أشعة الصدر الحالات المصابة بالالتهاب الرئوي، والتي قد تبدو غير مكتملة في البداية. عادةً قد تبدو الارتشاحات (Effusions) مثل "الزجاج المطحون" على صور الأشعة ولكن قد تتطور إلى مظهر "أبيض".
علاج الإصابة بفيروس كورونا
لم يثبت أي علاج لمتلازمة الشرق أوسط التنفسية MERS-CoV، ويستند أي علاج تجريبي على الحالة الطبية للمريض، وقد تمت تجربة العديد من الأدوية في كل من السارس و MERS-COV دون فوائد قاطعة؛ من مثيلات المضادات الفيروسية، ولذلك يجب التنويه إلى أنّه لا يوجد علاج محدد لفيروس كورونا، وإنّما يكمن العلاج في محاولة التخفيف من الأعراض ليس إلا، فمثلًا إنّ فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ناتج عن فيروس مماثل -من نفس العائلة- المسبب لمرض السارس ، ولذلك عندما تمّ البدء بخطوات علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فقد استفادت المختبرات من العلاجات التي تم تطويرها في معالجة ومكافحة فيروس كورونا المسبب للسارس، وكما هو الحال مع السارس، فإنّ علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأيّ مرض تسببه مجموعات فيروسات كورونا يتمثل في: [٣]
- مكملات أكسجين.
- الحالات الشديدة وجود تهوية ميكانيكية ودعم وحدة العناية المركزة.
الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا
لم يظهر حتى الآن لقاح ضد عائلة فيروسات كورونا، وباعتبار أنّ اللقاح هو خير وسيلة لتجنّب العدوى الفيروسية او البكتيرية، لكن للأسف لا تنفع هذه الطريقة مع هذه العائلة الفيروسية، ويقترح الأطباء أن يتم استخدام وسائل تجنب نزلات البرد الاعتيادية نفسها في الوقاية من فيروس الكورونا، ومنها: [٤]
- النظافة العامة وخصوصًا لليدين، وعدم وضعهما على العيون والأنف والفم إلا بحيث كانتا نظيفتين ومغسولتين بالماء والصابون.
- تجنب الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين.
- في حالة الإصابة، يجب الحرص على أخذ قسط من الراحة وشرب كميات جيدة من السوائل الدافئة وتناول المسكنات وخافضات الحرارة الاعتيادية والتي لا تحتاج لوصفة، كالأسبرين والبروفين، أو استخدام بخاخات للحلق تحتوي على مضادات التهاب غير ستيرودية.
ما هو فيروس كورونا الجديد وكيف يمكن الوقاية منه
تبعًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، فقد تمّ الإبلاغ عن العديد الحالات من التهاب الرئة في الواحد والثلاثين من كانون الأول 2019، أي 31 ديسمبر 2019، في مدينة Wuhan -أو مدينة ووهان- وهي المدينة العاصمة لمقاطعة هوباي في الصين، وبعد أسبوع من البلاغات، أي في السابع من كانون الثاني من عام 2020، قامت السلطات الصينيّة بالتأكيد على أنّها حدّدت نوع الفيروس المسبّب لتلك الحالات من التهاب الرئة، وقد تم تصنيفه ضمن فيروسات كورونا، وللمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على مقال ما هو فيروس كورونا الجديد وكيف يمكن الوقاية منه.[٥]
المراجع
- ↑ Coronavirus, , “www.webmd.com”, Retrieved in 06-09-2018, Edited
- ^ أ ب ت What"s to know about coronaviruses, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 07-09-2018, Edited
- ^ أ ب Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus Infection, , “www.medicinenet.com”, Retrieved in 10-09-2018, Edited
- ↑ Coronavirus, , “www.webmd.com”, Retrieved in 06-09-2018, Edited
- ↑ "Novel Coronavirus (2019-nCoV)", www.who.int, Retrieved 26-01-2020. Edited.