علاج منزلي للبواسير

كتابة:
علاج منزلي للبواسير

البواسير

تُشبه البواسير دوالي الساقين في مبدأ تكوّنها والإصابة بها، إذ تُعرَف البواسير بأنّها الأوردة المتوّرمة والمحتقنة في الشرج والجزء السّفلي من المستقيم، وقد تظهر داخل المستقيم لتُعرَف في هذه الحالة باسم البواسير الدّاخلية، أو قد تظهر تحت الجلد في المنطقة المحيطة بالشرج لتُعرَف في هذه الحالة بالبواسير الخارجية. وتختلف الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاجها، كما يشعر الكثيرون بالتحسّن عند اتباع بعض العلاجات المنزلية والممارسات الصّحية السّليمة.[١] ومن الجدير بالذكر أنّ النساء هنّ الأكثر عرضةً للإصابة بالبواسير، كما تزداد قابلية تطوّرها مع تقدم العمر، ويُنصح بعلاجها في مراحلها الأولى لتجنّب تفاقم حالتها.[٢]


العلاجات المنزلية للبواسير

تتمثّل البواسير بانتفاخ أوردة الشرج والمستقيم، وقد تتكون خارجهما أو داخلهما، وترافقها أعراض عدّة، من بينها الشعور بالألم، والنّزيف الشّرجي، والحكّة، وفي ما يلي بعض العلاجات المنزليّة الفعّالة في تخفيف ألم البواسير والسّيطرة عليها:[٣][٤]

  • بندق الساحرة: تمتلك عشبة بندق الساحرة خصائص مُضادّةً للالتهاب ذات فعاليّة في تخفيف الحكّة والألم وشدّ الجلد لإبطاء نزيف الشرج، ويُمكن تطبيقها مُباشرةً على الباسور، وتجدر الإشارة إلى توفرها بأشكالٍ عدّة؛ فيُمكن استخدامُها كمادّة سائلة، أو كصابون، أو في المناديل المُبللة.
  • الملح الإنجليزي: يُعرف باسم ملح الإيبسوم، إذ يمكن إضافتِه إلى الماء الدّافئ واستخدامه كمغطسٍ مدّة 20 دقيقةً بعد كلّ عملية تغوّطٍ لتخفيف الألم، كما يُمكن مزج ملعقتين من كلٍّ من الملح الإنجليزي والجلسرين وتطبيق الخليط بعد وضعِه على شاش طبّي في المنطقة التي يشعر فيها الشخص بالألم، حيث يبقى على تلك الحالة لمدّةٍ تتراوح بين 15-20 دقيقةً، وتُكرّر العملية كلّ 4-6 ساعات.
  • جل صبّار الألوفيرا: يُنصَح باستخدام جل صبّار الألوفيرا النقيّ المُستخلَص من صبّار الألوفيرا فقط، والابتعاد عن الأنواع المتوفرة على شكل كريمات، وتجدر الإشارة إلى أنّ صبار الألوفيرا يمتلك الخصائص المُضادة للالتهاب بصورة عامّة، ويستخدم هذا الجل لتخفيف الالتهاب وألم البواسير بالرغم من عدم توفر دراسات علمية كافيّة تدعم فعاليّتها في علاج تلك الحالة، كما يجدُر التنبيه إلى ضرورة إجراء اختبار حساسيّة الجلد تجاهه قبل تطبيقِه.
  • مكمّلات السيليوم: أو ما يعرف ببذور القاطونة المعروفة باسم السيليوم كذلك، ولا تقوم هذه المكمّلات بعلاج الباسور لكن تُساهم في تليين البُراز لتسهيل إخراجه من خلال زيادة الألياف في الأمعاء، كما يُنصح بالإكثار من شرب السّوائل عند تناول السيليوم، مع تجنّب إفراط استخدام هذه المُكمّلات تفاديًا للمُعاناة من التشنّجات في المعدة والانتفاخ.
  • استخدام المناديل المبللة: مع الحرص على أن تكون خاليةً من الكحول والعطور والمواد المُهيّجة الأُخرى، كما تتوفر بعض الأنواع المُضاف إليها بندق السّاحرة أو جلّ صبار الألوفيرا.
  • الكمادات الباردة: إذ تمتاز بفعاليّتها في تخفيف انتفاخ الباسور والألم، ويُنصح بوضعها لمدّة ربع ساعة على الباسور، ويجدُر تجنّب وضع كمّادات الثلج مباشرةً على الجلد؛ إذ يستوجب تغليفها بقطعة قماشيّة ثم وضعها.
  • حمام المقعدة: يُنصَح بالجلوس في ماءٍ دافئ مدّة 15 دقيقةً عدّة مرات في اليوم الواحد، خاصّةً بعد عملية التغوّط بهدف تخفيف الألم.
  • ارتداء ملابس قطنية: يُنصَح بارتداء الملابس القطنيّة الفضفاضة للحفاظ على منطقة الشرج نظيفةً وجافّةً.


العلاجات الدوائية للبواسير

تتوفّر العديد من الخيارات الدوائيّة للباسور، ويمكن تلخيصها كالآتي:[٥]

  • المستحضرات الموضعية: تحتوي المستحضرات الموضعية المتوفرة بعدة أشكال صيدلانية مثل التحاميل أو المراهم أو اللبادات الشرجية على عدد من المواد الفعّالة في التّخفيف من حدة الباسور، مثل: بُندق الساحرة، أو اليود، أو المستحضرات الستيروئيدية مثل الهيدروكورتيزون المصروفة دون وصفةٍ طبية، والتي يجب التّنبيه بعدم استخدامها لمدةٍ تتجاوز الأسبوع دون سؤال الطبيب؛ نظرًا لتسبّبها بترقّق الجلد عند استخدامها لفتراتٍ طويلة.
  • مسكّنات الألم: التي تصرف دون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين، أو الأيبوبروفين، أو الأسبرين.
  • مليّنات البراز: إذ تتوفر بأشكال صيدلانية متعددة، مثل: المساحيق المذابة، والحبوب الفموية، وغيرهما، وتستخدم لعلاج الإمساك والتّخفيف من حدّة الألم أثناء التغوّط.[٣]


العلاجات الجراحية للبواسير

توجد مجموعة من العلاجات الطبية لعلاج الباسور حسب حدة الحالة ونوع الباسور، ويمكن بيانها كالتالي:


الإجراءات الطبية طفيفة التوغل للبواسير

إذ يلجأ الطّبيب إلى تلك الإجراءات عند معاناة الشخص من النّزيف المستمرّ من الباسور والألم الحادّ، وتُجرى في العيادة فلا تستلزم التخدير كما في الجراحة، ومنها:[١]

  • الربط بالأشرطة المطاطية: يقوم الطبيب بربط قاعدة الباسور الداخلي بشريط أو شريطين مطاطيين لقطع التّروية الدّموية عن الباسور ليتقلّص ويسقط تلقائيًا بعد أسبوع، وقد يسبب هذا الإجراء بحدوث نزيفٍ خفيف بعد مرور 4 أيام.
  • الحقن بالتصليب: يقوم الطبيب بحقن مادةٍ كيميائية في نسيج الباسور للتسبب بتقليصه دون ألم.
  • تقنيات التخثر: ذلك باستخدام الليزر أو الأشعّة الحرارية أو تحت الحمراء، المُستخدمَة لعلاج الباسور الداخلي النازف، حيث تتسبب هذه التّقنيات بتصلّب الباسور وتقلّصه، ويتضمّن هذا الإجراء الشعور بالإزعاج.


الإجراءات الطبية الجراحية للبواسير

تلجأ نسبة قليلة من مصابي البواسير إلى الحلول الجراحية، إذ تشكو هذه الفئة من البواسير المتضخّمة والمؤلمة التي قد تفشل الطّرق السّابقة في علاجها، فيلجأ الطبيب إلى الحلول الجراحية، وتتضمن ما يأتي:[١]

  • عملية استئصال الباسور: يقوم الجراح بإزالة نسيج الباسور النازف تحت تأثير التّخدير الموضعي أو التخدير النخاعي، وتعدّ هذه العملية الأكثر فعاليةً للتخلص من الباسور الحاد والمتكرر، ويعاني المعظم من الألم بعد الخضوع لهذه العملية، لذا يمكن تناول المسكنات، كما يوصى بالنقع أو الجلوس في الماء الدافئ لتخفيف الألم كذلك.
  • عملية كبس البواسير: المستخدمة في حالات الباسور الداخلي، حيث يقوم الطبيب الجرّاح بكبس الباسور لقطع التروية الدموية عن النسيج المصاب، وتمتاز هذه العملية بألم أقل حدةً من الناتج عن عملية استئصال الباسور، ووقت أقل للتعافي وممارسة النشاطات اليومية، لكن تكمن عيوب عملية كبس الباسور في ارتفاع نسبة عودة الإصابة بالباسور مرةً أخرى، وتدلّي المُستقيم خارج الشرج، وقد يعاني المصاب من بعض المضاعفات، كالنّزيف، وحصر البول، والألم، وفي حالاتٍ نادرة جدًا حدوث تعفن أو تسمم الدم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  2. Adam Felman (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-9-2019.
  3. ^ أ ب Ana Gotter (19-4-2017), "8 Home Remedies for Hemorrhoids"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  4. "7 Best and Worst Home Remedies for Your Hemorrhoids", health.clevelandclinic.org,3-6-2016، Retrieved 28-5-2019. Edited.
  5. "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-10-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×